تكريم والي مطرح بمناسبة وصوله إلى سن التقاعد
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
الرؤية- إبراهيم الهادي
نظم أهالي ولاية مطرح بمحافظة مسقط احتفالا خاصا تكريما لسعادة الشيخ المنذر بن أحمد المرهون والي مطرح، والذي وصل إلى سن التقاعد بعد رحلة عطاء طويلة امتدت لأكثر من ٣٠ عاما قضاها في العمل الإداري.
حضر الحفل الذي أقيم بسبلة مطرح عدد من أصحاب السعادة ولاة ولايات محافظة مسقط وأعضاء مجلس الشورى وأعضاء المجلس البلدي ممثلي ولاية مطرح ورؤساء المصالح الحكومية وشيوخ ورشداء وأعيان الولاية.
وألقى سعادة الشيخ المنذر المرهون كلمة قال فيها: "أقف هذا الموقف وأنا عاجز عن القيام بواجب الشكر لكم، فالتقدير الكبير الذي وجدته منكم والحفاوة البالغة التي أكرمتموني بها، ما هو إلا دليل لمعدنكم الأصيل وخلقكم الكريم ووفاءكم الصادق، فشكرا لكم من قلب ينبض بكم ويحيا بذكراكم فشكرا للجميع وستبقون لي دوما إخوة أجلاء وسأبقى لكم أخا مخلصا بإذن الله تعالى، وإن كان لي من رصيد أجنيه اليوم فهو حبكم وتقديركم ويكفيني ذلك شرفا ووساما، فما أوتي الإنسان من نعم هي أعظم عند الله بعد طاعته ورضاه سبحانه وتعالى من حب الناس له، فالحمد لله أولاً وآخرا، وله الشكر على ما من به وأولى، وإنني إذ أزجي لكم الشكر أوفاه والثناء أعطره لهذه الاحتفالية الأثيرة على قلبي لأسأل الله أن يبارك فيكم ويرضى عنكم وأن يعلي شأنكم ويرفع درجتكم وأن يحفظكم على الدوام ويحفظ بلادنا عمان وجلالة السلطان المعظم إنه سميع قريب مجيب الدعاء".
بعد ذلك، قدم أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى وأعضاء المجلس البلدي والشيوخ والرشداء والأعيان والأهالي مجموعة من الهدايا التذكارية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
البابا: علينا إعادة هيكلة نظام صندوق المعاشات التقاعدية الإدارة الحالية تولِّد العجز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وجه البابا فرنسيس رسالة إلى الكرادلة وعمداء ورؤساء مؤسسات الكوريا الرومانية والكيانات المرتبطة بالكرسي الرسولي يطلب فيها "تدابير عاجلة" لهيكلية التقاعد، التي تقع إدارتها في محور الإصلاح الاقتصادي.
و في الوقت الحالي، كما كتب البابا، لا يمكن ضمان "الوفاء بالتزامات التقاعد للأجيال القادمة"، لذلك "هناك حاجة إلى الحساسية والاستعداد للتضحية من قبل الجميع". تعيين الكاردينال فاريل مديرًا وحيدًا جديدًا للصندوق
واضاف قائلا "تدابير هيكلية عاجلة، لم يعد من الممكن تأجيلها" لصندوق المعاشات التقاعدية، لتحقيق الاستدامة وضمان توفيرها للأجيال القادمة، أمر لم يعد من الممكن ضمانه حاليًا على المدى المتوسط.
لأن النظام الحالي يولد "عجزًا" كبيرًا. بعد رسالة ١٦ سبتمبر إلى جميع الكرادلة للتعاون من أجل تنفيذ أكثر صرامة للإصلاح الاقتصادي من أجل الوصول إلى هدف "العجز الصفري"، وجه البابا رسالة جديدة يطلب فيها بذل المزيد من الجهد وحتى بعض التضحيات، وهذه المرة لطلب إعادة هيكلة صندوق التقاعد. هذا وكان البابا فرنسيس قد عدّل في شهر مارس ٢٠٢٤، من خلال إرادة رسوليّة، قوانينه، بعد أن كان قد أجرى، في عام ٢٠١٥، مراجعة عميقة لنظامه الأساسي.
وفي رسالة اليوم التي وجهها إلى مجمع الكرادلة وعمداء والمسؤولين عن مؤسسات الكوريا ومكاتب الكوريا الرومانية والمؤسسات المرتبطة بالكرسي الرسولي، يدعو البابا إلى إدارة أفضل لهذه الهيكلية الاي شكّلت منذ تأسيسها، موضوع "القلق" (كان هذا اسم الإرادة الرسولية التي أنشأتها في عام ١٩٩٢) لدى الأحبار السابقين وفي محور الإصلاح الاقتصادي.
فإن ما كتبه البابا برغوليو في الرسالة المذكورة أعلاه في شهر سبتمبر كان أحد المواضيع الرئيسية للجمعيات العامة قبل انعقاد الكونكلاف.
كذلك، في الرسالة عينها، يعلن البابا قرار تعيين الكاردينال كيفن فاريل - وهو في الوقت الحالي أيضًا عميد دائرة العلمانيين والعائلة والحياة، وكاميرلنغو الكنيسة الرومانية المقدسة، ورئيس لجنة الأمور السرية ولجنة الاستثمارات - كمسؤول وحيد لصندوق التقاعد.
ويوضح البابا أن هذا الخيار يمثل في هذا الوقت "خطوة أساسية للاجابة على التحديات التي يجب أن يواجهها نظام الضمان الاجتماعي في المستقبل".
وفي الوثيقة، يذكّر البابا فرنسيس أن الفترة الحالية هي مطبوعة بـ "مشاكل خطيرة ومعقدة قد تتفاقم إذا لم يتم التعامل معها في الوقت المناسب". لذلك هناك حاجة إلى اتخاذ تدابير عاجلة تنطوي على "قرارات ليست سهلة تتطلب حساسية خاصة وسخاء واستعدادًا للتضحية من جانب الجميع".
وشدد البابا على أن هناك بالفعل، مع مرور الوقت، أشخاص درسوا هذه المسألة و"قد حرّكهم بمسؤولية الحرص على ضمان نموذج رعائي عادل للجماعة في خدمة الكرسي الرسولي والدولة والوفاء بالمسؤولية الأخلاقية لتقديم خدمات كريمة لمستحقيها، بما يتناسب مع الموارد الاقتصادية المتاحة". ولهذه الغاية، تم إجراء دراسات مختلفة تبين منها أن "إدارة المعاشات التقاعدية الحالية، مع الأخذ بعين الاعتبار الخيور المتاحة، تولِّد عجزًا كبيرًا".
وتكشف تحليلات معمقة أخرى، أجراها خبراء مستقلون، حقيقة أخرى، وهي 'اختلال خطير في آفاق الصندوق، يميل حجمه إلى التوسّع مع مرور الوقت في غياب التدخل.
وبعبارة أخرى، يؤكد البابا فرنسيس، "هذا يعني أن النظام الحالي غير قادر على ضمان الوفاء بالتزامات التقاعد للأجيال القادمة على المدى المتوسط".
لذلك يدعو البابا إلى اتخاذ "تدابير هيكلية عاجلة"، بدون أي تأجيل، لتحقيق استدامة لصندوق التقاعد "في السياق الأعم للموارد المحدودة المتاحة للمؤسسة بأكملها". إلى جانب ذلك، هناك حاجة ماسة إلى "تغطية معاشات تقاعدية مناسبة للموظفين الحاليين والمستقبليين، من منظور العدالة والمساواة بين مختلف الأجيال".
وخلص البابا فرنسيس إلى القول: "في الوقت الذي أقدّر فيه المساهمة المدروسة التي قدّمها الذين تعاملوا مع هذه المسألة الحسّاسة خلال السنوات الأخيرة، أعتقد الآن أنه لا غنى عن خوض هذه المرحلة الجديدة، التي هي أساسية لاستقرار ورفاهية جماعتنا، بجهوزية ووحدة رؤية لكي يتمّ تنفيذ التدخلات الواجبة على الفور". وطلب من الجميع تعاونًا خاصًا في تسهيل مسار التغيير "الجديد الذي لا مفرّ منه".