احتياطيو الجيش الإسرائيلي يهددون برفض الخدمة
تاريخ النشر: 1st, August 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتب أندريه ياشلافسكي، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول تصاعد التوتر في إسرائيل بسبب إصلاحات نتنياهو القضائية.
وجاء في المقال: تتصاعد التوترات الاجتماعية والسياسية في إسرائيل، حيث يهدد جنود الاحتياط بالانسحاب من الخدمة. يؤدي الصراع حول خطط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إصلاح القضاء إلى مستويات جديدة من العصيان المدني ومخاطر أمنية محتملة.
هذا الشهر، وقّع أكثر من عشرة آلاف جندي احتياطي على رسالة مفتوحة تقول إنهم سيطلبون تسريحهم من الخدمة إذا أقر التحالف الحاكم التشريع الذي صوت عليه الكنيست يوم الاثنين بنتيجة 64: 0. فقد صوت بالموافقة جميع أعضاء الحكومة، بينما قاطعت المعارضة التصويت احتجاجا على ذلك.
السؤال الآن هو ما إذا كان جنود الاحتياط سيفون بهذا الوعد، فموقفهم الجماعي يمكن أن يؤثر بشكل خطير في الاستعداد العملياتي للجيش الإسرائيلي.
وفي الصدد، قال اللواء المتقاعد ونائب وزير الاقتصاد السابق من حزب ميرتس اليساري، يائير غولان: "ليس لدينا خيار آخر سوى رفض الخدمة. حتى الآن، فشلت المظاهرات: لقد قامت الحكومة بخطوة إلى الأمام، رغم كل شيء. سيتعين علينا اتخاذ إجراءات أكثر صرامة. يعرف الناس كيفية تحديد الأولويات. من الصعب التنبؤ بما سيحدث في حالة ظهور تهديد خارجي. لكن في الوقت الحالي، الأولوية هي الحفاظ على دولة ديمقراطية في إسرائيل والنضال ضد هذه الحكومة".
من غير الواضح ما إذا كان رئيس الوزراء وحكومته قد استوعبوا تمامًا أبعاد الأزمة التي تتكشف في الجيش. نتنياهو، وهو نقيب سابق في وحدة النخبة بالقوات الخاصة، انتقد بشكل خاص معارضة الجيش الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن الجيش في ظروف الديمقراطية هو من ينفذ أوامر الحكومة، وليس العكس.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا
إقرأ أيضاً:
إسرائيل ترسل استدعاءات لتجنيد مزيد من الحريديم
أصدر الجيش الإسرائيلي استدعاءات لتجنيد مزيد من اليهود المتزمتين دينيا (الحريديم) -اليوم الأحد- لتعزيز صفوف قواته أثناء الحرب التي يشنها على قطاع غزة ولبنان، وهي خطوة قد تزيد تأجيج التوتر بين الإسرائيليين المتدينين والعلمانيين.
وكانت وزارة الدفاع الإسرائيلية قد أعلنت -أول أمس الجمعة- أن 7 آلاف من الحريديم سيتلقون إخطارات تدريجيا بدءا من اليوم الأحد.
وذكر بيان من وزارة الدفاع أنها ستعمل مع شخصيات قيادية من الحريديم لضمان تمكن الجنود من المتزمتين دينيا من الحفاظ على الأسلوب المتدين لحياتهم أثناء الخدمة.
وقضت المحكمة العليا في يونيو/حزيران الماضي بأن وزارة الدفاع لم تعد قادرة على منح إعفاءات شاملة لطلاب المعاهد الدينية اليهودية من الخدمة العسكرية الإلزامية، وهو ترتيب قائم منذ قيام دولة إسرائيل في 1948 عندما كان عدد الحريديم ضئيلا.
وفي يوليو/تموز الماضي استدعى الجيش ألفا من اليهود المتدينين، وعارض الحزبان الدينيان المشاركان في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الائتلافية تغير السياسة في هذا الصدد، مما فرض ضغوطا شديدة على الائتلاف اليميني.
رفض وضغوطوتقول شخصيات قيادية للحريديم -وهي مجموعة تزيد بسرعة- إن إجبار طلاب المعاهد الدينية على الخدمة جنبا إلى جنب مع الإسرائيليين العلمانيين -ومنهم نساء- يهدد بمحو هويتهم كيهود متدينين.
وتواجه الحكومة ضغوطا متزايدة من جنود الاحتياط الإسرائيليين -الذين خدم الكثير منهم أغلب العام المنقضي- بهدف تجنيد الحريديم.
ولم تتضح بعد كيفية تعامل المتدينين مع هذه الاستدعاءات، إذ رفض عدد كبير منهم خلال الأشهر الماضية تسلمها أو الامتثال لها.
وذكرت هيئة البث العامة الإسرائيلية -اليوم الأحد- أن بعض الحاخامات يحثون من تلقوا استدعاءات على رفض التنفيذ.
ولا يعارض المتدينون الحرب، ولكنهم يعتبرون أن مهمتهم هي دراسة التوراة للحفاظ على هوية شعب إسرائيل.
ويشكل المتدينون اليهود نحو 13% من عدد سكان إسرائيل البالغ قرابة 9.9 ملايين نسمة، وهم لا يخدمون في الجيش.
ويُلزم القانون كل إسرائيلي (ذكر أو أنثى) فوق 18 عاما بالخدمة العسكرية، ولطالما أثار استثناء الحريديم من الخدمة جدلا طوال العقود الماضية.
وتدفع الأحزاب الدينية الشريكة في الحكومة إلى اعتماد قانون في الكنيست يسمح بإعفاءات واسعة لمتدينين يهود من الخدمة العسكرية، ولذلك تطلق عليه المعارضة اسم قانون التهرب.
وكان قرار وزير الدفاع المقال يوآف غالانت استدعاء 7 آلاف يهودي متدين إلى الخدمة العسكرية أحد الأسباب التي قادت نتنياهو لإقالته -وفق غالانت نفسه- في وقت سابق هذا الشهر.
ووجّه المعارضون -وعلى رأسهم يائير لبيد– في الأيام الماضية دعوات صريحة إلى وزير الدفاع يسرائيل كاتس لتوجيه أوامر استدعاء للمتدينين إلى الخدمة العسكرية بعد تسلمه مهام منصبه رسميا.