الثورة نت:
2025-04-29@03:26:55 GMT

تحالف أشد عداوة والمغضوب عليهم والضالين

تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT

 

 

وصف المحلل العسكري والخبير الاستراتيجي العميد فايز الدويري – حرب السابع من أكتوبر بأنها الكاشفة وهو إجماع لدى الرأي العام وغيرهم لأنها كشفت عمق العلاقة بين الأنظمة المتصهينة والصهيونية العالمية والذي يمثل فيه الكيان الصهيوني المحتل لأرض فلسطين الجناح العسكري، بينما يمثل أمريكا وغيرها من الحلف الصليبي بقية الأجنحة سياسية وعسكرية واقتصادية… إلخ، أما الصهاينة العرب من الأنظمة وطوابير الخونة والعملاء فيمثلون الصهيونية بصورة المنافق إلى الأمس القريب (يظهرون الإيمان والإسلام والعروبة من جهة، ويبطنون اليهودية والعمالة والخيانة) أما اليوم فقد أنكشف الأمر وظهر المستور على هيئته وصورته الحقيقية- عمالة وخيانة ويهودية وصهيونية.


استغرب المواطن العربي والإسلامي ذلك الدعم اللا محدود الذي قدمته الإمارات والسعودية وغيرهما من الأنظمة العربية للكيان الصهيوني ولم يكن الأمر محل غرابة أو أمر غير مألوف لمن يعرفون كيف نشأت تلك الأنظمة ومن أوجدها وسلمها مقاليد الأمور تطبيقا لاتفاقية (سايكس بيكو) وتنفيذا لمقررات مؤتمر كامبل بنرمان لعام 1907م.
وبينما تغردت اليمن تحت قيادة المسيرة القرآنية في دعمها للأشقاء في كل الأقطار العربية والإسلامية في السلم والرخاء، تغردت تلك الأنظمة في حياكة ونسج المؤامرات والمصاعب والمحن ضد الأمة العربية والإسلامية، وكان لليمن النصيب الأكثر لعلمهم بأن نهوض اليمن نهوض للأمتين العربية والإسلامية، فهم يعملون جاهدين على أن يدمروا أخلاق أبناء اليمن وإذا نجحوا في ذلك فقد يتمكنوا من إكمال بقية الحلقات في شتى المجالات.
وإذا راجعنا مسيرة هذه العلاقات خاصة مع أهم فاعلين رئيسين في الساحة اليمنية (الإمارات والسعودية) نجد أن اليمن لم تكن تشكل خطرا على أي منهما بل أنها داعم أساس للنهضة في كليهما من خلال إسهامات أبناء اليمن في شتى المجالات، ومع ذلك نجد أن توجهات سياسة البلدين تتسم بالعدائية الممنهجة والتدميرية التي تريد تحطيم كل مقومات النهوض والتنمية لا لشيء إلا أن الإرث الحضاري مطلوب تدميره لصالح الطفرة العمرانية وتكدس الثروات بفعل استغلال الثروات والاستحواذ عليها خلق نوعا من الطغيان القاروني (نسبة إلى قارون) ” قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ” وطغيان أبو جهل ” وَقَالُوا نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ” وساعدهم على المضي في مشوار الغواية والطغيان والإجرام في حق الشعب اليمني بعض الفئات التي انساقت لتحقيق مآربهم مقابل الفتات الذي يقدم لهم حتى لو كان ذلك على حساب الوطن والمصلحة الوطنية، ويعد خيانة للدين والوطن.
إن النهضة العمرانية التي تشهدها منظومة دول الخليج هي نهضة وصفها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من علامات الساعة قال: “وإذا تطاول رعاة الإبل البهم في البنيان” لأنها تراعي جانب التطاول في البناء دون تحقيق تنمية حقيقية في المجالات الأخرى كالزراعة والصناعة والتصنيع الحقيقي الذي يوفر أسس الاستقلال وعدم الاعتماد على الآخرين، فالمعامل والمصانع الصغيرة التي تعتمد في جلب الخامات من الخارج، وتعيد التغليف والتعبأة ليست صناعة، وأما مظاهر البناء المتطاول هنا وهناك واستجلاب البضائع وتسويقها والانفتاح على الربا، وأرباح الاختلاط وإباحة العلاقات المثلية والمحرمات هي من مظاهر السقوط التي نقلها المستثمرون من بلدانهم حفاظا على أنفسهم إلى بلدان الخليج وبعض البلدان التي حطموا أسس المجتمعات وعقائدها وقوانينها من أجل ذلك وصف الأستاذ المرحوم عبدالرحمن منيف تلك النهضة المتطاولة بأنها (مدن الملح) لأنها سرعان ما تنهار إذا هبت عليها قطرات المطر أو داهمتها المياه.
ولا مانع لدى أبناء اليمن في ذلك وأنا أولهم (اللهم لا حسد) لكن أن يكون ذلك على حساب العفة والطهارة، والأخلاق والمبادئ والقيم فتلك هي السوأة بذاتها، فبامكان دول الخليج أن يستثمروا أموالهم في تحقيق تنمية زراعية سواء في بلدانهم أو بالاستثمار في البلدان العربية الأخرى ومنها اليمن والسودان مثلا أو غيرها لكننا وجدناهم يستثمرون في استئجار المرتزقة والخونة والعملاء ويسخرونهم لتصفية أبناء الشعبين اليمني والسوداني، أو استئجار الأخ ليقاتل أخاه كما هو حاصل حينما تم استئجار بعض من مرتزقة الجيش السوداني ليقاتل في صفوفهم ضد اليمن، وكما يحدث الآن بدعم المليشيات لتقاتل الجيش السوداني، وأيضا بإمكان المستثمرين الخليجيين أن يعملوا على شراء مصانع لتوفير احتياجات السوق المحلية والعربية والعالمية في كافة الاحتياجات والأيادي العاملة موجودة لكن ذلك لن يحدث، الاستثمار مقتصر على بلاد العم سام وفي مجالات شراء الأندية وغيرها من المجالات الهامشية مما يؤكد أن غياب الرؤى التنموية هو المجال الذي يستثمر فيه الرأسمال العربي والإسلامي.
في إحدى المداخلات استمعت إلى من يقول ويدعي أنه إماراتي لكن ما تفوه به يؤكد أنه ممن هم أشد عداوة حيث يقول بالحرف الواحد- إن اليهودي أشرف من اليمني، وأنه يثق فيه أكثر وبرأيه القذر- أن اليمني غدار وسخ ليس متربى، والشعب اليمني غدار، وأن اليهود أولاد عمه، وأنهم (الإمارات) أخذوا اليمن كلها ودمروها عن بكرة أبيها ولم يقف في سفهه وقذارته عند هذا الحد بل أنه يصف الشعب اليمني بأنه (متخلف وأن ما أخذ بالقوة سوف يعاد بالقوة فاليمن بلده وسيأخذه – وسيأخذ نساء اليمن سبايا، وأن كل نساء اليمن يشتغلن في الإمارات –مومسات) أن هذا الكلام الصادر عن مطعون الرجولة والمروءة يستوجب ردا يتناسب مع تاريخ اليمن العظيم والمشرف في صفحات البطولات والحضارات، أما من سخروا أنفسهم لخدمة الإمارات وارسلوا زوجاتهم ونساءهم وأولادهم إلى الإمارات وجلسوا ينفذون أجندات الإجرام فالسؤال هنا ماذا سيكون موقفهم هل ستتحرك دماء الغيرة والحمية لديهم ويوقفون السفهاء ومنهم قائل هذا الكلام عند حده أم أنهم سيواصلون مشوار الانبطاح والعمالة والخيانة إلى آخره.
فالإمارات اليوم ومثلها السعودية والبحرين وغيرهما من منظومة دول الخليج لم تعد تلك الأرض التي تحكم بقواعد الإسلام بل بأنظمة الماسونية وقوانينها فأحلت الدعارة والمثلية وهو أمر مشهود حتى أن الكيان الصهيوني صرح أنه يخاف على شواذه الذين ذهبوا في زيارات إلى الإمارات وغيرها من حجم الدعارة المنفلتة في كلا الجانبين فقد بلغت مزادا يتفوق على أسواق الدعارة العالمية.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

حرب السودان في عامها الثالث فهل من أفق لحل الأزمة؟

الخرطوم- بعد دخول الحرب في السودان عامها الثالث، لا يزال تباعد المواقف بين الفرقاء السياسيين وحالة الاستقطاب والانقسام التي سادت قبل الحرب مستمرة، وسط تحرك جديد من الأمم المتحدة لإحداث اختراق يُحرِّك الجمود السياسي.

ويعتقد مراقبون أن قوى سياسية تسعى للوصول إلى السلطة عبر المؤسسة العسكرية وأخرى عبر بندقية قوات الدعم السريع، بينما يُعوِّل تيار آخر على رافعة قوى أجنبية.

واختتم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان، رمطان لعمامرة قبل يومين زيارة إلى بورتسودان -العاصمة الإدارية المؤقتة للبلاد- بعدما أجرى مشاورات مع رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان وأعضاء من المجلس السيادي.

وجدَّد لعمامرة، دعوته لإجراء حوار عاجل وحقيقي بين أطراف الصراع في السودان من أجل وقف فوري للأعمال العدائية.

لقاءات متعثرة

ودعت الأمم المتحدة الأطراف إلى الالتزام بالانخراط في مسار شامل للمضي قدمًا، وتعزيز حماية المدنيين، من خلال محادثات غير مباشرة محتملة، وجددت تأكيدها على أهمية إجراء عملية سياسية شاملة لتفادي المزيد من التصعيد، وإعادة السودان إلى مسار السلام والاستقرار.

وكشف لعمامرة أنه وجد ردودا من البرهان على كل الأسئلة التي طرحها، وسينقل ذلك إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، حسب بيان إعلامي لمجلس السيادة.

إعلان

واستضافت الآلية الأفريقية لتسوية النزاع في السودان برئاسة محمد بن شمباس، مشاورات منفصلة مع 3 كتل سياسية سودانية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في فبراير/شباط الماضي، بشأن ترتيبات حوار سوداني لكن لم تحقق تقدما.

وكان الاتحاد الأفريقي قد عقد مشاورات موسعة خلال يوليو/تموز وأغسطس/آب الماضيين، حيث شملت الجولة الأولى القوى السياسية المساندة للجيش، التي أقرَّت وثيقة شملت رؤيتها لأجندة وقضايا الحوار السوداني.

وتلتها جولة أخرى ضمت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) وفصيلي الحركة الشعبية، الشمال برئاسة عبد العزيز الحلو وحركة تحرير السودان بزعامة عبد الواحد نور، للتوافق على ترتيبات حوار سوداني، لكن لم تصدر وثيقة عن الجولة.

وسبق ذلك مؤتمر للقوى السودانية استضافته القاهرة في يوليو/تموز الماضي، ضم أطراف المشهد السياسي تحت سقف واحد لأول مرة، وصدر بيان في نهاية المؤتمر تحفَّظت عليه بعض القوى.

ثم انخرطت قوى سياسية ومجتمعية مساندة للجيش في مشاورات في بورتسودان وأقرت وثيقة مشروع وطني يحمل رؤية لإنهاء الحرب، وللإجابة على أسئلة اليوم التالي، والتمهيد لحوار سوداني شامل يعقد داخل السودان.

وفي المقابل حلَّ تحالف "تقدم" نفسه بعد انضمام فصائل سياسية وعسكرية من التحالف إلى كيان جديد نشأ في فبراير/شباط الماضي في نيروبي باسم تحالف السودان التأسيسي (تأسيس) الذي تتصدره قوات الدعم السريع.

بينما نشأ تحالف آخر بديلا لكيان "تقدم" باسم التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة "صمود" برئاسة عبد الله حمدوك، وقال: إنه متمسك بالحياد ويركز على وقف الحرب.

بين نعم ولكن!

من جانبه، يقول القيادي في تحالف القوى السياسية والمجتمعية خالد الفحل، إنهم بقوا من بداية الحرب يتطلعون بدورهم في إطار إسناد الجيش ولم يقفوا على الحياد، وفى نهاية 2024 تَطوَّر المشهد السياسي وبدأت اتصالات في بورتسودان أثمرت توافق كتل سياسية وقوى مدنية على مشروع وطني لحوار "سوداني-سوداني" في داخل البلاد.

إعلان

ويوضح القيادي الفحل للجزيرة نت أن مشاورات بورتسودان ناقشت أسئلة اليوم التالي للحرب عبر خريطة طريق تشمل رؤية متكاملة لإدارة الفترة الانتقالية وانعقاد مؤتمر دستوري.

ويرى أن حراك القوى السياسية والمجتمعية أقرَّ حوارا مفتوحا وشاملا، إلا مع من تمت إدانتهم قضائيا بمساندة الدعم السريع، غير أن قيادات عليا في الدولة، أبرزها نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار، وعضو المجلس إبراهيم جابر، لم تدرك أهمية هذا الدور وظلت تواجه هذا العمل بالنقد والمطالبة بوقفه، "ولكنهم سيستمرون حتى تقف الحرب قتالا أو سلما"، حسب الفحل.

وفي موازاة ذلك يقول عضو في المكتب القيادي لتحالف "صمود" -لم يفصح عن اسمه- إنهم منفتحون ويرحبون بأي جهود من أجل وقف الحرب وعملية سياسية بمشاركة كافة القوى السياسية عدا حزب المؤتمر الوطني وواجهاته.

وأوضح القيادي للجزيرة نت أنهم جلسوا مع قوى أخرى في القاهرة وتوصلوا إلى بيان مشترك، لكن الطرف الآخر تراجع، مما يعكس أن القوى المدنية لا تسعى إلى إقصاء أي طرف.

واتهم قوى مساندة للجيش أنها تسعى لتكون حاضنة سياسية والمشاركة في السلطة وليست جادة في العمل لوقف الحرب أو التوافق الوطني مما يجعل العملية تراوح مكانها.

عسكرة المشهد

من جهته، يرى الباحث والمحلل السياسي خالد سعد، أن أبرز أسباب تعثر التسوية هو سعي قوى سياسية لفرض رؤيتها للتسوية مستغلة انتصارات الجيش، لإقصاء قوى أخرى ترفع شعار "لا للحرب".

وقال للجزيرة نت: إن قوى سياسية ترفض الاعتراف بتغيرات ما بعد انقلاب أكتوبر/تشرين الأول 2021 وصعود جزء من الإسلاميين الذين عزلوا بعد الثورة الشبابية من أنصار حزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس المعزول عمر البشير.

ويعتقد سعد أن انخراط تحالف مدني جديد في المعادلة مع قوات الدعم السريع في تحالف "تأسيس" يُعقِّد التوافق، ويهدف لضمان دور لهذه القوى في أي تسوية مستقبلية، إضافة لاحتمال عدم اهتمام قيادة الجيش بالتوافق، بل ربما ترى فيه تهديدا لدورها السياسي الحالي والمستقبلي.

إعلان

ويرى أن تأخير العملية السياسية يزيد الاستقطاب، ويضعف فرص التوافق المدني، ويعزز نفوذ الأطراف العسكرية وحلفائها، ويسمح بنفوذ أجنبي أكبر.

ويرجح المحلل السياسي أن يظل الوضع بهذه الوتيرة البطيئة لحين انتهاء الحرب أو حدوث تحولات جذرية في مواقف الأطراف المتصارعة، ولكن استمرار الوضع يدعم بشكل كبير عسكرة المشهد السياسي ما بعد الحرب، حيث يزداد احتمال هيمنة المؤسسة العسكرية وحلفائها على السلطة.

وتوقع أن يكون الحلفاء هم من حاملي السلاح، وليس إعادة لنظام المؤتمر الوطني الحاكم سابقا، أو شراكة متشابهة لما قبل انقلاب البرهان في أكتوبر/تشرين الأول 2021 على شركائه في قوى الحرية والتغيير.

مقالات مشابهة

  • تلازم الإجرام الفكري والإرهاب الفعلي
  • مركز أبوظبي للغة العربية يطلق أحدث مبادراته «100 قصة من مجتمعنا»
  • رئيس الشاباك يستقيل من منصبه.. فشلنا وكل شيء انهار ليلة 7 أكتوبر
  • الشيوعي العراقي.. حراك لتشكيل تحالف انتخابي كبير لمواجهة القوى التقليدية
  • سوريا تشارك في بطولة العالم للناشئين للتايكوندو في الإمارات العربية المتحدة الشهر القادم
  • المركز اليمني لحقوق الإنسان يدين الاستهداف الأمريكي العدواني للمدنيين في اليمن
  • تحالف كوردي معارض مرتقب لمنافسة تحالف الحزبين الرئيسيين في المناطق المتنازع عليها
  • قيادي حوثي يوجه انتقادا لاذعاً للحوثيين ويوكد ان القرارات التي ورطت اليمن جاءت بدوافع طائفية ضيقة بعيدًا عن المصلحة الوطنية العليا
  • حرب السودان في عامها الثالث فهل من أفق لحل الأزمة؟
  • موقع الحرب الأمريكي: ما هي الدفاعات الجوية التي يمتلكها الحوثيون في اليمن فعليًا؟ (ترجمة خاصة)