الحوثيون يضخّون الأموال في رداع لحفظ ماء وجوههم بعد فضيحة تفجير المنازل
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
الحوثيون يضخّون الأموال في رداع لحفظ ماء وجوههم بعد فضيحة تفجير المنازل.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
باصات بأسعار خيالية: فضيحة جديدة تهز البصرة
11 مارس، 2025
بغداد/المسلة: في تطور لافت يثير الجدل في الأوساط العراقية، وجهت اتهامات برلمانية حادة إلى مكتب محافظ البصرة بسبب عقد مثير للشكوك أبرم مع شركة “البشرى للتربية والتعليم” اللبنانية.
يتعلق الأمر بمشروع تجهيز باصات لنقل الطلبة في جنوب المحافظة، حيث بلغت كلفة الحافلة الواحدة من طراز مرسيدس (47 راكبًا) نحو 579 مليون دينار عراقي، أي ما يعادل أكثر من 400 ألف دولار أمريكي بسعر الصرف الحالي.
وبحسب وثائق الكشف التخميني، فإن العقد الإجمالي لتجهيز 4 حافلات وصل إلى 2.316 مليار دينار، وهو رقم أثار تساؤلات واسعة حول جدوى الصفقة وشفافيتها.
يبرز في هذا السياق موقف لجنة النزاهة النيابية التي طالبت مكتب المحافظ بتقديم الأوليات والتفاصيل الكاملة للعقد
وبحسب مراقبين، فان الأرقام تبدو “غير طبيعية” وتتجاوز بكثير القيمة السوقية المتوقعة لمثل هذه المركبات.
من زاوية أخرى، تكشف هذه القضية عن معضلة أعمق تتعلق بإدارة الموارد في البصرة، المحافظة الغنية بالنفط والتي تعاني في الوقت ذاته من تدهور البنية التحتية. ففي حين يتم إنفاق مبالغ طائلة على شراء حافلات بأسعار مبالغ فيها، تظل مشاريع الطرق والمدارس والمستشفيات في حالة انتظار دائم.
تحليل السوق يشير إلى أن سعر حافلة مرسيدس حديثة من هذا الطراز لا يتجاوز عادةً 150-200 ألف دولار في الأسواق العالمية، مما يعني أن الكلفة المحلية قد تضاعفت بشكل غير مبرر، ربما بسبب عمولات أو وساطات غير معلنة.
ما يزيد الطين بلة هو أن هذه الصفقة تأتي في وقت تشهد فيه البصرة احتجاجات متكررة بسبب نقص الخدمات الأساسية. ففي عام 2024، أفادت تقارير محلية بأن نسبة الطرق المعبدة في المحافظة لا تتجاوز 40% من إجمالي الشبكة، وفقًا لإحصاءات ديوان المحافظة، بينما يعاني أكثر من 60% من المدارس من نقص في التجهيزات الأساسية.
في هذا السياق، يبدو قرار تخصيص أكثر من ملياري دينار لأربع حافلات بمثابة إهدار واضح للمال العام، خاصة إذا ما قورن باحتياجات أكثر إلحاحًا.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts