لجريدة عمان:
2024-11-22@16:51:09 GMT

عُمان والكويت.. علاقات راسخة فوق العادة

تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT

عُمان والكويت.. علاقات راسخة فوق العادة

لا تحتاج العلاقات السياسية والاجتماعية بين سلطنة عمان ودولة الكويت إلى ما يؤكدها، فقد تجاوزت هذا المستوى منذ سنوات طويلة وتحولت في العصر الحديث إلى نموذج يحتذى في العلاقات الثنائية بين الأشقاء؛ ولذلك فإن زيارة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- إلى دولة الكويت بعد غدِ ولقاءه أخاه

صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح تُرسخ العلاقة بين البلدين ولا تؤكدها؛ فالراسخ لا يحتاج إلى تأكيد أبدا، إنما يحتاج إلى مواكبة للتطورات التي يشهدها العالم وإلى تطلعات الشعبين الشقيقين.

وفي كل مرة يزور فيها جلالة السلطان المعظم دولة الكويت، أو يزور أمير الكويت سلطنة عمان تنتعش العلاقات الثنائية وتتفتح أفكار جديدة لمزيد من الترسيخ لها سواء في التفاهمات السياسية للأحداث الجارية أو في المشروعات الاستثمارية الكبرى التي تربط مصير البلدين الشقيقين وتلبي طموحات الشعبين الأخويين.

وتلتقي سلطنة عمان ودولة الكويت في سعيهما الدائم نحو تكريس خطاب السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والبعد بها عن أي صراعات إقليمية المنشأ أو ضمن التحولات الكبرى التي يشهدها العالم.

وإذا كان العالم قد عرف سلطنة عمان بقدرتها الفائقة في قراءة المشهد السياسي في المنطقة وفهم مساراته عبر القراءة التاريخية والواقعية لتطورات الأحداث الأمر الذي أسهم في تجنيب منطقتنا الكثير من الكوارث والحروب فإن دولة الكويت أثبتت عبر العقود الماضية رزانة دبلوماسيتها وانحيازها للقضايا العربية والإسلامية والإنسانية في كل مكان، وقادت عبر تبني هذه الدبلوماسية الكثير من الملفات الخليجية التي بدت للوهلة الأولى شائكة جدا، وساهمت في إطفاء الكثير من الصراعات في المحيط العربي. وعبر الكثير من التجارب عُرِفت سلطنة عُمان ودولة الكويت بأنهما دولتان محبتان للسلام وساعيتان إلى ترسيخه خاصة في الإقليم المحيط بمنطقة الخليج العربي. وتعيش دولة الكويت في منطقة بقيت الأحداث فيها ملتهبة جدا ولولا دبلوماسيتها المعتدلة ومحبتها للسلام وبعدها عن الأجندات السياسية ما كانت لتستطيع البقاء في مأمن عن الكثير من المتغيرات التي مست أمن الدول المجاورة وأقلقت استقرارها.

أمّا على المستوى الاجتماعي فإن العلاقات بين البلدين قديمة جدا وجذورها تمتد إلى جذور تاريخية ارتبطت كثيرا بخطوط التجارة البحرية بين عُمان وبين شمال الخليج العربي بما في ذلك الكويت.

وتكتسب زيارة عاهل البلاد المفدّى إلى دولة الكويت أهميتها كونها تأتي في ظل أوضاع عربية صعبة جدا وأحداث مؤسفة في فلسطين حيث دخلت حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي شهرها الثامن دون أي آفاق لوقف هذه الحرب.. كما أن الزيارة تأتي قبل يومين فقط من القمة العربية التي ستعقد في مملكة البحرين. ورغم أهمية ملفات ترسيخ العلاقات بين البلدين وبشكل خاص في الجوانب الاقتصادية والاستثمارية فإن الملفات العربية والتطورات التي تمر بها منطقة «الشرق الأوسط» ستكون حاضرة في أعمال القمة الثنائية بين جلالة السلطان المعظم وأخيه أمير الكويت.

ولأن البلدين يؤمنان بدبلوماسية السلام ومساراته فإن النتائج المنتظرة من هذه القمة ستتجاوز البعد الثنائي بين البلدين إلى السياق العربي والإقليمي.

حفظ الله جلالة السلطان المعظم في حله وترحاله ونفع بسياسته وحكمته الإنسانية جمعاء.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: دولة الکویت بین البلدین سلطنة عمان الکثیر من سلطنة ع

إقرأ أيضاً:

الإمارات تعزز علاقات التعاون الثنائي مع فيجي وجزر مارشال

قام السيد عمر شحادة، مبعوث وزير الخارجية لدى جزر الكاريبي والباسيفيك، بزيارة رسمية إلى جمهورية فيجي، حيث التقى عدداً من الوزراء والمسؤولين بهدف تعزيز العلاقات ودفع التعاون الثنائي في مختلف المجالات إلى آفاق جديدة.

والتقى المبعوث خلال زيارته جمهورية فيجي، بيمان براساد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية والتخطيط الاستراتيجي والتنمية الوطنية والإحصاء، ومانوا كاميكاميكا نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير التعاونيات التجارية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والاتصالات.
كما التقى لينورا كيريكيريتابوا مساعد وزير الخارجية ونائب رئيس مجلس النواب، وفيليم جافوكا نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير السياحة والطيران المدني، وبيو تيكودوادوا وزير الشؤون الداخلية والهجرة، وعسيري رادرودرو وزير التعليم، وفاتيمي ريالو وزير الزراعة.
وجرى خلال هذه اللقاءات بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية وسبل دفع التعاون إلى آفاق جديدة، كما أعرب الجانبان عن التزامهما المشترك بتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والتنمية والطاقة المتجددة وبناء وتمكين القدرات.
وعقد المبعوث أيضاً لقاء مع بارون واكا الأمين العام لمنتدى جزر الباسيفيك، حيث جرى استعراض فرص التعاون المشترك في مختلف المجالات خاصة في مجال تغير المناخ والاستدامة.
كما قام السيد عمر شحادة، بزيارة رسمية إلى جمهورية جزر مارشال، حيث التقى عدداً من الوزراء والمسؤولين بهدف تعزيز العلاقات ودفع التعاون الثنائي في مختلف المجالات إلى آفاق جديدة.
وخلال زيارته لجمهورية جزر مارشال، التقى كالاني كانيكو وزير الخارجية والتجارة، وبريميتي لاكجون الوزير المساعد لرئيس جزر مارشال ووزير البيئة، كما التقى هلتون كندال وزير النقل والمواصلات والتحول الرقمي، وجيسس جاسبر وزير الثقافة والشؤون الداخلية، وتوماس هيين وزير العمل والبنية التحتية والمرافق.
وجرى خلال اللقاءات رفيعة المستوى بحث العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في مختلف المجالات، ومن أبرزها التنمية والاستدامة والطاقة النظيفة والاقتصاد والسياحة.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تعزز علاقات التعاون الثنائي مع فيجي وجزر مارشال
  • علاقات مصر وتركيا.. ملف واحد يهدد بالعودة إلى المربع صفر
  • «علاقات الشارقة» تعزز الروابط الثقافية الراسخة مع فرنسا
  • «العقوري» يبحث مع القنصل المصري العلاقات بين البلدين
  • ولي عهد أبوظبي: الاستثمارات الإماراتية في البرازيل عنصراً مهماً في تعزيز علاقات البلدين
  • العقوري وقنصل مصر ببنغازي يناقشان ملف تبادل السجناء بين البلدين
  • رئيس مجلس الوزراء بالإنابة: علاقات متينة ومتجذرة تجمع دولة الكويت وسلطنة عمان
  • لايف مباشر.. بث مباشر مشاهدة مباراة الأردن والكويت يلا شوت بجودة عالية بدون تقطيع.. لايف يوتيوب الكويت والأردن
  • رابط مباراة الكويت والأردن مباشر – الأردن والكويت مباشر
  • المملكة وإيران: التزام مشترك بتنفيذ اتفاق بكين لتعزيز علاقات البلدين