لجريدة عمان:
2025-04-29@05:44:01 GMT

عُمان والكويت.. علاقات راسخة فوق العادة

تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT

عُمان والكويت.. علاقات راسخة فوق العادة

لا تحتاج العلاقات السياسية والاجتماعية بين سلطنة عمان ودولة الكويت إلى ما يؤكدها، فقد تجاوزت هذا المستوى منذ سنوات طويلة وتحولت في العصر الحديث إلى نموذج يحتذى في العلاقات الثنائية بين الأشقاء؛ ولذلك فإن زيارة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- إلى دولة الكويت بعد غدِ ولقاءه أخاه

صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح تُرسخ العلاقة بين البلدين ولا تؤكدها؛ فالراسخ لا يحتاج إلى تأكيد أبدا، إنما يحتاج إلى مواكبة للتطورات التي يشهدها العالم وإلى تطلعات الشعبين الشقيقين.

وفي كل مرة يزور فيها جلالة السلطان المعظم دولة الكويت، أو يزور أمير الكويت سلطنة عمان تنتعش العلاقات الثنائية وتتفتح أفكار جديدة لمزيد من الترسيخ لها سواء في التفاهمات السياسية للأحداث الجارية أو في المشروعات الاستثمارية الكبرى التي تربط مصير البلدين الشقيقين وتلبي طموحات الشعبين الأخويين.

وتلتقي سلطنة عمان ودولة الكويت في سعيهما الدائم نحو تكريس خطاب السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والبعد بها عن أي صراعات إقليمية المنشأ أو ضمن التحولات الكبرى التي يشهدها العالم.

وإذا كان العالم قد عرف سلطنة عمان بقدرتها الفائقة في قراءة المشهد السياسي في المنطقة وفهم مساراته عبر القراءة التاريخية والواقعية لتطورات الأحداث الأمر الذي أسهم في تجنيب منطقتنا الكثير من الكوارث والحروب فإن دولة الكويت أثبتت عبر العقود الماضية رزانة دبلوماسيتها وانحيازها للقضايا العربية والإسلامية والإنسانية في كل مكان، وقادت عبر تبني هذه الدبلوماسية الكثير من الملفات الخليجية التي بدت للوهلة الأولى شائكة جدا، وساهمت في إطفاء الكثير من الصراعات في المحيط العربي. وعبر الكثير من التجارب عُرِفت سلطنة عُمان ودولة الكويت بأنهما دولتان محبتان للسلام وساعيتان إلى ترسيخه خاصة في الإقليم المحيط بمنطقة الخليج العربي. وتعيش دولة الكويت في منطقة بقيت الأحداث فيها ملتهبة جدا ولولا دبلوماسيتها المعتدلة ومحبتها للسلام وبعدها عن الأجندات السياسية ما كانت لتستطيع البقاء في مأمن عن الكثير من المتغيرات التي مست أمن الدول المجاورة وأقلقت استقرارها.

أمّا على المستوى الاجتماعي فإن العلاقات بين البلدين قديمة جدا وجذورها تمتد إلى جذور تاريخية ارتبطت كثيرا بخطوط التجارة البحرية بين عُمان وبين شمال الخليج العربي بما في ذلك الكويت.

وتكتسب زيارة عاهل البلاد المفدّى إلى دولة الكويت أهميتها كونها تأتي في ظل أوضاع عربية صعبة جدا وأحداث مؤسفة في فلسطين حيث دخلت حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي شهرها الثامن دون أي آفاق لوقف هذه الحرب.. كما أن الزيارة تأتي قبل يومين فقط من القمة العربية التي ستعقد في مملكة البحرين. ورغم أهمية ملفات ترسيخ العلاقات بين البلدين وبشكل خاص في الجوانب الاقتصادية والاستثمارية فإن الملفات العربية والتطورات التي تمر بها منطقة «الشرق الأوسط» ستكون حاضرة في أعمال القمة الثنائية بين جلالة السلطان المعظم وأخيه أمير الكويت.

ولأن البلدين يؤمنان بدبلوماسية السلام ومساراته فإن النتائج المنتظرة من هذه القمة ستتجاوز البعد الثنائي بين البلدين إلى السياق العربي والإقليمي.

حفظ الله جلالة السلطان المعظم في حله وترحاله ونفع بسياسته وحكمته الإنسانية جمعاء.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: دولة الکویت بین البلدین سلطنة عمان الکثیر من سلطنة ع

إقرأ أيضاً:

رئيس النواب خلال استقباله نظيره المجري: حريصون على تعزيز العلاقات بين البلدين

استقبل المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب - بمقر المجلس  لاسلو كوفير رئيس برلمان المجر.

 في مستهل اللقاء، أكد المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب على العلاقات الوثيقة والتاريخية المتميزة التي تجمع بين مصر والمجر ، مشدداً على حرص قيادتي البلدين على تعزيز هذه العلاقات والدفع بها قدماً نحو آفاق أرحب وأوسع بما يخدم صالح البلدين وشعبيهما. 

كما أشار رئيس مجلس النواب إلى المستوى المتميز من التنسيق والتعاون بين البلدين في الموضوعات ذات الاهتمام المُشترك على المستوى الدولي، مشيداً كذلك بالعلاقات البرلمانية الثنائية المتميزة، وكذا العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، داعياً الجانب المجري إلى زيادة حجم الاستثمارات المجرية في السوق المصري الواعد. 

كما شدد المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب على موقف مصر الراسخ إزاء استمرار العدوان على غزة، مؤكداً على ضرورة العودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار وبدء التفاوض على المرحلة الثانية منه، ونفاذ المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، ودعم خطة "التعافي المبكر وإعادة الإعمار".

 من جانبه، أكد رئيس البرلمان المجري على عمق ومتانة العلاقات المجرية المصرية وما تمثله مصر من دولة شريكة ذات ثقل وأهمية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، مُشيداً بما شهدته مصر من استقرار وتنمية خلال السنوات الماضية، ومؤكداً على ضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، كما ثمن رئيس البرلمان المجري الجهود المصرية لوقف الحرب في قطاع غزة.

طباعة شارك رئيس مجلس النواب لاسلو كوفير رئيس برلمان المجر المستشار الدكتور حنفي جبالي الاستثمارات المجرية

مقالات مشابهة

  • حامد بن زايد يحضر حفل السفارة الأسترالية بمناسبة مرور 50 عاماً على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين
  • وزير الخارجية يلتقي وزير خارجية سلطنة عُمان ويستعرضان العلاقات الأخوية بين البلدين
  • ابو الغيط: علاقات الكويت بالجامعة خاصة وتاريخية
  • ولي عهد الكويت يستقبل أبو الغيط يؤكد: علاقات الكويت بالجامعة خاصة وتاريخية
  • العراق وإيطاليا يؤكدان على تعزيز التعاون بين البلدين
  • رئيس النواب خلال استقباله نظيره المجري: حريصون على تعزيز العلاقات بين البلدين
  • سمو الأمير ورئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني يبحثان تعزيز علاقات التعاون الثنائي بين البلدين
  • بيسكوف: الكثير من النقاط التي يتبناها ترامب للتسوية في أوكرانيا تتسق مع موقف روسيا
  • السفير البحريني: علاقات تاريخية وراسخة مع الكويت سطّرتها المواقف والشواهد المشتركة
  • العراق والأردن يؤكدان على تعزيز التعاون بين البلدين