واشنطن تقدم عرضا لإسرائيل مقابل وقف اجتياح رفح
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
عرضت واشنطن على إسرائيل تقديم معلومات استخباراتية حساسة لمساعدتها على تحديد موقع قادة حماس والعثور على الأنفاق، مقابل التراجع عن عملية اجتياح واسع لرفح.
وحسب صحيفة "واشنطن بوست" فقد عرض المسؤولون الأمريكيون أيضا المساعدة في توفير الآلاف من الملاجئ حتى تتمكن إسرائيل من بناء مدن الخيام والمساعدة في بناء أنظمة توصيل الغذاء والماء والدواء.
وأضافت الصحيفة أن هذه المساعدات تهدف إلى تمكين الفلسطينيين الذين تم إجلاؤهم من رفح من الحصول على مكان صالح للعيش، حسبما قال المسؤولون الأمريكيون.
ويشدد مساعدو بادين لنظرائهم الإسرائيليين على أنه لا يمكن نقل الفلسطينيين ببساطة إلى أجزاء قاحلة أو تتعرض للقصف في غزة، ولكن يجب على إسرائيل توفير البنية التحتية الأساسية حتى يتمكن أولئك الذين يتم إجلاؤهم من الحصول على المساعدة.
وجاءت العروض الأمريكية خلال المفاوضات التي جرت على مدى الأسابيع الماضية بين كبار المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين حول حجم ونطاق العملية في رفح.
اجتياح رفح
وقرر مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي، الاثنين، بالإجماع مواصلة العملية العسكرية في رفح، وذلك بعد إعلان حماس قبولها للمقترح المصري القطري للهدنة.
وقال المجلس في بيان إن: " قرر مجلس الوزراء الحربي بالإجماع أن تواصل إسرائيل عمليتها في رفح من أجل ممارسة الضغط العسكري على حماس من أجل تعزيز إطلاق سراح الرهائن لدينا وتحقيق الأهداف الأخرى للحرب".
وتوغلت الدبابات الإسرائيلية في مدينة رفح، الثلاثاء، بعد أن أعلنت تل أبيب أن عرض الهدنة الذي قدمته حركة حماس لا يلبي مطالبها.
وأكدت القوات الإسرائيلية أنها مستمرة بالهجوم الذي هددت به المدينة منذ فترة طويلة.
وقال مسؤول كبير في الإدارة: "لدينا مخاوف جدية بشأن الطريقة التي اتبعت بها إسرائيل هذه الحملة، ويمكن أن يصل كل ذلك إلى ذروته في رفح".
ويقول مسؤولون أمريكيون إن إسرائيل لم تشن غزوا بريا واسع النطاق في رفح في هذه المرحلة، على الرغم من سلسلة الغارات التي شنتها في الأيام الأخيرة.
تعليق الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد هدد إسرائيل خلال مقابلة مع "سي إن إن"، قال فيها: "لن نقدم أسلحة وقذائف مدفعية لإسرائيل. لن تحصل إسرائيل على دعمنا إذا دخلت المراكز السكانية في رفح".
وعلى حسابه الشخصي بمنصة "إكس"، أعاد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو نشر فيديو له من خطاب سابق، يتحدى فيه الرئيس جو بايدن على ما يبدو، رغم أنه لم يذكره صراحة.
ويأتي خطاب نتنياهو ردا على قرار تعليق الولايات المتحدة إرسال شحنة أسلحة إلى إسرائيل، التي تتضمن قنابل ثقيلة تستخدمها في حملتها العسكرية على قطاع غزة، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني حتى الآن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: واشنطن تقدم عرض لإسرائيل مقابل وقف اجتياح رفح قادة حماس موقع فی رفح
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تنفي تحقيق تقدم بالمفاوضات وعائلات الأسرى تطالب باتفاق
نفت إسرائيل تحقيق انفراجة في المفاوضات مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بقطاع غزة، في حين دعت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة حكومة بنيامين نتنياهو لإظهار المسؤولية والتوصل لاتفاق يعيد كل المحتجزين وينهي الحرب.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية بينها هيئة البث الرسمية اليوم الثلاثاء عن مسؤول سياسي إسرائيلي لم تسمه، وصفه التقارير عن حدوث انفراجة في المفاوضات بأنها غير دقيقة، وقال إن إسرائيل "تعمل بلا كلل" مع الوسطاء بهدف التوصل إلى اتفاق.
كما تحدث مصدر إسرائيلي مشارك في المحادثات عن أن الخلاف بين الطرفين بشأن شروط وقف حرب الإبادة في قطاع غزة هو بالتحديد حول نزع سلاح حماس.
تأتي هذه التصريحات بعد تداول تقارير تشير إلى أن المفاوضات التي اختتمت السبت في العاصمة المصرية القاهرة حققت تقدما كبيرا.
ويتزامن ذلك مع إعلان الجيش الإسرائيلي أمس الاثنين أنه يستعد لتوسيع حرب الإبادة في قطاع غزة بذريعة وصول المفاوضات مع حركة حماس إلى طريق مسدود.
حرب بلا أهدافونقلت صحيفة معاريف عن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد قوله إن ذهاب الحكومة لتوسيع العملية العسكرية في غزة يعني أنها تنازلت عن الأسرى الإسرائيليين، وأكد أن "إسرائيل لن تنتصر في حرب لا تضع لها أهدافا".
من جانبها، دعت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة حكومة نتنياهو للعمل بذكاء وإظهار المسؤولية والتوصل لاتفاق يعيد كل الأسرى وينهي الحرب.
وقالت الهيئة إن الحكومة تستطيع إعادة كل الأسرى غدا إذا اختارت أن تفعل ذلك.
إعلانوكانت القناة الـ12 الإسرائيلية قد أفادت بأن غضبا يسود العائلات عقب لقاء عقد بين ممثلين عنهم وعضو في فريق المفاوضات.
ونقلت القناة نفسها عن عائلات الأسرى الإسرائيليين قولها إن هناك فرقا بين ما يسمعونه وبين ما يفعله السياسيون، واتهموا الحكومة بالكذب عليهم طيلة الوقت.
وتقدر إسرائيل وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة. ومطلع مارس/ آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن نتنياهو تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/ آذار الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، وبهدف تحقيق مصالحه السياسية، وفق إعلام عبري.