وزير برازيلي يعتزم إعادة هدية ثمينة تلقاها من وزير سعودي
تاريخ النشر: 1st, August 2023 GMT
قدم وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح أمس في سان باولو، لوزير المالية البرازيلي فرناندو كهدية مجسما ذهبيا صغيرا للفهد الأمريكي (جاكوار)، لكن المسؤول البرازيلي سيضطر لإعادة الهدية.
وأفاد المكتب الصحفي لوزارة المالية البرازيلية، بأنه سيتم تسليم الهدية إلى سفارة المملكة العربية السعودية في برازيليا، بسبب عدم الامتثال لقواعد البروتوكول التي تتطلب ضرورة الإبلاغ عن الهدايا عالية القيمة المقدمة للمسؤولين.
وجرت الإشارة إلى أن الوزير البرازيلي اتخذ قراره هذا، بعد التشاور مع رئيس مصلحة الجمارك والضرائب. وفي حال رغب الجانب السعودي بتقديم الهدية مجددا، فيجب التقيد بالإجراءات المنصوص عليها في القانون البرازيلي.
والهدية، وفقا للصورة المنشورة في وسائل الإعلام المحلية، هي عبارة عن مجسم للفهد الأمريكي وهو مستلق على غصن شجرة، ومثبت على قاعدة من الحجر الأخضر مع علامة باسم مقدم الهدية.
ولم ترد أية تفاصيل عن حجم ووزن التمثال وكذلك عن تكلفته التقريبية.
ويرأس وزير الاستثمار، وفدا سعوديا رفيع المستوى يقوم بجولة في أميركا اللاتينية خلال المدة من 31 يوليو حتى 9 أغسطس، وتشمل البرازيل وتشيلي وكوستاريكا والأرجنتين وبنما والبارغواي والأوروغواي.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أمريكا اللاتينية الاستثمار
إقرأ أيضاً:
“اللغة والهوية” أداة اقتصادية لا تقل قوة وتأثيرًا عن الموارد الطبيعية.. المملكة “أنموذجًا”
“بلادنا المملكة العربية السعودية دولة عربية أصيلة، جعلت اللغة العربية أساسًا لأنظمتها جميعًا”.. وهذا ما أكده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز؛ وهو ما يعكس اهتمام المملكة البالغ باللغة العربية، والتزامها بالحفاظ على الهوية واللغة، والاهتمام بهما، ووضعهما في قلب كل استراتيجية وتطور.
ففي المملكة العربية السعودية تتبوأ العربية مكانة خاصة؛ كونها لغة القرآن الكريم التي تربطنا بجذورنا، ومفتاح الهوية الوطنية، ورمز التاريخ الثقافي العريق، والأساس الذي يقوم عليه تماسك المجتمع وحضارته.. ومع تزايد الوعي بأهمية الحفاظ على هذا الإرث اللغوي والثقافي أصبح الاستثمار في هذا القطاع مجالاً متزايد الأهمية.
فهل فكرت يومًا في أن اللغة والهوية قد تشكلان أداة اقتصادية لا تقل قوة وتأثيرًا عن النفط أو الموارد الطبيعية؟
قد يبدو هذا السؤال غريبًا للوهلة الأولى، ولكن إذا أمعنّا النظر في التحول الذي يشهده العالم اليوم في ظل الثورة المعرفية فسندرك أن اللغة والهوية أصبحتا أكثر من مجرد أداة للتواصل، بل قطاعَين استثماريَّين حيويَّين، يسهمان في بناء اقتصادات دول بأكملها.
فكيف أصبح الاستثمار في اللغة والهوية قطاعًا واعدًا؟
الإجابة تكمن في التحول الكبير الذي شهدته المملكة في الأعوام الأخيرة انطلاقًا من رؤية 2030، التي لم تقتصر على التطور الاقتصادي فحسب، بل شملت تعزيز الهوية والاهتمام باللغة.
ويظهر هذا الاهتمام جليًا في تأسيس مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية في 2019 بهدف تعزيز مكانة اللغة العربية على الصعيدين الإقليمي والدولي.
هذا التوجه وتلك الجهود كانت حجر الأساس لولادة قطاع الاستثمار في اللغة والهوية؛ إذ لم يعد هذا المجال مقتصرًا على الأبعاد الثقافية أو التعليمية فحسب، بل أصبح له جانب اقتصادي قوي، يدعمه محتوى محلي مبتكر، وأهداف استراتيجية واعدة، تفتح آفاقًا جديدة للابتكار والإنتاج، مؤكدة أن العربية لم تعد فقط لغة ثقافة ومعرفة، بل باتت لغة اقتصاد أيضًا، وصار هناك تحول حقيقي واهتمام بارز بهذا القطاع من العديد من الشركات الخاصة والمبادرات الرائدة التي تسابقت للاستثمار فيه، لعل أبرزها “تحدَّث العربية”، التي انطلقت كشركة لتفعيل اللغة والهوية العربية في الحياة اليومية، ثم ما لبثت أن تطورت إلى مشروع رائد موظِّفةً العديد من المنتجات والخدمات لتعميق ارتباط الشباب بهويتهم.
كما تبرز في هذا السياق أيضًا مجموعة “ون One” ، التي اهتمت بتوسيع نطاق الاستثمار في اللغة، وأسهمت بشكل كبير في إنتاج محتوى، يعكس الثقافة والهوية الوطنية. وكذلك شركة “ثمانية” التي غيّرت من المحتوى العربي المسموع، من كتب مقروءة إلى نقل القصص والتجارب. وأيضًا مجموعة “فوج”، التي أسهمت في الاستثمار بالقطاعات التي تهتم بالهوية واللغة، وتنتج أعمالاً فنية لإثبات هذا الأمر.
هذا النمو والتطور المتسارع في القطاع يعكس كيف تحولت العربية “هوية ولغة” إلى سوق ديناميكي جاذب ومستدام، يوفر فرصًا كبيرة للمستثمرين والشركات الواعدة التي تسعى إلى تقديم حلول مبتكرة لتجسيد رؤية المملكة في التوجه نحو الاقتصاد المعرفي، ودعم التقدم الحضاري، وتعزيز مكانة الثقافة العربية محليًا وعالميًا.