حصوات المرارة.. الأعراض والمضاعفات المبكرة التي يجب على المرء معرفتها
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
يمكن أن تتطور بعض المخاوف الصحية بصمت داخل أجسامنا، وغالبًا ما تمر دون أن يلاحظها أحد حتى تسبب ضررًا كبيرًا.
وأحد هذه التهديدات الصامتة هو حصوات المرارة، وهي حالة تؤثر على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم.
وعلى الرغم من طبيعتها التي تبدو غير ضارة، إلا أن حصوات المرارة غير المعالجة يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مما يسلط الضوء على أهمية التدخل الطبي في الوقت المناسب.
وحصوات المرارة، والمعروفة أيضًا باسم حصوات المرارة، هي رواسب صلبة تتشكل في المرارة، وهي عضو صغير يقع أسفل الكبد.
ويمكن أن تختلف هذه الحجارة في الحجم والتركيب، بدءًا من جزيئات صغيرة إلى أحجار صلبة أكبر.
وفي حين أن بعض الأفراد قد يصابون بحصوات المرارة دون أن يشعروا بأي أعراض، فقد يواجه آخرون آلامًا ومضاعفات مبرحة.
المغص الصفراوي: أحد المخاطر الرئيسية لحصوات المرارة غير المعالجة هو احتمال حدوث نوبة في المرارة أو "المغص الصفراوي".
وعندما تسد الحصوة القناة التي تطلق الصفراء من المرارة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى ألم شديد في البطن، يُعرف بالمغص الصفراوي.
ويمكن أن يكون هذا الألم موهنًا وقد يتطلب عناية طبية طارئة علاوة على ذلك، يمكن أن تؤدي هجمات المرارة المتكررة إلى تلف العضو وزيادة خطر الإصابة بالتهابات المرارة (التهاب المرارة الحاد) والقناة الصفراوية (التهاب الأقنية الصفراوية).
وعلى عكس التصور الشائع، يمكن أن تكون الحصوات الصغيرة أكثر خطورة من الحصوات الكبيرة في هذا الصدد لأنها لديها ميل أكبر للانزلاق والتسبب في انسداد القناة الصفراوية.
اليرقان الانسدادي: يمكن أن يسبب انسداد القناة الصفراوية اليرقان الانسدادي، وهي حالة تتميز من خلال اصفرار الجلد والعينين، مما يدل على خلل في الكبد.
ويمكن أن يساهم انسداد القناة الصفراوية المزمن أيضًا في تلف الكبد ويزيد من خطر حدوث مضاعفات مثل تليف الكبد.
التهاب البنكرياس الحاد الناتج عن حصوات المرارة: بالإضافة إلى الانزعاج الفوري، يمكن أن تمهد حصوات المرارة غير المعالجة الطريق لمشاكل صحية أكثر خطورة، بما في ذلك التهاب البنكرياس الحصوي.
ويحدث التهاب البنكرياس الناتج عن حصوات المرارة عندما تسد حصوات المرارة قناة البنكرياس، مما يؤدي إلى التهاب البنكرياس.
ويمكن أن تسبب هذه الحالة آلامًا شديدة في البطن، وغثيانًا، وقيءًا، وفي الحالات الشديدة، فشل الأعضاء، ويمكن أن تهدد الحياة.
ويتطلب التهاب البنكرياس الحصوي عناية طبية فورية وقد يتطلب دخول المستشفى للعناية المركزة والعلاج.
وعلى الرغم من هذه المخاطر، فإن العديد من الأفراد لديهم مخاوف بشأن إزالة المرارة، وخاصة أولئك الذين ليس لديهم أعراض واضحة.
ومن الضروري معالجة هذه المخاوف والمفاهيم الخاطئة في حين أن المرارة تلعب دورًا في تخزين وإطلاق الصفراء للمساعدة على الهضم، إلا أن غيابها لا يسبب أي مشاكل هضمية كبيرة.
ويعتمد قرار إزالة المرارة المريضة على المخاطر المحتملة لحصوات المرارة غير المعالجة، والتي يمكن أن تؤدي إلى ألم شديد والتهاب ومضاعفات تهدد الحياة مثل التهاب البنكرياس الحصوي.
ويؤكد الأطباء على أهمية الرعاية الفردية واتخاذ القرارات المستنيرة بالنسبة للمرضى الذين يعانون من حصوات المرارة المتعددة، أو حصوات المرارة المصحوبة بأعراض، أو أولئك المعرضين لخطر حدوث مضاعفات، فإن الاستئصال الجراحي للمرارة (استئصال المرارة) غالبًا ما يكون العلاج الأكثر فعالية وأمانًا.
وتجدر الإشارة إلى أن الأعراض المرتبطة بحصوات المرارة يمكن أن تظهر بشكل غير متوقع، وهذه الحصوات لديها القدرة على أن تؤدي إلى مضاعفات في أي مرحلة.
ويوفر استئصال المرارة بالمنظار، وهو إجراء طفيف التوغل، فترات تعافي أسرع والحد الأدنى من التندب مقارنة بالجراحة المفتوحة التقليدية.
ومن المهم بالنسبة للأفراد الذين يعانون من أعراض مثل آلام البطن والغثيان والقيء واليرقان أن يطلبوا التقييم الطبي على الفور.
ويتضمن التشخيص عادةً اختبارات التصوير مثل فحص الدم، أو الموجات فوق الصوتية، أو الأشعة المقطعية، أو التصوير بالرنين المغناطيسي لتصور المرارة والكشف وجود الحصوات.
في الختام، تشكل حصوات المرارة غير المعالجة مخاطر كبيرة على الصحة والعافية، كما إن فهم أهمية التدخل في الوقت المناسب، وتبديد المفاهيم الخاطئة حول إزالة المرارة، والسعي للحصول على الرعاية الطبية المناسبة هي خطوات أساسية في إدارة هذه الحالات بشكل فعال ومن خلال معالجة حصوات المرارة بشكل استباقي، يمكن للأفراد منع المضاعفات وتحسين نوعية حياتهم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التهاب البنکریاس ویمکن أن یمکن أن أن تؤدی
إقرأ أيضاً:
حالة نادرة تحير الأطباء في لبنان.. رجل مسن يعاني من الفواق لأكثر من عامين!
لبنان – كشف تقرير طبي حديث عن حالة رجل مسن عانى من فواق مستعص لسنوات، ما أثر بشكل كبير على حياته اليومية.
ونشر الأطباء في لبنان هذه القصة الطبية الغريبة في ورقة بحثية هذا الشهر في مجلة Journal of Medical Case Reports. وتفاقمت حالة الرجل لدرجة أنه اضطر إلى دخول المستشفى، حيث بدأ الأطباء في رحلة بحث لمعرفة السبب الكامن وراء هذه الحالة الغريبة والمزعجة.
واكتشف الأطباء سببا غير معتاد للفواق مرتبط بنوع معروف، ولكنه نادر من الحساسية. لحسن الحظ، بمجرد اكتشاف السبب، تلقى الرجل العلاج المناسب وتوقف الفواق أخيرا.
والفواق عبارة عن تقلصات لا إرادية في الحجاب الحاجز، وهي عضلة رفيعة تقع أسفل الصدر تساعدنا على التنفس. وعادة ما تكون نوبات الفواق قصيرة وتحدث بسبب أشياء عادية مثل الأكل السريع أو شرب المشروبات الغازية. ولكن في حالات نادرة، يمكن أن يكون الفواق علامة على مشكلة صحية أكثر خطورة، خاصة إذا استمر لفترة طويلة.
ووفقا للتقرير، عانى الرجل من الفواق لأكثر من عامين، حيث كانت النوبات تأتي وتذهب دون سبب واضح.
وجرب الرجل عدة أدوية لوقف الفواق، بما في ذلك “باكلوفين” (مرخي عضلي)، و”كلوربرومازين” (مضاد للذهان يستخدم أحيانا للفواق المزمن)، ومثبطات مضخة البروتون (تستخدم لعلاج ارتجاع الحمض الذي قد يسبب الفواق المزمن)، ولكن دون جدوى. ووصلت الأعراض إلى ذروتها عندما عانى الرجل من فواق مستمر لمدة أسبوعين، مصحوبا بالإرهاق، ما أدى إلى دخوله المستشفى.
وفي البداية، لم يتمكن الأطباء من تحديد سبب الفواق. ولكن فحص الدم كشف عن ارتفاع غير طبيعي في مستوى “الحمضات” (خلايا الدم البيضاء التي تساعد في مكافحة العدوى الطفيلية). وللأسف، تلعب هذه الخلايا أيضا دورا في التسبب بأعراض الحساسية والربو. في الحالة الطبيعية، تشكل الحمضات نحو 1% إلى 4% من خلايا الدم البيضاء لدى البالغين، ولكن نسبة الحمضات لدى الرجل بلغت 18% دون وجود علامات على عدوى طفيلية.
وأكدت الفحوصات اللاحقة إصابة الرجل بحالة تسمى “التهاب المريء اليوزيني” (EoE)، وهي حالة ناتجة عن تراكم الحمضات في المريء (ويمكن أن تحدث في أجزاء أخرى من الجسم أيضا). وعلى الرغم من أن نوبات التهاب المريء اليوزيني يمكن أن تسببها محفزات الحساسية الشائعة مثل بعض الأطعمة، إلا أنها تختلف عن الحساسية الغذائية التقليدية.
وغالبا ما يعاني المرضى من رد فعل متأخر تجاه المحفزات، على عكس رد الفعل الفوري الذي يحدث مع حساسية الفول السوداني مثلا.
وما يزال العلماء لا يعرفون الكثير عن التهاب المريء اليوزيني، بما في ذلك كيفية حدوثه أو أسبابه الدقيقة، على الرغم من أن الجينات قد تكون عامل خطر. ولكن هذه الحالة كانت أكثر غرابة من المعتاد، حيث أن الفواق ليس عارضا شائعا لهذه الحالة.
وتشمل الأعراض الأكثر شيوعا صعوبة البلع، وحرقة المعدة، وانسداد الطعام في المريء، ولم يكن الرجل يعاني من أي من هذه الأعراض. كما تم تشخيص حالته في سن متأخرة، حيث يتم تشخيص معظم الحالات إما في مرحلة الطفولة المبكرة أو في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر.
وبحث الأطباء في الأدبيات الطبية ووجدوا حالتين فقط يشتبه في ارتباطهما بالفواق المزمن بسبب التهاب المريء اليوزيني. وأحد التفسيرات المحتملة لفواق الرجل هو أن الحالة تسببت في إرسال خلايا المريء إشارات خاطئة إلى العصب المبهم (عصب مهم يتواصل مع الحجاب الحاجز وأجزاء أخرى من الجسم).
وأعطى الأطباء الرجل مزيجا من مثبطات مضخة البروتون و”باكلوفين”، ما أدى إلى تحسن جزئي في الفواق. وعندما تم تحويله إلى ستيرويد موضعي، توقف الفواق في غضون أسبوع، وانخفض عدد الحمضات إلى مستوى صحي.
ويقول الأطباء إن هذه الحالة تعد درسا بأن التهاب المريء اليوزيني يمكن أن يظهر أحيانا بأعراض غير معتادة. وكتبوا: “يجب اعتبار التهاب المريء اليوزيني أحد التشخيصات المحتملة لدى المرضى الذين يعانون من الفواق المزمن المستعصي، حتى في غياب الأعراض النموذجية للحالة، ويجب التفكير في العلاج الفوري بالستيرويدات الموضعية”.
المصدر: Gizmodo
Previous كيف يؤثر الحشيش على دماغك؟.. دراسة تكشف المخاطر المحتملة للشباب Next ما سر اختلاف الاستجابة للألم بين النساء والرجال؟ Related Postsليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results