الإعلام الإماراتي يلعب دوراً لافتاً في الانفتاح الثقافي والحضاري
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
رأس الخيمة: عدنان عكاشة
أكدت ندوة «الصحافة في مواجهة الأزمة البيئية»، التي نظمتها جمعية الصحفيين الإماراتية، بالتعاون مع هيئة حماية البيئة والتنمية برأس الخيمة، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، أن السلطة الرابعة تحمل على عاتقها مسؤولية نشر الوعي البيئي مُجتمعياً، فيما لعبت الصحافة الإماراتية دوراً لافتاً في دعم قيم المجتمع، في الانفتاح الثقافي والتواصل الحضاري، في ظل تنامي دور الدولة.
وقال المحامي والمستشار القانوني د. إبراهيم الملا، خلال الندوة: إن الصحافة تلعب دوراً حيوياً في التوعية البيئية والحفاظ على الموارد الطبيعية، وهي أفضل وسيلة لحماية البيئة، مشيراً إلى أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، كسب جوائز بيئية دولية، وفي عهده أُنشئت مؤسسات تتولى مهام حماية البيئة، وبينما تُلزم الدولة المُنشآت الصناعية بتركيب المرشحات «الفلاتر»، يجب محاسبة أي جهات مسؤولة عن الإضرار بالبيئة، ومن المُهم توعية المجتمع بقيمة تعزيز الاستدامة البيئية، ورفع منسوب الثقافة البيئية بين أفراده، وهي من مهام الصحافة.
واعتبر الملا أن وظيفة الصحفي هي نقل الحقيقة والواقع إلى الدولة ممثلةً بجهاتها المختصة، بصدق وشفافية، داعياً إلى الطرح الدقيق والتناول الصادق، من قبل صحافتنا الوطنية، لكي لا ننتظر الانتقادات وتسليط الضوء على السلبيات من الخارج، بينما القانون يحمي الصحفي مع ابتعاده عن التشهير والقدح، والتقيد بالضوابط المهنية والقانونية.
فيما أوضح د. سيف الغيص، مدير عام هيئة حماية البيئة والتنمية برأس الخيمة، أن الدولة شيدت العديد من السدود، لكن الكميات الكبيرة للأمطار الأخيرة في «يوم واحد»، تفرض علينا بحث حجم قدراتها الاستيعابية، ومدى كفايتها، وهل نحن مُستعدون لاستقبال المُعدلات المطرية الكبيرة.
ونوه د. الغيص بمخاطر انقراض بعض الأحياء في البيئة المحلية، خلال العقود الماضية، قائلاً: لو رجعنا بذاكرتنا إلى الوراء، واستذكرنا الحيوانات والطيور والنباتات، التي كنا نُعايشها ونُعاينها في بيئتنا، لوجدنا أن بعضاً منها لم يعُد موجوداً.
فيما قالت د. أسماء الكتبي، رئيسة الجمعية الجغرافية الإماراتية: إن الأمطار الأخيرة ظاهرة طبيعية، والجيل السابق والمخضرمون من أبناء الإمارات عاشوا حالات مطيرة شديدة ومتواصلة لأيام.
ورأى الإعلامي عبدالرحمن نقي، الذي أدار الندوة، أن المتابع لتطور الصحافة في الإمارات، يجد أن للمغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد، رحمه الله، الدور الأكبر في إبراز رسالة الإعلام الهادف، ما تُجسده مقولته: «الصحف والإذاعة والتلفزيون واجبها أن تبين أي أخطاء، ليس فقط أن تمدح وتذكر الإيجابيات، وهي كثيرة، وحين نتحدث عن الأخطاء لا ننتقص من قيمة أحد، ولا نقلل من إنجازات أي دائرة، إنما نريد أن ننبه».
وأضاف: نتيجة للصدقية والشفافية، استطاع القطاع الإعلامي إيصال نموذج دولة الإمارات في التنمية محلياً وإقليمياً وعالمياً، مُعززاً من موقع الدولة كراعية للانفتاح الثقافي والتواصل الحضاري، مع تنامي دورها الإقليمي في التصدي للإرهاب، وتعزيز الأدوات الحيوية في الرد على حملات التشويه، الموجهة من قبل «الإخوان»، وغيرهم.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات جمعية الصحفيين الإماراتية الإمارات
إقرأ أيضاً:
ممثل رئيس الوزراء وزير الإعلام والثقافة يفتتح مهرجان القرين الثقافي في دورته الـ30
افتتح ممثل سمو الشيخ أحمد العبدالله رئيس مجلس الوزراء وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عبدالرحمن المطيري اليوم الإثنين مهرجان القرين الثقافي في دورته اللؤلؤية الـ30 بحفل موسيقي بعنوان “من الكويت”.
وقال الوزير المطيري في كلمة خلال الافتتاح الذي أقيم على خشبة مسرح الدراما بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي: يشرفني اليوم أن أكون بينكم ممثلا لراعي هذا المهرجان سمو الشيخ أحمد العبدالله رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، الذي يولي الثقافة والفكر والإبداع اهتماما كبيرا في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله ورعاه، وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، حفظه الله”.
وأضاف الوزير المطيري أن مهرجان القرين يعد حدثا ثقافيا عريقا وعلامة فارقة على خريطة الثقافة العربية ويعكس التزام الكويت العميق بدعم الفنون والآداب وتعزيز الهوية الثقافية.
وأوضح أن انطلاق مهرجان القرين الثقافي لهذا العام يتزامن مع احتفالاتنا الوطنية ويواكب بدء أنشطة “الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي 2025” مما يعكس الدور الريادي للكويت في دعم الثقافة العربية وتطوير مساراتها انطلاقا من إيمانها الراسخ بأن الثقافة والفنون هي الدعامة الأساسية لبناء المجتمع ونهضته.
وأكد أن الكويت سباقة في تأسيس رؤية ثقافية متكاملة منذ استقلالها إذ دعمت المبادرات الثقافية وأطلقت مؤسسات رائدة ومشاريع فكرية وإبداعية عززت من مكانتها على المستويين العربي والدولي.
وذكر أن هذا الدور الريادي تجلى في إصدارات متميزة مثل مجلة العربي وعالم المعرفة وعالم الفكر والثقافة العالمية والمسرح العالمي وإبداعات عالمية إلى جانب الصحافة الكويتية التي كانت ولا تزال منبرا للفكر والإبداع.
وأكد حرص المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على مواصلة دعم الفكر والإبداع والتبادل الثقافي بين الشعوب من خلال العديد من الفعاليات التي تشمل معارض الفنون والندوات الفكرية والعروض المسرحية والموسيقية والأنشطة التراثية التي تسلط الضوء على تاريخنا الثقافي والفني العريق وهويتنا الوطنية.
واستطرد الوزير المطيري قائلا: في هذا السياق نعمل من خلال هذا المهرجان على ترجمة ما جاء في استراتيجية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بتعزيز الشراكة والتعاون بين المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص بهدف تحقيق التنمية الثقافية المستدامة.
وقال إن الكويت منذ استقلالها انتهجت سياسة ثقافية قائمة على الانفتاح والتواصل مع الثقافات الأخرى وهو نهج يستند إلى رؤية استراتيجية تسعى إلى ترسيخ مكانة الثقافة كجسر للحوار والتفاهم المشترك.
وأضاف: إننا مطالبون اليوم بمواصلة العمل على حماية تراثنا الوطني وتعزيز هويتنا الثقافية ونقل هذا الإرث للأجيال القادمة بكل أمانة ومسؤولية، وذلك من خلال تبني سياسات حديثة تستفيد من التقنيات المتطورة لتعزيز الإنتاج الثقافي.
وتقدم الوزير المطيري بجزيل الشكر وعظيم الامتنان لكل من ساهم في تنظيم فعاليات هذا الحدث الهام، مبتهلا إلى المولى عز وجل أن يبارك في الجهود وأن يوفقنا جميعا لخدمة وطننا تحت ظل قيادتنا الرشيدة حفظهم الله ورعاهم متمنين لمهرجان القرين الثقافي مزيدا من النجاح والتألق.
وتضمن الحفل الذي كان عريفه الإعلامي هاشم أسد عرضا موسيقيا بعنوان “من الكويت” الذي جمع بين الفن الكويتي الأصيل والفن العربي المعاصر بقيادة المايسترو الكويتي د.أيوب خضر بمصاحبة 50 عازفا من أبرز الموسيقيين في الكويت والوطن العربي وبمشاركة الفنانين الكويتيين جاسم بن ثاني وعبدالعزيز المسباح وعبدالله مبارك.
كما شهد الحفل عرض أوبريت مصغر عبارة عن أغنية وطنية بعنوان “بالخير يللي مشيتوا” للفنانة القديرة سناء الخراز بإيقاع “الدزة” بمصاحبة مجموعة من الفتيات الصغار أدت الرقصة الخاصة بهذا الفن كما تم خلال الحفل تقديم فن “الطنبورة” بالطريقة الأصلية القديمة ومجموعة من أغنيات الفنان القدير عبدالله الرويشد بصوت الكورال.
وتستمر فعاليات المهرجان حتى 12 الجاري تحت شعار “ثلاثون عاما من الريادة والعطاء” وتجمع بين الفنون والموسيقى والآداب والندوات الفكرية، كما سيتم تكريم شخصية المهرجان وهو السعودي د.عبدالله الغذامي.