"الشعبية" تعلّق على تحقيق الـCNN: "إسرائيل" وصمة عار على جبين البشرية
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
غزة - صفا
أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، يوم السبت، أن ما جاء في تقرير شبكة (سي أن أنCNN) الأمريكية حول ممارسات وحشية تُرتكب بحق معتقلين فلسطينيين من قطاع غزة في معتقلاتٍ سرية داخل كيان الاحتلال، جريمة تتخطى كل الحدود، ووصمة عار على جبين البشرية.
وأضافت الجبهة، في تصريحٍ وصل وكالة "صفا" أنّ "ما كشفه تحقيق الشبكة الدولية عن تحويل قواعد عسكرية إلى مراكز احتجاز سرية في صحراء النقب يُمارس فيها أبشع أشكال التعذيب والتنكيل بحق معتقلين فلسطينيين من قطاع غزة بينهم مصابون، وتجريدهم من أبسط حقوقهم الإنسانية والقانونية هي جرائم إبادة يرتكبها العدو الصهيوني المجرم بكل ما تحمله الكلمة من معنى".
وأكدت الجبهة أن المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية وفي مقدمتها منظمة الصليب الأحمر الدولي متواطئة تمامًا في هذه الجرائم المروعة، لأنها لم تقم بمسؤولياتها وتتدخل بشكلٍ عاجل لإنقاذ حياة هؤلاء الأسرى الذين يقبعون في سجون سرية رغم انكشاف ما يجري من انتهاكات وتعذيب منذ عدة شهور.
واعتبرت الجبهة أن إقرار كيان الاحتلال قانون ما يُسمى "المقاتلين غير الشرعيين" هي جرائم تتخطى حتى ما كان يحدث في سجون النازيين والفاشيين، وهو قانون يعطي للاحتلال شرعية لإعدام الأسرى والتنكيل بهم، وهو ما تم تنفيذه على أرض الواقع في ظل تقارير مؤكدة عن استشهاد عدد من هؤلاء الأسرى نتيجة التعذيب والاعدام البطيء الممنهج.
وختمت الجبهة بيانها مؤكدة على ضرورة إرسال بعثة دولية عاجلة لتفقد هذه المعتقلات السرية ومعرفة مصير هؤلاء الأسرى، واعتبارهم أسرى حرب، وتوفير الحد الأدنى من حقوقهم الإنسانية، وتوثيق كل الجرائم المرتكبة ضدهم، ووضعها ضمن ملفات الإبادة المعروضة أمام محكمة العدل الدولية.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الاقصى
إقرأ أيضاً:
هآرتس: في ذكرى تأسيسها إسرائيل تتمزق من الداخل
ذكرت صحيفة هآرتس أن إسرائيل تحتفل، اليوم الخميس الأول من مايو/أيار 2025، بالذكرى الـ77 لتأسيسها، والذي تسميه "عيد الاستقلال". لكن الصحيفة تقول إن احتفالات هذا العام تخيّم عليها ظلال قاتمة، حيث لا تزال حركة حماس تحتجز عددا من الأسرى الإسرائيليين.
وتضيف في افتتاحيتها أن هذا هو العيد الثاني على التوالي الذي تحتفل به إسرائيل، وهي تخوض حربا على قطاع غزة، حيث يُحتجز 59 أسيرا، 21 منهم لا يزالون على قيد الحياة كما ترجّح التقديرات.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إمام مسجد باريس يدعو لاتخاذ إجراءات قوية ضد الإسلاموفوبياlist 2 of 2ميديا بارت: الجانب المظلم من لا مبالاة الدولة بقتل مسلم داخل مسجدend of listعلى أن الحقيقة المرة -برأي الصحيفة- أن الائتلاف الحاكم الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يعتبر استمراره في السلطة أهم من أرواح الأسرى.
وصمة عاروطبقا للافتتاحية، فإن رفض الحكومة الإسرائيلية دفع ثمن إخفاقاتها وإنقاذ الإسرائيليين الذين اختُطفوا تحت أنظارها، هو بمثابة وصمة عار على جبين كل عضو في الائتلاف، خاصة رئيس الوزراء.
وأشارت إلى أن التخلي عن الأسرى يلقي بظلاله على الاحتفالات الجارية، وينال بشدة أيضا من الثقة بالدولة باعتبارها وطنا وملاذا لليهود.
وقالت إن الإسرائيليين ضلوا طريقهم، وتجلى ذلك في استمرار الحرب على غزة التي أصبحت، في واقع الأمر، تستهدف جميع سكان القطاع.
إعلانواعتبرت أن إسرائيل دولة لم تعد تعرف كيف تُميّز بين المقاتلين والمدنيين وبين الحرب وجريمة الحرب، مضيفة أنه عندما تفقد دولة ما هذه البوصلة، فإن الخطر الذي ينتظرها من الداخل لا يقل خطورة عن الخطر الذي يتربص بها في الخارج.
وذكرت أن نتنياهو كثّف في الآونة الأخيرة هجماته على مؤسسات الدولة، مستشهدة في ذلك بتحريضه ضد المدعية العامة غالي بهاراف ميارا، وعدم اعترافه بإسحاق عميت رئيسا للمحكمة العليا، ودفعه رئيس أركان الجيش السابق هرتسي هاليفي إلى الاستقالة، وسعيه لإعفاء رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار من منصبه.
وانتقدت هآرتس قادة إسرائيل، قائلة إنهم يفتقرون إلى أي رؤية تقدم أفقا وأملا لمستقبل الدولة، بل يزيدون فقط عزلتها دوليا ونفور العالم منها ومن اليهود.
وخلصت إلى أن إسرائيل تتمزق من الداخل، فيما تواصل طائفة الحريديم اليهودية المتشددة التهرب من التجنيد الإجباري وتُكبت حرية التعبير عن الرأي.
يحدث كل ذلك -كما تفيد الصحيفة- في وقت يلتزم فيه نواب البرلمان والوزراء والشخصيات العامة والمطربون والإعلاميون الصمت إزاء عبارات الكراهية والعنصرية التي يصدرها اليهود.
كما تجري إعادة هيكلة قوات الشرطة بما يتماشى مع أفكار وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، وتتعرض حركة الاحتجاج ضد الحكومة للهجوم.