اليمن عصية على مخططات الأعداء وأجهزة الأمن عيون لا تنام:

 

الثورة/محمد هاشم
النجاحات الأمنية المتواصلة في كشف وإحباط وضبط الخلايا التجسسية المزروعة من قبل دول تحالف العدوان الأمريكي والبريطاني والصهيوني، بعثت برسالة اطمئنان للشعب اليمني مفادها أن اليمن عصية على الأعداء، كما أكدت للأعداء أن هذه البلاد قوية أمام المؤامرات والمخططات مهما كانت إمكانيات الجهات والدول التي تقف وراءها.


وكانت الأجهزة الأمنية قد تمكنت مؤخرا من كشف وتفكيك خلية تجسس وتخريب تم تجنيدها لاستهداف الجبهة الداخلية للبلاد وخصوصا القوات المسلحة اليمنية المساندة للشعب الفلسطيني، ما يكشف عن حس أمني رفيع المستوى تتمتع به كوادر الأجهزة الأمنية والمخابراتية، ويضاف هذا النجاح إلى القائمة الطويلة من النجاحات الأمنية التي تحققت بفضل الله من إنجازات أمنية متميزة، في مجال ضبط وإحباط مخططات العدوان الرامية لزعزعة الأمن واستقرار الوطن.
النجاح الأمني يضاف إلى العديد من النجاحات التي من شأنها تعزيز الأمن والاستقرار في جميع المحافظات الواقعة تحت سيطرة الجيش واللجان الشعبية لتصنع بذلك واقعا مغايرا لما يحدث في المحافظات الواقعة تحت سيطرة قوى العدوان والتي أصبحت مسرحا لجرائم الجماعات الإرهابية وقوى الاحتلال ذاته، ولو تتبعنا ذلك سنجد أنه ثمرة من ثمار ثورة 21 سبتمبر التي خلقت واقعا أمنيا جديداً عنوانه الاحترافية والمهنية والعمل بإخلاص من أجل حماية الناس ومكتسبات الثورة.
جواسيس (قوة 400)
الأجهزة الأمنية أعلنت عن تمكنها وبمساندة المعنيين في وزارة الدفاع، من إلقاء القبض خلال الأيام الماضية على عدد من الجواسيس، الذين تم تجنيدهم عبر ضباط وعناصر يتبعون كياناً استخباراتياً يسمى (قوة 400) بقيادة المطلوب للعدالة الجاسوس عمار عفاش.
ورصدت الأجهزة الأمنية النشاط الاستخباراتي للعدو الأمريكي والإسرائيلي وعملاء يتبعون (قوة 400) “بعد إعلان الشعب اليمني وقيادته خوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” مساندةً للشعب الفلسطيني المحاصر وتنفيذ عمليات استهداف مواقع العدو الصهيوني بالأراضي الفلسطينية المحتلة وكذلك حظر الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي وفي إطار العدوان الأمريكي والبريطاني على اليمن”.
وأكدت الأجهزة الأمنية أن تجنيد هؤلاء الجواسيس “للعمل على جمع معلومات عن مواقع تابعة للقوات المسلحة اليمنية ورصد مواقع زوارق القوات البحرية، وأماكن إطلاق الصواريخ والطيران المسيَّر التي تستهدف العدو الصهيوني من الساحل الغربي للجمهورية اليمنية ورفع إحداثياتها لمشغليهم” من المرتزقة في المخا ، “بغرض استهدافها من قبل طيران العدو الأمريكي والبريطاني، وتسببت أعمال القوة بارتقاء عدد من الشهداء وإصابة آخرين بالإضافة إلى خسائر مادية”.
وأضافت” إن من ضمن ما أوكل إلى الجواسيس -حسب اعترافاتهم- تنفيذ عمليات إجرامية وتخريبية تمثلت في القيام بعمليات إعطاب وإحراق آليات تابعة للقوات المسلحة والأمن، ثم التجهيز لتنفيذ عمليات اغتيالات باستخدام مسدسات كاتمة للصوت ومواد متفجرة بغرض تشتيت القوات المسلحة عن مواجهة ثلاثي الشر الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي وإسناد الشعب الفلسطيني المحاصر، ومحاولة ضرب الجبهة الداخلية وزعزعة الاستقرار في المناطق الحرة خدمة للعدو الأمريكي والإسرائيلي من خلال تلك العمليات التخريبية والإجرامية”.
الأمريكيون يخوضون حرباً عمياءَ
عَلَّقت صحيفةٌ روسيةٌ شهيرة، على الإنجاز الأمني اليمني الأخير المتمثل بضبط وتفكيك خلية تعملُ لصالح العدوَّينِ الأمريكي والإسرائيلي.
وفي تقرير لصحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية، تحت عنوان “الأمريكيون يخوضون حرباً عمياءَ”، أكّـد أن وزارة الحرب الأمريكية والمسؤولين البريطانيين يشكون من انعدام البيانات الاستخبارية التي يحتاجونها للحرب على اليمن ووقف العمليات التي تستهدف السفن المرتبطة بـ”إسرائيل”.
وقالت الصحيفة الروسية: إن “استمرار الحملة العسكرية الأمريكية البريطانية في اليمن يعوقه نقص المعلومات الاستخبارية، وهذا ما يقوله المسؤولون العسكريون الأمريكيون عند تحليل الضرر الذي ألحقته العملية الدولية لحماية حركة الملاحة في البحر الأحمر بالإمْكَانات العسكرية لحركة الحوثيين أنصار الله”.
وأضافت “نيزافيسيمايا غازيتا” نقلاً عن مسؤولين أمريكيين قولهم “لم تكن لدى الولايات المتحدة معلومات مفصلة عن حجم الترسانات التي كانت بحوزة الحوثيين قبل بدء الهجمات الجماعية في يناير من هذا العام”، في إشارة إلى الإفلاس الاستخباري الأمريكي البريطاني، لا سيَّما بعد تفكيك كُـلّ الخلايا السرية العميلة، وكذلك بعد رحيل النفوذ الأمريكي على أعقاب الخروج المذل في الـ11 من فبراير العام 2015م.
ويرى مراقبون أنه بهذا الإنجاز يوجه الأمن اليمني صفعة قوية للمخابرات الأمريكية والإسرائيلية والبريطانية مجتمعة، بموازاة الصفعات والضربات المتتالية التي توجهها القوات المسلحة إلى ثلاثي الشر العالمي في البحرين العربي والأحمر والمحيط الهندي، وصولا إلى البحر الأبيض المتوسط، والأراضي الفلسطينية المحتلة.
ويؤكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الفريق جلال الرويشان، أن موقف اليمن إلى جانب فلسطين لن تنال منه المؤامرات الأمنية، بل ستعزز من فاعلية الموقف تجاه العدو الإسرائيلي.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الأمریکی والبریطانی الأجهزة الأمنیة

إقرأ أيضاً:

بإسقاطه 22 طائرة.. اليمن يربك العدو الأمريكي ويفخخ السماء أمام طائراته

القوات المسلحة كانت قد أعلنت الثلاثاء الماضي أن دفاعاتها الجوية نجحت في إسقاط طائرة أمريكية معادية نوع MQ_9 أثناء قيامها بتنفيذ مهام عدائية في أجواء سواحل محافظة حجة، بصاروخ أرض جو محلي الصنع، لتصبح هذه الطائرة هي السابعة التي أسقطتها الدفاعات اليمنية خلال شهر أبريل الجاري والـ 22 خلال معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" التي يشارك فيها اليمن إسنادا للشعب الفلسطيني.

إسقاط كل هذا العدد من طائرات الاستطلاع الأمريكية خلال فترة ليست طويلة يعكس مستوى التطور الكبير والملحوظ الذي وصلت إليه الدفاعات الجوية اليمنية وما تمتلكه من قدرة في التصدي لهذه الطائرات الأكثر تطورا في العالم، والتي يستخدمها العدو لأغراض عسكرية وتجسسية.

وفي ظل التصعيد الذي يمارسه العدوان الأمريكي ضد الشعب اليمني بتكثيف غاراته على المدنيين والمنشآت المدنية والخدمية، أصبحت هذه الطائرات هدفا للدفاعات الجوية، وهو ما يحمل الكثير من الأبعاد العسكرية ويمثل نقطة تحول في مسار المواجهة.

وفي كلمته مساء أمس أشار قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي إلى ما تشهده قوات الدفاع الجوي من تطور، وما تحققه من نتائج ملموسة في إمكاناتها وفاعلية عملياتها، من خلال الاستمرار في اصطياد طائرات الاستطلاع المسلح الأمريكية، وتمكنها خلال الأسبوع الفائت من إسقاط ثلاث طائرات من هذا النوع في أجواء محافظات صنعاء والحديدة وحجة، ليرتفع عدد الطائرات التي تم إسقاطها إلى 22 منذ بداية عمليات الإسناد لغزة.

ويؤكد خبراء عسكريون أن تمكن الدفاعات الجوية اليمنية من إسقاط كل هذه الطائرات بصواريخ محلية الصنع، يعكس التطور المتزايد لقدراتها، كما يثير الكثير من التساؤلات حول جدوى استمرار أمريكا في الاعتماد على هذه الطائرات، وتأثير ذلك على استمرار العدوان الأمريكي على اليمن.

وتعد طائرة "إم كيو-9" من بين أحدث الطائرات الأمريكية بدون طيار وتضم مواصفات تكنولوجية عالية، منها نظام رادار متطور وكاميرات ومستشعرات عالية الدقة وتبلغ قيمة الطائرة الواحدة منها حوالي 30 مليون دولار.

تتنوع مهام هذه الطائرة بين المراقبة والتجسس وضرب أهداف أرضية، وتتميز بقدرتها على حمل صواريخ وقنابل موجهة بالليزر، كما تمتلك نظام رادار متطور ينقل البيانات لعدد من الطائرات أو المواقع على الأرض.

وبحسب الخبراء يبلغ طول الطائرة 11 مترا وعرضها مع الأجنحة 20 متراً، في حين يصل مدى التحليق للطائرة إلى نحو ثلاثة آلاف كيلو متر، ويبلغ أقصى ارتفاع لها 45 ألف قدم، بينما تبلغ سرعتها القصوى نحو 300 كيلو متر. تعكس عمليات الإسقاط المتكررة لطائرات "إم كيو 9" تطورا ملحوظا في القدرات الدفاعية اليمنية كون هذه الطائرات من الأنواع الأكثر تطورا في العالم، ما يمثل رسالة لأمريكا بأن أجواء اليمن لم تعد مستباحة لهذا النوع من الطائرات التي اعتمدت عليها ولاتزال في تنفيذ عملياتها العدوانية على اليمن.

كما يشكل إسقاط هذا العدد من هذه الطائرات تحديا كبيرا لأمريكا وفضيحة جديدة لقواتها تضاف إلى فضائح بوارجها البحرية وحاملات طائراتها التي ظلت تجوب البحار لتربك وتخيف من خلالها دول العالم، قبل أن تتمكن القوات اليمنية من إجبارها على الفرار والتراجع لتتغير بذلك نظرة العالم إليها.

وإلى جانب ما سبق تأتي الخسائر الاقتصادية التي يتكبدها العدو الأمريكي جراء فقدانه 22 طائرة تعادل قيمة الواحدة منها 30 مليون دولار، ما يعني ارتفاع هذه الخسائر إلى أكثر من 660 مليون دولار، تضاف إلى غيرها من تكاليف عملياته العدوانية الباهظة واستنفاد مخزوناته من الصواريخ والأسلحة المتطورة وتكاليف الطلعات الجوية، والتي تشكل في مجملها تهديدا حقيقيا للخزينة والاقتصاد الأمريكي.

تواصل الدفاعات الجوية من خلال هذه العمليات إرباك العدو وتفخيخ السماء أمام طائراته باهظة الثمن والتي لم تحقق له أي هدف عسكري سوى استهداف المدنيين في الأسواق والأحياء السكنية وهدم المنازل على رؤوس النساء والأطفال لتعكس بذلك حجم الفشل، وحالة التخبط التي وصل إليها نتيجة عجزه عن إيقاف عمليات اليمن العسكرية ضد الكيان الصهيوني، وما تفرضه من حصار على الملاحة الإسرائيلية والأمريكية.

وكان مسؤولون أمريكيون اعترفوا في تصريحات نقلتها شبكة "سي إن إن" بأن نجاح القوات اليمنية في إسقاط المسيّرات الأمريكية التي يعتبرونها الأنسب للمهمة، عرقل الانتقال إلى ما اسموه "المرحلة الثانية" من حملتهم العسكرية على اليمن.

كما اعترفوا بأن قوات صنعاء "أصبحت أكثر براعة في استهداف الطائرات المسيّرة الأمريكية، وأن الخسائر المستمرة للمسيّرات صعّبت إحراز أي نجاح في تدمير أسلحة اليمن" حد قولهم

مقالات مشابهة

  • صحيفة عبرية: واشنطن تواجه معضلة بشأن الحوثيين في اليمن.. بين التصعيد أو الانسحاب (ترجمة خاصة)
  • قبائل مخلاف سارع بالمحويت تعلن النفير العام والجهوزية لمواجهة العدو الأمريكي
  • خبراء عسكريون: استمرار استهداف عمق كيان العدو يثبت تناميَ قدرات القوات المسلحة اليمنية
  • قبائل شبام كوكبان بالمحويت تؤكد الجهوزية لمواجهة العدو الأمريكي الصهيوني
  • واشنطن تنسف مزاعم الحوثيين وتكشف عن المواقع التي يتم من خلالها دك مواقع المليشيا وثكناتها المسلحة
  • قبائل شبام كوكبان تؤكد الجهوزية لمواجهة العدو الأمريكي الصهيوني
  • الانهيار العسكري الأمريكي أمام اليمن: ضربة استراتيجية تهز صورة واشنطن في المنطقة
  • موقع الحرب الأمريكي: ما هي الدفاعات الجوية التي يمتلكها الحوثيون في اليمن فعليًا؟ (ترجمة خاصة)
  • اليمن تتحدى واشنطن فتح قمرات “ترومان” أمام الاعلام الأمريكي والدولي
  • بإسقاطه 22 طائرة.. اليمن يربك العدو الأمريكي ويفخخ السماء أمام طائراته