اعتصامات بجامعات غربية لدعم غزة والشرطة الأميركية تعتقل 2400 طالب
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
تواصلت الاعتصامات والمظاهرات المطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في عدة جامعات أميركية وأوروبية، في حين أفادت شبكة "سي إن إن" أن الشرطة الأميركية اعتقلت أكثر من 2400 طالب شاركوا باحتجاجات طلابية مناصرة لفلسطين.
وقالت الشبكة إنها أطلعت على سجلات الشرطة وملفات المحاكم، والتي كشفت اعتقال 50 أستاذا جامعيا على الأقل، وأكثر من 2400 طالبا، مع استمرار الاحتجاجات في أكثر من 50 جامعة أميركية.
وفي سياق متصل، عقد منظمون للاحتجاجات الطلابية في العاصمة الأميركية واشنطن اجتماعا مع رئيسة جامعة جورج واشنطن إلين غرينبرغ.
وقال الطلاب في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع إن رئيسة الجامعة أعربت للمرة الأولى عن أسفها للأحداث التي تجري في قطاع غزة، واتفقت معهم على عقد مزيد من الاجتماعات لبحث خطوات لإضفاء مزيد من الشفافية على كيفية إدارة الجامعة لأصولها واستثماراتها.
وفي نفس الجامعة، أعاد طلاب متضامنون مع القضية الفلسطينية نصب خيام في الحرم الجامعي، وذلك بعد يومين من فض الشرطة اعتصامهم السابق.
وقال أحد المنظمين للجزيرة إنهم لا يعرفون مدى تأثير موقف رئيسة الجامعة، لكنهم يعتبرونه خطوة للأمام.
بدورها، أعلنت جامعة أريزونا أنها وضعت رئيس شرطتها في إجازة إجبارية للتحقيق في شكاوى تتعلق بدوره في تفريق مظاهرات طلابية في الجامعة أواخر الشهر الماضي.
وقالت الجامعة في بيان إن مكتب المحقق الخاص التابع لها أصدر أوامر بمراجعة الإجراءات المتعلقة بفض الشرطة لاعتصام طلابي يومي 26 و27 من أبريل، مؤكدة أنها ستعلن نتائج هذه المراجعة عند الانتهاء منها.
وكانت الشرطة قد تدخلت لتفريق المتظاهرين المعارضين لحرب غزة في حرم جامعة أريزونا، واعتقلت العشرات منهم.
اعتصام كامبريدجوفي بريطانيا، يواصل طلاب جامعة كامبريدج اعتصامهم المفتوح لليوم السادس على التوالي في مخيم التضامن مع فلسطين.
ويهدف الطلبة إلى زيادة الضغوط على جامعتهم للاستجابة لمطالبهم بما فيها سحبُ استثماراتها وإنهاءُ شراكاتها مع الشركات والمؤسسات التي يقولون إنها متواطئة في حرب الإبادة على غزة.
ويلقى المخيم دعما كبيرا من قبل أكاديميين وفنانين وسكان المدينة الذين يزورون المخيم لتقديم الدعم للطلبة المعتصمين.
كما واصل طلاب جامعة أكسفورد اعتصامهم للتضامن مع أهالي غزة لليوم الخامس، كما نظموا عدة فعاليات داخل الجامعة.
وفي فنلندا، استمر الاعتصام الطلابي في جامعة هلسنكي لليوم الخامس على التوالي للتنديد بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأقامت مجموعة "اليهود من أجل العدالة في فلسطين" وقفة تضامنية خلال اعتصام الطلاب في الجامعة.
يأتي هذا في حين تستمر الاعتصامات والمظاعرات الطلابية في عدة جامعات أوروبية، ومنها: جامعات ميلانو وبولونيا وروما بإيطاليا ومدريد ولشبونة في إسبانيا وأمستردام واوترخت وديلفت ولايدن في هولندا.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني المحاصر حتى الآن عن استشهاد نحو 35 ألفا وإصابة أكثر من 78 ألفا آخرين، معظمهم أطفال ونساء.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
لرسم سلام أوكرانيا.. روبيو يدعو لدعم "الخطوة الأميركية"
حضّ وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، السبت، الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على تأييد مشروع قرار تقدمت به واشنطن يدعو إلى "نهاية سريعة" للحرب بين روسيا وأوكرانيا، لكنه لا يشير إلى وحدة أراضي كييف.
وقال روبيو: "تقدمت الولايات المتحدة بمشروع قرار بسيط وتاريخي في الأمم المتحدة، وندعو كل الدول الأعضاء إلى تأييده بهدف رسم مسار نحو السلام".
وفي حين يمارس الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضغوطا على نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يدعو مشروع القرار إلى "نهاية سريعة للنزاع وإلى سلام مستدام بين أوكرانيا وروسيا"، في صياغة مقتضبة تنطوي على اختلاف كبير مقارنة مع نصوص سابقة للجمعية تدعم صراحة أوكرانيا.
ووصف السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا مشروع القرار الأميركي بأنه "فكرة سديدة"، لافتا في الوقت نفسه إلى افتقار النص لما يشير إلى "جذور" النزاع.
وتلتئم الجمعية العامة للأمم المتحدة، الإثنين، في الذكرى السنوية الثالثة لبدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وبهذه المناسبة أعدت أوكرانيا والأوروبيون مشروع قرار يشدّد على ضرورة "مضاعفة" الجهود الدبلوماسية من أجل وضع حد للحرب "في هذا العام"، ويشير إلى مبادرات دول أعضاء عدة طرحت "رؤيتها لاتفاق سلام شامل ومستدام".
ويكرّر النص أيضا المطالب السابقة للجمعية العامة فيما يتّصل بالانسحاب الفوري وغير المشروط للقوات الروسية من أوكرانيا ووقف الهجمات الروسية ضد أوكرانيا.
وحظيت نصوص سابقة بهذا الصدد بأكثر من 140 صوتا مؤيدا من بين الأعضاء البالغ عددهم 193.
لكن انعقاد الجمعية العامة الإثنين هو الأول منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض والذي وجّه الجمعة انتقادات لاذعة إلى الرئيس الأوكراني معتبرا أنه من "غير الضروري" حضور الأخير مفاوضات مع روسيا لا يمتلك فيها "أي أوراق".
ومن المرجّح أن يثير النص الأميركي المقترح الجمعة والذي يقتصر على 65 كلمة، حفيظة الأوروبيين المتوجّسين من الحوار الأميركي-الروسي بشأن أوكرانيا.
وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكولا دي ريفيير "لا تعليق في الوقت الراهن".
واعتبر ريتشارد غوان الباحث في مجموعة الأزمات الدولية في تصريح لفرانس برس أن "نصا بسيطا كهذا لا يدين العدوان الروسي ولا يشير صراحة إلى وحدة أراضي أوكرانيا يبدو أشبه بخيانة لكييف وصفعة للاتحاد الأوروبي، وكذلك ازدراء للمبادئ التي تشكل صلب القانون الدولي".