خبير عسكري: لهذه الأسباب بوسع المقاومة التصدي لقوات الاحتلال بحي الزيتون
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
يشهد حي الزيتون بمدينة غزة شمالي القطاع مواجهات شرسة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، في تطور يرى الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي أن المقاومة مستعدة له.
ونشرت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- في وقت سابق مقطعا مصورا يظهر قواتها وهم يقصفون بقذائف الهاون قوات إسرائيلية إثر معارك جنوب حي الزيتون، كما أظهر المقطع إجلاء الطيران المروحي الإسرائيلي للقتلى والجرحى.
وفي تعليقه على هذه التطورات، يؤكد الخبير العسكري والإستراتيجي -في تحليله العسكري على قناة الجزيرة- أن المقاومة الفلسطينية تملك قدرات تمكنها من التصدي لقوات الاحتلال المتوغلة مجددا في حي الزيتون وجباليا (شمال قطاع غزة)، فهي تنشط في بيئة صديقة تعرف مداخلها ومخارجها، وثانيا أنه يسهل على المقاومين رصد القطاعات الإسرائيلية الثقيلة عندما تتوغل وتتقدم في المدن الفلسطينية.
كما أن المقاومة لديها إمكانيات ومعلومات استخباراتية دقيقة جدا لرصد القوات الإسرائيلية خلال دخولها وخروجها، وهو ما أظهرته عمليات التصوير التي تبثها فصائل المقاومة، كما جرى في محور نتساريم.
ويشير العقيد الفلاحي إلى أن كتائب القسام استخدمت في عملياتها الأخيرة الهاون "عيار 60 مليمترا" والذي يصلح للاشتباكات في منطقة قريبة جدا، موضحا أنه خفيف ويحمل بسرعة، كما يستخدم لشل المنطقة المستهدفة بشكل كامل.
وفي المقابل، يقول الخبير العسكري والإستراتيجي إن الاحتلال الإسرائيلي يفتقد إلى القطاعات الكبيرة التي تمكنه من التوغل في حي الزيتون وبقية المناطق، وخاصة تلك التي تتقدم إلى اليمين وإلى اليسار.
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي لديه 13 فرقة، أغلبها مشغولة في مناطق أخرى، وإذا أراد أن يتوغل من جديد في المناطق الشمالية من قطاع غزة، فهو يحتاج إلى قطاعات أكبر من لواء ناحال، مشيرا إلى أن قطاعات الاحتياط تكون قدراتها القتالية ضعيفة بالمقارنة مع القوات النظامية.
ويذكر أن صحيفة "إسرائيل اليوم" نقلت عن مصادر في جيش الاحتلال الإسرائيلي قولها إن حركة حماس أعادت تنظيم قواتها بحي الزيتون، مشيرة إلى أن ذلك يعرض قوات جيش الاحتلال في محور نتساريم للخطر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات حی الزیتون
إقرأ أيضاً:
خبير: الدول العربية تدين الاحتلال الإسرائيلي دون خطوات فعلية على الأرض
قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام، إن الشعب الفلسطيني يتعرض لجرائم إبادة جماعية وسط صمت المجتمع الدولي، خاصة في ظل ما تقوم به إسرائيل من قتل وتدمير باستخدام سياسة الحصار والتجويع، مما يؤدي إلى القضاء على مقومات الحياة في فلسطين.
وأضاف «سيد أحمد» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن إسرائيل ترتكب انتهاكات صارخة لجميع الأعراف والمواثيق الدولية، مؤكدًا أن ما يحدث في فلسطين يعد جريمة بحق الإنسانية تتطلب تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي.
ودعا إلى ضرورة إصدار قرارات من مجلس الأمن لإدانة الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن هذه الجرائم لا يمكن السكوت عنها.
وأشار إلى أن الدول العربية تندد بما تقوم به إسرائيل وتدعو إلى وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية، لكنها لم تترجم هذه المواقف إلى خطوات عملية على الأرض، لافتًا إلى أن الخطوات الفعلية التي يمكن اتخاذها تشمل الضغط السياسي والاقتصادي على إسرائيل، بهدف تحفيز المجتمع الدولي للقيام بدور أكثر فاعلية لوقف الجرائم المستمرة ضد الفلسطينيين.