"الصحفيين" ترفض قرار "الأوقاف" بمنع تصوير الجنازات.. وتؤكد: مخالف للدستور
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن مجلس نقابة الصحفيين رفضه للقرار الصادر عن وزارة الأوقاف بمنع تصوير الجنازات سواء داخل المساجد أو خارجها، وشدد المجلس على أنه ليس من حق أي جهة أو شخص أيًا كان موقعه حظر التصوير بقرار يخالف نصوص الدستور، ومواد القانون، التى سمحت للصحفيين بممارسة واجبهم دون وصاية أو رقابة مسبقة.
وقال المجلس، إنه إذ يوضح أن مثل تلك القرارات تعد اعتداءً صريحًا على حق الصحفيين فى أداء واجبهم ومصادرة لحق المواطنين فى المعرفة، يطالب وزارة الأوقاف بالتراجع فورًا عن هذا القرار المخالف لكل نصوص القانون والدستور.
وأكد أن وضع قواعد لممارسة المهنة هو من صميم اختصاص نقابة الصحفيين وحدها، وفقًا للقانون والدستور، كما أن وجود انتهاكات - نرفضها - من قبل البعض للحياة الخاصة وحرمة الموت، لا ينبغي أن تكون تكئة لتوسيع نطاق التضييق والمنع.
وشدد المجلس على أن النقابة لم تقصر فى مواجهة أى انتهاك من قبل أى من أعضائها تم إبلاغها به، كما حرصت على وضع ضوابط تنظيمية لتصوير الجنازات والعزاءات الخاصة بالمشاهير من خلال شعبة المصورين الصحفيين، وذلك بعد جلسات استماع كان من بينها اجتماع مشترك مع مجلس نقابة المهن التمثيلية برئاسة الدكتور أشرف زكى.
وأوضح أن هذه الضوابط تتضمن تقسيم تغطية الجنازات إلى ثلاثة أقسام: صلاة الجنازة فى المسجد، ومراسم الدفن فى المقابر، والعزاء فى قاعة مناسبات أو ما يشابهها سواء إسلامية أو مسيحية.
كما تتضمن هذه الضوابط التفرقة بين الجنازة والعزاء، حيث تم التأكيد على أن تصوير الجنازات حق أصيل للصحفى أو الإعلامى فى سبيل تأدية عمله طبقًا للقوانين واللوائح المنظمة للصحافة والإعلام، وهو ما يتضمن الحق فى حضور المؤتمرات والجلسات والاجتماعات العامة، وإجراء اللقاءات مع المواطنين، والتصوير فى الأماكن غير المحظور تصويرها.
واشار مجلس الصحفيين الى أن تصوير الجنازة يقتصر على المشهد الجنائزى فى المسجد أو الكنيسة، الذى يراعى فيه حرمة وجلالة الموت واحترام الخصوصية، ويحظر على المصور، والصحفى التصوير فى منطقة المقابر إلا بإذن مسبق من عائلة المتوفى أما العزاء، فمن حق عائلة المتوفى قصر حضوره على ذويهم، ويجب عليهم الإعلان عن ذلك بشكل واضح، وفى موعد مناسب، ويعتبر عدم الإعلان المسبق عن منع حضور الإعلام موافقة ضمنية على قبول التغطية الصحفية.
كما تقدمت شعبة المصورين بمقترحاتها، التى تتضمن بعض الإرشادات، والتى يجب على الصحفيين والإعلاميين اتباعها عند تغطية الجنازات للشخصيات العامة والمشاهير بمهنية وهى:
• تصوير جِنازات الشخصيات العامة كحدث بشكل عام دون التركيز على مشاعر الأفراد بشكل خاص هو عمل صحفى بامتياز، مع وجوب احترام الخصوصية.
• يمكن تصوير الأشخاص، الذين يحملون النعش دون الاقتراب منهم.
• يجب أن يراعى المصور هيبة الموقف الجنائزى فى جميع تصرفاته.
• عدم التحرك كثيرًا، والالتزام بالتصوير من زاوية مناسبة، والحرص على الإقلال من أى صوت يصدر عن الكاميرا أو الموبايل.
• يجب أن يكون المظهر ملائمًا للحدث، متسمًا بالوقار.
• الالتزام باحترام خصوصية أهل وأقارب المتوفى، والامتناع عن دفع الميكروفون فى وجوههم للحصول على تصريحات صحفية دون موافقتهم.
• الامتناع عن التصوير فورًا إذا بدا الضيق على أحد المتواجدين، أو رفضه لتضمينه فى أى صورة وتقبل ذلك على الفور، وعدم الإلحاح فى السؤال أو مطاردة المصدر.
• التأكيد على أن الصورة الواسعة "wide angle" وليست القريبة هى الباقية، ولنا عبرة فى صور جِنازات جميع العظماء، الذين رحلوا وسجلت الصحافة جنازاتهم كتوثيق وتاريخ لا بد منه.
• يفضل فى حالة إتاحة وجود منطقة عالية كاشفة للمشهد أن يقف المصورون بعيدًا عن الحدث مع استخدام عدسات طويلة البعد البؤرى.
• التأكيد على ما اتفقت عليه الجماعة الصحفية الدولية وهو احترام الخصوصية، فإذا كان محظورًا على الصحفى استضافة شخص مقيد الحرية، أو طفل غير واعٍ أو مريضٍ غير قادر على التحكم، فالأولى بنا احترام قدسية الموت، وعدم السعى لتصوير مَن لا يملك من أمره شيئًا.
• يحظر على المصور والصحفى دخول المدفن والقبر، ويجب تجريم هذا الفعل.
• الصور السيلفى ليست مناسبة أثناء التصوير الجنائزى، وينطبق هذا على المواطنين والصحفيين.
• من حق أسرة المتوفى قصر حضور العزاء على ذويهم، وعليهم الإعلان عن ذلك، ومَن لم يعلن يعنى الموافقة على قبول التغطية الصحفية، وعليهم حينها تنظيم هذا بمعرفتهم وفق القواعد المقررة.
بناءٌ على ما سبق تدعو نقابة الصحفيين أعضاءها من المصورين، الذين يقومون بتغطية هذا النوع من المناسبات لارتداء "فيست" يحمل شعار الصحافة بشكل واضح ولائق لتسهيل الفصل بين المصور الصحفى، والدخلاء من خارج الصحافة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الصحفيين وزارة الأوقاف تصویر الجنازات على أن
إقرأ أيضاً:
مصور يوثق جوهر الجمال في لبنان عبر سلسلة من الصور الجوية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يجمع لبنان في زواياه العديد من المناظر الخلابة والمتنوعة التي تعكس جماله الفريد.
سعى المصور اللبناني والمتخصص بالتصوير الجوي رامي رزق إلى توثيق جمال البلاد من منظور مختلف لدرجة أنّ مكتبة صوره تزدخر بأكثر من 20 ألف صورة، سواءً بالطبيعة الساحرة، أو الهندسة المعمارية الفريدة، أو حتّى المعالم المعروفة في لبنان.
وقال رزق في مقابلةٍ مع موقع CNN بالعربية: "أجد متعتي في توثيق هذه الأماكن بعدستي.. وكل صورة جديدة تُظهر زاوية غير مألوفة تدفعني إلى توثيقها".
استكشف رزق غالبية المناطق في لبنان، مع توثيقه للمعالم التي تُميز كل واحدة منها من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب.
رغم أنّه يوثق المعالم السياحية المعروفة أحيانًا، إلا أنّه يبحث عن زوايا غير مألوفة أيضًا بمساعدة تطبيق "خرائط غوغل".
شملت الصور الساحرة التي أدهشت متابعيه عبر منصة "إنستغرام"، ويبلغ عددهم 40 ألف تقريبًا، مشاهد الطبيعة المغمورة بالسَّكينة، من التدرجات البرتقالية الساحرة لأشجار الخوخ في وادي عميق بمنطقة البقاع الغربي، وساحل مدينة صور المطل على البحر الأبيض المتوسط، إلى حقول الأشجار الكثيفة للغاية بقضاء جزين في لبنان.
يأمل زرق أن تساهم صوره في "زيادة حب الناس لهذا البلد، وتعزيز احترامهم لطبيعته، وحثهم في المحافظة عليه".
"المشهد المثالي"كما تشمل الأماكن التي وثقها رزق في لبنان معرض رشيد كرامي والآثار القديمة في بعلبك.
وقال المصور اللبناني: "الأماكن التي اعتدنا رؤيتها تفقد عنصر الدهشة مع مرور الوقت، لكن عند تغيير زاوية الرؤية، نكتشف فيها أبعادًا جديدة".
أوضح رزق أن التصوير الجوي أتاح له فرصة تقديم المعالم اللبنانية من منظور غير تقليدي، وهو ما كان يرغب في رؤيته بنفسه قبل مشاركته مع الآخرين. قائلًا: "هذا التحدي الشخصي كان دافعًا أساسيًا لي لاكتشاف زوايا جديدة وإبرازها بطريقة فريدة".
لكن لا يكفي التصوير من الأعلى لإبراز جمال مكان ما، إذ شرح المصور اللبناني: "التصوير الجوي ليس مجرد التقاط الصور من ارتفاع عالِ، بل هو فن يهدف إلى إعادة تشكيل الصورة النمطية للأماكن"، مضيفًا: "أحرص على تحقيق التوازن البصري واستغلال الخطوط والتكوينات الهندسية لصياغة مشهد بصري متكامل".