“تسميم العناوين”.. تاجر يخسر 70 مليون دولار في عملية احتيال وتحذيرات لليمنيين من منصات التداول الوهمية
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
الجديد برس:
جدد ناشطون اقتصاديون تحذيراتهم لجميع اليمنيين من خطر الوقوع في فخ الشركات والمنصات الوهمية، وذلك عقب خسارة أحد تجار العملات المشفرة “البتكوين” قرابة 70 مليون دولار في ثوانٍ معدودة في عملية احتيال تسمى “تسميم العناوين”، وفق ما ذكره موقع “انفيستينغ” الاقتصادي.
وحسب منصة تداول العملات المشفرة “ترانساك”، فإن تنفيذ عمليات احتيال تسميم العناوين يتم من قبل المحتالين الذين يقومون بإنشاء حسابات تشبه إلى حد كبير العناوين الحقيقية لعنوان التشفير الخاص بضحيتهم، والتي يستخدمونها لإرسال مبلغ صغير من العملة إلى الضحية على أمل أن يرسلوا الأموال عن طريق الخطأ إلى العنوان المزيف لاحقاً.
وأضافت المنصة، ونظراً لأن معاملات “البلوكشين” عامة، فمن السهل على المحتالين العثور على عناوين العملات المشفرة الخاصة بالأشخاص وإرسال معاملات وهمية لتصيد الضحايا.
وأكدت شركة “سيرتك” وهي شركة أمنية تعمل بتقنية “البلوكشين”، في منشور على منصة “إكس” أنها اكتشفت تحويلاً بقيمة 69.3 مليون دولار من عملة البيتكوين إلى عنوان مرتبط بعملية احتيال “تسميم العنوان”. ناصحةً المستخدمين بالتحقق بعناية من العناوين وإجراء معاملات اختبارية قبل إرسال مبالغ كبيرة وعدم نسخ عنوان من سجل المعاملات مطلقاً عند تحويل الأموال لتجنب عمليات الاحتيال على العناوين.
وفي هذا السياق حذر الاقتصادي اليمني علي أحمد التويتي من المنصات الوهمية للتداول في اليمن، والتي تزايدت خلال الآونة الأخيرة وراح ضحيتها عشرات الآلاف من اليمنيين وخسروا فيها ملايين الريالات.
وقال التويتي في منشور على حسابه بمنصة (فيسبوك): ”يستخدم المحتالون منصات وهمية للتداول، ثم يستخدمون عملية تسمى (تسمين الخنازير) لوهم ضحاياهم بتحقيق أرباح. يسمحون لهم بالسحب والربح في البداية حتى يستثمروا مبالغ كبيرة، ثم يقومون بعملية تسمى (ذبح الخنازير) حيث يوقفون السحب ويغلقون المنصة الوهمية”.
وأضاف التويتي “وهذه العمليات معروفة عند متداولي العملات المشفرة. يرسل المحتالون معلومات حسابات وهمية مع مبالغ صغيرة لاكتساب ثقة الضحية، وعندما يرسل مبلغاً كبيراً، يقطعون التواصل معه”.
واستدل التويتي في منشوره بعملية الاحتيال التي تعرض لها تجار العملات المشفرة “البتكوين” وخسر قرابة 70 مليون دولار بضغطة زر واحدة جراء وقوعه ضحية لأحد الحسابات المزيفة.
واختتم التويتي منشوره بتحذير المواطنين من التعامل مع أي شخص لا يعرفونه، مشدداً عليهم أهمية التأكد من صحة المحافظ التي يريدون التعامل معها قبل إرسال أموالهم إليها، قائلاً “فبضغطة زر واحدة، قد تخسر كل شيء”.
يُذكر أن البنك المركزي اليمني بصنعاء حذر بشكل متكرر، في بيانات أصدرها بهذا الخصوص، كافة المواطنين من التعامل مع شركات وكيانات تدعي مزاولة أعمال استثمار الأموال وتقوم بجمع أموالهم تحت مزاعم توظيفها في الأنشطة المالية والعقارية والتجارية، دون حصولها على التراخيص اللازمة بذلك من الجهات الرسمية.
ووفق البنك المركزي فإن أعمال تلك الشركات والكيانات مبنية على الغش والاحتيال، وأن ما تقوم بصرفه من أرباح صورية مؤقتة، الهدف منه إغراء أكبر عدد ممكن من الضحايا الذين لا يتمكنون لاحقاً من استرجاع رأس مالهم الأصلي.
وسبق أن نشر اقتصاديين وناشطين وكذلك منصة “صدق اليمنية”، وهي متخصصة بتدقيق المعلومات، تحذيرات في منشورات على صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي من ظهور شركات وهمية جديدة تستهدف أموال ومدخرات المواطنين، تحت مسمى مساهمات، مع وعود بأرباح مغرية.
ومن تلك الشركات الوهمية (الخالدون للاستثمارات المحدودة – شركة الميزان الذهبي للاستثمار – كنوز اليمن للاستثمار – فيوتشر جي بي تي – بي كه بي – تطبيق رواد الشامل موبايل).
ونبه الاقتصاديين ومنصة “صدق اليمنية” المواطنين في مختلف المحافظات اليمنية من دفع مدخراتهم لشركات وهمية مهما كانت المغريات، مؤكدين أن هذه الشركات ليست سوى شركات احتيال جديدة، على غرار شركات سابقة تم محاكمتها – أو ما زالت منظورة – أمام القضاء كشركة قصر السلطانة والمتهمة فيها بلقيس الحداد وآخرون، والذين استولوا على أكثر من 66 مليار ريال من مدخرات المواطنين، وكذا شركة “تهامة فلافور” والمتهمة فيها فتحية أحمد المحويتي وآخرون، والذين استولوا على قرابة 57 مليار ريال يمني، وأكثر من 4,5 ملايين ريال سعودي، وأكثر من3 ملايين و95 ألف دولار.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: العملات المشفرة ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
عالم عملات الميم
نعرف عملة بيتكوين وايثريوم المشفرتين، لكن ظهر ما يسمى بعملات الميم (Memecoins)، وهي نوع من العملات الرقمية التي غالبا ما تكون مستوحاة من ميمات الإنترنت أوالنكات الشعبية، وتتميز بكونها تحظى بشعبية واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي. وكانت بدايتها بعملة دوجكوين وثم شيبااينو، ثم تبعتها عملات أخرى، ثم ظهرت عملة ترامب (Trump$)، ثم عملة زوجته ميلانيا (MELANIA$).
إن الدوافع وراء شراء أو تداول عملات الميم تختلف بين الاستثمار الجاد، أوكنوع من التسلية والمرح على الرغم من افتقارها للبنية الأساسية القوية مثل العملات الرقمية الأخرى، لكنها تظل جزءا من السوق الرقمي حيث توفر فرصًا للربح والخسارة بشكل سريع.
يقول الاقتصاديون: إن التعرض للاحتيال الافتراضي، والمعاملات غير الرجعية، والاستخدام في الأنشطة غير القانونية، والمخاطر التنظيمية، وتقلب سعر العملة، تعد من أهم مخاطر العملات المشفرة قاطبة، وتزداد مخاطر العملات الميمية أكثر لأنها لا تستند على مشروعات حقيقية أو قيمة حقيقية، فالعملات الميمية (ميم كوين) يعتمد سعرها على المظاهر العامة التي تم الاعتماد أساسا عليها.
أصدر الرئيس ترامب مؤخرًا أمرًا تنفيذيًا بتعزيز القيادة الأمريكية في التكنولوجيا المالية الرقمية، يأمر فيه بتشكيل فريق عمل رئاسي لإعادة تقييم سياسات العملات المشفرة، ووضع لوائح جديدة لتنظيم الأصول الرقمية، وهو بهذا يلغي القرار التنفيذي لسياسات الرئيس السابق جو بايدن، الذي ركز على تخفيف المخاطر المرتبطة بالأصول الرقمية.
ووفقًا للبيان المنشور على موقع البيت الأبيض الخميس الماضي، يفرض الأمر التنفيذي حظرًا على الوكالات الفيدرالية لإصدار أو الترويج لعملات رقمية للبنوك المركزية داخل الولايات المتحدة أو خارجها، فلا يحق للجهات المركزية في الولايات المتحدة إصدار أو الترويج للعملات الرقمية، ويأمر بالعمل على تقييم إمكانية إنشاء احتياطي استراتيجي للأصول الرقمية.
الأمر التنفيذي يفتح المجال واسعًا للقطاع الخاص للإطلاق والترويج والعمل في العملات المشفرة، فقد أتى الأمر بناء على وعد قطعه الرئيس ترامب لأباطرة العملات المشفرة أثناء حملته الانتخابية، حيث ذكرت (CNBC) أن صناعة التشفير أنفقت عشرات الملايين من الدولارات لدعم ترامب خلال المنافسة الانتخابية.
وذكرت العربية في 20 يناير الجاري أن حصة الرئيس ترامب وشركائه من عملة ترامب المشفرة تتجاوز 38 مليار دولار، فقد أورد الموقع الرسمي للعملة أنه تم إصدار 200 مليون وحدة ميم، وأنه ستتم إضافة 800 مليون وحدة إضافية على مدى السنوات الثلاث المقبلة.