الجزيرة:
2024-11-22@08:09:32 GMT

ضحية زوجة ابنها.. الوجه الآخر للحماة

تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT

ضحية زوجة ابنها.. الوجه الآخر للحماة

هناك علاقة معقدة ومربكة بين الحماة وزوجة ابنها في كثير من الأحيان، ويرجع الأمر إلى التوقعات والتصورات المسبقة.

وتفننت السينما والدراما في إظهار صورة الحماة المتسلطة القاسية التي تحول حياة زوجة ابنها إلى جحيم، وقد يكون بعضها قصصا من الواقع. لكن هناك وجها آخر لوالدة الزوج، تكون فيه هي الضحية التي لا تسلم من "الكنة" زوجة ابنها.

فكيف تعرفين أن زوجة ابنك حاقدة؟ ولماذا؟ وكيف تحسنين علاقتك بها؟

علامات الكنة السيئة

هناك نمط من زوجات الأبناء يتعاملن مع الحماة بازدراء وكأنها شخص خارج العائلة، ويشعرن بالتهديد بقربهن. ويشتركن في سمات تبين بوضوح أنهن حاقدات، من تلك السمات:

السيطرة على كل التفاصيل

تميل زوجة الابن تلك إلى السيطرة المفرطة، ولا تترك مجالا لبقية أفراد الأسرة لاتخاذ القرارات أو التعبير عن آرائهم. وتحاول التحكم حتى في أصغر التفاصيل في المنزل، ويمكنها أيضا التدخل في كل تفاصيل حماتها، إذا كانت تقيم معها، وكيفية إنفاق أموالها، أو علاقتها مع ابنها.

عدم الترحيب

حين تشعر زوجة الابن أن حماتها ليست فردا من العائلة وغير مرحب بها، فإنها تحاول إبعادها وتجاهلها في مناسبات أحفادها أو إلقاء تعليقات سخيفة تشعرها بعدم الارتياح أو أن وجودها يزعجها.

زوجة الابن قد تتنمر لأنها تريد أن يعرف الجميع خاصة حماتها أهمية مكانتها في الأسرة (شترستوك) نرجسية

تهتم فقط بنفسها وباحتياجاتها واهتماماتها الخاصة، وقد لا تهتم كثيرا بكيفية تأثير أفعالها، وتبحث دائما عن طرق لمضايقة حماتها.

لكن أحيانا عندما تحتاج إلى شيء من حماتها تكون لطيفة معها، وفي اللحظة التي تحصل فيها على ما تريد، تتحول وتعاملها بازدراء.

عدم الاحترام

تتعمد زوجة الابن عدم احترام حماتها، والتقليل من آرائها ونصائحها، أمام أحفادها. وتدلي بملاحظات مهينة كلما أتيحت الفرصة.

الشكوى للزوج

تحاول زوجة الابن التلاعب بزوجها، ولعب دور الضحية والشكوى الدائمة من حماتها. وتحاول إبعاده عن والدته بكل الطرق الممكنة.

إلقاء اللوم

تحاول زوجة الابن أن تظهر أخطاء الحماة أمام العائلة. وقد تلومها على إفساد أطفالها، وتدخلها في طريقة تربيتها بشكل غير سليم.

ترفض دائما النصائح

لا تتقبل زوجة الابن النصائح من حماتها لمجرد أنها حماتها. وتتجاهل آراءها حتى لو كانت مفيدة.

لماذا تراهن الزوجات على المعارك الخاسرة؟

تسلط الأخصائية الاجتماعية ديبورا ليفينسون الضوء على عدد من الأسباب التي تجعل زوجة الابن تتصرف بشكل سيئ مع حماتها.

وتقول -في مقال منشور على موقع "جاجاسيسترهوود"- إن جذور سلوك زوجة الابن السيئة ربما يعود إلى عائلتها، ويكون الأمر سلوكا متوارثا. وربما وجدت والدتها تتعامل بنفس الطريقة تجاه أم والدها.

السبب الثاني الذي ذكرته ديبورا أن زوجة الابن تلك لم تطور أبدا إحساسا جيدا بقيمة الذات، فهي تشعر بأنها غير آمنة، لدرجة أن أي شخص في محيط زوجها يمثل تهديدا لها فـ"إذا كانت لدى زوجها علاقة وثيقة مع والدته، فمن المؤكد أن ذلك قد يلعب دورا في مخاوفها".

جذور سلوك زوجة الابن السيئة ربما تعود إلى عائلتها (شترستوك)

ولفتت الأخصائية الاجتماعية إلى سبب آخر وهو رغبة زوجة الابن في الشعور بالقوة والأهمية و"قد تتنمر زوجة الابن لأنها تريد أن يعرف الجميع، وخاصة حماتها، أهمية مكانتها في الأسرة".

وهناك تفسير آخر-حسب ديبورا- وهو طبيعة نشأة زوجة الابن. فربما نشأت وسط عائلة لم تكن حنونة، وإذا كانت عائلة زوجها أكثر إظهارا للحب، فقد تشعر بعدم الارتياح تجاه علاقتهم.

والسبب الآخر الأكثر شيوعا هو التوقعات والصورة المثالية التي تشكل ضغطا على كثير من الأمهات. ومع التوقع بأن تعمل زوجة الابن، وتدير الأسرة، وأن تكون أما مثالية لأطفالها، وبالتالي تكون مرهقة تماما، ومع حدوث أي تدخل خاطئ أو نقد لأطفالها أو بيتها من قبل حماتها فيجعلها ذلك تثور وتستشيط غضبا.

والسبب الأخير هو اعتقاد الحماة بأن زوجة ابنها معدومة الخبرة. ويدفعها ذلك للتدخل طوال الوقت في تفاصيل حياتها وإدارة بيتها وعلاقتها بزوجها وتربية أطفالها. وربما يكون دافعها جيدا، لكن التدخل المستمر وإعطاء النصائح دون طلب قد يشعر زوجة الابن أنها محاصرة وليس لها حرية تصرف في حياتها مما يدفعها إلى العداء مع الحماة.

كيف تحسنين العلاقة مع زوجة ابنك؟

هناك بعض الخطوات والاعتبارات التي يجب أن تراعيها والدة الزوج لتحسين علاقتها مع زوجة ابنها، ودفعها للتعامل معها بحب واحترام، منها:

الاعتراف بدورها الجديد في العائلة

مع زواج الابن وتكوين أسرة جديدة، تكون الزوجة هي المسؤول الأول عن إدارة بيتها وحياتها وشؤون أسرتها. ويتنحى دور الأم جزئيا، وعلى الحماة إدراك ذلك، لأن التعدي على سلطة زوجة الابن سوف يأتي بنتائج عكسية بسرعة ويؤذي الجميع. وعلى الحماة تقبل زوجة ابنها وتجربتها في بناء أسرة منفصلة.

تجنب المقارنات

من الضروري تجنب المقارنات بين زوجة الابن مع زوجات الأبناء الأخريات أو أي بنت أخرى في العائلة، فهي تبذل قصارى جهدها لبناء أسرة بخبرة بسيطة.

حل الخلافات بسرعة

من الطبيعي أن تحدث بعض الخلافات البسيطة بين الحماة وزوجة ابنها في البداية. وعلى الحماة استخدام خبرتها والعمل على إصلاح المشاكل في أسرع وقت ممكن، وأن تبادر بإظهار الحب والتقدير لزوجة الابن وستجد مقابل ذلك أضعافا.

قوة دعم

التعامل مع زوجة الابن وكأنها ابنة أمر يزيد من الترابط والعلاقة الودية. وعرض المساعدة والدعم -دون فرض- يزيد من فرص التقارب. وحتى إذا لجأت إلى والدة زوجها في الخلافات مع الزوج، فعليها أن تشعر بدعم حماتها لها ووقوفها بجانبها.

التغاضي عن أي عيوب وأوجه قصور

حتى مع التقصير في إدارتها البيت أو تربية الأطفال، يكون التغاضي مهما. ويمكن مساعدتها من حين لآخر كإحضار طعام مصنوع في البيت، أو مراعاة الأطفال أو إعطائها بعض النصائح المفيدة مع التأكيد على الحب والاحترام.

وضع حدود

إذا أصرت زوجة الابن على التعامل بفظاظة لا بد من وضع حدود. والتواصل الحازم يكون لبقا وواضحا ومباشرا. فهو يتيح لها معرفة أن هناك حدودا ويوضح ماهية تلك الحدود وعدم السماح بتجاوزها.

تجنب أي تلميح بالنقد

ليس من الجيد أبدا الإدلاء بأي تعليق سلبي حول أسلوب حياة زوجة الابن أو تربية أبنائها. ومن الضروري العمل على تقوية العلاقة معها إلى حد يسمح بتقبل النصائح دون شعور بالنقد أو الحرج.

التواصل المستمر

التواصل مع زوجة الابن باستمرار والاتصال خصيصا بها والاهتمام الحقيقي يخلف نوعا جيدا من الارتباط. وفي ذلك الوقت تشعر زوجة الابن بأهميتها لدى حماتها، وأنها ليست شخصا هامشيا تسأل عنه فقط عند التحدث مع ابنها. وتقديم الهدايا لها من حين لآخر يقوي العلاقة ويؤدي إلى حالة من الود والحب المتبادل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات زوجة ابنها مع زوجة

إقرأ أيضاً:

حكم تشبه الرجال بالنساء أو العكس؟.. أمين الفتوى يوضح

قال الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الإسلام يحث على أن يكون لكل من الرجل والمرأة دور وخصائص مختلفة تتناسب مع فطرتهم ووظائفهم في الحياة، مشيرا إلى أن الحديث النبوي الشريف، الذي يروي عن سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنه، ينبه إلى «لعن المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال»، مما يعني تحذيرًا من محاولة أحد الجنسين التعدي على خصائص الآخر.

وأوضح محمد عبد السميع خلال حلقة برنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة «الناس»، اليوم الثلاثاء، أن التشبه في الإسلام ليس مجرد مسألة شكلية، بل يتعلق بالقصد والنية، لافتا إلى أن ربنا سبحانه وتعالى خلق الرجل بخصائص ووظائف معينة، وخلق المرأة بخصائص ووظائف أخرى، وعندما يحاول الرجل التلبس بخصائص المرأة أو العكس، فإن هذا يتعارض مع فطرة الله التي خلقها سبحانه وتعالى، فالرجال لهم صفات مثل القوامة، والإنفاق، والعمل، بينما النساء خلقن للرحمة والرعاية والتربية، وهذه خصائص تكاملية وليس تنافسية.

وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: «إذن، حينما يقوم الرجل بمحاولة أن يكون مثل المرأة في تصرفاته أو في شكله، أو عندما تحاول المرأة أن تكون مثل الرجل، فهذا ما نهى عنه الإسلام، لأن كلا من الرجل والمرأة له دور فريد في المجتمع، فالمرأة مهيأة بطبيعتها للإنجاب والرعاية، بينما الرجل ليس مهيئًا لهذه المهام، فالمرأة تحمل وتربي وتحنو، بينما الرجل قادر على العمل والكد والتوفير».

وتابع «عبد السميع» أن «التشبه» في الحديث النبوي يشمل أكثر من مجرد الشكل الخارجي، بل يتعدى إلى الأفعال والوظائف، وخاصة إذا كان ذلك يتم بتعمد، منوها بأنه إذا كان هناك تعمد من الشخص لتغيير شكله أو سلوكه ليشبه الآخر، فهذا هو التشبه الممنوع في الشرع، فالتشبه ليس مجرد لباس أو تصرف عابر، بل هو سلوك يتخذ دافعًا نفسيًا لتحاكي طبيعة الآخر.

وأكد على أن القصد هو الذي يُفرق في الحكم الشرعي، فإذا كان الشخص يتصرف بغير نية التشبه، أو لم يخطر له في ذهنه أنه يريد أن يكون مثل الجنس الآخر، فلا يُعتبر ذلك تشبهًا، وهذه نقطة مهمة، لأن الكثير من الناس قد يرتدون ملابس معينة أو يتصرفون بطريقة قد يراها البعض تشبهًا بالجنس الآخر، ولكن قد لا تكون هذه هي نيتهم، لذلك يجب أن يكون الحكم شرعيًا وليس مجرد نظرة شخصية.

وفيما يتعلق بالاختلاف بين البيئات والعادات المجتمعية، ذكر الشيخ محمد عبد السميع أن الأحكام الشرعية يجب أن تُفهم في سياق صحيح ولا يُترك للناس أن يحكموا على الآخرين بناءً على معاييرهم الخاصة، قائلا: «لا يجوز لنا أن نقيم الحكم على شخص ما بناءً على العرف الشخصي أو الاجتماعي فقط، بل يجب أن نلتزم بالحكم الشرعي الصادر عن العلماء وفقًا للأدلة الشرعية.. هناك فروق بين العرف والشرع، وإذا كان الشخص في بيئة معينة يمارس سلوكًا يعتبره المجتمع تشبهًا، يجب أن نتحقق أولاً من القصد والنية».

واختتم محمد عبد السميع: «التشبه الذي نهى عنه الإسلام هو التشبه المتعمد في الوظائف أو الصفات الأساسية، أما إذا كان الشخص لا يقصد التشبه أو لا يدرك ذلك، فهذا ظلم أن نطلق عليه حكمًا قاسيًا أو نعتبره متشبهًا».

اقرأ أيضاًما حكم سداد ورثة الكفيل الدَّين المؤجل على الميت؟.. «الإفتاء» توضح

دار الإفتاء توضح أجر المرأة التي تعمل لأجل الإنفاق على ذاتها أو أسرتها عند الله

هل تجب إعادة صلاة المأمومين؟.. «الإفتاء» توضح حكم الصلاة عند إمامة المحدث للناس ناسيًا

مقالات مشابهة

  • صلاح الدين تنجز 98% من التعداد السكاني وتنبيه بشأن أفراد العائلة
  • رسالة سنوية إلى صديق في العالم الآخر . . !
  • هل يجب على الزوجة خدمة حماتها؟.. أمين الفتوى يكشف عن مفاجأة
  • نهال عنبر تنجو من حريق بفضل ابنها| ما القصة؟
  • هل يجب على الزوجة خدمة حماتها؟.. أمين الفتوى يوضح
  • حكم تشبه الرجال بالنساء أو العكس؟.. أمين الفتوى يوضح
  • الحل فى الصندوق «2»
  • خالد الجندي: يجوز تمييز الابن والابنة في العطايا والهدايا
  • أنجلينا جولي تتألق في حفل جوائز المحافظين برفقة ابنها نوكس جولي بيت .. فيديو
  • جوري بكر تكشف أسباب طلاقها.. وتؤكد استمرار المودة مع طليقها