واشنطن بوست تشكف تفاصيل صفقة قدمتها أميركا للعدو الصهيوني لتجنب غزو رفح
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مصادر مطلعة قولها إن الولايات المتحدة عرضت على إسرائيل تقديم مساعدة قيمة إذا تراجعت عن غزوها الواسع لرفح جنوبي قطاع،غزة.
وأوضحت الصحيفة الأميركية أن الرئيس جو بايدن ومساعديه عرضوا على إسرائيل تزويدها بمعلومات استخباراتية وبالإمدادات لإقناعها بعملية محدودة وموجهة في رفح، مشيرة إلى أن عرض المساعدة الأميركي لإسرائيل يشمل تقديم معلومات استخباراتية حساسة لتحديد موقع قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والعثور على أنفاق مخفية.
وقالت الصحيفة إن واشنطن تعمل بشكل وثيق مع القاهرة للعثور على الأنفاق التي تعبر الحدود بين مصر وغزة في رفح.
كما قالت إن واشنطن عرضت على إسرائيل المساعدة في بناء مدن خيام مجهزة للفلسطينيين الذين تم "إجلاؤهم" من رفح، والمساعدة في بناء أنظمة توصيل الطعام والماء والدواء، حتى يتمكن من يتم ترحيلهم من رفح من الحصول على مكان صالح للسكن.
وذكرت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أن إدارة بايدن أبلغت إسرائيل بوجوب تهيئة الظروف للفلسطينيين الذين سيتم ترحيلهم من رفح، وبأن نقلهم لأراض قاحلة أو أخرى تتعرض للقصف أمر غير ممكن.
كما أبلغتها أيضا أن نقلا آمنا لآلاف الفلسطينيين في رفح سيستغرق عدة أشهر.
وقالت الصحيفة إن بايدن وكبار مساعديه قدموا مثل هذه العروض على مدى الأسابيع القليلة الماضية على أمل إقناع إسرائيل بتنفيذ عملية محدودة وموجهة بشكل أكبر في رفح جنوبي قطاع غزة، حيث يحتمي حوالي 1.3 مليون فلسطيني بعد أن هجروا من أجزاء أخرى من القطاع المحاصر.
وفي السياق ذاته، نقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي قوله إن تقييما لإدارة بايدن خلص إلى أن حماس ورئيسها في غزة يحيى السنوا. سيرحبان بمعركة واسعة وممتدة برفح.
رفض مصري
من جهة أخرى، أفاد إعلام مصري، السبت، بأن مصر رفضت التنسيق مع إسرائيل، بشأن معبر رفح الحدودي بسبب التصعيد الإسرائيلي، مشيرا إلى أنها أبلغت كافة الأطراف المعنية بتحمل إسرائيل مسؤولية تدهور الأوضاع بغزة.
جاء ذلك وفق ما نقلته قناة القاهرة الإخبارية (خاصة) عن مصدر رفيع المستوى، لم تذكر اسمه، تزامنا مع تصعيد عسكري إسرائيلي وحركة نزوح واسعة في القطاع.
ووفق المصدر ذاته، فإن مصر رفضت التنسيق مع إسرائيل بشأن معبر رفح بسبب التصعيد الإسرائيلي غير المقبول.
وذكر المصدر ذاته -وفقا للقناة المصرية- أن مصر حمّلت إسرائيل مسؤولية تدهور الأوضاع بقطاع غزة أمام الأطراف كافة، وأنها قامت بدورها للوصول إلى اتفاق هدنة، وتحمّلت مسؤوليتها التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني.
ولفت إلى أن القاهرة حذّرت تل أبيب من تداعيات استمرار سيطرتها على معبر رفح، وحمّلتها المسؤولية كاملة عن تدهور الوضع الإنساني بقطاع غزة.
ونزح آلاف الفلسطينيين من وسط مدينة رفح جنوبي غزة إلى مناطق غربي القطاع، السبت، وفق شهود عيان، بعد ساعات على تحذير الجيش الإسرائيلي بتهجير المنطقة من السكان تمهيدا لتوسيع عملياته العسكرية بالمدينة.
وفي وقت سابق السبت، قدّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا، عدد الذين أجبروا على النزوح من رفح حتى الآن بـ300 ألف فلسطيني بعد العملية العسكرية التي شنتها إسرائيل على المدينة، متجاهلة كل التحذيرات الدولية.
وبشكل متزامن، وسع الجيش الإسرائيلي هجماته البرية والجوية، السبت، في جميع محافظات غزة بعد مطالبته بتهجير أهالي مناطق واسعة شمالي القطاع ووسط مدينة رفح، وتوغله جنوبي مدينة غزة وشرقي خان يونس، إضافة إلى تنفيذه سلسلة غارات عنيفة أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى بمناطق متفرقة من القطاع.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
احتفالات حماس في غزة بالدفعة الثانية من صفقة تبادل المحتجزين: تفاصيل تسليم المجندات الإسرائيليّات
شهدت ساحة غزة اليوم احتفالًا حاشدًا بمناسبة الدفعة الثانية من تبادل المحتجزين، التي تم بموجبها الإفراج عن 200 أسير فلسطيني، في مقابل 4 مجندات إسرائيليات.
جرت الاحتفالات وسط حضور المئات من عناصر حماس والفصائل الفلسطينية، بالإضافة إلى الآلاف من المواطنين الفلسطينيين، الذين تجمعوا في الساحة احتفالًا بهذا الحدث الذي يعتبر بمثابة خطوة كبيرة نحو تحرير الأسرى.
تفاصيل الاحتفالات في ساحة غزةأظهرت لقطات نشرتها شبكة "القاهرة الإخبارية" عشرات السيارات التي كانت تسير في ساحة غزة، وهي محاطة بعناصر حماس الذين رفعوا أعلام الدولة الفلسطينية.
ارتدى العديد من المشاركين في الاحتفال الزي العسكري وأحزمة شارات حماس، معبرين عن فرحتهم بهذه الخطوة التي تمثل أملًا جديدًا للأسرى وأسرهم.
تسليم المجندات الإسرائيليّاتوفي إطار الصفقة، بدأت سيارات الصليب الأحمر في الوصول إلى قطاع غزة لنقل المجندات المحتجزات الأربع، حيث تم نقلهن من ساحة غزة إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ومن هناك تم نقلهن إلى مستوطنات غلاف غزة، قبل أن يتم إرسالهن بواسطة مروحية إلى مستشفى تل أبيب لاستكمال العلاج والرعاية الطبية.
على الطاولة الكبيرة التي وُضعت في ساحة غزة خلال الاحتفالات، تم تعليق لافتة كتب عليها "طوفان الأقصى"، بالإضافة إلى علم فلسطين الكبير وأعلام صغيرة للدولة الفلسطينية، في مشهد يعكس التضامن الوطني الفلسطيني في هذا السياق التاريخي.
تفاصيل الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرىتم تنفيذ ثاني دفعة من صفقة تبادل المحتجزين والأسرى، اليوم السبت بموجب الاتفاق، تم الإفراج عن 200 أسير فلسطيني، من بينهم العديد من الأسرى الذين كانت أحكامهم مؤبدة. في المقابل، تم تسليم 4 مجندات إسرائيليات وهن: كارينا أرئيف، دانييلا جلبوع، نعمة ليفي، وليري إلباج.
وقف إطلاق النار وموارد الوساطةكان من المفترض أن يتم تنفيذ هذه الصفقة في إطار اتفاق عام بين إسرائيل وحماس لوقف إطلاق النار.
تم التوصل إلى هذا الاتفاق بعد 15 شهرًا من العدوان الإسرائيلي على غزة، بفضل جهود الوساطة التي قادتها كل من مصر وقطر والولايات المتحدة.
يشمل الاتفاق 3 مراحل، كل مرحلة تستمر لمدة 42 يومًا، حيث يتم خلالها الإفراج عن المحتجزين والأسرى من كلا الجانبين.