تشخيص وعلاج فقر الدم اللاتنسجي.. وكيف يؤثر على حياة المريض
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
نستعرض لكم ضمن النقاط التالية عبر موقع الفجر الالكتروني أبرز التفاصيل حول تشخيص وعلاج فقر الدم اللاتنسجي
ما هو تشخيص وعلاج فقر الدم اللاتنسجي؟وفقًا للدكتور راهول بهارجافا، المدير الرئيسي لأمراض الدم وزراعة النخاع العظمي، معهد فورتيس التذكاري للأبحاث، جوروجرام، يتم تشخيص فقر الدم اللاتنسجي من خلال الفحوصات الجسدية، واختبارات الدم، والاختبارات الجينية.
وعلاوة على ذلك، قد تختلف خطة العلاج حسب حالة المريض لأن بعض الأشخاص قد يصابون أحيانًا بهذا المرض بسبب العلاج الذي يتلقونه من السرطان أو أمراض المناعة الذاتية الأخرى.
وفي مثل هذه الحالات، يمكن أن يكون تغيير العلاج مفيدًا.
من ناحية أخرى، يمكن تشخيص الحالات المتوسطة من فقر الدم اللاتنسجي إذا كانت مستويات خلايا الدم أقل من المتوسط ودون أعراض واضحة.
وفي هذه الحالة، مراقبة الصحة العامة وتعداد الدم يمكن أن تعالج القلق، لأنه من الضروري التأكد من عدم تفاقم الحالة.
وفي الحالات الشديدة من فقر الدم اللاتنسجي، قد يشمل العلاج استخدام مثبطات المناعة لمنع الجهاز المناعي من مهاجمة الخلايا الجذعية.
وبالإضافة إلى ذلك، قد تساعد عمليات نقل الدم في تخفيف الأعراض عن طريق استبدال خلايا الدم الحمراء والصفائح الدموية، في حين قد تساعد المضادات الحيوية في علاج الالتهابات ومكافحتها.
وأخيرًا، قد يساعد أيضًا زرع الخلايا الجذعية الخيفي، حيث يتم استبدال الخلايا الجذعية التالفة بخلايا سليمة من الدم المتبرع به أو نخاع العظم.
كيف يؤثر فقر الدم اللاتنسجي على حياة المريض؟يؤثر فقر الدم اللاتنسجي بشكل كبير على حياة المريض بطرق مختلفة وبما أن الضعف والتعب شائعان بين هؤلاء المرضى، فإنهم لا يستطيعون القيام بالأنشطة اليومية.
ويتطلب تزايد خطر الإصابة بالعدوى والنزيف تدخلات طبية متكررة، بما في ذلك دخول المستشفى ونقل الدم، مما يعطل الإجراءات الروتينية المعتادة.
كما يواجهون الكثير من التحديات العاطفية، بما في ذلك القلق والاكتئاب، وذلك بسبب طبيعة المرض المزمنة وتأثيره على نوعية الحياة.
بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما تتطلب إدارة فقر الدم اللاتنسجي رعاية طبية مستمرة، بما في ذلك المراقبة المنتظمة والعلاجات المكثفة المحتملة مثل العلاج المثبط للمناعة أو زرع نخاع العظم.
وبمعنى آخر، يفرض فقر الدم اللاتنسجي أعباء جسدية وعاطفية وعملية كبيرة على المرضى، مما يستلزم استراتيجيات دعم وإدارة شاملة.
ما هي التوقعات بالنسبة للمرضى الذين يعانون من هذه الحالة؟يعتمد بقاء فقر الدم اللاتنسجي على العمر، وشدة المرض، والاستجابة الأولية للعلاج المرضى الذين يتعافون بعد التوقف عن تناول الدواء أو علاج الحالات الأساسية لديهم دورات سريرية مستقرة.
ووفقا للبيانات، فإن معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات لهؤلاء المرضى يزيد عن 75 في المائة للمرضى الذين يخضعون لعمليات زرع نخاع العظم.
ومع ذلك، إذا لم يتم علاج هذه الحالة، فلن يعيش المرضى لأكثر من عام لأنهم معرضون لخطر كبير للوفاة بسبب المضاعفات ذات الصلة مثل النزيف أو الالتهابات أو اضطرابات التكاثر اللمفاوي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: نخاع العظم
إقرأ أيضاً:
كيف يؤثر الرفق بالأطفال في تربيتهم وبرهم بوالديهم؟
فقد تحدثت الدكتورة بدرية الحوراني –خلال الحلقة– عن ابنها هشام الذي فارق الحياة صغيرا وما تركه رفقه بها من أثر عليها بعد موته، وقالت إنه هو من كان يدللها بدلا من أن تدلله هي.
تقول الحوراني إن زوجها قتل في الأحداث الطائفية التي عاشتها العاصمة العراقية بغداد عام 2006، وكان عمر ابنها هشان لا يتجاوز العامين ونصف العام.
وكان هشام الأصغر بين 4 أيتام، وتقول أمه إنه كان جميلا في الشكل والروح والصفات وتستذكر العديد من مواقفه معها قبل موته بمرض فشل النخاع العظمي.
ورغم أنه الأصغر بين أولادها، فقد أبدى هشام اهتماما أكثر بأمه التي تقول إنه لم يتعبها يوما في تربيته ولا في دراسته ولا حتى في مرضه الذي قضى فيه.
ولم يكن هشام يريد -على صغر سنه- إلا إرضاء أمه حتى إنه كان يقصّ يشعره وهو شاب بالطريقة التي ترضى هي عنها. كما أنه لم يكن يجعلها تعدّ طعام الفطور تحديدا له، وإنما كان يعدّه هو لها، كما تقول.
الرفق أفضل صفات التربية
وخلال الحلقة، قال الشيخ حازم بوموزة إن على الوالدين أن يضعا الحسم والرفق كلا في موضعه وهم يربيان أولادهما، مؤكدا أن الرفق هو أفضل صفات التربية لأنه "ما دخل في شيء إلا زانه ولا خرج من شيء إلا شانه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم".
إعلانوقد لفت الشيخ إلى قوله تعالى مخاطبا نبيه محمد "ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك"، رغم أنه أرحم البشر وأفضلهم خلقا وأكثرهم حلما بأمته، كما يقول الشيخ.
وقال الشيخ إن الضرب والعنف ليسا وسيلة صحية للتربية وإن التغافل ومعايشة الأولاد بالرفق واللين هو أفضل ما يربي الأولاد، مؤكدا أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما ضرب ولدا ولا جارية ولا امرأة قط.
وقد حض رسول الله على إظهار المشاعر للأولاد وتقبيلهم من باب الرحمة، وهو أمر لا يتنقص من هيبة الأب ولا مكانته، وقد حضّ نبي الله لقمان ولده على التواضع مع عدم التهاون في الكرامة والاقتصاد في المشية والصوت، كما يقول الشيخ بوموزة.
ويضيف الشيخ أن الكلام من أهم مهارات تربية الأولاد، لافتا إلى أن فعل "القول" كان الأكثر ورودا في القرآن ولم يكن مرتبطا بالأسرة فقط بل بالتعامل مع الناس جميعا ومن ذلك قوله تعالى "وقولوا للناس حسنا".
كذلك فإن الوالدين عليهما تذكر أنهما مسؤولان عن تربية الأولاد وليس فقط عن التعليم والدراسة والطعام والشراب، وقد قسم الإسلام مراحل التربية إلى ثلاث "سبع للتربية، وسبع للضرب، وسبع للصداقة".
وروى الشيخ قصة شاب يعيش حياة الملوك لكنه عندما سأله عن علاقته بأبيه كان رده أنه لم يكن يحبه لأنه كان دائم الانشغال عنه ولا يمنحه أي شيء من وقته.
لذلك، يقول الشيخ إن من الدين أن يعطي الإنسان وقتا لرعاية أولاده والحديث معهم ومعرفة شأنهم حتى لا ينفصلوا عنه ويعاملوه معاملة الأغراب إن كبروا.
15/3/2025