علق نائب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ميرسيا جوان على التصريحات الأخيرة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن إرسال قوات إلى أوكرانيا.


قال جوان: "الرئيس الفرنسي يتحدث عن الحاجة الملحة لمواصلة دعم أوكرانيا. على مستوى الناتو يتم اتخاذ القرارات بالإجماع، ليس لدينا خطط أو نية سياسية في هذه اللحظة لنشر قوات الناتو في أوكرانيا".

وأضاف: "ما زلنا مهتمين في الحلف بدعم أوكرانيا بكل الطرق الممكنة، ولكن في الوقت نفسه نحن حريصون ألا تتحول هذه الحرب إلى صراع أكبر بين الناتو وروسيا".

وتابع: "القرارات الأخيرة لتدريب الطيارين الأوكرانيين وتوفير طائرات إف-16 تتعلق بالوضع الحالي في الحرب، لذلك أعتقد أن الأمر لا يتعلق بتجاوز الخطوط الحمراء، بل بتطوير ديناميكيات هذه الحرب".

وأشار إلى أنه لا يستطيع تحديد المدة التي ستستمر فيها العمليات العسكرية في أوكرانيا، لكن "في هذه اللحظة تشير كل الدلائل إلى استمرار هذه الحرب."

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: حلف شمال الأطلسي الناتو أوكرانيا الرئيس الفرنسي

إقرأ أيضاً:

زيلينسكي يمد يده بالسلام مع روسيا: علينا إيقاف الحرب

أبدى الرئيس الأوكراني فولديمير زيلينسكي، اليوم السبت، رغبته في الدخول في مُحادثات سلام مع روسيا. 

اقرأ أيضاً: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى

سر مُثير عن مراسم تسليم المُجندات الإسرائيليات في غزة حماس: حافظنا على أسرى الاحتلال التزاما بأخلاقنا وأعرافنا

وقال الرئيس زيلينسكي، في بيانٍ نشرته وسائل إعلام أوكرانية، إنه يجب على حلفاء أوكرانيا العمل على تحديد صيغة لأي محادثات سلام مقبلة مع روسيا.

وشدد الرئيس الأوكراني على ضرورة إشراك بلاده في أي مُحادثات تتم من أجل الوصول إلى السلام من جديد، وقال :"أي مُحادثات تتم دون تمثيل أوكراني لن تُحقق نتائج حقيقية".

وأضاف :"أتفهم أن الاتصالات في هذا الصدد يُمكن أن تكون بصورٍ مُختلفة، أعتقد أننا يجب أن نُركز على كيفية الوصول إلى سلامٍ عادل". 

بدأت الحرب بين روسيا وأوكرانيا في فبراير 2022، لكنها تعود جذورها إلى سنوات من التوتر السياسي والتاريخي بين البلدين. أحد الأسباب الرئيسية هو النزاع حول السيادة الوطنية لأوكرانيا. بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991، أصبحت أوكرانيا دولة مستقلة، ولكنها ظلت مرتبطة ثقافيًا واقتصاديًا بروسيا. ومع ذلك، بدأت أوكرانيا تميل نحو الغرب، خصوصًا بعد ثورة "الميدان الأوروبي" عام 2014 التي أطاحت بالرئيس الموالي لروسيا، فيكتور يانوكوفيتش.

ردًا على ذلك، ضمت روسيا شبه جزيرة القرم في 2014، مما أثار إدانة دولية واسعة النطاق. تبع ذلك تصاعد الصراع في شرق أوكرانيا، حيث دعمت روسيا الانفصاليين في منطقتي دونيتسك ولوهانسك. يُنظر إلى هذا الدعم على أنه محاولة روسية للحفاظ على نفوذها في المنطقة ومنع أوكرانيا من الانضمام إلى الناتو أو الاتحاد الأوروبي.

من الأسباب الأخرى، المخاوف الأمنية لروسيا. ترى موسكو أن توسع حلف الناتو شرقًا يشكل تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي، خاصة إذا أصبحت أوكرانيا عضوًا في الحلف. هذا الشعور بالتطويق أدى إلى مطالب روسية بتقديم ضمانات أمنية تمنع توسع الناتو.

بالإضافة إلى ذلك، توجد أبعاد اقتصادية وثقافية. أوكرانيا تمتلك موارد طبيعية كبيرة، بما في ذلك الأراضي الزراعية والغاز الطبيعي، ما يجعلها ذات أهمية استراتيجية. كما تعتبر روسيا أن أوكرانيا جزء من مجالها الثقافي والتاريخي، وترى في تحولها نحو الغرب تهديدًا لهويتها الوطنية.

في النهاية، الحرب تعكس صراعًا أوسع بين الطموحات الروسية للهيمنة الإقليمية ورغبة أوكرانيا في تحديد مستقبلها كدولة ذات سيادة.

مقالات مشابهة

  • دول الناتو موّلت أوكرانيا بـ191.2 مليار دولار خلال 3 سنوات 
  • رئيس فنلندا يتوقع تعزيز قوة "الناتو" وإمكانية انضمام أوكرانيا للحلف
  • بلومبيرغ: الناتو يبدأ أولى خطواته ضمن عقلية زمن الحرب
  • الناتو يعتزم مشاركة معلومات سرية مع صناعة الدفاع والاتحاد الأوروبي
  • هذه الحرب لحظة وطنية غير قابلة لأي إختزال
  • زيلينسكي يمد يده بالسلام مع روسيا: علينا إيقاف الحرب
  • الخارجية الفرنسي: ينبغي دراسة إرسال بعثة مساعدة دولية إلى غزة
  • غوارديولا يوضح موقف عمر مرموش من المشاركة أمام تشيلسي
  • ترامب يهدد بوقف تمويل الناتو ويتهم الحلف بعدم حماية الولايات المتحدة
  • وزارة الدفاع الروسية: قواتنا سيطرت على 9 بلدات أوكرانية خلال أسبوع واحد