"يُمكن اليوم التنكّر بزي نتنياهو، وهو زي مضمون للتخويف، هل تعرفون من يكون هذا الرجل؟ إنه نوع من النازيين..." هذه هي الجملة التي كلّفت الصحافي الفرنسي غيوم موريس، عمله، حيث تم اتّهامه بـ"معاداة السامية".

وأعلن مكتب المدعي العام، منتصف نيسان/ أبريل عدم اتخاذ أيّة إجراءات في الدعوى المرفوعة ضدّ الصحافي غيوم موريس في القضية.

مقرّرا أنه "لا إساءة في المضمون". 

وعلّق الصحافي بطريقته، عقب القرار، قائلا: "لا مشكلة في أن أقول إن نتنياهو هو نوع من النازيين، هذا ما قاله المدّعي العام هذا الأسبوع. هيا بنا، فلنضع هذه العبارة على الفناجين، والكنزات، هذه أول نكتة لي مسموحة بالقانون". 
À propos de liberté d'expression... ???? pic.twitter.com/mXmv3zdhvG — Guillaume Meurice (@GMeurice) May 2, 2024
وفي بداية أيّار/ مايو، نشر غيوم موريس تغريدة على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" تتضمن بيانا مرفقا، "بخصوص حرية التعبير". يقول فيه إن: "لأسباب خارجة عن إرادتي، لن أشارك في الحلقتين المقبلتين من برنامج (مساء الأحد العظيم) على فرانس إنتر". 


وأضاف "استُدعيت من قبل الإدارة لمقابلة للنظر في احتمال فرض عقوبة تأديبية، يُمكن أن تصل إلى حدّ فسخ عقدي، بسبب ارتكاب خطأ فادح".

الأحداث من البداية
أثير جدل واسع، على مختلف منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام في فرنسا، نهاية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حيث قال موريس، هذه الجملة، على أثير إذاعة "فرانس إنتر".

إلى ذلك، توالت الشكاوى على هيئة تنظيم الاتصالات السمعية والبصرية والرقمية في فرنسا، التي اعتبرت "المزحة" التي عبّر عنها الصحافي "تقوّض الممارسة السليمة لمهام إذاعة فرنسا، وكذلك علاقة الثقة التي تجب المحافظة عليها مع جميع المستمعين". فيما وجّهت إنذارا للإذاعة الفرنسية. 

ودعت الهيئة المكلّفة  بتنظيم الاتصالات السمعية والبصرية والرقمية في فرنسا، إلى اتخاذ ما وصفته بـ"أقصى درجات اليقظة في التعامل مع الموقف شديد الحساسية المرتبط بالصراع في الشرق الأوسط".
  ???? Préavis de grève pour la défense de la liberté d'expression ⤵️#12mai#RadioFrance #SoutienGuillaumeMeurice pic.twitter.com/uuODKCvoAI — CGT_RadioFrance (@CGT_RadioFrance) May 6, 2024
وعقب إنذار الهيئة بأيام، تقدمت المنظمة اليهودية الأوروبية بشكوى قضائية ضدّ الصحافي الفرنسي، بتهمة "التحريض على العنف والكراهية القائمة على معاداة السامية".

هل خسر عمله؟
زملاء الصحافي في العمل، أعلنوا الدعم المعنوي والتضامن معه، حيث إنهم منذ إعلان "توقيف موريس عن العمل"، في أولى حلقات البرنامج الذي كان يُشارك فيه، تركوا كرسيّه فارغا.

وعلّقت زميلته في البرنامج بالقول: "غيوم موريس ليس لديه الحقّ بالظهور معنا هذا المساء، إنتر (اسم الإذاعة) أرسلته إلى مدرسة داخلية لتحسين سلوكه". 

النقاش العارم، وصل إلى الجمعية الوطنية الفرنسية، خاصة أن الإذاعة تابعة للدولة، فيما أشار النائب عن حزب "فرنسا الأبية"، دافيد غيرولد، إلى أن "هذه المسألة في سياق حديثه عن عدم احترام حرية الصحافة وحرية التعبير في فرنسا في ما يخصّ القضية الفلسطينية". 


وتوجه إلى الحكومة الفرنسية بالقول: "صمتكم حول ما يحصل في غزة جريمة، أنتم تمنعون تجمعّاتنا العامّة، وعندما تقررون التكلّم، تكذبون، عاملتم تظاهرات الطلاب وكأنها دعوات إلى القتل وليست تظاهرات"، مردفا: "غيوم موريس أُوقف عن العمل وفرض الرقابة عليه من قبل مؤسسة عامة". 


وفي السياق نفسه، دعت نقابة العاملين في الإذاعة، إلى الإضراب، الأحد المقبل، اعتراضاً على ما وصفه بـ"قمع السخرية والفكاهة"، وأيضا ضد "التهديدات التي تتعرّض لها بعض البرامج على أثير الإذاعة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية حرية التعبير فرنسا فرنسا حقوق الإنسان حرية التعبير المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی فرنسا

إقرأ أيضاً:

اعتراف فرنسي بنقل جثث 60 جزائريا حركيا سرا من مقبرة لأخرى

كشف مسؤول محلي فرنسي أن رفات 60 حركيا جزائريا -معظمهم أطفال- دفنوا بين عامي 1962 و1964 بعد وصولهم من الجزائر، نُقلت سرا في 1986 إلى مقبرة أخرى.

جاء ذلك في تصريح لرئيس بلدية ريفسالت جنوبي فرنسا أندريه باسكو أمام عائلات غاضبة تبحث عن جثث أقارب لها.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أمنستي تنتقد إدارة ترامب لـ"تدميرها" الحق في طلب اللجوء على حدود المكسيكlist 2 of 2من "التهجير" إلى "التطهير".. في التغريبة الفلسطينية ترامب لن يكون الأخيرend of list

وبعد استقلال الجزائر عام 1962، مرّ 21 ألفا من "الحركيين" ممن خدموا في الجيش الفرنسي أثناء الثورة الجزائرية وعائلاتهم عبر معسكر ريفسالت قرب مدينة بربينيان.

وتمّ في الخريف الماضي اكتشاف قبور أطفال توفوا بين عامي 1962 و1964 أثناء أعمال بحث طلبتها العائلات، لكنها كانت خالية من الرفات.

واعتذر باسكو، الذي يتولى منصبه منذ عام 1983، للعائلات التي تحاول معرفة مكان دفن نحو 60 جثة، بينها 52 جثة لأطفال، و"دفنها بشكل لائق".

وقال رئيس البلدية الثمانيني "في الفترة ما بين 15 و19 سبتمبر/أيلول 1986، تم استخراج الجثث ودفنها في مقبرة سان ساتورنين. لا أعرف بالضبط أين هي"، معربا عن أسفه لعدم الاتصال بالعائلات "في ذلك الوقت".

وفي قاعة بلدية ريفسالت، أعرب نحو 30 من أقارب الأطفال المتوفين عن غضبهم للحادثة.

ورحّبت الوزيرة المنتدبة المكلّفة بالذاكرة والمحاربين القدامى باتريسيا ميراليس -التي دعت في أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى إجراء حفريات في معسكر ريفسالت- بعقد الاجتماع، لكنها طالبت رئيس البلدية بتسليط "الضوء على كل ما حدث من خلال الأرشيف الذي وجدناه بأنفسنا في وزارة القوات المسلحة".

إعلان

وأضافت ميراليس "الرفات موجود اليوم في مقبرة ريفسالت، وأعتقد أننا في مرحلة الاعتراف".

وبين عامي 1962 و1965، فرّ نحو 90 ألفا من الحركيين وعائلاتهم من الجزائر إلى فرنسا. وأُنزل عشرات الآلاف منهم في معسكرات يديرها الجيش في ظروف معيشية مزرية ومعدلات عالية من وفيات الرضع.

مقالات مشابهة

  • كاتب صحفي: نتنياهو لن يستطيع مقاومة ضغوط الشارع الإسرائيلي
  • كاتب صحفي: نتنياهو لن يستطيع مقاومة ضغوط الشارع الإسرائيلي
  • قلق فرنسي من احتمال فرض «ترامب» وقف إطلاق النار في أوكرانيا .. تقرير
  • كاتب صحفي: نتنياهو لن يستطيع مقاومة الضغوط الداخلية في الشارع الإسرائيلي
  • اعتراف فرنسي بنقل جثث 60 جزائريا حركيا سرا من مقبرة لأخرى
  • المليشيا الإرهابية تركب التونسية!
  • هل كانت 5G مزحة…لا شيء تغير بعد ثلاثة أشهر على إعلان الحكومة قرب إطلاق الخدمة
  • غيوم ورياح على غالب مراكز وقرى الشرقية
  • الصحافي يحي العوض يكتب عن الجنيد على عمر (2)
  • عاجل. نتنياهو: الجثة التي أُعيدت تعود لامرأة من غزة