شاهد: توابيت تملأ ساحة في ميلانو احتجاجاً على ارتفاع حوادث الشغل في إيطاليا
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
ملأ المتظاهرون إحدى أشهر ساحات ميلانو بأكثر من 100 تابوت من الورق المقوى، في احتجاج نظمه ثاني أكبر اتحاد في إيطاليا لرفع مستوى الوعي حول الوفيات في أماكن العمل.
اعلاناصطف 172 تابوتاً من الورق المقوى في ساحة لا سكالا وسط المدينة الإيطالية، لترمز إلى العدد الدقيق للعمال الذين لقوا حتفهم في أثناء العمل العام الماضي في منطقة لومباردي الشمالية وحدها.
وتأتي هذه الاحتجاجات وسط جدل ساخن حول السلامة في مكان العمل في إيطاليا، في أعقاب سلسلة من الوفيات في جميع أنحاء البلاد.
وأوضح أنريكو فيزا، رئيس نقابة اتحاد العمال الإيطاليين أن "اليوم هو يوم الغضب والمعاناة، لأن وراء كل نعش وضعناه هنا هناك أسماء الأشخاص وأسماء عائلاتهم"، مشيرًا إلى أن 41 عاملًا فقدوا حياتهم فعلًا في لومباردي هذا العام وحده.
وأضاف: "منذ بداية عام 2024، وصلنا إلى 41 شخصًا ماتوا في أثناء العمل، ونعتقد أن هذا غير مقبول".
ما هي المخاطر الصحية المرتبطة بالعمل أثناء موجة الحر؟شاهد: سائقو الشاحنات يقطعون الطرقات في برلين احتجاجاً على ظروف العمل وعبء الضرائبأرباب العمل في أوروبا يجدون صعوبة في التوظيف بسبب غياب المهارات والمؤهلات للمتقدمينحملة النقابة تحمل عنوان "صفر وفيات". وأظهرت لافتة في وسط الساحة عدد العمال الذين لقوا حتفهم في مكان العمل منذ عام 2018، وبلغت ذروتها عام 2020، حيث توفي 1709 شخصًا، عندما أدت جائحة كوفيد 19 إلى ارتفاع أرقام الوفيات في
في وقت سابق من هذا الشهر، لقي خمسة عمال مصرعهم في محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي بالقرب من مدينة باليرمو في صقلية جنوب إيطاليا.
وتعد هذه الوفيات هي الأحدث في سلسلة من الوفيات في أماكن العمل في جميع أنحاء إيطاليا والتي أثارت غضب العمال والنقابات العمالية.
ووفقا لوكالة الإحصاء الأوروبية يوروستات، تحتل إيطاليا المرتبة الثامنة بين الدول الأوروبية من حيث عدد الوفيات في العمل، مع حصول 2.66 حادث لكل 100 ألف موظف، مقابل متوسط الاتحاد الأوروبي البالغ 1.76.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: مظاهرة لليمين المتطرف في قلب باريس.. رُفعت فيها شعارات فاشية شاهد: مظاهرة لإحياء ذكرى ضحايا المافيا الإيطالية في روما أكثر من ألف نعش في إحدى ساحات روما تكريما لذكرى من قضوا أثناء أدائهم مهامهم العام الماضي مظاهرات في إيطاليا النقابات العمالية حقوق العمال حوادث عمل اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. حرب غزة| إسرائيل توسع هجومها العسكري على رفح وتأمر بعمليات إخلاء جديدة يعرض الآن Next معضلة "اليوم التالي" للحرب الإسرائيلية على غزة.. دول عربية تعارض المشاركة في إدارة القطاع بعد الحرب يعرض الآن Next "ليس في رفح".. إسرائيل تعلن مكان اختباء يحيى السنوار في غزة يعرض الآن Next العراق يطرح جولة جديدة من تراخيص النفط والغاز وشركات صينية تحصل على نصيب الأسد منها يعرض الآن Next دراسة تحذّر: لا تثقوا بالذكاء الاصطناعي.. أصبح سيّداً في الخداع والكذب اعلانالاكثر قراءة إيطاليا تدق ناقوس الخطر وتناقش أزمة انخفاض المواليد وتراجع عدد السكان الجمعية العامة تعتمد قرارا يدعم طلب عضوية فلسطين بالأمم المتحدة ويمنحها امتيازات إضافية بعد احتجاجها على مشاركة إسرائيل بمسابقة يوروفيجن.. "سفينة غزة" تستعد لمغادرة السويد نحو القطاع بسبب حربها الدامية على غزة.. تلفزيون بلجيكا يقطع بث مسابقة يوروفيجن لعرض رسالة مناهضة لإسرائيل فيديو: ملقيًا التراب بيديه على التابوت... زعيم كوريا الشمالية يحضر جنازة مسؤول الدعاية كيم كي نام LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم إسرائيل حركة حماس غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة فولوديمير زيلينسكي مسابقة يوروفيجن للأغاني السويد رفح - معبر رفح فلسطين الحرب في أوكرانيا فلاديمير بوتين Themes My EuropeالعالمBusinessالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةسفرثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة غزة فولوديمير زيلينسكي إسرائيل حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة غزة فولوديمير زيلينسكي مظاهرات في إيطاليا النقابات العمالية حقوق العمال حوادث عمل إسرائيل حركة حماس غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة فولوديمير زيلينسكي السويد رفح معبر رفح فلسطين الحرب في أوكرانيا فلاديمير بوتين السياسة الأوروبية یعرض الآن Next الوفیات فی فی إیطالیا
إقرأ أيضاً:
حيث تجلس أيامي الميتة.. قصائد تضرب عن العمل داخل مؤسسة الشعر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
لا شيء يجعل المعنى ممكنا في الديوان الثاني للشاعر علي المازمي "حيث تجلس أيامي الميتة" الصادر حديثا عن دار المتوسط، سوى رغبة الذات الشاعرة العارمة في مخالفة الأدوات الشعرية التي اعتادت أن تجعل المعنى ممكنا، لتتشكل بهذه القطيعة -قطيعته لمؤسسة الشعر العربي- بنية تتحكم في النص، فلو كانت قصيدة النثر المعاصرة تهتم بتصوير أدق تفاصيل الواقع المعاش، فالمازمي يعود بقصيدته النثرية إلى أيام الرومانسيين فيدير ظهره للواقع ويولي وجهه شطر طوفان من الأخيلة يُغرق به هذا الواقع، بشبكة طرقه المعقدة وشبكة اتصالاته الرقمية والأموال الساخنة التي تشكل حركة التجارة في اقتصاده.
إن القطيعة لمؤسسة الشعر العربي تتجلى في أبسط الأشياء في قصيدة المازمي، ابتداء من رسم القصيدة على الصفحة البيضاء، فيرسم أكثر القصائد غنائية -في ديوانه ذي الـ 42 قصيدة- بنظام الأسطر الممتدة أفقيا الذي يُكتب به الجوابات والفرمانات السلطانية، وكأن التكوين الرأسي لرسم القصائد على الصفحة البيضاء بشطراتها القصيرة ودفقاتها الشعورية لم يعد مجديا عنده.
ففي قصيدة عالية الغنائية مثل "يا عزرائيل ليس الآن" يستعيد المازمي صخب الموسيقى من جديد في القصيدة النثرية. فليست الموسيقى عنده وزن وقوافي وروي، ولكنها نظام يمنح الحرية للمتلقي في إضفاء وزنه الخاص ورويّه الخاص للنص، فلكل متلق قلب يدق بانتظام، يقول المازمي في "يا عزرائيل ليس الآن": "لك أن تتصوري، قلبي كاد يتحطّم البارحة، وتخللت جلدي شظايا الخذلان" ثم يكرر "لك أن تعرفي الآن" ثم يكرر مجددا "لك أن تتصوري" ثم يقول "لك الآن أن تدخلي في اضطرابي" إن تلك العبارة الإنشائية "لك أن..." تلعب لعبة تشبه القفلات المؤقتة في بناء الجمل في ألحان المقطوعات الموسيقية، فرغم أن القصيدة مكتوبة بنظام الأسطر الممتدة أفقيا، إلا أن تلك التكرارات تحدث توترا في عين القارئ وأذنه حيث يستطيع أن يتلقى القصيدة كدفقات وكأنها مرسومة بالتكوين المعتاد لرسم القصائد على الصفحات البيضاء.
إن التوتر الذي يخلقه المازمي يمتد أيضا ليهز أركان الهيرمينوطيقا، فإذا استخدمنا منهج الهيرمينوطيقا لنفسر به جملة شعرية في هذا الديوان، ولتكن مثلا تلك الجملة: "أنزف وأنزلق على دم الخسارة. لك أن تعرفي الآن، وأنا على الأسفلت، روحي طلت بتردد من نافذة الحياة، على ارتفاع عشرين سنة تقريبًا. هل تقفز وتنتهي أم أن لها جناحي جنَّة؟!". فالفعلان أنزف وأنزلق يطرحان علامتي استفهام من المفترض أن تكون إجابتهما متوقعة؛ ماذا ينزف؟ الإجابة البديهية الدم، وعلى أي شيء ينزلق؟، الإجابة الطبيعية على الأرضية، لكن بإكمال الجملة نفاجئ أنه ينزلق على الدم (كيف هذا؟!) لكن المازمي يرجئ الإجابة المتوقعة إلى جملة أخرى في موقع آخر ليس له أية علاقة بالجملة السابقة، فيقول "وأنا على الإسفلت" والإسفلت هو الإجابة البديهية لعلامة الاستفهام الثانية، لكنه يرجئها لجملة أخرى ليست لها علاقة بالجملة الأولى. أنه يستخدم التوتر ليدق مسمارا في نعش المنطق، وكأن لا شيء في هذا العالم منطقي.
ينكر المازمي فكرة البدايات، إن البداية عنده شيء زائف اخترعه الإنسان ليعبر به عن جبنه من هذا الفراغ الشاسع الواسع الموحش، يقول المازمي في بداية قصيدته: "لك أن تتصوري، قلبي كاد يتحطّم البارحة، وتخللت جلدي شظايا الخذلان. من الخارج والداخل هذه المرّة" إن عبارة هذه المرة تدل على أن القصيدة مقتطعة من سياق درامي، فالعبارة تؤكد أن هذا السطر ليس بداية القصيدة بل تسليط ضوء على جزء من مجرة قوامها مشاهد الخذلان.
يستمر المازمي في شن حربه على سلطة المعنى، فيكرر نفس المدلول بدوال مختلفة، ففي قصيدته "أقاصيص الأماني"، يقول: "منذ البارحة وأنا مرتبك أمام السماءِ، خَجِلٌ مِن مَدٌ ذِراعَيَّ، أَتَأَوَّهُ سَرًَّا خلف الوجود، أكتب أماني في قصاصات صغيرة، أعطيها لأطفال الحارة، يقرؤونها على السماء تمطر الدنيا، والأمنيّات تسيل على الورق، ما زلتُ أترقبه؛ على فراشه، ملقى كروحي الخائرة... إلهي، كُفَّ عنا محبة الموت". فيستخدم هنا مفردة الأقاصيص ومفردة الأوراق ليدلان على نفس الشيء ثم يجسم الأوراق بمفردة تتسم بها، -وهذا شيء غريب- وهي مفردة الفراش، فالأوراق في حد ذاتها فراش، إذ يتم استخدامها أحيانا لفرش الموائد والأرضيات، فكيف يكون للشيء الذي يفرش فراش؟، إنه الخيال الذي يهاجم الخيال نفسه.
يظهر المازمي أحيانا بالمصاب بفوبيا التصوف، ففي نص "لو رفع اليتامى صور أمهاتهم" يسعى الشاعر لتجسيد اللفظ الحسي المجرد وتحويله لشيء مفهوم، فالإله يخرج من عالمه المثالي ويصبح له وجه يثور الأطفال أمامه شاهرين صور أمهاتهم.
تتحول الصور الشعرية للمازمي في قصيدة "لو رفع اليتامى صور أمهاتهم" إلى تروس ضخمة تربط جسد النص المشهدي: "يرغبون بنبية أم بديانة ثدي جديدة"، "السماء ألقت الخاتم منذ زمن"، "السماء تمطرهم".
كما تتعدد أصواتها: صوت يصف مشهد لثورة الأطفال، وصوت يعقب على الوصف بمجموعة أسئلة وصوت يصف مشهدا للراوي وهو يروي مشاهده، ومشهد يظهر فيه صوت الأنا الراوية ليشارك الراوي في المشهد الذي يصفه، فهذه قصيدة تدور حول نفسها تبدأ بمشهد للحليب والأطفال وتغلق بنفس المشهد. فمن 150 كلمة غزلت هذه الأصوات قصيدة بأسلوب المونتاج النصي حيث كل صوت جديد يكشف عن نقلة بصرية، ويأتي القطع عنيفا فقد تمسح المشاهد بعضها البعض ثم تتضفر في مشهد الخاتمة الذي يمسحها جميعا.
وفي قصيدته "محاولات" تتدرج المشاهد: الصوت يبدو واحدا لكن الحالة هي ما تتغير، فيبدأ المشهد الأول في الماضي ليعبر عن قدرات غير طبيعية يتمتع بها الراوي، بينما المشهد الثاني يتحول إلى المستقبل ويبدو الراوي رومانسيا، أما الثالث فينتقل إلى أسلوب إنشائي آمر ليلامس به واقعا مسحورا.
أما في قصيدته "نأي الثعالب" فاعتمد على المفارقة، مفارقة النأي والناي وعلاقة تشابه الألفاظ بتقارب المفاهيم والمفارقة تعكس تقنية مستخدمة في فن الخطابة، وهذا النص أيضا يقوم على فكرة زعزعة منطقية الجملة، فتأتي أفعال تصف الحركة بعد أسماء تصف الحركة أيضا: "قفزة لا تسقط".
أما في قصيدته "النائم"، فهنالك معركة حول مفهوم الشعر ذاته بينما قصيدة "أقبض على ظل" تفرض علينا فرضا الوقوف عند تيمة الظل: "ظل السماء" و"ظل النجمة"، والظل رمز يلعب عليه المازمي منذ انطلاقته الشعرية الأولى في ديوانه الأول "قبر الغراب".
ولا ينبغي أن نتجاهل الإشارة إلى سردية الأشياء في قصيدة "يقظة الملح" والبناء المتماسك المعقد في قصيدته "يربي سبعة أخوات في جرحه".
لم يتخل المازمي في ديوانه الثاني عن رومانسيته الغامضة التي أسسها في ديوانه الأول "قبر الغراب" لكنه بدا أكثر شراسة فيما يتعلق بتفكيك مركزية المعنى، وبدا أكثر عصيانا فيما يتعلق بـ"آتيكيت" مؤسسة الشعر العربي.