تركيا تنفي مزاعم رفع القيود التجارية ضد تل أبيب
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
تركيا – نفى وزير التجارة التركي عمر بولاط، مزاعم وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن أنقرة ألغت معظم القيود ضد تل أبيب.
جاء ذلك في تصريحات للأناضول من العاصمة الأمريكية واشنطن التي وصلها للمشاركة في المؤتمر الأمريكي التركي بنسخته الـ 39.
وقال بولاط: “أدلى وزير الخارجية الإسرائيلي بتصريح يتنافى تماما مع الجدية، وبما أنه باللغة العربية فيبدو أنه أدلي به لإرضاء الرأي العام وأنصاره السياسيين”.
وأضاف: “إنه من نسج الخيار ولا علاقة له بالواقع، ويتنافى مع جدية الحنكة السياسية”، مؤكدًا أن موقف تركيا واضح بهذا الخصوص.
من جهة ثانية، أكد بولاط أن تركيا والولايات المتحدة الأمريكية أظهرتا تصميمًا بخصوص إحياء العلاقات الاقتصادية ودفعها نحو الأمام.
وأشار أن حجم التبادل التجاري بين البلدين شهد ارتفاعًا رغم بعض التوترات في المجالين السياسي والاقتصادي بين الحين والآخر.
وأوضح أن أكثر من 120 إداريا من شركات أمريكية كبيرة ومتوسطة سيتواجدون الأسبوع المقبل في إسطنبول خلال فعالية “Trade Winds”، وسيجرون مباحثات على مدار 3 أيام مع نظرائهم من عالم الأعمال التركي.
و2 مايو/ أيار الحالي، أعلنت وزارة التجارة التركية، في بيان على منصة “إكس”، وقفا كاملا للتعاملات التجارية مع إسرائيل، إلى حين السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بلا قيود.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي عشرات آلاف القتلى والجرحى الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الأونروا: 4 آلاف شاحنة مساعدات جاهزة لدخول غزة بعد وقف إطلاق النار
أكد المفوض العام لأونروا، أنهم يقدمون خدمات حيوية لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
ملائكة الرحمة من أم الدنيا.. أطباء مصر يمدون يد العون لأهل غزة أبو مازن يرسم خطة إدارة غزة بعد الحرب
وتابع المفوض العام لأونروا:"نؤدي دورا محوريا في المجال التعليمي بقطاع غزة".
وأضاف المفوض :" 4 آلاف شاحنة مساعدات جاهزة لدخول قطاع غزة بعد وقف إطلاق النار".
أبو مازن يرسم خطة إدارة غزة بعد الحرب
وفي إطار آخر، قدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن"، رئيس دولة فلسطين، وثيقة إلى مصر وشركائها الدوليين في قطر وأمريكا والاتحاد الأوروبي بشأن إدرة غزة بعد العدوان.
وذكرت وسائل إعلامية فلسطينية أن الرئيس أبو مازن يُصر على أن تتحمل السلطة الفلسطينية مسؤولية إدارة المرحلة الانتقالية في القطاع.
وتتضمن الوثيقة تفاصيل اقتراحه بتشكيل فريقي عمل في قطاع غزة أحدهما برئاسة وزير التخطيط الفلسطيني، يتولى إعادة إعمار القطاع.
فيما يتولى وزير التنمية الاجتماعية الفريق الثاني الذي سيكون مسئولاً عن رعاية السكان ونقل المساعدات الإنسانية.
ويأمل الشعب الفلسطيني أن تنجح الجهود في إيقاف الحرب فعلاً على غزة بعد دخول اتفاق ايقاف الحرب حيز التنفيذ.
إعادة الإعمار بعد الحروب تعد مرحلة حاسمة لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة في المجتمعات التي عانت من النزاعات. تهدف هذه العملية إلى إصلاح البنية التحتية، إعادة بناء المؤسسات الحكومية، وتعزيز النسيج الاجتماعي الذي تأثر بشدة خلال فترة الحرب.
تشمل الجهود الأولية توفير الخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء والتعليم والصحة، إلى جانب إعادة بناء المساكن التي دُمرت.
ومع ذلك، تواجه هذه العملية تحديات كبيرة، أبرزها نقص التمويل، غياب الاستقرار السياسي، ووجود مخلفات الحروب كالألغام والمتفجرات غير المنفجرة. تتطلب إعادة الإعمار كذلك شراكة بين الحكومات المحلية والمجتمع الدولي لضمان توزيع الموارد بشكل عادل ودعم برامج التنمية طويلة الأمد.
على الجانب الآخر، تعتبر عملية إعادة الإعمار فرصة فريدة لبناء مجتمع أكثر عدالة وشمولية. تتيح هذه الفترة إمكانية إصلاح السياسات والمؤسسات التي قد تكون ساهمت في اندلاع النزاع، وذلك من خلال تشجيع الحوكمة الرشيدة والمشاركة المجتمعية.
كما أن استثمار الجهود في بناء اقتصاد قوي ومتنوع يعزز مناعة المجتمعات ضد الصدمات المستقبلية. من الضروري أن تأخذ خطط إعادة الإعمار بعين الاعتبار احتياجات جميع الفئات، خصوصًا النساء والأطفال والفئات المهمشة، لضمان تحقيق تعافٍ شامل ومستدام. بالتوازي، يُعد التركيز على المصالحة الوطنية وبناء الثقة بين مكونات المجتمع أساسًا لإنهاء الانقسامات وتحقيق السلام الدائم.