رأس الخيمة: عدنان عكاشة

أكدت ندوة «الصحافة في مواجهة الأزمة البيئية»، التي نظمتها جمعية الصحفيين الإماراتية، بالتعاون مع هيئة حماية البيئة والتنمية برأس الخيمة، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، أن السلطة الرابعة تحمل على عاتقها مسؤولية نشر الوعي البيئي مُجتمعياً، فيما لعبت الصحافة الإماراتية دوراً لافتاً في دعم قيم المجتمع، في الانفتاح الثقافي والتواصل الحضاري، في ظل تنامي دور الدولة.

وقال المحامي والمستشار القانوني د. إبراهيم الملا، خلال الندوة: إن الصحافة تلعب دوراً حيوياً في التوعية البيئية والحفاظ على الموارد الطبيعية، وهي أفضل وسيلة لحماية البيئة، مشيراً إلى أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، كسب جوائز بيئية دولية، وفي عهده أُنشئت مؤسسات تتولى مهام حماية البيئة، وبينما تُلزم الدولة المُنشآت الصناعية بتركيب المرشحات «الفلاتر»، يجب محاسبة أي جهات مسؤولة عن الإضرار بالبيئة، ومن المُهم توعية المجتمع بقيمة تعزيز الاستدامة البيئية، ورفع منسوب الثقافة البيئية بين أفراده، وهي من مهام الصحافة.

واعتبر الملا أن وظيفة الصحفي هي نقل الحقيقة والواقع إلى الدولة ممثلةً بجهاتها المختصة، بصدق وشفافية، داعياً إلى الطرح الدقيق والتناول الصادق، من قبل صحافتنا الوطنية، لكي لا ننتظر الانتقادات وتسليط الضوء على السلبيات من الخارج، بينما القانون يحمي الصحفي مع ابتعاده عن التشهير والقدح، والتقيد بالضوابط المهنية والقانونية.

فيما أوضح د. سيف الغيص، مدير عام هيئة حماية البيئة والتنمية برأس الخيمة، أن الدولة شيدت العديد من السدود، لكن الكميات الكبيرة للأمطار الأخيرة في «يوم واحد»، تفرض علينا بحث حجم قدراتها الاستيعابية، ومدى كفايتها، وهل نحن مُستعدون لاستقبال المُعدلات المطرية الكبيرة.

ونوه د. الغيص بمخاطر انقراض بعض الأحياء في البيئة المحلية، خلال العقود الماضية، قائلاً: لو رجعنا بذاكرتنا إلى الوراء، واستذكرنا الحيوانات والطيور والنباتات، التي كنا نُعايشها ونُعاينها في بيئتنا، لوجدنا أن بعضاً منها لم يعُد موجوداً.

فيما قالت د. أسماء الكتبي، رئيسة الجمعية الجغرافية الإماراتية: إن الأمطار الأخيرة ظاهرة طبيعية، والجيل السابق والمخضرمون من أبناء الإمارات عاشوا حالات مطيرة شديدة ومتواصلة لأيام.

ورأى الإعلامي عبدالرحمن نقي، الذي أدار الندوة، أن المتابع لتطور الصحافة في الإمارات، يجد أن للمغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد، رحمه الله، الدور الأكبر في إبراز رسالة الإعلام الهادف، ما تُجسده مقولته: «الصحف والإذاعة والتلفزيون واجبها أن تبين أي أخطاء، ليس فقط أن تمدح وتذكر الإيجابيات، وهي كثيرة، وحين نتحدث عن الأخطاء لا ننتقص من قيمة أحد، ولا نقلل من إنجازات أي دائرة، إنما نريد أن ننبه».

وأضاف: نتيجة للصدقية والشفافية، استطاع القطاع الإعلامي إيصال نموذج دولة الإمارات في التنمية محلياً وإقليمياً وعالمياً، مُعززاً من موقع الدولة كراعية للانفتاح الثقافي والتواصل الحضاري، مع تنامي دورها الإقليمي في التصدي للإرهاب، وتعزيز الأدوات الحيوية في الرد على حملات التشويه، الموجهة من قبل «الإخوان»، وغيرهم.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات جمعية الصحفيين الإماراتية الإمارات

إقرأ أيضاً:

وزير قطاع الأعمال العام يستقبل وزيرة البيئة ويبحثان تعزيز التعاون لتنشيط السياحة البيئية في مصر

 

استقبل المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في عدد من المجالات من بينها تنشيط السياحة البيئية.  

وتم عقد اجتماع بحضور عدد من قيادات الوزارتين، لاستعراض فرص الشراكة الممكنة بين الشركة القابضة للسياحة والفنادق التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام وشركة مصر للسياحة إحدى شركاتها التابعة وبين جهاز شؤون البيئة، بهدف التعاون في تعزيز السياحة في المحميات الطبيعية وتطوير البرامج السياحية البيئية بما يتوافق مع استراتيجية الحفاظ على البيئة. كما تضمن اللقاء مناقشة آليات التنسيق بين الجانبين لتعزيز استدامة السياحة البيئية، وتحقيق استفادة مزدوجة من الموارد الطبيعية في المحميات، مع الحفاظ على التنوع البيولوجي. وتم الاتفاق على وضع خطة عمل تشمل تنظيم رحلات سياحية بيئية، وإنشاء برامج توعية للزوار حول أهمية الحفاظ على البيئة وحمايتها.

أكد المهندس محمد شيمي أن التعاون مع وزارة البيئة يأتي في إطار استراتيجية الوزارة لتعزيز دور الشركة القابضة للسياحة والفنادق في دعم الاقتصاد الوطني وتنشيط قطاع السياحة بمختلف مجالاته لا سيما السياحة البيئية والثقافية، موضحا أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى تطوير وتنمية الأصول السياحية والفندقية التابعة للشركة القابضة، بما يتماشى مع متطلبات السوق العالمية ويعكس التطور المستمر في صناعة السياحة، في إطار رؤية مصر 2030.

وأشار الوزير إلى أن الشركة القابضة للسياحة والفنادق تمتلك العديد من الأصول السياحية والفندقية المتميزة، مما يتيح فرصة كبيرة للاستثمار في السياحة البيئية، وتوفير تجارب سياحية مبتكرة للزائرين، وتقديم برامج سياحية ترتبط بشكل مباشر بالحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي، مما يعزز من مكانة مصر على الخريطة السياحية العالمية، لافتا في هذا الصدد إلى حصول عدد من الفنادق التابعة على شهادة النجمة الخضراء مما يعكس الاهتمام بمفاهيم وتطبيقات السياحة المستدامة للحفاظ على الموارد الطبيعية وحمايتها.

وأضاف المهندس محمد شيمي أن الوزارة تسعى لجذب مزيد من الاستثمارات الخاصة والتوسع في الشراكات الفعالة لدعم وتعزيز المنشآت السياحية التابعة للشركة القابضة والتوسع فيها وتقديم منتجات متنوعة بأعلى معايير الجودة، بما يساهم في زيادة أعداد السائحين ورفع العوائد الاقتصادية للقطاع السياحي في مصر، وتعزيز الدور السياحي وتنشيط السياحة البيئية في مصر، التي تعد من القطاعات الحيوية التي تتمتع بقدرات كبيرة على جذب السياح من مختلف أنحاء العالم.

أوضح المهندس محمد شيمي أن شركة مصر للسياحة، باعتبارها إحدى الشركات التابعة للوزارة والرائدة في المجال السياحي، تمتلك الإمكانات اللازمة لتنظيم رحلات سياحية متميزة إلى المحميات الطبيعية، مما يسهم في تعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية بيئية رائدة، مشيرا إلى أن التعاون مع وزارة البيئة يشمل تقديم رحلات سياحية مستدامة، تتيح للزوار الاستمتاع بجمال الطبيعة مع الحفاظ على الموارد البيئية، تطوير البرامج السياحية بما يضمن التوازن بين الاستفادة من الموارد الطبيعية وحمايتها، مع التركيز على تجارب سياحية تعكس جمال الطبيعة المصرية وثراء التنوع البيولوجي، كما أشار الوزير إلى إمكانية التعاون مع معاهد السياحة والفنادق التابعة لشركة ايجوث ودراسة إدخال مادة متخصصة للسياحة البيئية.

من جهتها، ثمنت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، التعاون المثمر والبناء بين الوزارتين في عدد من المجالات المشتركة، ومنها مجال السياحة البيئية، نظرًا لأهمية هذا القطاع في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة. موضحة أن قطاع الأعمال العام، وما يمتلكه من شركات للسياحة يتيح فرصة كبيرة للاستفادة من البرامج والمبادرات التي أُطلقت في هذا المجال لتعزيز الترويج للسياحة البيئية، بما يسهم في إبراز المقومات الطبيعية والثقافية التي تتميز بها مصر، ويعزز مكانتها كوجهة سياحية مستدامة على المستوى العالمي.

وخلال الاجتماع، استعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة الجهود التي بذلتها وزارة البيئة في مجال السياحة البيئية على مدار الخمس سنوات الماضية والرؤية المستقبلية لهذا القطاع الحيوي، حيث ناقشت إمكانية استفادة وزارة قطاع الأعمال العام من تلك الجهود والإجراءات لتعزيز التسويق والترويج للسياحة البيئية، التي تعد من الملفات ذات الأهمية الاستراتيجية للدولة المصرية، واكدت ان السياحة البيئية منتج نعمل على خلق سوق له مما  تتطلب وضع تشريعات، ونظام ومعايير واشتراطات محددة وهو ما عملت الوزارة على إرساءه خلال الفترة الماضية.

وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد إنه تم العمل على تغيير الفكرة التى كانت سائدة من قبل بعدم الاقتراب من المحميات، حيث تم إصدار تصريح ممارسة النشاط ومنح جزء من المحمية كحق انتفاع للقطاع الخاص لتقديم خدمات وانشطة بإشتراطات ومعايير محددة، وتم تطبيق هذا الفكر الجديد بالعديد من المحميات بالقاهرة ومنها الغابة المتحجرة، ووادى دجلة، ووادى الريان بالفيوم، وغيرها موضحة السياسيات والدعم المؤسسي للمنظومة، والتى ركزت على كيفية الحفاظ على الطبيعة، والارث الثقافى للسكان المحليين، حيث تم العمل على وضع سياسات تدعم دمجهم فى المنتج السياحى وتحافظ على ارثهم الثقافي،  فكل محمية لها خطه محددة بالاماكن التى يمكن طرحها للاستثمار، ووضع مجموعة من الاشتراطات والمعايير  للمستثمر داخل المحمية والخاصة بالبناء والتشغيل. ولفتت إلى ان السياحة البيئية تشمل الاستمتاع بكافة المناطق الطبيعية الخلابة وليس المحميات الطبيعية فقط، مشيرة إلى اجراءات دعم السكان المحليين سواء داخل المحميات أو فى اطار الطبيعة، وقد عملت وزاره البيئة على اجراء دراسات عديدة للعمل بملف السياحة البيئية، والعمل على تطوير البنية الأساسية،  وتم  العمل على الترويج للمحميات وخلق  فرص استثمارية بقطاع السياحة البيئية.

كما اشارت وزيرة البيئة إلى التعاون مع وزارة السياحة فى مجال تحديد المعايير الخاصة بالنزل البيئي (Eco-lodges)، وتوضيح مفهومه كأماكن إقامة تصمم وتدار لتكون صديقة للبيئة، وهي جزء أساسي من مفهوم السياحة البيئية. تهدف هذه المنشآت إلى توفير تجربة سياحية مستدامة تحافظ على البيئة وتعزز من وعي الزوار بالقضايا البيئية، مع تقديم تجربة مميزة تتسم بالانسجام مع الطبيعة،  موضحة ايضا ان "جرين ستار" (Green Star) هو برنامج أطلقته الوزارة لتعزيز السياحة البيئية،  ويهدف البرنامج إلى تشجيع المنشآت السياحية، مثل الفنادق والمنتجعات، على تبني ممارسات صديقة للبيئة تسهم في حماية الموارد الطبيعية، مثل تحسين كفاءة استخدام الموارد مثل المياه والطاقة، مشيرة أيضا إلى إطلاق النسخة التجريبية من الدليل الإرشادي للسياحة البيئية، الذي يعد خطوة محورية في تعزيز السياحة البيئية بمصر. ويهدف الدليل إلى توجيه العاملين في القطاع السياحي، والمستثمرين، والزوار نحو الممارسات المثلى للحفاظ على البيئة وتحقيق الاستدامة.

وتم خلال الإجتماع استعراض حملة "إيكو إيجيبت" (Eco Egypt)،  والتى تعد  جزء من المبادرة الرئاسية " أتحضر للأخضر " والتى أطلقتها وزارة البيئة، للترويج للسياحة البيئية والمحميات الطبيعية بالتعاون مع شركاء محليين ودوليين حيث تم  تسليط الضوء على جمال المحميات الطبيعية في مصر وأهميتها البيئية والثقافية.و تشجيع الأنشطة السياحية التي تحافظ على الموارد الطبيعية وتدعم الاقتصاد المحلي،  ونشر ثقافة الحفاظ على البيئة بين المواطنين والزوار، والتأكيد على أهمية التنوع البيولوجي.و تمكين السكان المحليين من خلال مشاركتهم في الأنشطة السياحية والاستفادة منها اقتصاديًا وتم الترويج لها باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية.

وقد تم الاتفاق على توقيع بروتوكول تعاون بين وزارتى البيئة وقطاع الأعمال العام من أجل الأستغلال الأمثل للمحميات الطبيعية والترويج لمنتج السياحة البيئية ووضعها ضمن البرامج السياحية لشركات السياحة التابعة لقطاع الأعمال العام، إضافة إلى استعداد وزارة البيئة لتدريب المرشدين المصاحبين لرحلات السياحة البيئية التي تنظمها شركة مصر للسياحة.

مقالات مشابهة

  • وكالة الفضاء المصرية تستضيف وزير الدولة لشؤون الشباب الإماراتي
  • وزير التجارة الخارجية يستقبل وزيرة البيئة لبحث الفرص الاستثمارية فى القطاعات البيئية
  • خبير سياسي: الإمارات تلعب دوراً إنسانياً وتنموياً في اليمن
  • وزير قطاع الأعمال العام يستقبل وزيرة البيئة ويبحثان تعزيز التعاون لتنشيط السياحة البيئية في مصر
  • اتفاق بين البيئة وقطاع الأعمال على تنشيط السياحة البيئية
  • وزيرة البيئة: نسعى للشراكة مع «قطاع الأعمال العام» لتعزيز السياحة البيئية
  • ماجستير عن "دور الصحافة الإنسانية فى مصر" بجامعة أسيوط
  • معهد الجزيرة للإعلام يعلن موعد تنظيم مؤتمر الذكاء الاصطناعي
  • كيف تناولت وسائل الإعلام الدولية لقاء فيدان والشرع؟
  • صحفي بريطاني للمقابلة: أشعر بالعار من تغطية إعلام بلادي للسابع من أكتوبر