دول تدعي الحق بإلقاء "بعض القنابل النووية"
تاريخ النشر: 1st, August 2023 GMT
الناتو ليس مجرد حلف عسكري تقليدي، بل هو أيضا حلف نووي، كان أكد في قمته بمدريد 2022 على أنه سيبقى نوويا "ما دامت الأسلحة النووية موجودة".
إقرأ المزيد بسمارك: "حاربوا في أي مكان لكن إياكم والمساس بروسيا"!حلف شمال الأطلسي يضم ثلاث دول أعضاء في النادي النووي العالمي هي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.
التقارير المتخصصة تشير إلى أن الولايات المتحدة تمتلك أقل بقليل من 7 آلاف رأس حربي نووي، يوجد منها في حالة نشر حوالي 150 رأس حربي والباقي يوجد في المخازن أو تجري عملية الاستعداد للتخلص منه، إضافة إلى أكثر من 800 ناقل استراتيجي لهذا السلاح الفتاك.
تفصيليا يتحدث خبراء عن وجود عدد إجمالي من الرؤوس النووية في الترسانة الأمريكية يبلغ 5428 بما في ذلك الرؤوس الحربية النووية المخزنة في المستودعات وتلك التي تم وقف تشغيلها في انتظار تفكيكها والتخلص منها.
وظائف القوات النووية الأمريكية المنصوص عليها في استراتيجية الأمن القومي الأمريكي تشمل التالي:
منع الهجوم باستخدام الأسلحة النووية أو بدونها.ضمان أمن الحلفاء والشركاء.تحقيق أهداف السياسة العامة الأمريكية في حالة استحالة الردع.القدرة على الاستجابة لحالات غير متوقعة في المستقبل.
الجدير بالذكر أن أسلحة الولايات المتحدة النووية تتمركز في 24 قاعدة في 11 ولاية أمريكية، علاوة على وجود رؤوس نووية أمريكية في خمس دول أوروبية.
الولايات المتحدة ليست فقط أول دولة امتلكت السلاح النووي، بل وأول من استخدمه في حرب بإلقائها قنبلتين على مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين بنهاية الحرب العالمية الثانية.
الدول النووية الثانية الأكبر في حلف الناتو هي فرنسا بترسانة نووية يقدرها معهد ستوكهولم لبحوث السلام بـ 280 رأسا نوويا إضافة إلى 10 رؤوس في المستودعات، ما يرفع العدد إلى 290 قنبلة نووية.
المهام المناطة بالقوات النووية الاستراتيجية، كما هو منصوص عليه في الوثائق الفرنسية، تشمل التالي:
الردع النووي للخصوم المحتملين.رفع القوات الوطنية إلى أعلى درجات الاستعداد القتالي مع تشتيت قوات ووسائل الإنذار المبكر للعدو بشأن الاستخدام المحتمل للقوات الوطنية الفرنسية.استخدام الساح النووي بشكل مستقل وبالتعاون مع الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى في حالة حدوث تفاقم شديد للوضع السياسي والاستراتيجي في أوروبا وظهور تهديدات للمصالح الحيوية للبلاد.إعداد وتنفيذ ضربات صاروخية نووية ضخمة بهدف هزيمة هيئات الإدارة الحكومية والعسكرية، وأهم المراكز العسكرية والسياسية، والمرافق العسكرية والاقتصادية.القوة الثالثة النووية في حلف شمال الأطلسي هي بريطانيا التي تقول التقارير إن ترسانتها النووية حتى عام 2020 ضمت 225 رأسا نوويا بما في ذلك العاملة وتلك التي توجد في المستودعات للتفكيك.
بريطانيا تعد الدولة الوحيدة في الدول الخمس النووي الكبرى التي لم تجر أي تجارب نووية على أراضيها، حيث فضل البريطانيون تنفيذ جميع تفجيراتهم النووية في أستراليا والمحيد الهادئ والتي أوقفت منذ عام 1991.
ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني الأسبق كان أعلن في عام 2015 أن بلاده مستعدة لإلقاء بضع قنابل نووية إذا لزم الأمر لكنه لم يكشف عن الأهداف المحتملة.
بهذا الشكل يحتضن حلف الناتو ترسانته النووية "الثلاثية" الأمريكية الفرنسية البريطانية، وفي نفس الوقت تحتفظ هذه الدول النووية الكبرى بحقها مستقلة في إلقاء "بضع قنابل نووية" على خصومها متى شعرت بضرورة ذلك. مثل هذا الوضع يضاعف من خطورة الأسلحة النووية على أمن واستقرار العالم، ويزيد من احتمالات وقوع هجوم نووي فردي أو جماعي.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أرشيف الاسلحة النووية حلف الناتو الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
دراسة: أحماضنا النووية مسؤولة عن شراهتنا للسكريات
إذا كنت تميل إلى تناول السكريات بشكل دائم فقد يكون الحمض النووي الخاص بك هو المسؤول عن ذلك، وفق بحث جديد. ويقول فريق دولي من الباحثين إن الاختلاف الجيني في قدرتنا على هضم بعض أنواع السكريات قد يؤثر على مدى حبّنا للأطعمة الحلوة، وكمية ما نستهلكه.
ويشير العلماء بأصابع الاتهام إلى جين «السكراز-إيزومالتاز (إس آي)»، الذي يلعب دوراً رئيسياً في تحليل «السكروز» (المعروف أيضاً باسم سكر المائدة) و«المالتوز» (مركب أقل حلاوة يوجد في بعض الحبوب) إلى سكريات بسيطة لامتصاصها بواسطة الأمعاء الدقيقة.
ويمكن أن تؤدي الطفرات في جين الجهاز الهضمي إلى صعوبة هضم «السكروز» و«المالتوز». ويميل الأشخاص المصابون بمتلازمة القولون العصبي إلى وجود متغيرات جين «إس آي» المعيبة أكثر من الأشخاص الأصحاء. ويعاني نحو 10 إلى 15 في المائة من البالغين الأميركيين من متلازمة القولون العصبي التي تتميز بتقلصات وانتفاخ البطن وامتلاء المعدة أو الشعور بالحرقان، وغالباً ما تكون مصحوبة بالإسهال أو الإمساك.
وبالنسبة للبحث الجديد، استكشف مؤلفو الدراسة العادات الغذائية للقوارض التي تفتقر إلى جين «إس آي». ووفق ما نشرته صحيفة «نيويورك بوست»، فقد قلّلت القوارض بسرعة من استهلاكها لـ«السكروز»، وتفضيلها له.
كما اختبر الباحثون نظريتهم على 6000 شخص في غرينلاند، ونحو 135 ألفاً من سكان المملكة المتحدة، ووجدوا أن سكان غرينلاند الذين لا يستطيعون هضم «السكروز» على الإطلاق يستهلكون عدداً أقل بكثير من الأطعمة الغنية بـ«السكروز»، في حين أن سكان المملكة المتحدة الذين لديهم جين «إس آي»، وظيفي جزئياً، يفضلون الأطعمة الغنية بالسكروز بدرجة أقل.
وفي هذا الصدد، قال بيتر ألديس، قائد فريق الدراسة من جامعة «نوتنغهام» بالمملكة المتحدة: «تشير هذه النتائج إلى أن التباين الجيني في قدرتنا على هضم (السكروز الغذائي) يمكن أن يؤثر على تناولنا وتفضيلنا للأطعمة الغنية بـ(السكروز)، مع فتح إمكانية استهداف جين (إس آي) لتقليل تناول (السكروز) بشكل انتقائي على مستوى السكان».
ويأمل ألديس أن يعمل فريقه على جين «إس آي» على الحد من استهلاك «السكروز» في جميع أنحاء العالم. ويمكن أن تتسبب كميات كبيرة من السكر في إتلاف الخلايا، ما يُسبب التهاباً مزمناً قد يؤدي إلى السمنة وأمراض القلب والسكري والكبد والسرطان.
وتوصي جمعية «القلب الأميركية» بعدم تناول أكثر من 9 ملاعق صغيرة (36 غراماً أو 150 سعراً حرارياً) من السكر المضاف يومياً للرجال، ولا تزيد على 6 ملاعق صغيرة (25 غراماً أو 100 سعر حراري) يومياً للنساء. كما وجد استطلاع رأي حديث أن الأميركيين يأكلون ويشربون ما معدله 99 غراماً من السكر يومياً، بإجمالي 80 رطلاً في السنة.