نشرت صحيفة "هآرتس" شهادة جديدة لطبيب إسرائيلي يعمل في منشأة يحتجز فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي، المعتقلين من غزة في ظروف غير إنسانية، كاشفا أن الحرمان من تلقي العلاج، وإساءة المعاملة جاءت بتوجيهات من رئيس نقابة الأطباء الإسرائيلية.

وكشف طبيب للصحيفة، مشترطا عدم ذكر اسمه، أنه لاحظ صعوبة في استيعاب المعتقلين في المستشفيات، الأمر الذي يضر بنوعية العلاج ويناقض المنطق الطبي الأساسي.

 

وذكّرت الصحيفة أن المعتقلين الفلسطينيين، حتى وإن كان بعضهم ينتمي لحماس، لهم حق في العلاج المتساوي والمنطقي، وفق القوانين الدولية، لكن ما يجري يعد انتكاسة لهذه المبادئ، وانحراف عنها، حيث كشف الطبيب الذي عمل في معتقل "سديه تيمان"، المخصص للمعتقلين من غزة، أن توجيهات نشرها الدكتور يوسف وولفيش، رئيس مكتب الأخلاقيات المهنية في نقابة الأطباء الاسرائيلية، من خلال مقالين منفصلين، حرضت على حرمان الأسرى من تلقى العلاج اللازم. حيث وصفهم جميعا في رسالته بأنهم "مخربين"، وهذا يمثل إدانة واتهام يتنافى مع مبدأ الحياد الطبي، وفق الطبيب.


وحرض  وولفيش إلى الاستخدام الزائد للتكبيل الذي أدى حتى إلى بتر الأطراف، تماشيا مع  تعليمات وزارة الصحة الإسرائيلية التي قالت، إن "المعتقلين يجب تكبيلهم طوال الوقت، وعيونهم معصوبة طوال الوقت"، وهكذا لا يسمح لهم القيام بأي حركة، وبحسب الطبيب، فإن المعتقلين كانت تتم تغذيتهم بواسطة أنابيب ويقضون الحاجة في الحفاضة، وهذا تماشيا مع موقف وولفيش ونقابة الأطباء، تحت ذريعة أن سلامة الطاقم الطبي فوق أي اعتبار أخلاقي آخر.

وذكر الطبيب الشاهد أن هذه التعليمات المشددة لم تأخذ بعين الاعتبار بدائل أقل ضررا ولا إمكانية فحص حقيقي وفقا لخطورة المعتقل ووضعه الصحي، وفيما يتعلق بعصب العيون، الذي يظهر في بروتوكول وزارة الصحة، فإن منظمة الصحة العالمية وجهت الأطباء الى أنه "يجب عدم الموافقة في أي وقت على فحص المعالجين وهم معصوبو العيون.

ولفتت الصحيفة إلى أن "مقاربة وولفيش تجبي ثمنا باهظا من الطواقم الطبية المتطوعة في سديه تيمان، التي بطبيعة الحال تواجه تحديات مهنية صعبة وخاصة، فمن جهة هي تتعرض للخطر على اعتبار أنها متعاونة مع التعذيب وحتى مع جرائم الحرب، ومن جهة، في إسرائيل تتم مهاجمتها لمجرد تقديم العلاج للمعتقلين". 


وأشار الطبيب الذي يعمل في سديه تيمان إلى أنه في ظل الواقع السياسي الإسرائيلي، الذي يتجرد من الإنسانية، فإن طواقم طبية كثيرة لا تشعر بواجب الإبلاغ عما يجري للمعتقلين الفلسطينيين، والأخطر هو أن الكثير منهم يمتنعون عن الإبلاغ بشكل متعمد خوفا من الإضرار بمكانته ومصدر رزقهم.

وشدد على أن نقابة الأطباء لها دور أساسي في طرح طلب السماح بزيارة الصليب الأحمر للمعتقلين، وهذه الخطوة الإنسانية التي في بعض الحالات توجد لها أهمية طبية.، لكنها تواطأت في ذلك، وامتنعت عن إبداء رأيها في السماح بزيارة المعتقلين، رغم أن دورها معتبر ويؤخذ به.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الحرمان العلاج سديه تيمان حرمان دولة الاحتلال العلاج اسري غزة سديه تيمان المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

سر خطير يوقف الكحة عند الأطفال.. في هذه الحالة يجب استشارة الطبيب

سر خطير يوقف الكحة عند الأطفال.. في هذه الحالة يجب استشارة الطبيب 

في فصل الشتاء تزداد إصابة الأطفال بالكحة؛ مما يسبب ذلك قلق الأمهات حول حمايتهن، وتبحثن عن طرق الحفاظ على صحته من أي عدوى فيروسية أو تهيجات في الجهاز التنفسي والتخلص من المخاط، لأنه يسبب إزعاج للأطفال ويؤثر على نومهم وراحتهم؛ لذا إليكِ سر خطير يوقف الكحة عند الأطفال، بطرق طبيعية وآمنة وفقًا للدكتور محمد راشد أخصائي طب الأطفال لـ«الوطن».

سر خطير يوقف الكحة عند الأطفال يساعد استنشاق البخار الدافئ على فتح الممرات الهوائية وتهدئة الكحة؛ ويحسن من قدرة الطفل على التنفس، ويمكنك إضافة النعناع للماء لزيادة فعالية البخار، لمدة 20 دقيقة، احرصي على عدم تعرض طفلك للهواء البارد بعد الجلسة لتجنب إصابته بنزلات البرد. يعد العسل علاج طبيعي فعال في تهدئة الكحة عند الأطفال، من خلال إعطاء الطفل نصف ملعقة صغيرة من العسل قبل النوم، 3 مرات في اليوم، أو من خلال إضافة العسل لكوب الماء الدافئ مع وليمون، للأطفال الذين تجاوزوا العام الأول، نظرًا لمخاطر التسمم الغذائي الذي تصيب من هم دون العام. رفع رأس الطفل أثناء النوم لتساهم هذه الحركة باستخدام «المخدة» خلال النوم في تقليل الكحة الليلية، إذ تساعد في منع تجمع المخاط في الحلق، مما يقلل من تهيج الجهاز التنفسي. إعطاء الطفل سوائل دافئة مثل شاي الأعشاب أو الماء الدافئ مع الليمون، يساعد في تهدئة الحلق وتقليل الكحة، والحفاظ على ترطيب الجسم وتعزيز من قدرة الجهاز المناعي على مكافحة العدوى.

استشارة الطبيب في هذه الحالات

وأضاف أخصائي طب الأطفال أنه لا يجب الاعتماد على العلاجات المنزلية، ويجب استشارة الطبيب المختص في حالة استمرار الكحة، أو ظهور صعوبة في التنفس أو صوت صفير عند التنفس، أو حالة ارتفاع درجة حرارة الطفل بشكل مستمر، وظهور دم مع الكحة.

مقالات مشابهة

  • الصحة النفسية وتأثير الضغوط اليومية
  • سر خطير يوقف الكحة عند الأطفال.. في هذه الحالة يجب استشارة الطبيب
  • لتحسين الصحة العقلية: 12 سؤالاً يجيب توجيهها إلى الطبيب
  • القليوبية تدعو الأطباء للعودة: فرصة لتحسين الخدمات الصحية
  • «صحة القليوبية» تعلن إجراءات عودة الأطباء المستقيلين إلى العمل
  • ‏وزارة الصحة الفلسطينية: مقتل شخص نتيجة قصف إسرائيلي في جنين
  • السوداني: الموازنة تضمنت تخصيصات لدعم الصحة
  • صحة غزة: 25 ألف مصاب في القطاع يحتاجون إلى العلاج في الخارج
  • الاحتلال يفرج عن الدفعة الأولى من المعتقلين
  • إدارة السجن المحلي بالعيون تنفي تعذيب نزيل وتكشف عن إقدامه على إيذاء نفسه متكررًا