الكويت- فايزة الكلبانية

تنطلق غدا أعمال النسخة التاسعة من المؤتمر الدولي التاسع للشراكة الفعّالة من أجل عمل إنساني أفضل، والذي تنظمه الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية   (IICO)  بالتنسيق مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، بهدف تعزيز مستوى الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في قطاع غزة، وتحفيز الجهود من أجل تدخلات إنسانية فعّالة في مواجهة الكارثة غير المسبوقة التي شهدها القطاع على مدى أكثر من 7 أشهر، والذي سيقام برعاية فخرية من صاحب السمو رئيس مجلس الوزراء الكويتي يوم الأحد، بمشاركة عربية ودولية كبيرة ورفيعة المستوى.

و يعقد المؤتمر تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء، وحضور وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، وبشراكة استراتيجية مع جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية، وقطر الخيرية وهيئة الإغاثة الإنسانية التركية والإغاثة الإسلامية في برمنجهام، ومؤسسة الخير بالمملكة المتحدة، وحضور نخبة من ممثلي وكالات الأمم المتحدة المتخصصة وكبرى المنظمات الإنسانية المحلية والإقليمية والدولية.

ووصل وفد رسمي من الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية اليوم إلى دولة الكويت؛ برئاسة سعادة الأستاذ الدكتور يوسف عبدالغفار رئيس مجلس إدارة الشبكة، وبدعوة من معالي الدكتور عبدالله معتوق المعتوق رئيس مجلس إدارة الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، وذلك للمشاركة في فعاليات المؤتمر التاسع للشراكة الفعالة لأجل عمل إنساني أفضل.

ويحل ضيفا للشرف على المؤتمر معالي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، كما يتكون وفد الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية الرسمي من: سعادة الأستاذ الدكتور يوسف عبدالغفار والمكرم الشيخ حاتم الطائي والمكرم الشيخ علي بن ناصر المحروقي وسعادة الدكتور صلاح بن علي عبدالرحمن والأستاذ الدكتور علي آل إبراهيم.

وسيشارك أيضا في هذا المحفل الدولي الشيخ الدكتور حامد البلوشي، والشيخ الدكتور عادل المرزوقي، والصحفية العمانية فايزة الكلبانية، وغيرهم وسينضم للوفد الرسمي قيادات وسفراء الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية من دولة الكويت.

وقال رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية والمستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة د. عبدالله المعتوق: "هذا المؤتمر الدولي في نسخته التاسعة يهدف إلى رصد واقع الاحتياجات الإنسانية في قطاع غزة، وتعبئة جهود المنظمات الإنسانية لإدارة تدخلات إنسانية مستدامة في القطاع، وتقديم مبادرات وحلول ناجعة لتلبية تلك الاحتياجات، وتبادل الخبرات المشتركة في مرحلة التعافي المبكر".

وأكد أن دولة الكويت ومؤسساتها الخيرية باستضافتها لهذا المؤتمر تمضي قدماً في التعبير عن مواقفها الراسخة والمبدئية في دعم الشعب الفلسطيني والتضامن مع قضيته العادلة على مدى أكثر من 75 عاماً، وإثراءً لسجلها الزاخر بالعطاء في إغاثة الشعوب المنكوبة، وإدارة المبادرات الإنسانية الدولية، وفتح آفاق جديدة للعمل الإنساني المشترك.

ونوه المعتوق إلى أن الهيئة الخيرية منذ تصاعد الأحداث في غزة، وهي في قلب المشهد الإنساني ترصد وتراقب وتتواصل مع شركائها المحليين والدوليين، وتطلق الجسور البرية والبحرية والجوية لإغاثة أهل غزة وتخفيف معاناتهم الإنسانية، مشيرًا إلى أن هذا المؤتمر يأتي في إطار سلسلة من المبادرات والبرامج والمشاريع الخيرية والإنسانية الداعمة لجهود الاستجابة الإنسانية للأزمة الفلسطينية.

وأوضح أن المؤتمر الذي يتألف من 5 جلسات افتتاحية ونقاشية، يتناول أبعاد الأزمة الإنسانية في غزة، وسبل إيصال المساعدات، وحماية المدنيين، والحاجة الملحة إلى توسيع نطاق الاستجابة، وتداعيات النزوح القسري وطرق الحصول على الاحتياجات الأساسية، والاستجابات الإنسانية لقطاعات التدخلات المنقذة للحياة، ك العمل الإغاثي والمأوى، والصحة، والتعليم، والتمكين، وتقييم الأثر الاجتماعي والاقتصادي للحرب في غزة، والنتائج الأولية للوفاء باحتياجات ما بعد الكارثة، وكيفية تمهيد الطريق للتعافي المبكر.

وأضاف المعتوق أن المؤتمر الذي يستمر يوماً واحداً، سيطلق مبادرة إنسانية دولية خلال الجلسة الختامية والخامسة، لإعلان مبادرة سند لتعزيز التدخلات الإنسانية والتعافي المبكر في قطاع غزة تحت اسم "سند" بهدف تعزيز التدخلات الإنسانية والتعافي المبكر في قطاع غزة في ظل الكارثة الإنسانية الحالية، وإعلان ممثلي الجهات عن برامجها الإنسانية على مدى عامين.

وإلى جانب الشركاء الاستراتيجيين، تشمل قائمة الرعاة للمؤتمر منظمات الرحمة العالمية، هيومان أبيل، نماء الخيرية، مبرة العوازم الخيرية، جست هيومان، الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، بنك وربة، مجموعة الراي الإعلامية، وجريدة الأنباء.

يشار إلى أنه من أبرز الجهات الأممية المشاركة في فعاليات المؤتمر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في المنطقة العربية (UN Habitat)، المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (UNRWA)، منظمة التعاون الإسلامي (OIC)، العون الطبي للفلسطينيين (MAP)، الهلال الأحمر الفلسطيني (PRCS) وغيرها من المنظمات.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الهیئة الخیریة الأمم المتحدة فی قطاع غزة رئیس مجلس

إقرأ أيضاً:

مؤتمر لندن خطوة تحتاج إلى إرادة

مؤتمر لندن خطوة تحتاج إلى إرادة

تاج السر عثمان بابو

1

جاء مؤتمر لندن الذي عقد في 15 أبريل الجاري بعد دخول الحرب عامها الثالث، واستمرار معاناة الشعب السوداني من التشريد الذي وصل إلى أكثر من 12 مليون داخل وخارج البلاد، ومقتل وفقدان الآلاف من الأشخاص، وجرائم الحرب والإبادة الجماعية والاغتصاب والعنف الجنسي، والتعذيب الوحشي للمعتقلين حتى الموت في سجون طرفي الحرب.

ضم المؤتمر: المملكة المتحدة، الاتحاد الأفريقي، الاتحاد الأوروبي، فرنسا، ألمانيا، ووزراء خارجية وممثلين من كل من: كندا، تشاد، مصر، إثيوبيا، كينيا، المملكة العربية السعودية، النرويج، قطر، جنوب السودان، سويسرا، تركيا، الإمارات العربية المتحدة، أوغندا، والولايات المتحدة الأمريكية،

بعد فشل المؤتمر في إصدار بيان ختامي صدر بيان من الرؤساء المشاركين،

استند البيان على المبادئ والآليات التي تم التوصل اليها في مخرجات المؤتمر الإنساني الدولي حول السودان والدول المجاورة، المنعقد في باريس بتاريخ: 15 أبريل 2024.

أشار البيان إلى قضايا عامة لا خلاف حولها مثل:

وقف الحرب وتخفيف معاناة الشعب السوداني، والتزامهم الراسخ بسيادة السودان، ووحدته، واستقلاله، وسلامة أراضيه، ودعمهم المستمر لتطلعات السودانيين نحو مستقبل سلمي، موحد، ديمقراطي، وعادل، ورفع الاهتمام الدولي بالتكلفة البشرية الباهظة للحرب. وتكثيف الجهود لتقديم المساعدات الإنسانية. مع الاعتبار لدور المدنيين في إعادة بناء مستقبل السودان. إضافة لمسؤولية طرفي النزاع في حماية المدنيين، والالتزام بالقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان. والاستناد إلى قرار مجلس الأمن رقم 2736 (2024)، وإعلان جدة، إضافة إلى الركائز الستة الأساسية الواردة في خارطة طريق الاتحاد الأفريقي (مايو 2023) لحل النزاع في السودان.

2

كما أعطى البيان أسبقية للتوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار ووقف الحرب،  والحفاظ على وحدة السودان ومنع  تقسيمه، بما في ذلك تشكيل حكومة موازية التي قد تقوض سيادته وسلامة أراضيه وتُهدد تطلعات شعبه الديمقراطية.

إضافة للانتقال إلى حكومة مدنية: شدد المشاركون على أن القرار السياسي بشأن مستقبل السودان يجب أن يصدر عن السودانيين أنفسهم، في أوسع وأشمل تمثيل ممكن، وليس مفروضًا من الخارج. وغير ذلك مما جاء في البيان.

3

كما أشرنا فشل المؤتمر في إصدار بيان ختامي بسبب خلاف مصر والسعودية والإمارات، لكن صدور البيان من الرؤساء المشاركين يعتبر خطوة إلى الأمام لها ما بعدها، لكنها تحتاج إلى إرادة.

كما أشرنا سابقاً العامل الخارجي مساعد في وقف الحرب، لكن العامل الداخلي المتمثل في الحراك الجماهيري هو الحاسم، كما يقول المثل السوداني “ما حك جلدك مثل ظفرك فتول انت جميع أمرك”.

فقد تم استبعاد طرفي الحرب، والتأكيد على الحكم المدني الديمقراطي، لكن ذلك يستوجب أوسع نهوض جماهيري لوقف الحرب واسترداد الثورة، وخروج العسكر والدعم السريع وكل المليشيات من السياسة والاقتصاد، والترتيبات الأمنية لحل كل المليشيات وجيوش الحركات وقيام الجيش القومي المهني الموحد الذي يعمل تحت إشراف الحكومة المدنية، وعدم الإفلات من العقاب بمحاسبة كل الذين ارتكبوا جرائم الحرب وضد الإنسانية، وتفكيك التمكين وإعادة ممتلكات الشعب المنهوبة، وحماية السيادة وقيام علاقات خارجية متوازنة مع كل دول العالم.

[email protected]

الوسومالسعودية السودان الولايات المتحدة تاج السر عثمان بابو تشاد جنوب السودان فرنسا كندا مؤتمر لندن مصر وقف الحرب

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة دمياط يشارك في فعاليات المؤتمر العام لاتحاد الجامعات العربية بالكويت
  • رئيس عمّان الأهلية يشارك بالمؤتمر العام 57 لاتحاد الجامعات العربية بالكويت
  • وزير التعليم العالي يشارك في افتتاح مؤتمر اتحاد الجامعات العربية بالكويت
  • الأمم المتحدة: المساعدات الإنسانية التي نقدمها في غزة تتم وفق مبادئ الإنسانية
  • الأمم المتحدة تشدد على استقلالية توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة
  • رئيس الجامعة البريطانية يشارك في المؤتمر العام لاتحاد الجامعات العربية بالكويت
  • مؤتمر لندن خطوة تحتاج إلى إرادة
  • رئيس جامعة المنيا يشارك فى فعاليات المؤتمر العام لاتحاد الجامعات العربية بالكويت
  • الأمم المتحدة: تعهدات بإتاحة وصول إنساني كامل إلى الفاشر ومخيم زمزم وسط تفاقم الأزمة
  • “أوتشا”: قطاع غزة يشهد أسوأ وضع إنساني منذ بدء العدوان الصهيوني