شهدت احتجاز ناشطة بارزة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين قبل انطلاق نهائي يوروفيجن
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
تظاهر آلاف الأشخاص في مدينة مالمو السويدية، السبت، احتجاجا على مشاركة إسرائيل في مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن"، فيما ألقت الحملة العسكرية التي تشنها إسرائيل في غزة بظلالها على المنافسات النهائية للمسابقة.
وقاوم منظمو المسابقة، الذين يصفون دائما هذا الحدث السنوي بأنه غير سياسي، دعوات لاستبعاد إسرائيل، لكنهم طلبوا منها تغيير كلمات الأغنية التي تشارك بها لحذف ما وصفه المنظمون بأنه إشارات إلى هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر والذي أشعل فتيل الحرب.
وتجمع عدد كبير من المتظاهرين في الساحة الرئيسية لمدينة مالمو المضيفة ثم توجهوا سيرا على الأقدام نحو المكان الذي تُعقَد فيه فعاليات المسابقة، ولوحوا بالأعلام الفلسطينية وهتفوا قائلين: "الإبادة الجماعية توحد يوروفيجن"، بدلا من الشعار الرسمي للمسابقة وهو "الموسيقى توحدنا".
وقالت متظاهرة تدعى مريم لرويترز، السبت: "من المهم أن نظهر أننا سنقف على الجانب الصحيح للجميع. يمكن أن يكون هذا أي بلد آخر وسنظل واقفين هنا، لأن الأمر يتعلق بالأطفال والرجال والنساء الذين يتعرضون للاحتلال منذ سنوات عديدة".
وقالت الشرطة إن عدد المتظاهرين يتراوح بين ستة آلاف وثمانية آلاف.
وشوهدت الناشطة في مجال المناخ غريتا ثونبرغ وهي يتم احتجازها على أيذي الشرطة المحلية وفق صورة التقطتها رويترز، الجمعة.
وتنطلق المنافسات النهائية للمسابقة في تمام الساعة 1900 بتوقيت غرينتش.
وتتزايد الاحتجاجات في الخارج اعتراضا على الحرب الإسرائيلية في غزة، وشهدت الجامعات الأميركية بعض هذه الاحتجاجات في الأسابيع الماضية.ونظم أكثر من 10 آلاف من النشطاء المؤيدين للفلسطينيين، منهم ثونبرغ، احتجاجا سلميا قبل منافسات الدور نصف النهائي من المسابقة، الخميس.
كما نظمت مجموعة أصغر من الأفراد المؤيدين لإسرائيل، منهم أعضاء الجالية اليهودية في مالمو، مظاهرة سلمية، الخميس، دفاعا عن المغنية الإسرائيلية، إيدن غولان (20 عاما) وحقها في المشاركة في المسابقة.
واشتكى متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين من ازدواجية المعايير، إذ منع اتحاد البث الأوروبي روسيا من المشاركة في مسابقة يوروفيجن، في عام 2022، بعد غزوها لأوكرانيا.
وتشير إحصائيات إسرائيلية إلى أن الهجوم الذي نفذته حركة حماس في السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل تسبب في مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إن إسرائيل لن توقف الحرب إلا بعد القضاء على حماس.
وتقول وزارة الصحة في غزة إن العملية العسكرية التي شنتها إسرائيل على القطاع ردا على هجوم حماس تسببت في مقتل ما يقرب من 35 ألف فلسطيني. وأدى القصف أيضا إلى تدمير القطاع الساحلي.
إحباط المشاهدين الهولنديينوفي قضية أخرى مثيرة للجدل داخل يوروفيجن، تقرر استبعاد المتسابق الهولندي يوست كلاين، السبت، من المنافسات النهائية للمسابقة بسبب شكوى قدمتها عضوة في طاقم الإنتاج، وفقا لاتحاد البث الأوروبي.
وقال الاتحاد: "لن يكون من المناسب له (كلاين) الاستمرار في المسابقة بينما تأخذ الإجراءات القانونية مجراها".
ولم يرد ممثل عن كلاين بعد على طلب للتعليق.
وذكرت شبكة أفروتروس الهولندية أن كلاين تم تصويره في أعقاب خروجه من المسرح بعد أن أدى عرضه الغنائي في نصف النهائي، الخميس، رغم ما جرى الاتفاق عليه بعدم التصوير.
وقالت الشبكة في منشور على منصة إكس: "لم يتم احترام ذلك (الاتفاق)"، مضيفة "أدى هذا إلى صدور حركة تهديد من يوست تجاه الكاميرا".
وأضافت الشبكة أن كلاين لم يلمس المصورة، مشيرة إلى أنها ترى أن العقوبة الموقعة على كلاين "ثقيلة للغاية وغير متناسبة".
وقال أحد المشجعين الهولنديين "نشعر بخيبة أمل كبيرة جدا".
وقال اتحاد البث الأوروبي إنه سيظل مسموحا للمشاهدين الهولنديين التصويت للمتسابقين الآخرين وإن نتيجة لجنة التحكيم الهولندية ستظل مدرجة في المنافسة النهائية.
ويعتبر مراهنون أن المرشح الأبرز للفوز بالمسابقة هو الكرواتي ماركو بوريشتش (28 عاما) المعروف باسم (بيبي لازانا) والذي ينافس بأغنية "ريم تيم تاجي ديم"، تليه المغنية الإسرائيلية غولان بأغنية "هوريكين" أي إعصار.
وقال صحفي من رويترز كان في القاعة إن بعض صيحات الاستهجان انطلقت من الجمهور قبل وأثناء وبعد أداء غولان في منافسات نصف النهائي، الخميس، لكن كان هناك أيضا تصفيق وتلويح بالعلم الإسرائيلي.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
انطلاق مباحثات المرحلة الثانية من «اتفاق غزة»
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةانطلقت، أمس، مباحثات المرحلة الثانية من «اتفاق غزة» لوقف إطلاق النار، وفق ما أعلنت حركة «حماس»، فيما أعلنت السلطة الفلسطينية تشكيل لجنة عمل لإدارة شؤون القطاع.
وأعلن الناطق باسم حركة «حماس»، أمس، بدء الاتصالات والمفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مؤكداً أن الحركة الفلسطينية معنية ومهتمة في المرحلة الحالية بالإيواء والإغاثة والإعمار للشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وقال في بيان: إن «الإيواء والإغاثة قضية إنسانية ملحة لا تحتمل المراوغة والمماطلة من الاحتلال الإسرائيلي».
وأشار إلى أن الوسطاء يواصلون المحادثات والاتصالات، وأكدوا حرصهم على تطبيق بنود الاتفاق كافة، والوقف الدائم للحرب، وصولاً إلى إعمار وإعادة بناء ما دمره الاحتلال في قطاع غزة.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أعلن في وقت سابق أمس، أن نتنياهو التقى، خلال زيارته إلى العاصمة الأميركية واشنطن، مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز، والمبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
ووصف المكتب، في بيان، اللقاء بأنه كان إيجابياً، موضحاً أنه بناء على الاجتماع يستعد وفد إسرائيل للتوجه إلى العاصمة القطرية الدوحة، نهاية الأسبوع، لمناقشة التفاصيل الفنية المتعلقة بمواصلة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وفي سياق آخر، أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، أمس، تشكيل لجنة عمل لإدارة شؤون قطاع غزة، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا».
وقال مصطفى، خلال كلمته في افتتاح الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء: «تأكيداً على وحدة أراضي الدولة الفلسطينية، وحرصاً على تعزيز الوحدة الوطنية، تقرر الحكومة الفلسطينية تشكيل لجنة عمل لإدارة شؤون قطاع غزة».
وشدد على أن الحكومة، وضمن جهودها المستمرة بالتنسيق مع مصر والأطراف المعنية، تعمل على تسريع وصول المساعدات الإنسانية، وفتح الطرق وإزالة الركام، وتوفير تجمعات مناسبة لإيواء من تدمرت بيوتهم، تمهيداً لإعادة الإعمار الشامل.
وفي سياق آخر، أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 545 ألف نازح فلسطيني عادوا إلى شمال قطاع غزة خلال الأسبوع الماضي. وقال متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: «إن هناك توقعات بأن عدد العائدين إلى شمال غزة خلال الأسبوع الماضي، تجاوز 545 ألف فلسطيني».
وأضاف خلال مؤتمره الصحفي، أنه في المقابل عبر أكثر من 36 ألف فلسطيني من الشمال إلى جنوب غزة.