الشراكة وحق الانتفاع أفضل بدائل بيع الأصول والاقتراض
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
3 فروع مستهدف افتتاحها فى خطة الشركة
أنت قادر على تحويل الظلام إلى نور، واليأس إلى أمل، ابنِ جسراً من الرضا، لنصل إلى أفق النجاح، اذهب بقدمين ثابتتين نحو أحلامك.. استمتع برحلة تحقيق أهدافك فالتجربة تعلمك المزيد وتمنحك الفرصة للنمو.. إذا نظرت إلى الناجحين ستجدهم أكثر استعدادا للنهوض مرارا وتكرارا عند كل تعثر، فمهما كان القادم مجهولا، عليك اكتشاف ما تحب، فالعمل الجاد، هو ما يمنحك طريق الاستقرار على القمة.
. وكذلك محدثى لا تعيقه الصعاب، ويعلم أنه لا بد من مواجهتها، فعندما تكون متميزا، تصبح لديك أسباب السعادة.
لا تضيع وقتك بالوقوف أمام لحظات الغروب، بل استدر وابحث عن النور، افتح عينيك، فقصتك تأتى بجديد، قدرتك على الاستمرار لتحقيق ما تريد، هى ما تميز خطوات مسيرته وعلى هذا الحال سطر صفحات مشواره.
معتز الجريتلى، العضو المنتدب للسهم الذهبى لتداول الأوراق المالية.. يفكر ويحلل ويناقش أفكاره، عندما يحاول التوقف عن أهدافه لا يستطيع، متفائل ويؤمن بقدراته على تحقيق ما يريد، الصدق والأمانة دستوره، والرضا أهم مفردات قاموسه، يحمل الفضل لكل من ساهم فى صناعة شخصيته؛ والديه، وزوجته.
أشجار مثمرة، مساحات عشبية واسعة، أحواض تتزين بالنباتات العطرية، والأزهار ذات الأشكال الجميلة، يتخللها مجرى مائى، ليرسم لوحة أكثر جمالا.. بالطابق الثانى يبدو تصميم الواجهة ذات أشكال هندسية رائعة، تمثل مزيجا بين التراث والحداثة، عند المدخل الرئيسى اللون البيج يضفى وسعا على المساحة الداخلية، لتبدو أكثر جمالا، رسومات وتصميمات فريد، يشكل مزيجا بين التراث القديم، متمثلا فى المشربيات، والتصميم الحديث، لتمنح المكان طاقة إيجابية، تعزز التفاؤل.
أحواض بلاستيكية من النباتات والأزهار العطرية، موزعة بصورة متناسقة بين الحوائط، وجدران المكان، أنتيكات وفازات تحمل زخارف تراثية تمتد بطول الممرات، على بعد أمتار، مكتبة غرفته، أكثر تنظيما، تتشكل من مجموعة من الأرفف، التى تتصدرها ملفات تتعلق بمجال عمله، وبعض المجلدات والكتب العلمية المتنوعة.
سطح المكتب أكثر تنظيما، حاسب آلى وبعض الملفات المتعلقة بالعمل، أجندة يدون بها أعماله اليومية، ويقيّم بين سطورها أداء عمله، قصاصات ورقية يسطر فى صفحاتها رحلته الطويلة التى تتسم بالكفاح وتحمل المسئولية بدأ افتتاحية ذكرياته مشددا على دور العلم والتعليم بقوله «كل إناء يضيق بما جعل فيه، إلا وعاء العلم فإنه يتسع».
يمتلك الكثير من الأحلام والطموح، متفائل مهما كان القادم غامضا، ايمان بالنفس والقدرات، موضوعى فى تحليلاته، يجتهد، يستكشف للوصول إلى النتائج الدقيقة، يفسر المشاهد بحيادية، واعتمادا على الأرقام.. يقول إن «الاقتصاد الوطنى واجه مشاكل بالجملة، فى ظل العديد من المتغيرات الخارجية، والتى أثرت بصورة كبيرة على مسار الإصلاح الاقتصادى الذى بدأته الدولة فى عام 2016 بتعويم العملة المحلية، ثم توالت عمليات الإصلاح فى الاقتصاد كليا، وقطاعيا، وسدد فاتورتها رجل الشارع، كما واجه الاقتصاد العديد من الأزمات، وأثرت سلبا على اقتصاديات الدول الكبرى، ومنها الاقتصاد الوطنى، بالإضافة أيضاً إلى الاضطرابات التى تشهدها المنطقة من صراعات تسببت فى التداعيات السلبية على الموارد الدولارية أيضاً، خاصة فى إيرادات قناة السويس، إلى جانب المتغيرات الداخلية ومنها التضخم، وشح الدولار الذى دفع الدولة إلى تنفيذ إجراءات إصلاحية جديدة، عبر تعويم جديد لسعر العملة المحلية».
من منطلق الكلمة مسئولية تقع على عاتق قائلها، تجده أكثر دقة فى حديثه عن المشهد الاقتصادى، حيث يتحفظ على الدولة فى استمرارها بالاهتمام بقطاعات التشييد والمقاولات، والبنية التحتية، والقطاع العقارى، بصورة أكبر، والتوسع فيه، على حساب العديد من القطاعات الأخرى سواء كانت الإنتاجية أو الصناعية، والزراعية، والتى كانت لها شأن كبير فى التأثير على حركة الاقتصاد، والعلاج فى هذه الحالة سرعة دراسة ملفات المصانع المتعثرة، والعمل على عودتها مرة أخرى للإنتاج، بما يسهم فى تخفيف الضغط على العملة المحلية.
- بثقة وهدوء يجيبنى قائلا إن «مواجهة شح الدولار المتكررة تتطلب العمل على زيادة إيرادات الصادرات بصورة كبيرة، والترشيد من فاتورة الاستيراد، من خلال إحلال محل الواردات، وإيجاد البدائل المحلية من السلع والمنتجات التى يتم استيرادها من الخارج».
بفكر يبنى على الإبداع تكون رؤيته فى التعامل مع الملفات، يتبين ذلك فى حديثه عن الاقتراض الخارجى، والجدل المثار وغير المنتهى فى هذا الصدد، يرى أن الحكومة اتجهت بشكل كبير إلى الزيادة فى الاقتراض، مما ساهم فى زيادة أيضاً فاتورة خدمة الدين وكذلك بيع الأصول، وهو أمر لم يحسن تقديره، لذا على الحكومة انتهاج سياسة جديدة فى هذا الشأن من خلال سياسة حق الانتفاع والشراكة، حيث إن بيع أصل مملوك يعد تنازلا عن ملكية خاصة.
يطوّر ذاته باستمرار، ويعمل على الارتقاء بمستواه، وأفكاره، فنجاح الحياة يقتضى نجاحك فى إدارتك لنفسك، وهذا سر تميز محدثى، تجده أكثر تركيزا عندما يتحدث عن ملف السياسة المالية، ومنظومة الضرائب التى تضر بالاستثمار، ويعمل على تطفيش المستثمرين، دون النظر إلى استقطاب ممولين جدد من شأنهم العمل على زيادة الحصيلة الضريبية، والاكتفاء بالتركيز على شريحة واحدة فقط، مما يفقد المنظومة العدالة الضريبية، مستشهدا فى ذلك بضريبة الأرباح الرأسمالية التى تسببت فى الإضرار بسوق الأسهم، وهروب المستثمرين إلى أسواق مالية أخرى لا تقوم بتطبيق الضريبة، وتعمل على استقطاب الاستثمارات بكل صورها مباشرة، وغير مباشرة.
مسيرتك عبارة عن تجارب متراكمة، وهو ما يمنح الرجل ثقلا فى تفسير المشهد بالاقتصاد الرسمى، والمعوقات التى تقف حائلا أمامه للوصول إلى السواد الأعظم من العاملين فى هذا القطاع، خاصة فى ظل عدم استقرار القرارات التى لا تسهم فى المساهمة، والوصول إلى النسبة الكبيرة من أصحاب هذا القطاع.
- علامات تركيز شديدة تبدو على ملامحه قبل أن يجيبنى قائلا إن «استقطاب المستثمر الأجنبى يتوقف أولا على حصول المستثمر المحلى على كافة حقوقه من تقديم محفزات، وتيسير الإجراءات الخاصة بالاستثمار، وليس العمل على تطفيشه، بالإضافة إلى العمل على توفير الدولارات عند التخارج، مع العمل أيضاً على تطوير تكنولوجيا المعلومات، فهذه العوامل من أهم أساليب جذب الاستثمار، وكذلك ضرورة عودة وزارة الاستثمار، لتكون مسئولة على الاستثمارات واستقطابها، مع تحديد خريطة استثمارية ثابتة خلال السنوات الخمس القادمة على غرار اقتصاديات الدول المجاورة».
التجارب المتعددة، والمحطات التى خاضها أصقلت خبراته، له رؤية خاصة فى الاستناد على فكر التوسع فى المناطق الاقتصادية التى تنبى على تحديد الاستراتيجية فى هذه المناطق، مع تقديم المحفزات التى تسهم فى مزيد من الاستثمارات، مع الوضع فى الاعتبار دراسة تجارب الدول التى حققت نجاحا فى هذه المناطق، تتصدرها دبى، وسنغافورة.
لا يزال الجدل مستمرا حول دور القطاع الخاص فى تحقيق التنمية المستدامة، والنمو الاقتصادى، حيث يعتبر أن القطاع الخاص فى حاجة إلى دعم من جانب الدولة، من خلال حوافز واسعة، وإسناد له المشروعات القومية، حتى يؤدى دوره بشكل كبير فى التنمية والنمو.
السعى المستمر بحثا عن النجاح والجديد هو ما يمنح الرجل ثقة، يتبين ذلك فى حديثه عن برنامج الطروحات الحكومية، ولماذا غيرت الحكومة المسار من الطروحات بالبورصة إلى البيع لمستثمر استراتيجى، وذلك بسبب احتياج الحكومة إلى الدولار، لذا يجب العودة مرة أخرى لطروحات البورصة، كونها وسيلة مهمة لزيادة رؤوس الأموال، والتمويل بعيدا عن تكلفة الاقتراض الخارجى، مع الاتجاه إلى طرح قطاعات جديدة، فى البورصة قادرة على جذب مستثمرين جدد، وكذلك العمل على تطوير وتنشط سوق المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مع ضرورة التوسع فى الترويج للبورصة، ونشر الثقافة المالية، مع العمل على ترشيد القرارات المتتالية الصادرة للسوق والشركات لتنفيذها.
- علامات تعجب ترتسم على ملامحه قبل أن يجيبنى قائلا إن «شركة مصر للمقاصة تعتبر من الشركات الأكثر أهمية فى سوق المال، وفى حاجة إلى تطوير مستمر شامل وكامل فى الأنظمة، بما يسهم فى استيعاب السوق، بالإضافة إلى تطوير العنصر البشرى كونه الأداة الرئيسية فى تطبيق المنتجات المالية».
الهدف ليس فقط أن تحقق النجاح، بل أيضاً أن تحافظ عليه وتكون أكثر تأثيرا فى المجتمع، وهذا ما فعله الرجل مع مجلس إدارة الشركة منذ العمل بها، من أجل أن تحتل مراكز متقدمة بين شركات السوق، من خلال إعادة هيكلة شاملة وكاملة للشركة.
خطة طموحة مع مجلس الإدارة يسعى لتنفيذها تتضمن تطوير التداول الإلكترونى، والبنية التكنولوجيا بشكل كامل من خلال إطلاق تطبيق موبايل أبلكيشن، وزيادة رأس المال، وكذلك تطوير رفع وكفاءة العاملين فى الشركة، وأيضاً رفع قاعدة العملاء والعمل على التسويق والترويج، واستهداف فتح 3 فروع خلال الفترة القادمة.
أعطى قيمة لنفسه، وكان صادقا وهو سر نجاحه، ينصح أولاده بالجهد والعمل، وحب ما يعملون لكن يظل شغله الشاغل الوصول مع مجلس الإدارة بالشركة إلى الريادة فى السوق.. فهل يستطيع ذلك؟
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لتداول الأوراق المالية
إقرأ أيضاً:
«الرقابة المالية بدبي» يختتم برنامج «تطوير القيادات»
دبي: «الخليج»
اختتم برنامج تطوير القيادات في جهاز الرقابة المالية في دبي أعماله بحضور عبد الرحمن الحارب المدير العام وعدد من قيادات الجهاز بمشاركة نخبة من الموظفين الفنيين المواطنين في الصفين الثاني والثالث، وذلك بالتعاون مع شركة «برايس ووتر هاوس كوبر»، بهدف تعزيز قدراتهم القيادية والإدارية في مجال التدقيق، وتأهيلهم لتولي المناصب القيادية المستقبلية.
وشمل البرنامج، الذي انطلق في شهر مايو/ أيار هذا العام، واستمر لستة أشهر، سلسلة من ورش العمل والدورات التدريبية المكثفة، التي تمحورت حول مهارات القيادة في مجال التدقيق، واستخدام مهارات تحليل البيانات لاتخاذ القرارات المناسبة، إضافة إلى ورش خاصة بإدارة التغيير والأداء، كما تم تنظيم جلسات إرشادية فردية مع مختصين في مجالات القيادة والإدارة، بهدف تزويد المشاركين بالأدوات والمعرفة اللازمة لمواجهة التحديات المستقبلية، ما يسهم في تعزيز قدرتهم على تحديد الأهداف والخطط واتخاذ القرارات الاستراتيجية بكفاءة عالية.
وأكد الحارب أهمية هذا البرنامج في دعم رؤية الجهاز لتطوير كوادره القيادية، معرباً عن فخره بمشاركة موظفي الجهاز في هذا البرنامج، حيث أفاد ب «أن مشاركة موظفينا في هذا البرنامج المثمر، الذي جمع بين النظرية والتطبيق، يعكس التزام الجهاز بتطوير مهارات الصفين الثاني والثالث لضمان استمرارية الأداء المتميز وتحقيق أهدافه المؤسّسية، حيث إن التدريب والتطوير المستمرين يعدان من الركائز الأساسية لرفع كفاءة العمل وتحقيق أهداف الجهاز».
وأضاف، قائلاً: «إنّ المشاركين في البرنامج سيكون لهم دور محوري في تحقيق التميز المؤسّسي في المستقبل، وذلك من خلال ما اكتسبوه من معارف ومهارات ستساعدهم على التكيّف مع التحديات المستقبلية والقدرة على مواجهتها لتحقيق التميز في الأداء».