عُمان والكويت.. نحو مستقبل مزدهر
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
حاتم الطائي
الحديثُ عن العلاقات الأخوية الراسخة بين سلطنة عُمان ودولة الكويت الشقيقة، لا يخلو من المشاعر الصادقة تجاه إخوتنا وأحبائنا في هذا البلد الشقيق العزيز على قلب كل عُماني وعُمانية، ليس فقط لأن العلاقات بين البلدين على مستوى القادة تحظى برسوخ قلّما نجده بين دول أخرى، وليس فقط لأن شعب الكويت واحد من أطيب شعوب العالم، وليس فقط لأن الكويت منارة ثقافية أضاءت بنورها عقول العُمانيين وكُل العرب، وليس فقط لأن الكويت وجهة مُفضّلة لدى الطلاب والسيّاح العُمانيين، وليس لأن التعاون الثقافي والإعلامي بين البلدين قديمًا وحديثًا يعكس رسوخ ومكانة العلاقات، ولكن ببساطة شديدة لأننا نُحب الكويت، والشعب الكويتي يُحب عُمان.
ولا شك أنَّ الزيارة المرتقبة- التي سيقوم بها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- إلى دولة الكويت الشقيقة غدًا الإثنين، ولقاءَه بأخيه حضرةِ صاحبِ السُّمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح- تمثلُ ترجمةً وتأكيدًا على رسوخ العلاقات الثنائية، ومستوى التعاون القائم بين البلدين الشقيقين، خاصة في الجوانب الاقتصادية والاستثمارية، لا سيما بعد افتتاح مصفاة الدقم التي تعد أضخم مشروع استثماري مشترك في قطاع البتروكيماويات في الشرق الأوسط، وبتكلفة فاقت التسعة مليارات دولار أمريكي. هذا إلى جانب الزيارات المتبادلة بين قادة البلدين، على مدى العقود الماضية؛ سواءً في عهد السلطان الراحل قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- أو خلال مسيرة النهضة المُتجددة بقيادة جلالة السلطان المعظم- أبقاه الله.
لكن قبل أن أخوضُ في الأبعاد والأصداء المرتقبة لهذه الزيارة التاريخية لجلالته إلى دولة الكويت، أودُ أن أُعرِّج على جُملة من المواقف والمشاهد التي لا تغيب أبدًا عن ذاكرتي، ومن حُسن الطالع أنني أكتبُ هذا المقال من قلب العاصمة الكويت وتحديدًا على كورنيش الكويت، بُعيْد جولة سريعة شاهدتُ خلالها ألوان العلم العُماني تضيء مبنى بنك الكويت المركزي؛ حيث أتشرف بحضور مؤتمر الشراكة والمسؤولية الاجتماعية. وللكويت مكانة خاصة في نفسي؛ إذ أسهم الأديب والإعلامي الراحل عبدالله الطائي في تعزيز النهضة الثقافية والاجتماعية في دولة الكويت الشقيقة، وكان من روّاد العمل الإعلامي في الكويت إبان فترة الستينيات من القرن الماضي، وكثيرًا ما يُحدِّثني أصدقائي الكويتيين عن إسهامات الأديب عبدالله الطائي في مسيرة العمل الثقافي الكويتي، وقد أخبرني بذلك الصديق الكاتب والمفكر محمد غانم الرميحي. ولقد تشرفت خلال العقود الماضية بمصادقة إخوة أعزاء من دولة الكويت، منهم الدكتور رمضان الشراح الخبير في الشؤون الاقتصادي، وله كتاب مُهم عن نهضة عُمان، وقد ألّف الكتاب حُبًا ومعزةً للسلطنة، التي يعتبرها بلده الثاني. وهناك عدد آخر من الكُتاب الحاليين أو الراحلين كتبوا عن عُمان وحضارتها وتاريخها ونهضتها الحديثة، منهم الدكتور عبدالله الصانع والذي كتب عن عُمان في مراحل مُبكرة للغاية، وتحدث عنه الأديب عبدالله الطائي؛ باعتباره واحدًا من الأدباء العظام الذين أثَّرُوا في نهضة الخليج العربي، وذلك خلال النصف الأول من القرن العشرين. ولا يُمكن أن ننسى الأستاذ والإعلامي الكبير أحمد الجار الله، والذي انفرد بإجراء أكثر من حوار صحفي مع السلطان قابوس- رحمه الله. أيضًا يجب أن أذكر الصديق المُحب لعُمان الأستاذ محمد الربيعان، والذي أعلم بفضل علاقتي الشخصية به، مدى حرصه على زيارة عُمان كل سنة، في عادة دأب عليها بكل حُبٍ منذ 30 عامًا. ولا يمكن أن أنسى الصديق الدكتور نبيل العون، رجل العمل الإنساني بامتياز، والصديق الإعلامي القدير ماضي الخميس رائد المبادرات الإعلامية في الكويت.. ولكل هؤلاء وغيرهم من الأصدقاء في كويتنا الحبيبة، أوجِّه لهم تحية حب وتقدير، على هذه العلاقات الطيبة المليئة بالمحبة والصداقة النبيلة.
وبالعودة إلى الزيارة المرتقبة، فإنَّ ثمّة نتائج اقتصادية وسياسية وثقافية سيجنيها البلدان من هذه الزيارة؛ إذ من المقرر أن تشهد الزيارة التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم والتعاون والبرامج التنفيذية، علاوة على توقعات بأن ينتج عن الزيارة، الإعلان عن مشروعات مستقبلية بين البلدين الشقيقين، في إطار ما تحظى به العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بأهمية كبيرة لدى قائدي البلدين- أيدهما الله.
زيارة الدولة التي سيقوم بها جلالة السلطان، تأتي بعد نحو أقل من 3 أشهر من زيارة سمو الشيخ أمير الكويت، خلال حضور سموه مراسم افتتاح مصفاة الدقم، ما يعني أن زيارة جلالته تمثل امتدادًا للزيارات المتبادلة والمتواصلة بين البلدين، في ضوء الحرص الثنائي الحثيث على تطوير العلاقات البينية، وزيادة أحجام التبادل التجاري، وتعزيز مجالات الاستثمار المشترك، ودعم زيادة التبادل السياحي، خاصة وأن السياح الكويتيين في ازدياد كبير كل عام، لا سيما إلى خريف ظفار، الذي يجتذب أعدادًا كبيرة من السياح من دولة الكويت.
أيضًا على المستوى السياسي، لا شك أنَّ مسيرة العمل الخليجي المشترك والتحديات التي تواجهنا في هذه المسيرة، ستكون حاضرة على جدول أعمال القمة العُمانية الكويتية في الكويت، علاوة على القضية الأولى الآن في العالم، وهي القضية الفلسطينية، خاصةً وأن المواقف العُمانية والكويتية في هذا الجانب تتطابق تمامًا وتؤكد على أهمية إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ووقف الحرب فورًا على قطاع غزة، وإقامة الدولة الفلسطينية المُستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، واستعادة كامل الأراضي التي احتلتها إسرائيل منذ عام 1967. كما إن العلاقات الخليجية مع دول الجوار سيكون لها نصيب من المباحثات الثنائية، لا سيما في ظل التطورات الإقليمية والتحديات الجيواستراتيجية التي تُهدد بزعزعة الاستقرار في المنطقة والعالم، وهو ما يؤكد البلدان على رفضه تمامًا، وحرصهما على أن تنعم منطقة الخليج والشرق الأوسط والعالم بالأمن والاستقرار.
ويبقى القول.. إنَّ عُمان والكويت دُعامتان أساسيتان، وركيزتان من ركائز العمل الخليجي والعربي المشترك، ولهما بصمات دولية مشهودة في إرساء السلام وبسط الاستقرار في المنطقة ونزع فتيل الأزمات إقليميًا ودوليًا، علاوة على الأدوار الإنسانية التي لا تُخطئها عين في الكثير من أنحاء العالم، ودور البلدين المؤثر على صعيد التنمية الفكرية والثقافية عربيًا وخليجيًا، كما إن رسوخ العلاقات الثنائية وقوة وشائج القربى والصلات المتينة بين الشعبين الشقيقين، تؤكد أن البلدين مُقبلين على مرحلة جديدة من العمل المشترك، وصولًا إلى مراحل أكبر من الشراكة والتعاون؛ بما يحقق الازدهار والنماء لشعبي البلدين الشقيقين.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
بيتنا الآمن.. رؤية ممتدة نحو بناء أسر متماسكة ومجتمع مزدهر وآمن
أكدت وزارة التنمية الاجتماعية على أن الأسرة الواعية والمتماسكة هي أساس المجتمع الآمن والمستقر، مشيرة إلى السعي الحثيث بالتعاون مع الجهات المعنية لتحقيق هذه الرسالة عبر تقديم برامج توعوية عملية ومبتكرة في مختلف محافظات سلطنة عُمان، تعزز من قدرة الأسر العُمانية لمواجهة التحديات المتسارعة وبناء بيئة تربوية صحية ومستدامة، وتمكين أفرادها بمهارات ترتكز على القيم، والوعي، والتواصل الفعّال، وفي هذا الاتجاه أطلقت الوزارة مبادرة توعوية "بيتنا الآمن" خلال الفترة من 1 إلى 10 يوليو والتي تهدف إلى تعزيز قدرة الأسرة العمانية على مواجهة التحديات المتزايدة.
وقالت حوراء بنت شرف الموسوية مديرة دائرة الإرشاد و الاستشارات الأسرية: جاءت مبادرة "بيتنا الآمن" استجابة للتحديات الحديثة التي تواجه الأسرة، ومنها تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الترابط الأسري ومنظومة القيم، مشيرة بأن المبادرة تهدف إلى تحقيق أهداف رئيسية منها رفع وعي الأسرة بالتحديات التربوية المعاصرة، وتزويدها بمهارات التعامل التربوي الإيجابي لتعزيز القيم السليمة، بالإضافة إلى تمكين الشباب والمقبلين على الزواج من اتخاذ قرارات أكثر وعيًا في الحياة الزوجية، ورفع وعي المختصين وتعريفهم بخريطة الإنذار المبكر في التعامل مع المشكلات النفسية والسلوكية لدى الطلبة والمراهقين.
الفئات المستهدفة
وحول المساهمة المرجوة من المبادرة في رفع الوعي المجتمعي، أوضحت الموسوية أن المبادرة تعزز الاستقرار الأسري والاجتماعي من خلال رفع الوعي المجتمعي بالقضايا الأسرية المعاصرة، حيث تستهدف أربع فئات أساسية وهي الأسرة، والمختصون أو مقدمو الرعاية، والمقبلون على الزواج، وجيل "زد" (الأطفال والمراهقون).
ففي الجانب الأسري، ركزت المبادرة على تزويد أفراد المجتمع بمهارات التواصل الفعّال، وحل الخلافات الأسرية، وتمكينهم بمهارات التعرف على مؤشرات الخطر وآليات التعامل معها، إضافة إلى أساليب التدخل الأولي، أما فيما يتعلق بالمختصين ومقدمو الرعاية، فقد ركزت المبادرة على تزويدهم بآليات رصد المؤشرات الأولية، ووضع خطة تدخل عملية لتجنب تفاقم المشكلات النفسية والسلوكية للأبناء، وفيما يخص جيل "زد"، فقد تم تسليط الضوء على هذا الجيل والتعرف على سماته وخصائصه ومميزاته والتحديات التي قد يواجهها في ظل العالم الرقمي المتسارع والمقارنات الاجتماعية وتم تزويدهم بمهارات وآليات التغلب على هذه التحديات، أما فئة المقبلين على الزواج، فقد صُمم لهم برنامج توعوي خاص بآلية اختيار شريك الحياة، بوصفه الأساس لتكوين أسرة سليمة ومتماسكة.
وأشارت مديرة دائرة الإرشاد و الاستشارات الأسرية إلى أن المبادرة استهدفت فئات متعددة، منها الآباء والأمهات لتزويدهم بأساليب تربوية معاصرة، وكذلك فئة الشباب من عمر(15–30 سنة)، نظرًا لما يواجهونه من تحديات في مرحلة بناء الهوية واتخاذ القرارات المصيرية.
برامج متنوعة
وقد اعتمدت الوزارة استراتيجية إعلامية وتوعوية متعددة الوسائط، تشمل المحاضرات الميدانية واللقاءات المباشرة وحلقات العمل في كافة المحافظات، بالإضافة إلى إنتاج محتوى رقمي متكامل يُنشر في الحسابات الرسمية للوزارة، لاستهداف أكبر شريحة ممكنة من المجتمع.
وذكرت الموسوية أن المبادرة ركزت على موضوعات محددة في المحاضرات وحلقات العمل حيث اهتمت بموضوع الضغوط النفسية التي يواجهها الشباب عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمساعدتهم على بناء هوية مستقلة وواعية، إضافة إلى التركيز على موضوع الإشارات التحذيرية في العلاقات عير الصحية مثلا في الخطوبة والزواج: وهو محور توعوي للمقبلين على الزواج والتنشئة الرقمية في ظل عالم متسارع، حيث يتم تقديم إرشادات عملية للآباء والأمهات حول التربية في بيئة رقمية، وكيفية إيجاد توازن صحي بين الحياة والواقع الافتراضي.
وفي هذا الجانب اعتمدت وزارة التنمية الاجتماعية برنامج الإرشاد الزواجي كبرنامج وطني، يُقدَّم برنامجا تدريبيا للمقبلين على الزواج والمتزوجين حديثًا، وتم تدريب 57 مدربًا معتمدًا في كافة المحافظات، بما في ذلك مدرب مختص بلغة الإشارة لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة،وقد صُمم المحتوى العلمي بما يناسب كل فئة.
العلاقة بين الأجيال
وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجهها الأسر في سلطنة عمان اليوم، أفادت: تواجه الأسر العمانية تحديات مثل التغير في الهيكل الأسري، وضغوط الحياة الحديثة الذي يسهم في ضعف التواصل العاطفي داخل الأسرة وتعرّض الأسر إلى قيم ثقافية مختلفة وفتور في العلاقة بين الأجيال ما نتج عنه ظهور القلق وعدم الرضا، خاصة بين الشباب والفتيات،حيث أثرت التغيرات المتسارعة في المجتمع على نمط الأسرة التقليدية من الأسرة الممتدة إلى الأسرة النووية والتي تتسم بنوع من الخصوصية والانعزال عن المشاركات المجتمعية العامة، وهناك تغير في الأدوار الأسرية حيث تداخلت أدوار الأب والأم مما أدى إلى حدوث بعض الصراعات والغموض في الأدوار الأساسية لكل فرد، وكثرة المتطلبات المادية في الحياة الحديثة أدى إلى سعي كل من الأب والأم للبحث عن مصادر الدخل؛ فبالتالي فإن قضاء الوالدين لساعات عمل طويلة خارج المنزل أدى إلى قلة وضعف الوقت النوعي داخل الأسرة وهذا نتج عنه لجوء أفراد الأسرة لاستخدام وسائل التواصل للتخفيف من ضغوط الحياة والاستمتاع والذي بدوره أدى إلى انقطاع التواصل العاطفي أو التفاعل الإنساني الحقيقي داخل الأسرة.
وتابعت: رغم هذه التحديات، تبذل المؤسسات المعنية كوزارة التنمية الاجتماعية، جهودًا متواصلة لدعم الأسر من خلال مبادرات إرشادية وتوعوية، وبرامج الدعم الاقتصادي والنفسي، إلا أن الأمر يتطلب تكاتفًا أكبر من جميع الأطراف، من خلال ترسيخ مفهوم الشراكة الأسرية، وتطوير المهارات التربوية، وتعزيز الثقافة المجتمعية حول أهمية استقرار الأسرة كنواة أساسية للمجتمع.
حيث تقف الأسرة العمانية اليوم أمام مفترق طرق يتطلب وعيًا جماعيًا بالتحديات المحيطة بها، واستجابة مرنة وقادرة على التكيف مع المستجدات؛ فالاستثمار في استقرار الأسرة هو استثمار في مستقبل المجتمع العماني، وقاعدة أساسية لتحقيق "رؤية عمان 2040" الطامحة إلى بناء مجتمع مزدهر ومتوازن ومستدام.
دور جوهري
وأوضحت أن المبادرة تسعى إلى بناء أسر أكثر وعيًا واستقرارًا، قادرة على مواجهة تحديات العصر. وتلعب الأسرة، بصفتها النواة الأولى للمجتمع، مشيرة بأن الأسرة تلعب دورًا جوهريًا في إنجاح هذه المبادرة وتحقيق أهدافها على أرض الواقع، حيث تعد المؤسسة الأولى التي يتعلم فيها الفرد المبادئ الأساسية للحياة مثل الاحترام، الصدق، التعاون، والتسامح. وفي إطار المبادرة تُسهم الأسرة في نقل هذه القيم وترسيخها في نفوس الأبناء، مما يؤدي إلى بناء أجيال متزنة، قادرة على التفاعل الإيجابي مع محيطها، مبينة أن أحد أهداف المبادرة هو تعزيز ثقافة الحوار الأسري وتشجيع التواصل المفتوح بين أفراد العائلة، حيث تلعب الأسرة هنا دورًا فاعلًا في فتح مساحات للنقاش البنّاء، مما يسهم في تقوية العلاقات العائلية والتقليل من المشكلات التي قد تؤدي إلى التفكك أو سوء التفاهم. وبهذا، تصبح الأسرة نموذجًا في ممارسة القيم داخل نطاقها الصغير، لينعكس ذلك إيجابًا على المجتمع الأوسع.
ومن خلال الوعي الذي تبثه المبادر تتمكن الأسرة من مواجهة التحديات المعاصرة مثل ضغط المقارنات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والانفتاح غير المنضبط على ثقافات قد تتنافى مع القيم العمانية. وهنا يأتي دور الأسرة في التوجيه، والموازنة بين الانفتاح والتشبث بالهوية الوطنية، بحيث تحافظ على توازنها في زمن التحولات.
كما تلعب الأسرة دورًا أيضًا كمصدر لنشر الوعي المجتمعي من خلال مشاركتها الفاعلة في المبادرات التوعوية، والأنشطة الإرشادية، والدورات التي تنظمها الجهات المختصة ضمن المبادرة. وتتحول بذلك من متلقٍ إلى شريك في بناء مجتمع أكثر ترابطًا وقيمًا.
واختتمت الموسوية حديثها بالقول: نهدف من خلال هذه المبادرة إلى إيجاد بيتٍ آمن، واعٍ، ومتزن، يشعر أفراده بالدعم والحب والاهتمام. "بيتنا الآمن" ليست مبادرة عابرة، بل رؤية ممتدة لبناء مجتمع يبدأ من الأسرة، فحين تكون الأسرة هي الحاضن الأول للقيم، والموجه الأول للأبناء، والمساهم الفاعل في التوعية المجتمعية، فإن المجتمع بأكمله يمضي بخطى واثقة نحو مستقبل أكثر استقرارًا وأمانًا.