مزحة عن نتنياهو تكلّف صحفي فرنسي عمله.. ما الذي جرى؟
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
"يُمكن اليوم التنكّر بزي نتنياهو، وهو زي مضمون للتخويف، هل تعرفون من يكون هذا الرجل؟ إنه نوع من النازيين..." هذه هي الجملة التي كلّفت الصحافي الفرنسي غيوم موريس، عمله، حيث تم اتّهامه بـ"معاداة السامية".
وأعلن مكتب المدعي العام، منتصف نيسان/ أبريل عدم اتخاذ أيّة إجراءات في الدعوى المرفوعة ضدّ الصحافي غيوم موريس في القضية.
وعلّق الصحافي بطريقته، عقب القرار، قائلا: "لا مشكلة في أن أقول إن نتنياهو هو نوع من النازيين، هذا ما قاله المدّعي العام هذا الأسبوع. هيا بنا، فلنضع هذه العبارة على الفناجين، والكنزات، هذه أول نكتة لي مسموحة بالقانون".
À propos de liberté d'expression... ???? pic.twitter.com/mXmv3zdhvG — Guillaume Meurice (@GMeurice) May 2, 2024
وفي بداية أيّار/ مايو، نشر غيوم موريس تغريدة على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" تتضمن بيانا مرفقا، "بخصوص حرية التعبير". يقول فيه إن: "لأسباب خارجة عن إرادتي، لن أشارك في الحلقتين المقبلتين من برنامج (مساء الأحد العظيم) على فرانس إنتر".
وأضاف "استُدعيت من قبل الإدارة لمقابلة للنظر في احتمال فرض عقوبة تأديبية، يُمكن أن تصل إلى حدّ فسخ عقدي، بسبب ارتكاب خطأ فادح".
الأحداث من البداية
أثير جدل واسع، على مختلف منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام في فرنسا، نهاية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حيث قال موريس، هذه الجملة، على أثير إذاعة "فرانس إنتر".
إلى ذلك، توالت الشكاوى على هيئة تنظيم الاتصالات السمعية والبصرية والرقمية في فرنسا، التي اعتبرت "المزحة" التي عبّر عنها الصحافي "تقوّض الممارسة السليمة لمهام إذاعة فرنسا، وكذلك علاقة الثقة التي تجب المحافظة عليها مع جميع المستمعين". فيما وجّهت إنذارا للإذاعة الفرنسية.
ودعت الهيئة المكلّفة بتنظيم الاتصالات السمعية والبصرية والرقمية في فرنسا، إلى اتخاذ ما وصفته بـ"أقصى درجات اليقظة في التعامل مع الموقف شديد الحساسية المرتبط بالصراع في الشرق الأوسط".
???? Préavis de grève pour la défense de la liberté d'expression ⤵️#12mai#RadioFrance #SoutienGuillaumeMeurice pic.twitter.com/uuODKCvoAI — CGT_RadioFrance (@CGT_RadioFrance) May 6, 2024
وعقب إنذار الهيئة بأيام، تقدمت المنظمة اليهودية الأوروبية بشكوى قضائية ضدّ الصحافي الفرنسي، بتهمة "التحريض على العنف والكراهية القائمة على معاداة السامية".
هل خسر عمله؟
زملاء الصحافي في العمل، أعلنوا الدعم المعنوي والتضامن معه، حيث إنهم منذ إعلان "توقيف موريس عن العمل"، في أولى حلقات البرنامج الذي كان يُشارك فيه، تركوا كرسيّه فارغا.
وعلّقت زميلته في البرنامج بالقول: "غيوم موريس ليس لديه الحقّ بالظهور معنا هذا المساء، إنتر (اسم الإذاعة) أرسلته إلى مدرسة داخلية لتحسين سلوكه".
النقاش العارم، وصل إلى الجمعية الوطنية الفرنسية، خاصة أن الإذاعة تابعة للدولة، فيما أشار النائب عن حزب "فرنسا الأبية"، دافيد غيرولد، إلى أن "هذه المسألة في سياق حديثه عن عدم احترام حرية الصحافة وحرية التعبير في فرنسا في ما يخصّ القضية الفلسطينية".
وتوجه إلى الحكومة الفرنسية بالقول: "صمتكم حول ما يحصل في غزة جريمة، أنتم تمنعون تجمعّاتنا العامّة، وعندما تقررون التكلّم، تكذبون، عاملتم تظاهرات الطلاب وكأنها دعوات إلى القتل وليست تظاهرات"، مردفا: "غيوم موريس أُوقف عن العمل وفرض الرقابة عليه من قبل مؤسسة عامة".
وفي السياق نفسه، دعت نقابة العاملين في الإذاعة، إلى الإضراب، الأحد المقبل، اعتراضاً على ما وصفه بـ"قمع السخرية والفكاهة"، وأيضا ضد "التهديدات التي تتعرّض لها بعض البرامج على أثير الإذاعة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية حرية التعبير فرنسا فرنسا حقوق الإنسان حرية التعبير المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی فرنسا
إقرأ أيضاً:
هآرتس: هذه هي الادعاءات الجنائية التي تلاحق مكتب نتنياهو
قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يواجه 3 تحقيقات، يتعلق أحدها باتهامات بالابتزاز، وآخر بالتلاعب بمحاضر الاجتماعات في وقت مبكر من حرب غزة، والثالث بتسريب معلومات استخباراتية.
وتساءلت الصحيفة عن مدى ترابط هذه التحقيقات وهل تشكل خطرا على المستقبل السياسي لنتنياهو.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن بوست: هذا ما يجب معرفته عن تاريخ دعم ترامب لإسرائيلlist 2 of 2واشنطن بوست: في شمال غزة.. مجتمع بأكمله بات الآن "مقبرة"end of list التلاعب بالمحاضروتحقق الشرطة منذ عدة أشهر -حسب الصحيفة- في شكوك مفادها أن مسؤولين في مكتب رئيس الوزراء حاولوا التلاعب بمحاضر مناقشات مجلس الوزراء التي عقدت أثناء الحرب على غزة، فضلا عن نصوص المكالمات الهاتفية التي أجراها صناع القرار، بما في ذلك نتنياهو، في الأيام الأولى للحرب.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أنه تم إجراء تغييرات على محاضر مناقشة مجلس الوزراء حول استعدادات إسرائيل لجلسات الاستماع في محكمة العدل الدولية في لاهاي، إلا أنه لم يتم استجواب أي شخص حتى الآن، كمشتبه به في التورط في التلاعب بالمحاضر.
ونشأت الشكوك بعد أن اتصل آفي جيل، السكرتير العسكري السابق لنتنياهو بالمدعي العام جالي بهاراف ميارا قبل أكثر من 6 أشهر، بعد أن نبهه مسؤولون في مكتب رئيس الوزراء إلى أن زملاء له حاولوا التلاعب ببعض المحاضر في نهاية العديد من الاجتماعات السرية، وذلك ما نفاه المكتب ووصفه بأنه "كذبة كاملة، وهو أمر لم يحدث قط".
الابتزازوتضيف الصحيفة أنه خلال الأسبوع الماضي، أفادت تقارير أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي أُبلغ قبل بضعة أشهر، بأن مكتب رئيس الوزراء يمتلك مواد شخصية تتعلق بضابط كبير في مكتب السكرتير العسكري الذي عمل مع مكتب رئيس الوزراء حتى وقت قريب.
ويجري التحقيق في الشكوك حول قيام مسؤولي مكتب رئيس الوزراء بابتزاز الضابط للحصول على محاضر الأيام الأولى للحرب والتلاعب بها، ووصف مكتب رئيس الوزراء التقارير بأنها "حملة شعواء أخرى ضد مكتب رئيس الوزراء أثناء الحرب، ونشر أكاذيب لا أساس لها من الصحة على الإطلاق".
وتساءلت الصحيفة عن احتمال وجود صلة بين التلاعب بالمحاضر والابتزاز، وردت عليه بالإيجاب، وقالت إن هناك شكوكا حول قيام أشخاص في مكتب رئيس الوزراء بابتزاز الضابط الكبير الذي خدم في مكتب السكرتير العسكري لمكتب رئيس الوزراء من أجل الوصول إلى الوثائق التي يزعم أنهم أرادوا تغييرها، والتي لم يكن من المفترض أن يكون موظفو مكتب رئيس الوزراء على علم بمحتواها على الإطلاق.
المعلومات المسربةهناك شبهة أخرى قيد التحقيق حاليا وهي أن معلومات استخباراتية حساسة تم تسريبها من الجيش الإسرائيلي إلى مكتب رئيس الوزراء، ومن ثم تقديمها إلى وسائل الإعلام الأجنبية.
ويشتبه في أن أشخاصا داخل المؤسسة الدفاعية قاموا بشكل غير قانوني باستخراج هذه المعلومات من أنظمة الجيش وتسليمها إلى إيلي فيلدشتاين، الذي عمل متحدثا باسم مكتب رئيس الوزراء.
ويعتقد أن هذه المعلومات تم التلاعب بها ثم شقت طريقها إلى وسائل الإعلام الدولية بطريقة تخدم رواية مكتب نتنياهو، وقد اعتقل 4 أشخاص على ذمة القضية، هم فيلدشتاين و3 أشخاص لم تكشف أسماؤهم.
وتشير الشكوك في القضايا الثلاث ظاهريا -حسب الصحيفة- إلى موظفين من مكتب نتنياهو، وإلى نمط من محاولة التلاعب واستخدام المعلومات الحساسة من أجل خلق رواية تخدم رئيس الوزراء، مع أنه لا توجد أدلة في هذه المرحلة تربط نتنياهو بشكل مباشر بهذه التحقيقات.