في ذكرى استشهاد ملهم الاجيال
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
بقلم : جعفر العلوجي ..
بسم الله الرحمن الرحيم
(تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ)
صدق الله العلي العظيم
تمر علينا اليوم ذكرى آليمة وهي الذكرى الخامسة والعشرين لأستشهاد اية الله العظمى السيد محمد محمد صادق الصدر ونجليه الطاهرين (قدس) على أيدي نظام البعث الصدامي المباد حيث ضرب العفالقة منتهى قيم الانسانية بهذا الاغتيال الجبان لمدرسة ناطقة من العلم ، ليس في العراق وحسب وانما في العالمين العربي والإسلامي، وتمت تصفيته بأمر من رئيس النظام المجرم ، و قد عاش السيد الصدر فترة صعبة وحرجة من تاريخ العراق الحديث، حيث شهد مجموعة من الاحداث السياسية، منها حروب النظام العبثية مع تضييق الخناق على المؤمنين وتصفية الوطنيين ، و لم يكن الصدر غائباً عن الحياة السياسية، فقد كان وليا ومسؤولا ومرجعا ومتصديا لغطرسة النظام بكل ما عرف عنه من شجاعة واباء وقوة في الحجة ارعبت البعث وازلامه وهزت كيانهم
ونحن اذ نحتفي اليوم بهذا المصاب الجلل ، تعجز الكلمات وبلاغة المتحدثين مهما علت مكانتهم ان يجدوا عبارات تليق بشخص الشهيد السعيد ، وعلينا ونحن نستذكر شهادة الصدر الثاني (قدس ) ونجليه ، ان نجتهد في استلهام الدروس والعبر من سيرة قادتنا العظام ونهجهم وفكرهم الخلاق والسامي بسمو علاقتهم الوجدانية الخالصة بالله سبحانه وتعالى قولا وفعلا، ومنهم الشهيد السعيد الصدر الثاني (قدس )، فقد جمعت شخصيته خصال عدة من بينها تواضع الانبياء وهيبىة وانوار المتقين وشجاعة جده (الامام الحسين عليه السلام) ، فقد وهب حياته ودمه قربانا”لله تعالى وفي سبيل وطنه وشعبه ولم يكن يوما خائفا من الموت والغدر بل اعلن عنه مرحبا ومتوقعا وحمل وصيته في كفه الشريف الى الامة في جميع وصاياه وخطبه.
وبذلك كانت تلك الجريمة التي ارادت ان توهن الامة الاسلامية في الصميم، هي قمّة ما وصل إليه النظام الدكتاتوري من غطرسة، إذ أوغل مجرمو البعث الصدامي في القتل والغدر، متوهمين أنهم بذلك يكسرون إرادة الشعب العراقي، ويكمّمون أفواه الحق، مثلما توهموا أنهم بقتلهم السيد الشهيد سيُنهون تراث المقاومة والرفض، ويطفئون جذوة الإيمان والاعتقاد الراسخ، فخاب فألهم وارتدّ إلى نحورهم بل عجل بنهايتهم الشنيعة واي نهاية مخزية.
لقد ترك السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر إرثاً كبيراً في ترسيخ مفهوم العدالة ورفض مهادنة الشر، مثلما عُرف بذلك علماؤنا الفضلاء الكرام رضوان الله عليهم، واليوم في ذكرى رحيله ، اذ نجدد التعازي لسماحة السيد مقتدى الصدر وكل أتباع ومحبي السيد الشهيد، ونحيّي من سار على دربه أو اقتبس من فضائله الممتدة إلى رسالة المصطفى محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وآل بيته المطهرين»، فاننا ندرك ان طريق الصدر مازال عامرا ببركة مثواه وما تركه لنا وان الامة التي انجبته ستفي له بكل ما طلب بان يكون بلدنا عصيا على الغادرين والفاسدين وايتام البعث وسيبقى ذكره يقض مضاجع المجرمين
رحم الله الشهيد الصدر ونجليه يوم ولد وعاش ويوم يبعث حيا .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
الشهداء فى الذاكرة.. لما كبر قالى هموت شهيد والدة الشهيد محمد سمير
في قلب كل شهيد، قصة بطولة لا تموت، وتضحية نقشها التاريخ بحروف من نور، في هذه السلسلة، نقترب أكثر من أسر شهداء الشرطة والجيش، نستمع إلى حكاياتهم، نستكشف تفاصيل حياتهم، ونرصد لحظات الفخر والألم التي عاشوها بعد فراق أحبائهم.
هؤلاء الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم دفاعًا عن الوطن، لم يرحلوا عن ذاكرة الوطن ولا عن قلوب ذويهم من خلال لقاءات مؤثرة، نروي كيف صمدت عائلاتهم، وكيف تحولت دموع الفقد إلى وسام شرف يحملونه بكل اعتزاز.
هذه ليست مجرد حكايات، بل رسائل وفاء وتقدير لمن بذلوا أرواحهم ليحيا الوطن.
"منذ أن كان صغيرا وهو بيحلم بأن يكون ضابط ولما كبر شوية كان دايما يقول نفسى أموت شهيد، زعلانه على فراقه طبعا بس انا متأكدة أنه في حتة أفضل "، بهذه الكلمات بدأت والدة الشهيد ملازم أول محمد سمير، الذى استشهد خلال أحداث فض اعتصام ميدان رابعة العدوية من قبل أنصار وعناصر جماعة الإخوان الإرهابية.
وتضيف والدة الشهيد، أن أخر لقاء بينها وبين نجلها كان يوم الفض، موضحة أنه قام بقبيلها وتوديعها ثم انصرف إلى القطاع لينضم إلى باقى زملائه استعدادا لفض اعتصام رابعة العدوية، مضيفة أنها كانت تتابعه باستمرار وتحفزه وتشجعه، لافتة إلى أنها كانت دائما تقول له " يا محمد واجه وموت وأنت راجل أحسن ما تعيش وأنت مكسور وتجى تقعد هنا جنبى".
واستكملت والدة الدة الشهيد، أن نجلها يعد من أصغر الشهداء في أحداث فض اعتصام رابعة العدوية، موضحة أنه التحق بكلية ىالشرطة في عام 2006 وتخرج منها في عام 2010، لافتة إلى أنه أستشهد في عام 2013 أي بعد تخرجه بــ3 أعوام.
وتابعت والدة الشهيد، أن نجلها كان يستعد لعقد قرانه وأنه قام بتجهيز كل شيء للعرسه، إلا أن المولى عز وجل اختاره ليكون من الشهداء الذين وعدهم ربهم بان يكونوا مع المرسلين والصدقين والأبرار.
وتضيف والدة الشهيد، أن ابنها الشهيد في رمضان يقوم بمسابقة فى سرعة ختم القرآن الكريم مع أخوته، مضيفة أنه أيضا كان يتسابق مع أشقائه وأصدقائه في حفظ القرآن، موضحة أنه كان يحب لمة العائلة على مائدة الإفطار مع باقى أقاربه، ووجهت والدة الشهيد رسالة إلى ابنها داعية المولى عز وجل أن يكون في الجنة مع النبيين والصدقين والأبرار، هو وباقى شهداء الوطن الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الحفاظ على أمن واستقرار مصر وأهلها.
وتضيف والدة الشهيد، منذ استشهاد "محمد" وقد اسودت الدنيا فى عينى، فلا طعم للحياة بدونه، فقد رحل الشاب صاحب الـ 24 عاماً، قبل أن أفرح به، حرمونى منه برصاصتين فى صدر حبيبى، أسكنوه القبر، وكل يوم أتمنى أن أرحل إليه، حتى يستقبلنى على باب الجنة.
كما وجهت والدة الشهيد، رسالة شكر وتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسى، لما يقوم به من مشاريع غير مسبوقة في مصر، مؤكدين أن أسر الشهداء جميع أبنائهم على أتم الاستعداد أن يكونوا شهداء فداء لمصر وترابها.
وعن رسالتها للإرهابيين، تقول والدة الشهيد: لن يخذلنا الله أبداً، وسيعود حق ابنى بإعدامكم، وسألقى ابنى فى جنة الرحمن باذن الله.
مشاركة