«الشارقة الفلكي»: العاصفة الجيومغناطيسية للشمس ظاهرة طبيعية نادرة
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
لمياء الهرمودي (أبوظبي)
شهدت الشمس، أمس، سلسلة من الانفجارات الضخمة، ما أدى إلى إطلاق عاصفة مغناطيسية باتجاه غلاف كوكب الأرض الجوي، وسط مخاوف من أثرها على شبكات الاتصالات ونظم الملاحة والطاقة في عدد من دول العالم. ورصدت الوكالة الأميركية لمراقبة المحيطات والغلاف الجوي الأربعاء الماضي انفجارات كبيرة على سطح الشمس، عدد منها كان باتجاه الأرض، ووصل أثر أحدها للغلاف الجوي يوم الجمعة.
وأعلنت الوكالة أن هذه العاصفة الجيومغناطيسية من المستوى الخامس على مقياس من 5 درجات، مشيرة إلى أن «نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي اس) وشبكات الطاقة والمركبات الفضائية والملاحة عبر الأقمار الصناعية وسواها من التقنيات قد تتأثر بسبب هذه العاصفة».
البقع الشمسية
قال د. حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة ورئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك: يشهد كوكبنا الأرض في هذه الأيام أكبر وأقوى العواصف مغناطيسية المنبعثة من الشمس منذ أكثر من 21 عاماً، وفي هذه المناسبة تابع مرصد الشارقة الفلكي والمرصد الراديوي الديكامتري التابعين لأكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك في جامعة الشارقة صباح أمس النشاط غير الطبيعي للبقع الشمسية على سطح الشمس، ولوحظ في الآونة الأخيرة ازدياد عدد البقع الشمسية على سطح الشمس، كظاهرة لتزايد النشاط والهيجان الشمسي.
وأضاف: تتميز هذه المناطق النشطة على سطح الشمس والمعروفة بالبقع الشمسية بفارق ملحوظ على درجة الحرارة السطحية لها، إذ تنخفض حرارتها عن حرارة سطح الشمس بمقدار 2000 درجة سيلوسية تقريباً، مما يؤدي إلى ظهورها باللون الأسود المعتم مقارنة بما يحيطها، على الرغم من أنها حمراء اللون، وتتعاظم مساحات هذه البقع وفقاً للنشاطات الشمسية الدورية، وقد تصل إلى أضعاف مساحة سطح الكرة الأرضية، ومن آثار هذه النشاطات تظهر ألسنة لهب عملاقة منطلقة من الشمس، وكذلك الانبعاثات الشمسية الإكليلية، وعند وصول هذه الانبعاثات إلى الأرض تسبب اضطرابات في المجال المغناطيسي الأرض، فضلاً عن التزايد في ظهور ظواهر الشفق القطبي.
وأشار الدكتور حميد مجول النعيمي إلى أن هذا النشاط الزائد، بالإضافة إلى الازدياد الملحوظ في عدد البقع الشمسية في الأشهر الأخيرة، يؤكد أن الشمس تعافت من مرحلة الخمول التي كانت تمر بها في الأعوام السابقة، والتي كانت جزءاً من دورة النشاط الشمسي التي تمتد إلى أحد عشر عاماً، ومن المتوقع أن يتكرر مثل هذا النشاط وهذه الانبعاثات والانفجارات على سطح الشمس في الأشهر القادمة مع الاقتراب من قمة الدورة الـ25 الحالية للنشاط الشمسي.
التوهج
قال د. النعيمي: يعبر التوهج الذي سُجل أمس للبقعة الشمسية ذات الرقم AR3664 الأقوى ضمن أربع توهجات سابقة في هذه الدورة، حيث وصل إلى أبعد من 200 ألف كم عن سطح الشمس (كما تظهر الصور التي التقطها مرصد الشارقة الفلكي)، كما وصل تأثير الرياح الشمسية إلى الأرض، وظهرت تأثيراته على الغلاف الجو، وسيكون التأثير واضحاً في المناطق القطبية، حيث سيشكل أضواء الشفق القطبي التي يمكن مشاهدتها بوضوح في ليالي تلك المناطق. وبذلك يعتبر هذا الانفجار أو التوهج الأكبر والأضخم منذ أكثر من 21 عاماً. كما تم تسجيل هذا الانفجار باستخدام التلسكوب الراديوي منخفض التردد في أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء على شكل دفقات راديوية شمسية من النوع الثالث، والتي تعد الأكثر شيوعاً وانتقالاً عبر الرياح الشمسية الناتجة من تلك البقعة. وقد ظهر تأثير هذه العاصفة على بعض الاتصالات اللاسلكية عند الترددات الأقل من 35 ميغاهيرتز، وقد تؤثر على أداء بعض الأقمار الصناعية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الشمس الأرض الغلاف الجوي الأقمار الصناعية الشارقة جامعة الشارقة الفضاء البقع الشمسیة على سطح الشمس
إقرأ أيضاً:
الفلكي الحصيني يبشر الجميع بما سيحل خلال شهر مارس في السعودية والخليج واليمن
مقالات مشابهة الفلكي عبدالله المسند يعلق على “العفاريت الحمراء” التي ظهرت في فيديو نادر تم تصويره من على متن طائرة.. شاهد
20/04/2024
26/02/2024
03/02/2024
29/01/2024
21/01/2024
09/01/2024
فلكي سعودي يبشر الجميع بما سيحل خلال شهر مارس في السعودية والخليج واليمن.
أكد الباحث في الطقس وعضو لجنة تسميات المناخية، عبدالعزيز الحصيني، أن شهر مارس يُعد من مواسم الأمطار في المملكة والخليج واليمن، حيث يشهد هطولات متفاوتة في بعض المناطق، مشيراً إلى أنه يتميز بمراحل مناخية متغيرة تمتد على مدار الشهر.
نهاية الشتاء وبداية الربيعوأوضح الحصيني أن مارس يتكون من 31 يومًا، ويشهد تغيرات مناخية متسلسلة، حيث يمثل الثلث الأول منه نهاية الشتاء فعليًا، بينما يشهد الثلث الثاني نهاية الشتاء فلكيًا، أما الثلث الأخير فيعد بداية فصل الربيع فلكيًا.
إرهاصات المراويح وتقلبات جوية متوقعةوأضاف أن هذا الشهر يُعد مقدمة لموسم المراويح، وهو موسم الأمطار الرعدية، حيث تبدأ بوادره الفعلية في شهر أبريل. كما دعا إلى متابعة التغيرات المناخية والاستعداد للتقلبات الجوية التي قد تصاحب هذه الفترة، نظرًا لطبيعة المناخ المتغيرة خلال هذا الموسم.
ذات صلةالوسومالحصيني الشتاء الفلكي الحصيني خبير الارصاد مارس نهاية الشتاء
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.
آخر الأخبار