ما مدى تأثير الدول العربية سياسيا على العراق؟.. أصبح اكثر استقلالاً - عاجل
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أوضح أستاذ العلاقات الدولية في جامعة بغداد، علاء مصطفى، اليوم السبت (11 آيار 2024) مدى تأثير الدول العربية سياسيا على العراق في المرحلة الحالية.
وقال مصطفى، لـ"بغداد اليوم"، إن "تأثير المنطقة العربية في الشأن العراقي خلال الفترة الحالية اختلف عما كان عليه في السابق"، مبينا أن "احد اسباب ذلك هو أن العراق اصبح مستقل عن عواصم التأثير العربية وحتى دول الجوار".
وأضاف، أن "هذا الأمر بين وكشف خلال تشكيل حكومة محمد شياع السوداني من قبل الاطار التنسيقي"، لافتا الى أن "بعض عواصم دول الجوار كانت لديها رغبات ميول للكاظمي وشخصيات أخرى، والقرار كان عراقي بامتياز، وحتى المتغيرات دفعت عواصم التأثير عن خطوط عامة وترك التفاصيل الدقيقة".
وأشار الى أن "العواصم العربية حاليا تمر بحالة من الضعف،" موضحاً أن "مصر مرهقة اقتصاديا فهي تنظر الى العراق بعين المتعطش كونه بلد نفطي ولهذا هي بعيدة عن التدخل وكذلك الأردن حاليا تمر بحالة ربيع بعلاقاتها مع العراق بسبب الانتعاش الاقتصادي".
وتابع بالقول، إن "هذا الدعم يدفع دول الجوار والمنطقة الى عدم التدخل، وتدعم العراق سياسيا، ولهذا التأثير العربي بصورة عامة اختلف عن ما كان عليه في السابق".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
العراق يواجه تحديات كبيرة وخطيرة مع بداية سنة 2025 - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
أكد المختص في الشؤون الاستراتيجية مجاشع التميمي، اليوم السبت (21 كانون الأول 2024)، ان العراق يواجه تحديات كبيرة وخطيرة مع بداية السنة الجديدة 2025.
وقال التميمي، لـ"بغداد اليوم"، انه "بالتأكيد الأوضاع في المنطقة متوترة والعراق جزءاً من هذه المنطقة التي تشهد اضطرابات وقلق من المرحلة الحالية التي تسببت بدمار غزة وانكفاء حزب الله وسقوط نظام بشار الأسد، واليوم الحديث يدور عن المرحلة المقبلة التي يخشى ان يكون العراق جزءا من هذا التوتر".
وأضاف ان "المطمئن أن الحكومة العراقية تحاول قدر المستطاع تجنيب العراق أي توتر وتصعيد في المواقف لذلك يحاول رئيس الوزراء أن ينأى بالعراق في الدخول بهذا التوتر لكن تبقى التحديات التي تواجه العراق صعبة جدا".
وبين ان "العراق سيكون مع بداية العام الجديد مع تحديات كبيرة مع وصول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الذي هدد اكثر من مرة ايران وأذرعها في المنطقة ومنها العراق لذلك سيواجه البلاد ضغطا دوليا كبيرا وسيحمل الجميع الحكومة مسؤوليات كبيرة وفي مقدمتها السلاح خارج سلطة الدولة والتدخل الايراني والفساد والتعديل الوزاري الذي باتت مطالب عراقية داخلية اكدت عليه المرجعية الدينية العليا".
وتابع المختص في الشؤون الاستراتيجية انه "فضلا عن عوامل داخلية تتعلق بقرب إجراء الانتخابات وما قد يؤدي إلى توتر سياسي ومحاولات إجهاض أي دور يقوم به رئيس الوزراء لذلك اعتقد ان السوداني سيكون له معركة مسبقة في قضيتي تعديل قانون الانتخابات واختيار مجلس جديد للمفوضية العليا للانتخابات التي تريد الاحزاب السيطرة عليها".
هذا وحذر المختص في شؤون العلاقات الدولية مصطفى الطائي، يوم الخميس (19 كانون الأول 2024)، من خطورة مخالفة العراق للإرادة الدولية الساعية للتغيير في منطقة الشرق الأوسط.
وقال الطائي لـ"بغداد اليوم"، إن: "الصورة أصبحت واضحة جداً بأن التغيير واقع حال في الشرق الأوسط بعد غزة ولبنان ثم سوريا، والأمور تتجه نحو العراق وحتى ايران" مشدداً "يجب على العراق عدم الوقوف بالضد من تلك الإرادة فهي دولية مدعومة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ودول الغرب وحتى دول الخليج والمنطقة".
وأضاف، أن "خارطة التغيير في منطقة الشرق الأوسط تعتمد بشكل كلي على القضاء على النفوذ الإيراني وقطع ما يسمى بـ(الأذرع العسكرية) لطهران في المنطقة، والعراق ُطلب منه بشكل رسمي بأن يقطع تلك الأذرع عبر الحكومة العراقية" حسب قوله.
واختتم الطائي تصريحه بالإشارة الى، أن "اخفاق الحكومة بهذا الملف سيدفع نحو تحرك دولي ضد تلك الفصائل وربما يكون عسكرياً أو عقوبات مالية واقتصادية، وهذا من شأنه زعزعة الاستقرار الحاصل في العراق".