زاخاروفا: كل متواطئ في الهجوم على أراضي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك سينال عقابه حتماً
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم السبت إن جميع المتورطين والمسؤولين عن الهجمات الإرهابية على الأراضي الروسية سينالون عقابهم الحتمي.
وأضافت زاخاراوفا تعليقا على القصف الأوكراني لمدن الدونباس قائلة: "في 11 مايو خلال الذكرى السنوية العاشرة للاستفتاء على استقلال جمهورية دونيتسك الشعبية أطلق النازيون الجدد الأوكرانيون النار على مدينة دونيتسك باستخدام صواريخ هيمارس الأمريكية ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 8 آخرين بينهم فتاة تبلغ من العمر 12 عاما، نتيجة إصابة مباشرة في مطعم "بارادايز" في منطقة كيروفسك، كما استهدفت الضربات مناطق أخرى في المدينة".
وتابعت: "كما دوت الانفجارات بالقرب من مركز رعاية الولادة الجديد في المنطقة وكذلك في مقهى كان يجتمع فيه مشاركون في جولة سيارات تكريما ليوم الجمهورية، ولحسن الحظ لم يصب أحد بأذى.
وأشارت زاخاروفا إلى أن "لجنة التحقيق الروسية بدأت على الفور التحقيق في هذه الجريمة، وأن جميع المتورطين والمسؤولين عن هذا الهجوم وغيره من الهجمات الإرهابية على أراضي بلادنا سيتعرضون لعقاب لا مفر منه".
وبينت أن تاريخ الـ 11 من مايو يصادف الذكرى العاشرة للاستفتاء على الاستقلال في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، لافتة إلى أن أتباع بانديرا الجدد نفوا هجومهم اليوم ضد المدنيين والبنى التحتية المدنية في جمهوريات الدونباس بدعم من الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين.
وأردفت: "نحن مقتنعون بأن زيلينسكي، بغض النظر عن الطريقة التي يحاول بها نظامه عبثا عرقلة مسارنا نحو استعادة العدالة التاريخية، لن ينجح، وسنستعيد معا السلام الذي طال انتظاره ونحل أصعب المشاكل".
وشددت على أن شجاعة وصمود سكان جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك اللذين لم يتمكن النازيون الأوكرانيون من كسرهما أمر مثير للإعجاب والاحترام، مؤكدة أن كلتا الجمهوريتين باتتا اليوم جزءا لا يتجزأ من وطننا الأم المشترك روسيا الاتحادية.
وأضافت: "بفضل دعم الدولة وشعبنا بأكمله، تتم استعادة الاقتصاد الذي دمرته الحرب في الجمهوريتين على قدم وساق، ويتم تنفيذ البرامج الشعبية التي تهدف إلى تعزيز الاقتصاد والمجال الاجتماعي، وتحسين نوعية حياة الناس هناك".
في مثل هذا اليوم من عام 2014، أُجري استفتاء في نطاق الجمهوريتين صوتت فيه غالبية السكان لصالح الاستقلال عن أوكرانيا.
وأظهر السكان للعالم تصميمهم على الدفاع عن حقهم في التكلم بلغتهم الأم وفي ثقافتهم وانتمائهم واستعدادهم لمقاومة عدوان النازيين الذين استولوا على السلطة في كييف بشجاعة منقطعة النظير.
وأصبحت جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك جزءا من روسيا بموجب استفتاء أجري في سبتمبر 2022.
وفي أكتوبر 2022 وقع الرئيس فلاديمير بوتين على قوانين قبول انضمام جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، ومقاطعتي زابوروجيه وخيرسون، بعد مصادقة البرلمان الروسي عليها.
ويواصل الجيش الروسي في إطار عمليته العسكرية تحرير أراضي الكيانات الجديدة المتبقية تحت سيطرة كييف، وتطهير أوكرانيا من النازية وتجريدها من سلاحها، ومنع انضمامها إلى "الناتو" والاتحاد الأوروبي وإعلانها الحياد.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا دونباس دونيتسك كييف لوغانسك ماريا زاخاروفا وزارة الخارجية الروسية
إقرأ أيضاً:
في الذكرى لاستشهاده.. كيف خلد التاريخ بطولة القائد علي ناصر هادي العلهي
شمسان بوست / خاص:
في مثل هذا اليوم، السادس من مايو، تحل الذكرى العاشرة لاستشهاد أحد أبرز القادة العسكريين الذين سطروا بدمائهم أروع ملاحم الفداء دفاعًا عن عدن، اللواء الركن علي ناصر هادي العلهي، قائد المنطقة العسكرية الرابعة، الذي ارتقى شهيدًا وهو في مقدمة الصفوف، يقود رجاله بشجاعة وإخلاص في مواجهة المليشيات الحوثية وقوات صالح.
ثماني 10 مرت منذ أن ترجّل هذا الفارس عن جواده، لكنه لم يغب عن ذاكرة الوطن، فقد ظل اسمه محفورًا في وجدان كل من عرفه، وكل من عاش لحظات تلك المعركة المصيرية في مديرية التواهي، حيث أثبت اللواء هادي أن القائد الحق هو من يكون في المقدمة، يواجه العدو جنبًا إلى جنب مع جنوده، لا من يختبئ خلف المكاتب أو يتوارى عن ساحة المعركة.
كان الشهيد نموذجًا للقائد العسكري الذي آمن بعدالة قضيته، فقاتل حتى اللحظة الأخيرة، مجسدًا أسمى معاني التضحية في سبيل الأرض والكرامة، مؤمنًا بأن عدن يجب أن تبقى حرة أبية، عصية على كل من يحاول تدنيسها.
إن تضحيات اللواء علي ناصر هادي ورفاقه لم تذهب سدى، فقد كانت دماؤهم الطاهرة وقودًا للحرية، ورمزًا للصمود الذي ألهم الأجيال اللاحقة لمواصلة النضال في سبيل الحفاظ على الوطن وسيادته.
رحم الله اللواء الركن علي ناصر هادي العلهي، وأسكنه فسيح جناته، وجعل تضحياته نبراسًا يضيء درب كل من يؤمن بعدن حرة، عصية على الطغاة والغزاة.