ونشرت خدمة أبحاث الكونغرس (وهو مركز أبحاث يتبع الكونغرس الأمريكي) قبل يومين تقريرًا تناول تأثيراتِ الوضع في البحر الأحمر،

وذكر أن الكونغرس قد يضطرُّ إلى “النظر في تكاليف وفوائد اعتماد تشريع يحاول تغيير طرق الشحن للسلع المستوردة أَو إعادة تخصيص الموارد داخل الاقتصاد نحو تطوير الإنتاج المحلي للسلع المستوردة” في إشارة إلى أن العمليات اليمنية قد سبَّبت مشاكلَ في آلية استيراد السلع إلى الولايات المتحدة.

وَأَضَـافَ التقرير أن “هذه السياسات يمكن أن تؤثر هذه السياسات على تكلفة السلع والخدمات للمستهلكين الأمريكيين، وتغيّر تدفُّقات التجارة الأمريكية والعالمية، وتؤثر على القدرة التنافسية للشركات الأمريكية” في إشارة إلى حساسية التحدي الاقتصادي الذي تفرضه العمليات اليمنية.

وذكر التقرير أن “الكونغرس قد ينظر أَيْـضاً فيما إذَا كان ينبغي على الولايات المتحدة تشجيعُ الاقتراب من الداخل وتحويل عمليات التصنيع والإنتاج إلى البدان المجاورة القريبة بدلًا عن المواقع الخارجية البعيدة، أَو استخدام قاعدة موردين أجانب أكثر تنوعًا للشركات الأمريكية لزيادة قدرتها على الصمود”.

وتابع أن “الكونغرس قد يستكشف أَيْـضاً خيارات مساعدة الشركات الأمريكية للحفاظ على قدرتها التنافسية” وهو ما يشير بوضوح إلى أن استمرار العمليات اليمنية يهدّد القدرة التنافسية لهذه الشركات.

وأشَارَ التقرير إلى أن “استمرار ارتفاع تكاليف الشحن نتيجة العمليات اليمنية يمكن أن يزيد من تضخم أسعار الواردات على المدى القصير في الولايات المتحدة بنحو 5 %، بحسب منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية”.

وتضاف هذه التحديات الاقتصادية إلى تحديات وخسائرَ مباشرة تتكبدها الولايات المتحدة في البحر، حَيثُ كشف وزير البحرية الأمريكية في وقت سابق عن استنفاد ذخائر بقيمة مليار دولار في مواجهة الهجمات اليمنية.

ودخلت السفن الأمريكية نطاق دائرة النيران اليمنية؛ رَدًّا على العدوان الذي شنته الولايات المتحدة على اليمن؛ بهَدفِ حماية الملاحة الصهيونية، وهو المسعى الذي فشلت واشنطن في تحقيقه، حَيثُ اتسع نطاق عمليات استهداف السفن المرتبطة بالعدوّ الصهيوني ليشمل السفن المتجهة إلى كُـلّ موانئ فلسطين المحتلّة، فيما اضطرت السفنُ الأمريكية لتغيير مسارها بعيدًا عن البحر الأحمر؛ نتيجةَ فشل القوات الأمريكية في حمايتها.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: الولایات المتحدة العملیات الیمنیة

إقرأ أيضاً:

العمليات العسكرية اليمنية تفاقم أزمة النقل الجوي في “إسرائيل”

يمانيون../
ما تزال أزمة النقل الجوي، تشكل هاجسًا يصعُبُ تجاوُزُه لدى الكيان الصهيوني، وتفاقم المأزق الذي تعيشه حكومة المجرم نتنياهو، جراء استمرار العدوان والحصار على غزة، وارتداداتها المباشرة وغير المباشرة، والتي تسهم في تعميق الجراح التي تثخن الاقتصاد “الإسرائيلي”.

ونشرت وسائل إعلام العدوّ الصهيوني أخبارًا وتقارير، أكّـدت استمرار أزمات النقل الجوي على الرغم من توقف العمليات الصاروخية لحزب الله، والتي كانت تمطر مختلف المدن الفلسطينية المحتلّة، خُصُوصًا مطار بن غوريون الذي كان الأكثر توقفًا خلال الفترات الماضية؛ ما دفع عشرات الشركات الأمريكية والأُورُوبية العاملة في النقل الجوي على تعليق رحلاتها من وإلى المطارات التي يتلها العدوّ الإسرائيلي.

وقالت قناة “كان” العبرية: إن “هناك خيبة أمل عميقة لدى جهات في قطاع الطيران عقب استمرار الأزمة في هذا القطاع، منذ اندلاع الحرب، وتعليق العديد من شركات الطيران الأجنبية لرحلاتها من وإلى إسرائيل”، في إشارة إلى انعدام أيٍّ من المؤشرات التي قد تجعل الشركات المتوقفة تعود مجدّدًا للعمل في مطارات العدوّ، أَو على الأقل تقليص فترة التعليق، خُصُوصًا أن هناك شركات أمريكية وأُورُوبية كبرى علَّقت رحلاتها حتى أُكتوبر العام القادم 2025.

وتضيف القناة الصهيونية بالقول: إن “الإحباط يخيّم على القيّمين على قطاع الطيران في البلاد؛ لقلّة وتدنّي عدد شركات الطيران الأجنبية التي أعلنت عن استئناف نشاطاتها وإعادة تسيير رحلات الطيران إلى إسرائيل”، موضحةً أن هناك العديد من المخاوف لدى شركات الطيران؛ ما جعلها متحفِّظةً على قرار استئناف الرحلات.

ووفق القناة الصهيونية، فَــإنَّ العمليات اليمنية أسهمت بشكل مباشر في تعطيل آفاق عودة الشركات الجوية، جراء العمليات الصاروخية والجوية التي تطال عمق الاحتلال في “يافا” التي يسميها العدوّ “تل أبيب”؛ ما يؤكّـد أن اليمن يسير في فرض أزمة نقل جوية إضافة إلى الحصار البحري الخانق الذي فرضته القوات المسلحة اليمنية على كيان العدوّ بالعمليات الواسعة والنوعية في البحار الأحمر والعربي والأبيض المتوسط وخليج عدن والمحيط الهندي.

وأكّـدت “كان” العبرية أن “بعض الجهات في قطاع الطيران أعربت عن خشيتها الشديدة من أن تزداد الأوضاع الحالية خطورة، مع إمْكَانية تأزّم الأوضاع الأمنية من جديد؛ بسَببِ عمليات اليمن”، في تأكيد على أن عمليات اليمن أبقت على مكامن الاختلالات والمعاناة التي كانت تسببها صواريخ ومسيرات حزب الله قبل وقف إطلاق النار، وهذا أَيْـضًا يشير إلى أن العدوّ الصهيوني لن يتمكّن من تفادي الأضرار التي تسببها جبهات الإسناد سواء في اليمن أَو لبنان أَو العراق أَو غيرها.

وزادت القناة العبرية التأكيد على تفاقم المخاوف في الداخل الصهيوني وفي صفوف الشركات الجوية جراء تصاعد العمليات اليمنية في “يافا”، بقولها: إن “مثل هذا التوتر من شأنه أن يؤثّر على القطاع برمّته قبل حلول العام الجديد، وبذلك سيظلّ المعروض المقترح لتفعيل خطوط طيران جوية وتسيير رحلات طيران، ضئيلًا والأسعار مرتفعة جدًّا”.

وبهذه المعطيات، فَــإنَّ العام المقبل 2025 قد يشهد استمرار وتفاقم الأزمات التي يعاني منها العدوّ الصهيوني، إذَا ما استمر التصعيد اليمني بهذه الوتيرة، فضلًا عن المؤشرات العسكرية والميدانية والاستراتيجية التي تؤكّـد حتمية تصاعد العمليات اليمنية في الفترات المقبلة، وذلك لموازاة الإجرام الصهيوني وَأَيْـضًا التصدي للاعتداءات التي تتعرض لها اليمن من قبل العدوّ الإسرائيلي ورعاته الأمريكيين والبريطانيين.

ومن المؤكّـد أن تستمر معاناة الكيان الصهيوني في النقل الجوي، أَو قد تتفاقم، خُصُوصًا أنه في كُـلّ مرة تنطلق الصواريخ اليمنية، فَــإنَّ الرحلات تتوقف في مطار “بن غوريون”، وقد تكرّر هذا الأمر عدة مرات، حتى زادت المخاوف لدى شركات الطيران والنقل الجوي، والتي بدورها استمرت في تمديد فترات التعليق، فضلًا عن تزايد أعداد الشركات المتوقفة عن التعامل وتسيير الرحلات من وإلى فلسطين المحتلّة.

مقالات مشابهة

  • ماذا قال مفتي الديار الليبية عن العمليات اليمنية
  • قائد أنصار الله: “العدو الإسرائيلي بات محبطا بعد ما تفاجأ من فاعلية وزخم العمليات اليمنية”
  • الإعلام الصهيوني: سقوط الطائرة الأمريكية يكشف عجز التحالف الدولي أمام القوات اليمنية
  • ماسك يتسبب في انهيار التوافق على مشروع الميزانية الأمريكية.. فوضى في الكونغرس
  • ماسك يتسبب بانهيار التوافق على مشروع الميزانية الأمريكية.. فوضى في الكونغرس
  • شاهد | تحدي اعتراض الصواريخ اليمنية يُهيمن على إعلام العدو (مترجم)
  • العمليات العسكرية اليمنية تفاقم أزمة النقل الجوي في “إسرائيل”
  • بسبب مشكلة فنية.. الخطوط الجوية الأمريكية توقف جميع رحلاتها في الولايات المتحدة
  • الخرف والأقدمية.. الكونغرس الأمريكي يواجه تحدي كبر السن
  • الخطوط الجوية الأمريكية توقف جميع رحلاتها في الولايات المتحدة بعد مشكلة فنية