لجريدة عمان:
2024-07-01@23:25:58 GMT

عُمان والكويت.. علاقات راسخة فوق العادة

تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT

عُمان والكويت.. علاقات راسخة فوق العادة

لا تحتاج العلاقات السياسية والاجتماعية بين سلطنة عمان ودولة الكويت إلى ما يؤكدها، فقد تجاوزت هذا المستوى منذ سنوات طويلة وتحولت في العصر الحديث إلى نموذج يحتذى في العلاقات الثنائية بين الأشقاء؛ ولذلك فإن زيارة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- إلى دولة الكويت بعد غدِ ولقاءه أخاه

صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح تُرسخ العلاقة بين البلدين ولا تؤكدها؛ فالراسخ لا يحتاج إلى تأكيد أبدا، إنما يحتاج إلى مواكبة للتطورات التي يشهدها العالم وإلى تطلعات الشعبين الشقيقين.

وفي كل مرة يزور فيها جلالة السلطان المعظم دولة الكويت، أو يزور أمير الكويت سلطنة عمان تنتعش العلاقات الثنائية وتتفتح أفكار جديدة لمزيد من الترسيخ لها سواء في التفاهمات السياسية للأحداث الجارية أو في المشروعات الاستثمارية الكبرى التي تربط مصير البلدين الشقيقين وتلبي طموحات الشعبين الأخويين.

وتلتقي سلطنة عمان ودولة الكويت في سعيهما الدائم نحو تكريس خطاب السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والبعد بها عن أي صراعات إقليمية المنشأ أو ضمن التحولات الكبرى التي يشهدها العالم.

وإذا كان العالم قد عرف سلطنة عمان بقدرتها الفائقة في قراءة المشهد السياسي في المنطقة وفهم مساراته عبر القراءة التاريخية والواقعية لتطورات الأحداث الأمر الذي أسهم في تجنيب منطقتنا الكثير من الكوارث والحروب فإن دولة الكويت أثبتت عبر العقود الماضية رزانة دبلوماسيتها وانحيازها للقضايا العربية والإسلامية والإنسانية في كل مكان، وقادت عبر تبني هذه الدبلوماسية الكثير من الملفات الخليجية التي بدت للوهلة الأولى شائكة جدا، وساهمت في إطفاء الكثير من الصراعات في المحيط العربي. وعبر الكثير من التجارب عُرِفت سلطنة عُمان ودولة الكويت بأنهما دولتان محبتان للسلام وساعيتان إلى ترسيخه خاصة في الإقليم المحيط بمنطقة الخليج العربي. وتعيش دولة الكويت في منطقة بقيت الأحداث فيها ملتهبة جدا ولولا دبلوماسيتها المعتدلة ومحبتها للسلام وبعدها عن الأجندات السياسية ما كانت لتستطيع البقاء في مأمن عن الكثير من المتغيرات التي مست أمن الدول المجاورة وأقلقت استقرارها.

أمّا على المستوى الاجتماعي فإن العلاقات بين البلدين قديمة جدا وجذورها تمتد إلى جذور تاريخية ارتبطت كثيرا بخطوط التجارة البحرية بين عُمان وبين شمال الخليج العربي بما في ذلك الكويت.

وتكتسب زيارة عاهل البلاد المفدّى إلى دولة الكويت أهميتها كونها تأتي في ظل أوضاع عربية صعبة جدا وأحداث مؤسفة في فلسطين حيث دخلت حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي شهرها الثامن دون أي آفاق لوقف هذه الحرب.. كما أن الزيارة تأتي قبل يومين فقط من القمة العربية التي ستعقد في مملكة البحرين. ورغم أهمية ملفات ترسيخ العلاقات بين البلدين وبشكل خاص في الجوانب الاقتصادية والاستثمارية فإن الملفات العربية والتطورات التي تمر بها منطقة «الشرق الأوسط» ستكون حاضرة في أعمال القمة الثنائية بين جلالة السلطان المعظم وأخيه أمير الكويت.

ولأن البلدين يؤمنان بدبلوماسية السلام ومساراته فإن النتائج المنتظرة من هذه القمة ستتجاوز البعد الثنائي بين البلدين إلى السياق العربي والإقليمي.

حفظ الله جلالة السلطان المعظم في حله وترحاله ونفع بسياسته وحكمته الإنسانية جمعاء.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: دولة الکویت بین البلدین سلطنة عمان الکثیر من سلطنة ع

إقرأ أيضاً:

سفيرة البحرين بالقاهرة تهنئ مصر بذكرى ثورة 30 يونيو

هنأت السفيرة فوزية بنت عبد الله زينل، سفيرة مملكة البحرين بالقاهرة، المندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، مصر قيادةً وحكومةً وشعبًا، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الحادية عشرة لثورة الثلاثين من يونيو، وفق بيان صادر عن السفارة.

البحرين تدعو إلى ضرورة تجنب التصعيد العسكري على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية استئناف العلاقات السياسية بين البحرين وايران

وأكدت السفيرة فوزية، عمق ومتانة العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع مصر ومملكة البحرين والتي تمتد جذورها لعقود من التعاون المثمر والتنسيق المستمر في مختلف المجالات، مشيرة إلى أن هذه العلاقات تشهد تطورًا مستمرًا في ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسى والملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين وحرص البلدين على الدفع بالتعاون الثنائي إلى آفاق أرحب في شتى المجالات.

 

وأعربت السفيرة عن اعتزازها بما تشهده العلاقات الثنائية من زخمٍ وتنامٍ مستمر، والذي يتجلى في تبادل الزيارات الرسمية رفيعة المستوى بين قيادتي البلدين الشقيقين والتنسيق والتشاور المستمر في مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مشيرة إلى أن هذا التعاون المثمر المبني على الشراكة والتنسيق وتوافق الرؤى لما فيه مصلحة البلدين الشقيقين والأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع يمثل نموذجًا يحتذى به في العمل العربي المشترك، كما يعكس حرص البلدين الشقيقين على تعزيز التضامن والتكامل العربي وتحقيق تطلعات شعوب المنطقة في التنمية والازدهار.

 

وأشادت السفيرة فوزية بالجهود الحثيثة التي تبذلها مصر في سبيل تحقيق المزيد من التنمية الشاملة في مختلف المجالات والنهضة العمرانية، متمنية لمصر وشعبها الشقيق المزيد من النمو والتقدم.

مقالات مشابهة

  • بدر بن حمد يودّع سفيري الأردن وفرنسا
  • رئيس حزب الجمهوريون الفرنسي: إذا فزنا في الإنتخابات سنعيد تأسيس علاقات جديدة مع المغرب (فيديو)
  • سلطنة عُمان والصومال تبحثان التعاون في الأوقاف والشؤون الدينية
  • سفيرة البحرين بالقاهرة تهنئ مصر بذكرى ثورة 30 يونيو
  • عمرو السنباطي: بفضل 30 يونيو نشهد دولة قوية ومؤسسات راسخة وسط محيط إقليمي مضطرب
  • سلطنة عُمان وتونس توقّعان على اتفاقية الخدمات الجوية
  • الرئيس السيسي: اليوم نقف على أرض صلبة لدولة مؤسساتها راسخة يعم فيها الأمن والاستقرار
  • السيسي: اليوم نقف على أرض صلبة لدولة مؤسساتها راسخة يعم فيها الأمن والاستقرار
  • سلطنة عُمان وتونس تبرمان اتفاقية لتنظيم الخدمات الجوية
  • مصر والصومال تبحثان الوضع في القرن الأفريقي