يمانيون – متابعات
أوضح تقرير نشرته مجلة “ذا كريدل” الأمريكية أن التطور السريع للقدرات العسكرية اليمنية جعل هذا البلد لاعباً محورياً ليس فقط على المستوى الإقليمي ولكن على المستوى العالمي.

ورأت المجلة ان الحصار اليمني على كيان العدو الصهيوني يمثل بدوره نقطة ضغط كبيرة ضد الكيان الصهيوني، وحلفائه الغربيين، الذين فشلوا في حماية مصالحهم في البحر الأحمر، أو التصدي لحظر صنعاء على السفن التي تدخل موانئ دولة الاحتلال.

وأفاد أن اليمن أظهر قدرات عسكرية بعيدة المدى، وتخطيطاً استراتيجياً مثيراً للإعجاب أربك أعظم القوى البحرية في العالم، موضحاً أن مناورات صنعاء الهائلة في المناطق البحرية في غرب آسيا دفعتها إلى طليعة محور المقاومة في المنطقة باعتبارها العضو الأكثر قدرة على التأثير على الأمن البحري العالمي والاستقرار الإقليمي.

وأضاف التقرير: “وبينما تتجمع الولايات المتحدة وحلفاؤها حول “رصيف المساعدات” الذي تم تشييده حديثاً على ساحل البحر الأبيض المتوسط في غزة، كما يعتقد الكثيرون، لتعزيز المنطقة كموقع مستقبلي للعمليات العسكرية الأمريكية وحماية منصات النفط والغاز الإسرائيلية، فإن اليمن يبرز كخط مواجهة”.

وبين أنه دعماً لغزة، نفذت القوات اليمنية أول عملية مباشرة لها ضد الكيان الصهيوني في 18 أكتوبر 2023، وشملت تلك العملية صواريخ كروز، وطائرات بدون طيار استهدفت ميناء “أم الرشراش” في جنوب فلسطين المحتلة، ثم بدأت القوات المسلحة اليمنية استهدافها لسفن الشحن المرتبطة بإسرائيل والمتجهة إلى البحر الأحمر، مما أدى فعلياً إلى منع مرورها عبر مضيق باب المندب.

وذكرت المجلة أن هذه كانت بمثابة المرحلة الأولى في اليمن من سلسلة من العمليات البحرية المخططة بدقة.. وشهدت المرحلة الثانية حظراً أوسع نطاقاً، حيث منعت السفن من أي دولة من الاقتراب من الموانئ الإسرائيلية، حصار الممر المائي، تماماً كما تحملته اليمن على مدى ثماني سنوات، ثم اتسع نطاق عمليات القوات المسلحة اليمنية في المرحلة الثالثة ليشمل المحيط الهندي، واستهداف السفن الإسرائيلية التي تبحر في طريق رأس الرجاء الصالح الأطول بكثير – حول القارة الأفريقية – لتوصيل البضائع إلى دولة الاحتلال.

وأكد تقرير المجلة أن ذلك أدى رد فعل قوي وفوري من جانب القوات المسلحة اليمنية، التي قامت بتوسيع نطاق أهدافها ليشمل الأصول البحرية الأمريكية والبريطانية، وفي وقت لاحق، قامت بتوسيع مسرح عملياتها إلى المحيط الهندي الشاسع.

ولكن مع تزايد التهديدات الإسرائيلية بغزو وقصف رفح في الأيام الأخيرة، أعلنت صنعاء بدء مرحلة رابعة من التصعيد، وهو تصعيد كبير في ردها العسكري.

وتابعت أن هذه المرحلة ستستهدف السفن الإسرائيلية أو تلك المتوجهة إلى الموانئ الإسرائيلية في البحر الأبيض المتوسط، وفرض عقوبات شاملة على كافة السفن المرتبطة بالشركات التي تتردد على موانئ الدولة المحتلة علاوة على ذلك، سيتم تطبيق الإجراءات على جميع سفن وشركات الشحن التي تقوم بتسليم البضائع إلى إسرائيل، بغض النظر عن وجهاتها، وهذا يمنعهم فعلياً من الوصول إلى جميع الممرات المائية اليمنية العاملة.

وبحسب تقرير المجلة فإن الإعلان عن الجولة الرابعة من التصعيد إشارة واضحة إلى توسيع منطقة الصراع لتشمل البحر الأبيض المتوسط وتشديد الحصار على إسرائيل التي تعتمد اقتصادياً على التجارة البحرية، مبيناً أن ذلك يشكل تحديًا متجددًا للكيان المحتل وحلفائه، مما يزيد من الضغوط، خاصة على واشنطن وشركائها الأوروبيين.

من جانب آخر أشار مركز دولي متخصص في مجال الأمن البحري، إلى التحديات الكبيرة التي يواجهها التحالف الأمريكي البريطاني في البحر الأحمر.

وأفاد مركز الأمن البحري الدولي (CIMSEC) في تقرير صادر، السبت، أن التحالف البحري الغربي في البحر الأحمر يواجه تحديًا جديدًا وصعبًا، لمواجهة الغواصات المسيّرة اليمنية.

وأوضح التقرير أن الغواصات المسيّرة اليمنية تشكل تحدياً كبيراً للعمليات البحرية الغربية المصممة في المقام الأول لمواجهة التهديدات السطحية والجوية، مبيناً أن ظهور تهديد الغواصات المسيّرة اليمنية يستلزم إعادة تقييم شاملة لاستراتيجيات وتكتيكات الدفاع البحري المستخدمة في البحر الأحمر.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

هيئة قناة السويس: الاستقرار يعود إلى البحر الأحمر

القاهرة - رويترز
أبلغ رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع شركة (إيه.بي مولر ميرسك) العملاقة للشحن بأن هناك مؤشرات على عودة الاستقرار إلى البحر الأحمر، وحث الشركة على أخذ ذلك في الاعتبار عند وضع الخطط والجداول الملاحية.

وقال بيان للهيئة إن ربيع أدلى بهذه التعليقات في اجتماع مع الرئيس التنفيذي لمجموعة شحن الحاويات الدنمركية وغيره من كبار المسؤولين التنفيذيين، لكنه لم يذكر متى عقد الاجتماع.

ونقل البيان عن ربيع القول "ينبغي مراعاة المؤشرات الإيجابية التي تشهدها منطقة البحر الأحمر أثناء وضع الخطط والجداول الملاحية خلال الفترة المقبلة".

وأوقفت عدة شركات عالمية كبرى للشحن رحلاتها في البحر الأحمر وأعادت توجيه السفن حول الطرف الجنوبي لقارة أفريقيا لتجنب هجمات محتملة من الحوثيين في اليمن.

وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في ديسمبر كانون الأول إن الاضطراب كلف مصر نحو سبعة مليارات دولار من إيرادات قناة السويس في عام 2024.

وفي الأسبوع الماضي، قالت ميرسك إنها ستواصل تحويل السفن بعيدا عن خليج عدن والبحر الأحمر وسلوك طريق رأس الرجاء الصالح على الرغم من إعلان الحوثيين الحد من هجماتهم على السفن.

ونفذ الحوثيون المتحالفون مع إيران أكثر من 100 هجوم على السفن منذ نوفمبر تشرين الثاني 2023 وأغرقوا سفينتين واحتجزوا أخرى وقتلوا أربعة بحارة على الأقل.

مقالات مشابهة

  • إغلاق ميناء الغردقة البحري لسوء الأحوال الجوية
  • هيئة قناة السويس: الاستقرار يعود إلى البحر الأحمر
  • استشاري: العلاجات العشبية الوهمية للسكري لها مخاطر بعيدة المدى .. فيديو
  • شاهد | كُلف فشل البحرية الأمريكية في البحر الأحمر متنوعة وطويلة الأمد
  • شاهد | البحرية الأمريكية: معركة البحر الأحمر استنزفت جهوزيتنا
  • ماذا قال ضباط البحرية الامريكية عن15شهر من المواجهة في البحر الاحمر
  • بعد إخفاقها في البحر الأحمر.. بريطانيا توقّع صفقة لتحديث أسطولها البحري
  • "مركز معلومات بحري" يكشف نجاح عبور 6 سفن أمريكية وبريطانية عبر البحر الأحمر
  • “لويدز لست”: “لويدز لست”: رغم إعلان اليمن وقف الهجمات البحرية إلا أن قطاعات صناعية لم تعد للمنطقة
  • صحيفة “لويدز لست”: رغم إعلان اليمن وقف الهجمات البحرية إلا أن قطاعات صناعية لم تعد للمنطقة