المحافظات المحتلة تعيش على صفيح ساخن!
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
هروبا من ارتفاع درجة الحرارة التي قد تتسبب لهم بحالة مرضية وأوضاع نفسيه غاية في التعقيد ، إلا أن حكومة المرتزقة ومليشياتها في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة تتعمد صب مزيدا من الزيت على النار الذي تشتعل في أرواح وأجساد المواطنين بسبب تفاقم معاناة انقطاع الكهرباء بشكل غريب ومرير.
عجز وانعدام حلول
خمس محافظات جنوبية تعيش حالة انقطاع مستمر للتيار الكهربائي منذ قرابة الشهر والنصف وحكومة المرتزقة عاجزة عن إيجاد أي حلول تخفف من معاناة المواطنين، لاسيما مع دخول فصل الصيف ذروته المشتعلة، تبعات كبيرة ومؤلمة يتعرض لها المواطنون على إثر ذلك الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي وغياب الحلول البديلة لحل هذه المشكلة التي تؤرق حياة المواطنين وتضاعف معاناتهم في حكومة فاسدة تنهب ثروات المواطنين لتوفر لنفسها كل ملذات الحياة وسبل العيش الهنيئة في عواصم دول العالم.
مصادر صحية وإعلامية أكدت حدوث حالات إغماء واختناق بين أوساط المواطنين في عدن ولجوء غالبية الأسر للمبيت في شوارع المدينة التي تفتقر لأبسط الخدمات أبرزها خدمة شبكة الصرف الصحي التي برزت كمشكلة أخرى تواجه المواطنين ولسان حالهم يقول، كالمستجير من الرمضاء بالنار.
توقف محطات التوليد
وتمتد أزمة الكهرباء من عدن إلى لحج وأبين مرورا بحضرموت وشبوة النفطيتين حيث تصل ساعات الانقطاع لأكثر من 20 ساعة خلال اليوم الواحد، بالتزامن مع ارتفاع درجة الحرارة، ويأتي هذا الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، نتيجة توقف معظم محطات التوليد عن العمل بشكل شبه كلي، بسبب عدم توفير الوقود اللازم لتشغيل المحطات، والذي ترفض حكومة المرتزق بقيادة بن مبارك توفيره، وفقاً لاستغاثات مؤسسة الكهرباء العمومية.
وحمل المواطنون حكومة المرتزقة ومليشيات التحالف مسؤولية هذا الانهيار والتردي الذي تشهده الكهرباء ولاسيما في فصل الصيف الذي من المفترض أن تكون أبرز أولويات حكومة تحالف العدوان توفير خدمة الكهرباء وتأمين وصول المشتقات النفطية التي تغطي حاجة المحطات الكهربائية والمولدات التي تخفف ولو بالجزء اليسير من معاناة الناس وأوجاعهم.
وفي الوقت الذي تتضاعف فيه هذه المشكلة وبلغت حداً لا يطاق، هددت شركات الطاقة المشتراة بالتوقف عن العمل في محافظة عدن، في حال لم تقم حكومة المرتزقة بدفع المستحقات المالية المتأخرة والمتعثرة عليها منذ عام 2021.
وخلال مذكرة موجهة، إلى منتحل صفة وزير الكهرباء والطاقة مانع يسلم بن يمين، طالبت فيها، حكومة المرتزقة بـ”سرعة سداد المستحقات المالية لشركاتهم للفترة أبريل 2021م وحتى مارس 2022م، وذلك خلال موعد أقصاه 21 مايو 2024، للسداد وكذلك للفترة من يناير 2021م وحتى مارس 2023م.
تهديد بالوقف الكلي
وشددت الشركات على إخلاء مسؤوليتها الكاملة حيث سيتم إيقاف المحطات كلياً عن الخدمة عن عدن، محملة المؤسسة العامة للكهرباء المسؤولية القانونية والمالية الكاملة عن سلامة موظفيها، وكذا مستحقات ومعدات الشركات، الأمر الذي سيضاعف من معاناة المواطنين ويجعل حياتهم عرضة للخطر. ولم تقف حكومة المرتزقة عند تضييق الخناق على المواطن في مناطق سيطرتها وغياب الخدمات وانعدامها بل امتد الأمر إلى اعتقال المواطنين بسبب مشاركتهم في احتجاجات منددة بانقطاع الكهرباء في حضرموت الخميس الماضي.
وقالت مصادر محلية إن مليشيات التحالف، فضت احتجاجاً لمواطنين نددوا خلاله بانقطاع التيار الكهربائي، في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت.
المصادر قالت إن المواطنين الغاضبين أقدموا، على قطع الطريق الرئيسي في مدينة المكلا احتجاجا على تردي خدمات الكهرباء، لتقوم بعدها دوريات مسلحة تابعة لمليشيات تحالف العدوان بفض الاحتجاجات واعتقال عددٍ من المحتجين.
وأضافت أن المواطنين استخدموا الحجارة لقطع الطريق، بعد أن وصلت ساعات انطفاء الكهرباء لأكثر من عشرين ساعة في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
وأوضحت المصادر إن مسلحي مليشيات التحالف داهموا عددا من المنازل في حي المكلا، واعتقلوا ثلاثة أشخاص على خلفية تزعمهم الاحتجاجات.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: حکومة المرتزقة
إقرأ أيضاً:
حكومة غزة تكشف عدد شاحنات المساعدات التي دخلت غزة ومصيرها
قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، مساء الاثنين، إن دولة الاحتلال سمحت بإدخال 87 شاحنة مساعدات إلى القطاع، وأكد أن غالبيتها تعرض للسرقة تحت حمايتها.
وأضاف المكتب في بيان أن "ما دخل اليوم إلى قطاع غزة لا يتعدى 87 شاحنة مساعدات، وقد تعرضت غالبيتها للنهب والسَّرقة بفعل الفوضى التي يُكرّسها الاحتلال الإسرائيلي عمدا".
وأشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة مركّبة، بدأت برفض إدخال شاحنات المساعدات، قبل أن يستهدف عناصر تأمينها التابعة للعشائر والعائلات، ما أدى إلى استشهاد 11 شخصا.
وتابع بيان المكتب، "بعد التأكد من قتلهم، فتح الاحتلال المجال لإدخال الشاحنات، لتقع في يد عصابات إجرامية ولصوص تحت حمايته المباشرة بالطائرات المسيرة، والرصاص الحي والمباشر تجاه المواطنين".
اظهار ألبوم ليست
كما أشار المكتب إلى أن "عملية الإنزال الجوي المحدودة التي نُفذت اليوم لم تتجاوز حمولتها نصف شاحنة مساعدات، وسقطت في مناطق قتال حمراء شرق حي التفاح وجباليا، حيث يتواجد جيش الاحتلال، وهي مناطق لا يمكن للمواطنين الوصول إليها مطلقاً".
وأكد أن "ما يجري في قطاع غزة يُعد نموذجا واضحا وممنهجا على أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى بوعي إلى نشر الفوضى وهندسة المجاعة، ويمنع عمدا وصول المساعدات إلى مستودعاتها أو مستحقيها، بما يشكّل جريمة متعمدة ومستمرة بحق المدنيين المحاصرين".
وحمل الاحتلال والإدارة الأمريكية "المسؤولية الكاملة عن هذه الإبادة والتجويع والفوضى المفتعلة والممنهجة"، مطالبا بتدخل دولي فوري وآلية أممية نزيهة لتوزيع المساعدات بما يحقق مبادئ العمل الإنساني.
وحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة بغزة، الاثنين، بلغ عدد وفيات المجاعة وسوء التغذية 147 فلسطينيا، بينهم 88 طفلا، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
والاثنين، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة بحالات الطوارئ توم فليتشر إن واحدا من كل ثلاثة فلسطينيين بغزة لم يأكل منذ أيام، ودعا إلى إيصال المساعدات بشكل سريع.
ومنذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023 تشن دولة الاحتلال حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 204 آلاف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.