كرامي: لمقاربة أزمة النزوح وطنياً لا طائفياً وسنحضر جلسة الاربعاء ونقول كلمتنا
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
دعا النائب فيصل كرامي إلى مقاربة ملف النزوح السوري من الناحية الوطنية وليس فقط من النواحي الطائفية والمذهبية. وأعلن كرامي أنه سيشارك في جلسة الأربعاء النيابية المخصصة لبحث الأزمة القائمة، مشيراً إلى أنه سوف يتم التطرق إلى سبل معالجة ذاك الملف، ولكن وفق مقاربة وطنية بحتة وغير طائفية. وفي تصريح له، اليوم خلال لقاء في تلة الزراعة - عكار، قال كرامي إن "هذه الازمة تحتاج الى حوار وطني واجماع وطني نخرج فيها جميعاً بمخرجات بعيدة عن العصبيات وتكون عقلانية"، وقال: "المكان الاسلم لعقد هذا الحوار هو في مجلس النواب، وخيراً فعل الرئيس نبيه بري بأن دعا الى هذه الجلسة لكي نخرج بورقة موّجدة واتمنى ذلك، واتمنى ان يكون الجميع لديهم نفس الرؤيا والنية، وان لا يأتي اخد بخلفيته المذهبية والطائفية بل الوطنية".
بدوره، شدّد النائب محمد سليمان على "ضرورة نبذ الخلافات والفتن وإرساء المصالحات خصوصا في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة وما نتعرض له في هذا الوطن من أزمات وحروب وعدوان ظالم وغاشم على اهلنا في غزة ولبنان"، منتقداً بشدة "الحملات التي تتعرض لها شعائرنا الدينية على أيدي منحرفين اخلاقياً وجنسياً"، مطالباً القضاء ب"محاسبة هؤلاء وانزال أشد العقوبات بحقهم، وعدم التراخي معهم".
كذلك، رفض سليمان "الهجمات التي تتعرض لها رئاسة الحكومة بخصوص الهبات وما يسّوق إليه"، وقال: "نحن تواصلنا مع دولة الرئيس الذي أكد لنا أنه لا مقايضة على حساب هذا الوطن، وأن كل ما يُشاع هو مجرد افتراءات". ودعا سليمان جميع الافرقاء في هذا الوطن الى "التعاون بما يحقق امال مجتمعاتنا ويجلب الخير للجميع"، آملاً من عشيرة ابو عروة حميد "التعالي عن الجراح والتسامح وحقن الدماء امتثالا بتعاليم ديننا الحنيف".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مأرب تحت وطأة النزوح.. أكثر من 16.4 ألف شخص يغادرون منازلهم باتجاه المخيمات خلال العام الجاري
كشف تقرير حكومي حديث عن تصاعد أزمة النزوح في محافظة مأرب (شمال شرقي اليمن)، نتيجة ترك أكثر من 16.4 ألف نازح منازلهم منذ بداية العام 2024، متجهين إلى مخيمات النزوح في المحافظة.
وأفادت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في تقريرها الشهري "تتبع النزوح والمغادرة"، لشهر نوفمبر، بأن فريق مزودي المعلومات التابع لها رصد نزوح 88 أسرة، أي ما يعادل 534 فرداً، من منازلها المستأجرة في المحافظة إلى مخيمات النزوح خلال الشهر الماضي.
وأشار التقرير إلى أن إجمالي الأسر التي نزحت إلى المخيمات منذ مطلع العام وحتى نهاية نوفمبر قد بلغ 2,566 أسرة، تضم نحو 16,411 شخصاً.
وأوضحت الوحدة التنفيذية أن الأسباب الرئيسية لهذا النزوح المتزايد تتمثل في تدهور الأوضاع الاقتصادية نتيجة الأزمة المستمرة في البلاد، بالإضافة إلى عدم وجود مصادر دخل مستدامة للأسر النازحة، مما يهددها بالطرد من المنازل المستأجرة بسبب عجزها عن دفع الإيجارات المتراكمة عليها.
ولفت التقرير إلى ضعف الاستجابة الإنسانية وقلة مشاريع المساعدات النقدية المخصصة للأسر التي لا تزال تقيم في المنازل المستأجرة.
ودعت الوحدة التنفيذية شركاء العمل الإنساني إلى تكثيف جهودهم لتلبية احتياجات الأسر النازحة، وتوفير مشاريع سبل العيش التي تضمن لها مصدر دخل مستدام، بالإضافة إلى دعم مشاريع المساعدات النقدية لمساعدة الأسر التي لا تزال في منازلها المهددة بالطرد.
وتتصدر محافظة مأرب، قائمة المناطق اليمنية المحررة التي تأوي النازحين، حيث تحتضن أكثر من 3 ملايين نازح، يتوزعون على مخيمات النزوح، ولدى أقارب لهم في مركز المحافظة، بينهم المئات ممن استأجروا شققاً سكنية، غير أنهم يواجهون صعوبة في تسديد إيجاراتها.