جمال العدل: الزمالك أصبح لديه شخصية مع جوميز
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
قال جمال العدل، المنتج السينمائي، أن مباراة الزمالك ونهضة بركان في ذهاب نهائي الكونفدرالية، ستكون صعبة لكن الأبيض لديه الامكانيات لتحقيق اللقب.
تقسيمة قوية في مران الزمالك عبد الواحد السيد يتفقد ملعب مباراة الزمالك ونهضة بركانأضاف العدل في تصريحات لبرنامج "زملكاوي" المذاع مع أحمد علي، على قناة نادي الزمالك: "الزمالك يستحق لقب الكونفدرالية هذا الموسم، ونتمنى أن يكون اللاعبين والجهاز الفني في كامل تركيزهم أمام نهضة بركان المغربي".
وتابع: "الزمالك يضم مجموعة من اللاعبين المميزين وأصبح يلعب كرة قدم جماعية مع البرتغالي جوزيه جوميز والفريق يقدم أداء مميز وأصبح له شكل وشخصية داخل الملعب".
وواصل: "بغض النظر عن نتيجة مباراة سموحة ولكن جوميز يقدم أداء فني مميز مع الفريق ولمساته واضحة، وأصبح هناك انسجام بين اللاعبين خلال الفترة الماضية".
وتابع: "بشكل عام سعيد للغاية من الروح المتواجدة بين اللاعبين سواء القدامي أو الجدد ولا يوجد خلافات على الاطلاق عكس ما يصدره بعض وسائل الإعلام".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الزمالك جوزيه جوميز نهضة بركان جمال العدل الكونفدرالية كرة قدم
إقرأ أيضاً:
فقط لأنه قد رحل
كتب / ناصر توفيق
ربع قرن ويزيد سنوات، مرت على رحيل الحبيب عمر الجاوي، وصاحب أشهر وأخطر القضايا الوطنية، وصاحب حقوق الإنسان، والمناضل من أجل مجتمع مدني، يحترم فيه الإنسان وتصان حقوقه وكرامته.
• سنوات طوال كالدهر، على رحيل أشهر عنيد وطني، وصاحب أجمل أسلوب في الخطابة، وصاحب أجمل ضحكة، وسخرية هادفة.
• سنوات طوال كالدهر، مرت على أشهر المتعففين وأشهر المتسامحين، وأكثر الناس فدائية، وأجملهم مصاحبة، وأحب الناس إلى الناس، والأب الروحي لأدباء الوطن.
• سنوات طوال كالدهر، وصمتا تاريخيًا.. السياسي بالبلاهة والبلادة، بعد أن كان يفور ويمور بقدرة رجل وأحد تمحور حوله أكبر اصطفاف وطني معارض في تاريخ اليمن الحديث والمعاصر، رجل كان قلب المعارضة ولسانها وضميرها وجزءً أصيلًا من تاريخها وعنوانها الوطني وعنفوانها، بعد تاريخ من الاختباء والركود والتمسح بأركان الأنظمة، وبرحليه تكررت الحدوثة ” عادت حليمة إلى عادتها القديمة “.
• سنوات طوال كالدهر، مات فيها الحلم بغد أفضل والقادم أجمل والمستقبل أكثر إشراقًا وبإنسان أكثر فدائية. وأصبح الناس أكثر واقعية ولسان حالهم يكرر صباح مساء،” يد لا تقدر عليها بوسها ” ورجولتهم تشكلها يوميًا مثل سيء “إذا يدك تحت الحجر جرها بالبصر “.
وفلسفتهم في الحياة ” سلطان غشوم ولا فتنة تدوم”.
• سنوات طوال كالدهر، من رحيل الحبيب عمر، أصبح خلالها الطفيليون أصحاب نظام أو معلقين بنظام، أصبحوا أصحاب شهوات وأمان وأحلام في السيطرة والحلم والشراء. وأصبح الفاعلون التاريخيون (وهم أغلبية الناس) يتمايلون لكسب أسباب عيشة هي إلى الكفاف أقرب. وأصبح ضمير الأمة ووعيها التاريخي وذاكرتها خدم نظام ومبرري سياسيات وأصحاب أمنيات للالتحاق بنظام يلحقهم بطبقات المجتمع العليا حتى وإن كانت بعضا من تنويعات الجهل والجهالة وعصابات القتل، وأكثر الناس سفاهة وتنطعًا.
• سنوات طوال كالدهر، تحول فيها الوطن الذي خرج من أقصاه إلى أقصاه في مسيرات للحلم بصناعة اليمن الحديث والحالم بالإسهام مرة أخرى في صناعة التاريخ إلى مزرعة للتدجين.
وبعد أن كان مقالًا في جريدة يخلق اصطفافًا وطنيًّا، أو اختلافًا في الرأي أو خلافًا، أصبحت الأغلبية أبواقًا لنظام حكم هو إلى الهمجية أقرب بسلوك للصوص ألصق. فقط لأنه الرجل الذي حمل الحلم وباح به وخلق اصطفافات حوله وتحمل من أجله الكثير، رحل بحلمه عنا وعدنا جميعًا إلى مرحلة القطيع مرة أخرى. فقط لأنه الرجل كان يشكل جريدة ويشكل حزبًا ويمثل قطاعًا شعبيًّا مهمًّا.
• سنوات طوال كالدهر – كان الرجل معارضًا حيويًّا وفاعلًا وعاقلًا للنظام والقانون – وكان النظام يستمد منه جودة وعنوانه المدني – والنظام هنا (الرجل الأوحد فيه). وكان الرجلان لاعبين رئيسيين في صياغة حيوية سياسية عنوانها (حكومة ومعارضة) ـ وكانا الأوحديين القادريين على التعبير عن متطلبات النظام بكل تشعباته، والمعارضة بكل مفارقاتها وأحلامها.. كان الرجلان عنوانًا لحيوية سياسية هما قطباها.. فكان رحيل عمر بالمقابل ترحيلًا لحيوية ومدنية النظام (كتلة أو فردًا) إلى أجل غير مسمى.
• عانى الناس خلال السنوات الأخيرة كثيرًا من المهانة وكثيرًا من إهدار الحق المدني، وكثيرًا من الفاقة والعوز، وكثيرًا من إهدار ماء الوجه. ولم يحرك أحد ساكنًا، ولم يحتج ولم يدفع أحد، الناس إلى الاحتجاج ورفع الصوت. وأصبح المجتمع بين ليلة وضحاها سادة وعبيدًا / سفهاء ومعوزين/ أغنياء بالبركة وفقراء بالضرورة، أصحاب نظام أو خدم نظام. وأصبح الخطاب الموجه للناس – وفي هذا الجو الأكثر مأساوية – فارتفعت الأصوات التي تعلي بالناس ضرورة إطاعة ولي الأمر، أو تحول الخطاب إلى مجرد عيون حمراء تحذر الناس حتى من مجرد الحديث الخافت عن سادية النظام وقمع الحكومة وناهبي المال العام، والمنح الدراسة.
• حكومة فاشلة تجبر الناس على الجلوس أيامًا بلياليها أمام نوافذ الصرافين أملا في الحصول على حق، تصر الحكومة على أنه هبة منها تعطيه متى شاءت وتمنعه متى شاءت.
أرامل وعجزة وأيتام وفتيات في عمر الزهور – حولتهم الحاجة – إلى متسولين وأشباح وبائعي متعة حرام لقاء ما يمكن أن يملأ المعدة ويسكت بكاء واحتياح الأطفال.
حكومة أجبرت ضمير وعقل وروح الشعب على التحول إلى مجرد أبواق وبائعي كلام ومروجين لكل أشكال الزندقة السياسة وإجازة أكل المال العام.. وحولتهم إلى كائنات هامشيه نهمه تسعى وبأي شكل اللحاق بناهبي المال العام، وهم على قفاء من يشيل ويشار لهم بملايين الدولارات.
هناك أحزاب ومؤسسات حكم مدني، مصابة بالسكتة الدماغية.. فقط لأن الأستاذ عمر الجاوي البطل، والغائر على سيادة الوطن وكرامة شعبة.. قد رحل.