أشار الكاتب تورغاي يرلي كايا في تقرير نشرته صحيفة "يني شفق" التركية إلى أن الدعم الغربي لإسرائيل -سواء كان سياسيا أو عسكريا- هو "وقود لاستمرار آلة الإجرام والذبح الإسرائيلية في غزة".

وأضاف كايا أن بعض الدول سعت لفرض ضغط على إسرائيل لإيقاف حربها على غزة، وبينها تركيا التي قطعت جميع العلاقات التجارية مع الاحتلال حتى تنفيذ وقف إطلاق النار وتأمين وصول المساعدات إلى غزة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2احتجاجات جامعة كاليفورنيا تختبر حدود الخيال الصهيونياحتجاجات جامعة كاليفورنيا ...list 2 of 2واشنطن بوست: حظر إسرائيل "الجزيرة" مخزواشنطن بوست: حظر إسرائيل ...end of list

وتحدث الكاتب عن جهود تركيا في استخدام كل الأوراق التي لديها -بما في ذلك تعزيز العزلة الدبلوماسية لإسرائيل والدعوات للتحرك ضدها- وذلك بغرض التأثير على الوضع في المنطقة.

دور مهم

وأكد أن تركيا تضطلع بدور مهم في إطلاق المبادرات الداعمة لفلسطين، والساعية للمساهمة في محاولات التسوية السلمية، وذلك إلى جانب سعيها للتأثير على الموقف الدولي بخصوص إسرائيل في المحافل العالمية مثل الأمم المتحدة والمحاكم الدولية.

وتساءل الكاتب عن مدى تأثير مثل هذه القرارات على "الكيان المحتل الذي يتم تمويله ودعمه من الغرب بشكل جنوني".

وقال إن بعض الدول الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، تدعم إسرائيل بصورة غير مشروطة، وهو ما يعزز قوة إسرائيل رغم الانتقادات التي توجه لسياستها وسياسة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.

ويوضح أن التهديدات الأميركية للمحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية بالإضافة إلى التهديد باستخدام حق النقض (الفيتو) في الأمم المتحدة تظهر تأثير الضغط الأميركي في دعم إسرائيل.

دعم مدمر

ويشدد الكاتب على أن هذا الدعم الأميركي يجعل الحل السياسي للصراع بين إسرائيل وفلسطين أكثر صعوبة، ويحجب الأمل في أي تغيير بالسياسة الأميركية تجاه القضية الفلسطينية، خاصة في ظل اقتراب الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني.

وتطرق التقرير إلى حرية التعبير في الولايات المتحدة وكيف أنها تعتبر جزءا من قيم الديمقراطية، لكن عندما يتعلق الأمر بإسرائيل تبدو هذه الحرية ضئيلة ومحدودة، إذ تتعرض وسائل الإعلام التقليدية والرقمية للضغط من أجل تقليل التغطية النقدية لإسرائيل وتحسين صورتها.

كما تحدث الكاتب عن استخدام الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية -مثل ألمانيا وفرنسا- لأمنها القومي كذريعة لدعم سياسات إسرائيل وقمع الانتقادات الموجهة لها.

وأوضح أن ذلك يوضح أن القيم الليبرالية وحقوق الإنسان يتم تجاهلها عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن إسرائيل وسياساتها، مما يشكل تحديا لمبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان في تلك الدول.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

احتجاجات في تركيا لمنع رسو سفينة تحمل أسلحة إلى إسرائيل

أنقرة (زمان التركية) – نظمت شعبة حزب السعادة التركي في مدينة مرسين تظاهرة احتجاجية رافضة لرسو سفينة ميرسك التي تحمل قطع عسكرية في طريقها إلى إسرائيل بميناء مرسين التركي.

وشهدت التظاهرة الاحتجاجية مشاركة واسعة وسط دعم من ممثلي الحزب التركي ومنظمات المجتمع المدني.

وتوجه المتظاهرون سيرا على الأقدام إلى بوابة ميناء مارسين رافعين الأعلام التركية والفلسطينين رافعين هتافات “إسرائيل قاتلة” و”التحية لحماس وليتواصل النضال”. وحمل المتظاهرون لافتة كتب عليها “لا عبور لسفينة تحمل السلاح للإبادة”.

وفي كلمته خلال التظاهرة الاحتجاجية، ذكر نائب حزب السعادة عن مدينة هاتاي، شاليشكان، أن تجاهل الآلام التي يعاني منها الشعب الفلسطيني يعني معايشة  المتجاهل آلام مشابهة داخل أراضيه مستقبلا.

وأضاف قائلا: “الصامتون عن هذا الظلم اليوم قد يعايشون الظلم نفسه داخل أراضيهم غدا، وعدم مساندة الشعب الفلسطيني هو انعدام كبير للمسؤولية تجاه الإنسانية”.

وأشار شاليشكان إلى محاولات وقف الاعتداءات على قطاع غزة من الأجندة العالمية، مفيدا أن الظلم في غزة لا يزال متواصل في الوقت الذي تُساق فيه الأجندة لاتجاهات أخرى وأنه يتوجب عدم التزام الصمت تجاه الظلم وإغفاله.

وأكد نائب رئيس حزب السعادة، إبراهيم يلديز،أن التصريحات الدبلوماسية غير كافية قائلا: “العصابة الإرهابية الصيهونية لا تفهم سوى القوة. والتصدي لهذا الظلم ليس بجمع الغذاء والدواء بل بإتخاذ موقف قوي وحازم”.

وشدد يلديز على ضرورة دعم تركيا للشعب الفلسطيني المظلوم وليس إسرائيل.

وصرح رئيس شعبة حزب السعادة في مرسين، بلال أوغوز، أن القطع العسكرية التي تقلها السفينة ليست مجرد عملية نقل بل خيانة ترمز للمجازر في قطاع غزة قائلا: “هذه السفينة ليست فقط تحمل قطع عسكرية، بل أنها تحمل صرخات الأطفال الذين لقوا حتفهم في غزة وخيانة محملة على عاتق الأمة. هذه ليست مجرد عملية نقل بل تنفيذ للسيناريو الذي وضعته القوى الاستعمارية”.

Tags: التجارة بين تركيا واسرائيلالحرب الاسرائيلية على قطاع غزةحزب السعادةميناء مرسين

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تختبر تركيا: كيف تُدار معارك الإحماء في صراع الكبار؟
  • ترامب يرشح مايكل والتز لمنصب المندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة
  • محمد الشلالدة لـعربي21: العدل الدولية ستوجّه صفعة لإسرائيل قريبا (فيديو)
  • السني يثير حفيظة الغرب بسبب استخدام مصطلح “المحرقة” لوصف أحداث غزة
  • ترامب: بايدن المتسبب بانكماش الاقتصاد الأميركي
  • احتجاجات في تركيا لمنع رسو سفينة تحمل أسلحة إلى إسرائيل
  • العراق خامساً بين الدول الأكثر استيراداً من تركيا
  • عندما تغفو العدالة.. الحرب المنسية على المدنيين في اليمن (ترجمة خاصة)
  • مسؤولو الأمم المتحدة يحذرون: تقليص التمويل الأميركي يهدد خدمات ملايين اللاجئين
  • شاهد.. مؤيدون لفلسطين يهاجمون بن غفير داخل الكونغرس الأميركي