مسؤول أممي: شعب دارفور بحاجة إلى الغذاء وليس القتال
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
قال إن التقارير التي تفيد بتصاعد حدة الاشتباكات في مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور مثيرة للقلق العميق وطالب بوقف القتال فورا
التغيير: الفاشر
قال منسق الإغاثة الطارئة التابع للأمم المتحدة، مارتن غريفيث، إن نيران الحرب في السودان تهدد بابتلاع الفاشر.
وأضاف غريفيث في تغريدة على حسابه بموقع “اكس” إن التقارير التي تفيد بتصاعد حدة الاشتباكات في مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور مثيرة للقلق العميق.
وأكد أن شعب دارفور بحاجة إلى المزيد من الغذاء، وليس إلى المزيد من القتال، مطالبا الأطراف المتصارعة أن تفي بالتزاماتها بالحفاظ على سلامة المدنيين ووقف التصعيد على الفور.
اندلعت أمس الجمعة، معارك عنيفة بين الجيش السوداني مسنوداً بالقوة المشتركة للحركات المسلحة وقوات الدعم السريع، بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، استخدمت خلالها الأسلحة الثقيلة والخفيفة، فيما تبادل الطرفان الاتهامات ببدء الهجوم.
وتحظى مدينة الفاشر بأهمية إستراتيجية، حيث تعد مركزا رئيسيا لأبرز قادة حركات الكفاح المسلح في المنطقة، وتتمتع بموقع جغرافي حيوي، إذ تحدها من الغرب تشاد ومن الشمال الغربي ليبيا، مما يعزز أهميتها كنقطة تلاق للمصالح والصراعات.
وأعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي، في وقت سابق من هذا الشهر، عن القلق إزاء تزايد التوترات والعمليات العسكرية حول مدينة الفاشر في شمال دارفور.
كما حذرت مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامنثا باور، من إن هجوم قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور سيفاقم الوضع الإنساني “الكارثي” بالفعل في السودان.
وشهدت الفاشر عدة اشتباكات بين الطرفين منذ اندلاع الحرب بينهما في 15 أبريل 2023م، وهي آخر معاقل الجيش في دارفور بعد سيطرة “الدعم” على نيالا، الضعين، زالنجي والجنينة.
وأعلنت قوات الدعم السريع في وقتٍ سابقٍ سيطرتها على مدينة مليط التي تعتبر مركزاً تجارياً ومعبراً إلى الكفرة الليبية.
واتهم حاكم إقليم دارفور، رئيس حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي، قوات الدعم السريع باتباع سياسة الأرض المحروقة في الفاشر “بدءاً بقصف عشوائي ومتعمد” على مواقع المواطنين وإحراق المؤسسات.
من جانبه، قال الناطق باسم قوات الدعم السريع، إن قواتهم صدت، الجمعة، هجوماً غادراً من “مليشيا البرهان وأعوانهم من مرتزقة الحركات” في الفاشر.
وأضاف أن “قوات من مليشيا البرهان والمرتزقة” تسللت إلى مواقع ارتكازات قواتهم وهاجمتها عبر ثلاثة محاور، ما أدى إلى وقوع إصابات وسط المدنيين في الأحياء السكنية ومعسكرات النازحين وفرار الآلاف إلى خارج المدينة.
الوسومالأمم المتحدة الجيش السوداني الدعم السريع الفاشر حركات الكفاح المسلح دارفور
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجيش السوداني الدعم السريع الفاشر حركات الكفاح المسلح دارفور
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن استعادة مدينة سنجة من الدعم السريع
أعلن الجيش السوداني، يوم السبت، استعادة مدينة سنجة الرابطة بين ولايتي سنار والنيل الأزرق الحدودية، من قوات الدعم السريع.
ونشر الجيش مقاطع فيديو يقول فيها إنه استعاد السيطرة على مقر قيادته وكامل أجزاء المدينة.
ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023، كانت المنطقة تعتبر ملاذا آمنا للنازحين من الخرطوم والجزيرة في وسط البلاد، لكن منذ أكثر من 7 أشهر تشهد المنطقة عمليات قتالية عنيفة ظلت سجالا بين الطرفين وسط تقارير عن انتهاكات كبيرة ارتكبت في حق المدنيين.
ومنذ اندلاع الاشتباكات فيها في يونيو الماضي شهدت المدينة حركة نزوح كبيرة للسكان في اتجاه الجنوب نحو ولايتي النيل الأزرق والقضارف، حيث تشير تقديرات إلى نزوح أكثر من 80 في المئة من السكان.
وخلال الأشهر الأربع الماضية تعقدت الأوضاع الميدانية أكثر في المنطقة في ظل هشاشة أمنية كبيرة، ما أدى إلى إغلاق معظم الطرق التي استخدمها السكان للخروج من سنجة.
وأثارت المعارك العنيفة في محور ولايتي سنار والنيل الأزرق الواقعتان جنوب شرق البلاد تساؤلات حول أهمية هذا المحور والتبعات السياسية والعسكرية التي قد تترتب على الواقع الجديد الذي أحدثته المعارك الأخيرة.
وتربط المنطقة التي تضم مدنا مثل سنجة وسنار والدمازين بين 4 ولايات حيوية في وسط وغرب السودان، كما تبعد مدينة الدمازين على مسافة 100 كيلومترا من الحدود مع أثيوبيا، كما ترتبط المنطقة بحدود مباشرة مع دولة جنوب السودان التي انفصلت عن السودان في العام 2011.
ومن الناحية العسكرية، تشكل المنطقة خط امداد لوجستي مهم لربط القوات الموجودة بوسط البلاد بالحاميات الموجودة هناك.
وتعتبر المنطقة واحدة من أغنى المناطق بالبلاد وتضم مشاريع زراعية وانتاجية شاسعة المساحة، من بينها مشروع السوكي الزراعي، وعدد من المشاريع الكبرى.
وتضم أيضا خزاني الروصيرص وسنار اللذان يسهمان بنحو 52 في المئة من الإمداد الكهربائي في البلاد ويتحكمان في قنوات الري الرئيسية التي يعتمد عليها مشروع الجزيرة وهو أكبر مشروع على مستوى العالم يروى بنظام الري الانسيابي ويقع على مساحة 2.3 مليون فدان.
وتضم المنطقة أيضا محمية الدندر التي تعتبر اكبر محمية طبيعية في أفريقيا وتمتد على مساحة 10 آلاف كيلومتر مربع، وتعتبر المنطقة موطنا لأكبر الغابات في السودان حيث تشكل أكثر من 80 في المئة من مساحات غابات البلاد.