ما هي أسباب وأعراض فقر الدم اللاتنسجي؟
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
فقر الدم اللاتنسجي، أو فشل نخاع العظم، هو حالة نادرة وشديدة يتوقف فيها جسم الإنسان عن إنتاج ما يكفي من خلايا الدم الجديدة.
وعلى الرغم من أن معدل الإصابة بهذه الحالة على وجه التحديد غير معروف، فقد أفادت إحدى الدراسات أن هناك ما يقرب من 1.6 حالة لكل مليون شخص سنويًا في جميع أنحاء العالم.
وعلاوة على ذلك، لا يوجد سبب وجيه لتطور هذا المرض، لكنه يحدث عندما يبدأ الجهاز المناعي في مهاجمة نخاع العظم، مما يعطل إنتاج الخلايا.
ويحدث فقر الدم اللاتنسجي عندما تتلف الخلايا الجذعية، مما يؤدي إما إلى نخاع عظمي فارغ (لا تنسجي) أو عدد قليل من خلايا الدم في نخاع العظم (نقص التنسج).
وفي هذه المقالة نناقش بعمق أسباب وأعراض مرض الدم النادر
ما هي أسباب وأعراض فقر الدم اللاتنسجي؟بعض الأسباب المقدرة لفقر الدم اللاتنسجي تشمل أمراض المناعة الذاتية، والالتهابات الفيروسية، وبيلة الهيموجلوبين الليلية الانتيابية، والحمل، ومتلازمات فشل نخاع العظم الموروثة.
وهذا ليس كل شيء - فقد تم أيضًا ربط هذا المرض ببعض الحالات الموروثة، بما في ذلك فقر الدم فانكوني، وخلل التقرن الخلقي، ومتلازمة شواتشمان-دايموند، وفقر الدم دياموند-بلاكفان، ومتلازمة بيرسون.
وبما أن هذه الحالات تؤثر في المقام الأول على نخاع العظم وأجزاء الجسم الأخرى، فقد يحدث فقر الدم اللاتنسجي أيضًا لدى هؤلاء المرضى.
في حين أن هذا النوع من فقر الدم ليس له أعراض مميزة، إلا أن العلامات المؤكدة قد تشمل الالتهابات الفيروسية المتكررة والتعب والكدمات وضيق التنفس وشحوب لون الجلد والدوخة والصداع والحمى.
قد تحاكي هذه العلامات أمراضًا أخرى أقل خطورة، لذا تصبح الاستشارة ضرورية إذا كان الشخص مريضًا لعدة أسابيع ويشعر بالتعب.
ما هي التغييرات في نمط الحياة والاحتياطات للمرضى الذين يعانون من فقر الدم اللاتنسجي؟يمكن إدارة فقر الدم اللاتنسجي باتباع خطة العلاج ومراقبة الأعراض ولمنع النزيف المفرط، يجب على المرء تجنب الأنشطة والرياضات التي تتطلب اتصالًا عاليًا مثل كرة القدم أو الهوكي أو المصارعة.
وإن دمج ممارسات النظافة المناسبة والحصول على اللقاحات يمكن أن يساعد الشخص على حماية نفسه من الإصابة بالمرض من خلال الفيروسات والجراثيم.
وعلاوة على ذلك، فإن الحصول على قسط كافٍ من الراحة ضروري أيضًا للمرضى الذين يعانون من فقر الدم اللاتنسجي لأنهم أكثر عرضة للشعور بالضعف وضيق التنفس والتعب.
وأخيرًا، استشارة اختصاصي تغذية لتوجيه عملية تخطيط الوجبات وتناول نظام غذائي صحي يمكن أن يساعد أيضًا في تعزيز الطاقة.
ويبلغ معدل نجاح علاج فقر الدم اللاتنسجي نحو 80 بالمائة، مع بقاء التكلفة منخفضة نسبيًا.
وفي حين أن المرض مثير للقلق للغاية بالنسبة للضحية وعائلة الشخص الذي يصاب بهذه الحالة، إذا تم تشخيصه في الوقت المناسب، يمكن للمرء محاربة هذا المرض والعيش حياة صحية ومرضية
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: نخاع العظم
إقرأ أيضاً:
“ليبويديميا”.. هل ذلك المرض يسبب البدانة للنساء؟
كثيرًا ما تعاني النساء المصابات بمرض “ليبويديميا” (Lipoedema) من سوء الفهم والوصم المجتمعي، حيث يُعتقد خطأً أن مظهر أجسادهن ناتج عن السمنة أو قلة النشاط البدني.
ولكن الحقيقة مختلفة تمامًا، فذلك الداء المزمن، الذي يُسبب تراكمًا غير طبيعي للدهون في الساقين، الوركين، الأرداف، وأحيانًا الذراعين، لا علاقة له بالسمنة أو زيادة الوزن العادية، بل هو حالة طبية مستقلة تؤثر على ملايين النساء حول العالم.
ما هو “ليبويديميا”؟
هو اضطراب مزمن في الخلايا الدهنية، حيث تتراكم الدهون بشكل غير طبيعي في النصف السفلي من الجسم، مما يجعله يبدو أكبر حجمًا مقارنة بالجزء العلوي.
ويسبب ذلك المرض مظهراً غير متناسق للجسم، وقد يجعل الجلد يبدو متعرجًا أو مليئًا بالعقد الدهنية، كما أنه يزيد من حساسية الجلد تجاه الألم والكدمات.
وعلى الرغم من أن المرض شائع، إلا أن الأبحاث بشأن لا تزال محدودة منذ أن تم تحديده لأول مرة في الأربعينيات.
وتشير التقديرات إلى أن واحدة من كل 10 نساء قد تكون مصابة به، وفقًا لمؤسسة “Lipoedema UK”.
ولكن بسبب قلة الوعي الطبي، غالبًا ما يُساء تشخيصه، أو يُنصح المصابات به باتباع حمية غذائية صارمة لا تؤدي إلى أي تحسن.
متى تعرفين أنكِ مصابة بالمرض؟
يمر المرض بثلاث مراحل، حيث تبدأ الأعراض تدريجيًا وتزداد سوءًا مع مرور الوقت:
-المرحلة الأولى: يكون الجلد ناعمًا، لكن يمكن الشعور بكتل دهنية صغيرة تحته، مع سهولة ظهور الكدمات.
– المرحلة الثانية: يبدأ الجلد في الظهور بمظهر متموج أو متجعد بشكل واضح.
– المرحلة الثالثة: تتكون تراكمات دهنية غير متساوية حول الفخذين والركبتين، مما قد يؤثر على الحركة ويسبب آلام المفاصل.
وبالإضافة إلى التأثير الجسدي، فإن هذا المرض قد يؤدي إلى مشكلات نفسية مثل القلق، الاكتئاب، وانخفاض الثقة بالنفس، بسبب المظهر غير المعتاد وصعوبة تقبل المجتمع له.
” ليس كسلاً أو قلة حركة”
سلطت نجمة برنامج الواقع، جزيرة الحب “Love Island”، شونا فيليبس، الضوء على معاناتها مع المرض، حيث نشرت صورة لها قائلة:”كيف يمكن لشخص أن يتهم النساء المصابات بـ”ليبويديميا” بالكسل؟”.
وتابعت: “هذا مرض حقيقي تعاني منه واحدة من كل 11 امرأة، وكثيرات يعشن معه بصمت دون تشخيص”.
وأضافت أنها كانت تعاني من اضطرابات غذائية وكانت تمارس الرياضة بشكل مفرط لكنها لاحظت أن ساقيها استمرتا في التضخم، مما دفعها للبحث عن تفسير طبي لحالتها.
هل هناك علاج لـ”ليبويديميا”؟
حتى الآن، لا يوجد علاج نهائي لهذا المرض، لكن هناك طرق للمساعدة في تخفيف الأعراض والسيطرة عليه، مثل:
– ارتداء الملابس الضاغطة لتخفيف التورم وتحسين الدورة الدموية.
– العلاج اليدوي لتصريف السوائل اللمفاوية، والذي يمكن أن يساعد في تقليل الشعور بالثقل.
– اتباع نظام غذائي صحي للحفاظ على الوزن العام وتجنب تفاقم الأعراض، رغم أن الحمية الغذائية لا تقلل من تراكم الدهون المرتبط بالمرض.
– شفط الدهون كخيار علاجي، لكنه ليس متاحًا دائمًا عبر الخدمات الصحية الحكومية مثل NHS، كما أن بعض أنواع شفط الدهون قد تؤدي إلى مضاعفات إذا لم تُجرَ على يد مختصين في علاج “ليبويديميا”.
لماذا تتأخر النساء في معرفة الحقيقة؟
رغم وضوح أعراض “ليبويديميا”، فإن التشخيص قد يستغرق سنوات طويلة، حيث تشير دراسة أجرتها مؤسسة “Lipoedema UK” في عام 2021 إلى أن 57 بالمئة من النساء البريطانيات أبلغن عن ظهور الأعراض منذ البلوغ، لكن فقط 2بالمئة حصلن على تشخيص رسمي في وقت مبكر.
وفي واقع الأمر، فإن معظم النساء لا يتم تشخيصهن إلا بعد سن الأربعين، مما يعني أنهن يعانين بصمت لفترة طويلة.
لذلك، تنصح تلك المؤسسة الصحبة النساء اللواتي يشتبهن في إصابتهن بالمرض بتوثيق الأعراض وجمع المعلومات قبل زيارة الطبيب، حيث قد يكون من الضروري مراجعة أخصائي الأوعية الدموية أو عيادة متخصصة في أمراض الجهاز اللمفاوي للحصول على التشخيص الصحيح.
هل يمكن تغيير الواقع؟
علّقت البروفيسورة فيليسيتي غافينز، أستاذة علم الأدوية بجامعة برونيل في لندن، موضحة لصحيفة “إندبندنت” البريطانية أن تلك” الدراسة تسلط الضوء على فرصة هائلة للوقاية والعلاج، عبر تحسين التوعية الطبية ودعم النساء المصابات.”
من جانبه، أك البروفيسور بريان ويليامز من مؤسسة القلب البريطانية:”لا ينبغي لعوامل مثل الدخل المادي أو الخلفية الاجتماعية للمرأة مدى تمتعها بصحة جيدة” مضيفا: “ومع ذلك، هذا هو الواقع للأسف بالنسبة للعديد من المصابات بـ(ليبويديميا)”.
الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتساب