نسمع هذه الأيام عن عودة حاملة الطائرات الأمريكية “آيزنهاور” إلى المنطقة، هناك تساؤلاتٍ حول أهدافها ودلالاتها، وتُثير مخاوف من تصعيدٍ عسكريٍّ جديد، يزيد من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.
– قد يكون الهدف من عودة آيزنهاور هو تقديم دعمٍ عسكريٍّ للكيان الصهيوني، وتعزيز قدراته في مواجهة المقاومة الفلسطينية.
– يُمكن أن تكون عودة آيزنهاور رسالة ردعٍ وتخويفٍ موجهةً إلى محور المقاومة، وإظهار القوة العسكرية الأمريكية في المنطقة.
– قد تهدف عودة آيزنهاور إلى حماية المصالح الأمريكية في المنطقة، خاصةً في ظل التوترات المتزايدة.
– يُمكن أن تؤدي عودة آيزنهاور إلى تصعيدٍ عسكريٍّ في المنطقة، وزيادة احتمالية اندلاع حربٍ جديدة.
كما يُساهم الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة في زعزعة الاستقرار، وتأجيج التوترات والصراعات.
– تُمثل عودة آيزنهاور انتهاكاً للسيادة الوطنية للدول في المنطقة، وفرضاً للهيمنة الأمريكية.
وعلى ضوء ذلك تُعارض شعوب المنطقة الوجود العسكري الأمريكي، وتعتبره عامل توترٍ وعدم استقرار، وتُطالب بخروج القوات الأمريكية من المنطقة، وترك شعوبها تُقرر مصيرها بنفسها.
في الختام، تُمثل عودة حاملة الطائرات الأمريكية “آيزنهاور” إلى المنطقة تهديداً للسلام والاستقرار، وتُثير مخاوف من تصعيدٍ عسكريٍّ جديد، يجب على شعوب المنطقة والعالم رفض الوجود العسكري الأمريكي، والعمل على إخراجه من المنطقة، تحقيقاً للسلام والأمن والاستقرار.
جامعة صنعاء
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
بين بدايات “بايدن” ووعود “ترامب”..هنا المقاومة!
قبل أي حديث عن خطط إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، سواء تجاه القضية الفلسطينية أو ملفات المنطقة الأخرى، لنتفق على حقيقة مفادها إن الثابت في المشهد هو أصحاب الأرض والحق ورجال القضية، وبرتم إراداتهم وسواعدهم وعزمهم وثباتهم تتغير الرهانات وتتبدل المعادلات، وترسم الخيارات على طاولات التفاوض، وبأن الوعود التي اطلقتها إدارة ترامب للكيان الصهيوني يبقى من السهل اطلاقها في الإعلام والسياسات، لكن الصعب هو تطبيقها في الميدان وهذا هو المهم.
لنتساءل وفي أذهاننا سلسلة الأحداث التي عشناها في العشرين عاما الأخيرة، قبل الحديث عن الفارق وتضخيمه، ذلك الذي نتوقع انه سيحدث بين إدارتي بايدن ترامب: ما الذي لمسناه من اختلاف أو تباينات في السياسة الأمريكية وانعكاسها على المشهد والملفات الجوهرية في المنطقة في ظل تناوب الإدارات أيا كانت ديمقراطية أو جمهورية، والإجابة المتأملة أن لا فرق، وبأن تصاعد الأحداث لا يرسم باختلاف الفائز ولونه الانتخابي، بل بمتطلبات المرحلة وظروف المشهد العالمي، أي أن المعيار الأمريكي واحد وثابت لدى الحزبين ، بتوحشه وإجرامه ونزعات الهيمنة الصهيونية التي تحكمه وتوجهه وتضبط إيقاعه.
إذن، دعونا نعود إلى الواقع ونقرأ الخيارات ، فالملفات التي ستتركها إدارة بايدن وستلقي بها في وجه دونالد ترامب ملفات ثقيلة، وهي التي أشعلت ودعمت الحروب في المنطقة، سواء على صعيد الحرب مع أوكرانيا، أو في العلاقة بإيران، أو حتى الحرب في لبنان وغزة ، يضاف إلى هذه الملفات وعود ترامب بضم الضفة الغربية تحت السيادة “الإسرائيلية”، وهو ما يعني النية إلى توسيع النار وضرب الطلقة الأخيرة على مشروع السلطة الفلسطينية وتقويض مشروعها السياسي، والترتيب لمعطيات جديدة على الأرض تجاه البدء في تنفيذ مشروع التهجير للأردن وفق الخطة الإسرائيلية المعلنة، في ظل العمل على تفريغ قطاع غزة من سكانه على طريق إتمام صفقة القرن والمقايضة مع السعودية لاستكمال مشروع اتفاقيات التطبيع، وهي جاهزة لذلك.
المسار الأمريكي واضح ومعلن، وما سيدفع هذه الإدارة إلى اتمامه أو تأجيله أو المراوغة حياله هي المعادلة المناوئة لهذه المشاريع في المنطقة، اقوى وأبرز أطرافها حزب الله الذي يخوض حرب الدفاع عن لبنان وفلسطين ويدير المعركة بحكمة واقتدار وتحكم في الميدان والأهداف، وقادر على توسيع الحرب وضرب أهدافه بدقة إذا أراد، مجددا ايصال رسالته التي مفادها: إذا كانت الإدارة الأمريكية المنتخبة ترغب في خفض التوترات فإنه تقع عليها مسؤولية الضغط على “إسرائيل” لإنهاء الحرب في لبنان وغزة..
وعودة إلى توطئة المقال، فأن جذوة المقاومة وروحها في لبنان وقطاع غزة، ونذر اشتعالها في الضفة الغربية الذي يزداد تصاعداً، وفي ظل العجز الأمريكي الإسرائيلي عن إخماد الحرب برسم الخيارات التي طرحوها في بداياتها، وبعد مرور أكثر من عام من المكابرة واحتراق الأوراق العسكرية والاقتصادية والسياسية التي في متناولهم، واحدة تلو الأخرى، كل ما سبق حاضرا ويعترض هذا المسار الأمريكي، فلمن الغلبة، لنتابع ونشهد.