بعد ظهور فيروس ميرس بالسعودية.. تعرف على أعراض المرض وسبب العدوى.. والصحة العالمية تطمئن: تحقيقات مستمرة والتقييم معتدل
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حالة تأهب في المملكة العربية السعودية بعد اكتشاف ثلاث حالات إصابة بفيروس ميرس، وهو إحدى أنواع الفيروسات المرتبطة بفيروس كورونا الشائع، ولكن معدل الوفيات به أعلى بكثير، وتُعد متلازمة الشرق الأوسط التنفسية والمعروف باسم ميرس، هو مرض تنفسي فيروسي يتسبب فيه فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية.
اكتُشف هذها المرض لأول مرة في الأردن والمملكة العربية السعودية في عام 2012، وحتى عام 2021 كان هناك أكثر من 2،500 حالة إصابة مؤكدة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، و850 حالة وفاة على الأقل.. وحدثت معظم تلك الحالات في المملكة العربية السعودية، كما توفي ما يقرب من 35٪ من الحالات المصابة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية التي أُبلغت بها المنظمة.
تحقيقات مستمرة والتقييم معتدلوكشفت منظمة الصحة العالمية في بيان رسمي، حول إبلاغ وزارة الصحة السعودية عن اكتشاف إصابة ثلاث حالات بشرية، ووفاة حالة واحدة، بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS-CoV) في الفترة من 10 إلى 17 أبريل 2024.
وقالت وزارة الصحة السعودية إن الحالات الثلاث جميعها ذكورًا من الرياض، تتراوح أعمارهم بين 56 و60 عامًا، ويعانون من حالات صحية مزمنة ولم يكونوا من العاملين في مجال الرعاية الصحية، وترتبط الحالات الثلاث من الناحية الوبائية بالتعرضات في أحد مرافق الرعاية الصحية في الرياض.
حالة انتشار فيروس ميرس بالمملكة على مدار السنوات (2012: 2024) موقالت منظمة الصحة العالمية إن التحقيقات مستمرة للتحقق من ظهور فيروس ميرس في المملكة، وفهم مسار انتقال العدوى.. وأضافت أنه منذ بداية العام الحالي، تم الإبلاغ عن أربع حالات إصابة وحالتي وفاة في المملكة العربية السعودية… ولا يغير الإبلاغ عن هذه الحالات التقييم الشامل للمخاطر الذي تجريه منظمة الصحة العالمية، والذي يظل معتدلًا على المستويين العالمي والإقليمي.
سبب عدوى فيروس ميرسفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية ( فيروس ميرس ) هو فيروس حيواني المصدر، مثل ماشابهه من فيروسات كورونا المختلفة، مما يعني أنه ينتقل بين الحيوانات والبشر، وظهر في العديد من دول الشرق الأوسط، بسبب الجِمَال فهي المُشتبه الرئيسي بكونها المصدر الأول لانتقال العدوى إلى البشر، ولكن طريقة انتشار الفيروس من الجِمَال إلى البشر غير معروفة.
وتكون العدوى أكثر شيوعًا بين الرجال، وأكثر شدَّةً عند كبار السن وعند المصابين باضطراب مزمن، مثل السكري أو اضطراب قلبي أو كلوي.أدَّت العدوى إلى وفاة أكثر من ثلث المصابين بها تقريبًا.
وينتشر فيروس ميرس من خلال الاختلاط الوثيق بالأشخاص المُصابين بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية أو من خلال قطيرات رذاذ السعال أو العطاس المنتشرة عن شخص مصاب.
وحسب أدلة MSD الطبية فيُعتقد بأنَّ المصابين لا يصبحون ناقلين للعدوى ما لم تظهر عليهم الأعراض.. وحدثت معظم حالات الانتشار من شخصٍ إلى آخر لدى العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يقدمون الرعاية للمصابين بالعدوى.
كما أن انتقال العدوى من البشر إلى البشر أمر ممكن وقد حدث بشكل أساسي بين المخالطين المقربين وفي أماكن الرعاية الصحية.. أما خارج أماكن الرعاية الصحية، فقد كان الانتقال من البشر إلى البشر محدودًا.
الأعراض والعلاجتشمل الأعراض النمطية للإصابة بمرض فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية الحمى والسعال وضيق التنفس.
ويعد الالتهاب الرئوي شائعًا، بيد أن مرضى متلازمة الشرق الأوسط التنفسية قد لا يصابون دائمًا بهذه الحالة الصحية.
كما أُبلغ عن أعراض مَعدية معوية، بما فيها الإسهال، لدى مرضى متلازمة الشرق الأوسط التنفسية.
وحسب أدلة MSD الطبية فتظهر الأَعرَاض عادةً بعد حوالى 5 أيام (ولكن يمكن أن تظهر في أي وقت بين 2-14 يومًا) من التقاط الشخص للعدوى، وقد يُعاني معظم الأشخاص من الحُمَّى، والقشعريرة، والألم العضلي، والسُّعال.ويُعاني حوالى ثلث المصابين من الإسهال، والتقيؤ، والآلام البطنية.
فيما أوضحت الصحة العالمية أنه لا يوجد لقاح أو علاج محدد متاح حاليًا، على الرغم من أن العديد من اللقاحات والعلاجات الخاصة بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية قيد التطوير، إلا أن العلاج داعم ويعتمد على الحالة والأعراض السريرية للمريض.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا ميرس المملکة العربیة السعودیة الرعایة الصحیة الصحة العالمیة فی المملکة إلى البشر
إقرأ أيضاً:
اكتشاف فيروس كورونا جديد في خفافيش البرازيل.. هل يشكل تهديدا للبشر؟
يمن مونيتور/قسم الأخبار
اكتشف فريق من الباحثين في البرازيل، بالتعاون مع جامعة هونغ كونغ (HKU)، فيروس كورونا جديدا لدى الخفافيش، وهو الأول من نوعه في أمريكا الجنوبية.
يتمتع هذا الفيروس بتشابه وراثي كبير مع الفيروس المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS-CoV)، ما يثير تساؤلات حول قدرته المحتملة على إصابة البشر.
وأفادت برونا ستيفاني سيلفريو، المعدة الرئيسية للدراسة، بأن الفريق رصد أجزاء من البروتين الشائك الخاص بالفيروس، وهو العنصر المسؤول عن ارتباطه بالخلايا الحية. وأوضحت: “لسنا متأكدين بعد من إمكانية إصابة هذا الفيروس للبشر، لكن تفاعله المحتمل مع المستقبلات المستخدمة من قبل MERS-CoV يستدعي مزيدا من البحث. سنجري تجارب في هونغ كونغ خلال العام الجاري لتوضيح هذه المسألة”.
وفي الدراسة، جمع مختبر الصحة المركزي (LACEN) في ولاية سيارا عينات من 16 خفاشا، حيث تم تحديد 7 فيروسات كورونا في 5 منها.
وكشفت الدراسة عن تنوع جيني واسع في الفيروسات المكتشفة، حيث تعود هذه الخفافيش إلى نوعين مختلفين: مولوسوس مولوسوس (آكل للحشرات) وأرتيبوس ليتوراتوس (آكل للفاكهة).
وأكد ريكاردو دورايس-كارفالو، المعد المشارك في الدراسة والأستاذ في جامعة UNIFESP، على أهمية مراقبة الخفافيش باعتبارها مستودعات طبيعية للفيروسات، مشيرا إلى أن المراقبة المستمرة تساعد في تحديد الفيروسات المنتشرة وتقييم مخاطر انتقالها إلى الحيوانات الأخرى أو البشر.
وعند تحليل التسلسل الجيني، وجد الباحثون أن الفيروس الجديد المكتشف يتشابه بنسبة 71.9% مع جينوم MERS-CoV، في حين أن البروتين الشائك الخاص به يتطابق بنسبة 71.74% مع نظيره في فيروس MERS-CoV المعزول من البشر في السعودية عام 2015.
ولمعرفة ما إذا كان الفيروس قادرا على إصابة البشر، سيتم إجراء تجارب في مختبرات عالية الأمان البيولوجي بجامعة هونغ كونغ عام 2025.
وفي دراسة سابقة للفريق ذاته، تم رصد فيروس “جيميكيبي-2” لدى أحد خفافيش مولوسوس مولوسوس، وهو فيروس يشبه فيروس “جيميكيبي” الذي اكتُشف في السائل النخاعي البشري وعينات من بنوك الدم. وأشارت دراسات أخرى إلى ارتباط هذا الفيروس بحالات مرضية مثل: فيروس نقص المناعة البشرية وتسمم الدم مجهول السبب والتهاب التامور المتكرر والتهاب الدماغ غير المبرر.
وأوضح الباحثون أن نقص التسلسلات الفيروسية في قواعد البيانات أعاق تحليل الفيروسات بعمق، إلا أن هذا الاكتشاف يعد خطوة مهمة في دراسة الفيروسات غير المعروفة وتأثيرها المحتمل على الصحة البشرية.
وأكد دورايس-كارفالو على ضرورة تطوير نظام أكثر تكاملا لتحليل الفيروسات، حيث شدد على أهمية توحيد البيانات بين المؤسسات البحثية والأنظمة الصحية لمساعدتها في رصد الأوبئة والوقاية منها قبل انتشارها.
يذكر أن فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية اكتُشف لأول مرة عام 2012 في السعودية. وفي المجمل، أبلغت 27 دولة عن حالات منذ عام 2012، ما أدى إلى 858 حالة وفاة معروفة بسبب العدوى والمضاعفات المرتبطة بها.
نشرت الدراسة مجلة علم الفيروسات الطبية (JMV).
المصدر: ميديكال إكسبريس