مارك 80.. قنابل ضخمة أغضبت الأميركيين وأثارت توترا بين بايدن ونتنياهو
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
أثار استخدام إسرائيل القنابل الأميركية الضخمة من طراز مارك 80 انتقادات واسعة بسبب الآثار المدمرة لتلك القنابل التي لا تتناسب وطبيعة الأهداف التي تلقى عليها في غزة.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الرئيس جو بايدن عندما هدد في الأيام الماضية بإيقاف بعض شحنات الأسلحة إلى إسرائيل إذا مضت في خططها لاجتياح رفح جنوب قطاع غزة، كانت الآثار المدمرة لقانبل مارك 80 أحد الأسلحة التي تثير قلقه بشكل خاص.
ويرى العديد من السياسيين والناشطين في الولايات المتحدة أن قنابل مارك 80 التي تزن ألفي رطل (نحو 900 كيلوغراما) أقوى من أن تستخدم بشكل مسؤول في غزة المكتظة بالسكان.
ووفق السيناتور الديمقراطي بيرني ساندرز "لا يمكن للولايات المتحدة أن تطلب من نتنياهو أن يتوقف عن قصف المدنيين في يوم من الأيام ثم ترسل له في اليوم التالي آلافًا أخرى من قنابل ألفي رطل يمكنها أن تسوي أحياء مدينة بأكملها".
وأضاف ساندرز عبر حسابه في منصة "إكس" في مارس/آذار الماضي "هذا أمر غير مقبول.. يجب أن ننهي تواطؤنا: لا مزيد من القنابل لإسرائيل".
وبينت نيويورك تايمز أن إسرائيل سبق وأن استخدمت قنابل مارك 80 في حربها على المقاومة الفلسطينية في غزة خلال عامي 2008 و2011، كما استخدمت القنبلة لتدمير برج كان يضم مكاتب مؤسسات إعلامية من بينها قناة الجزيرة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في أول أسبوعين من العدوان على غزة،، كان ما يقرب من 90% من القنابل التي أسقطتها إسرائيل على غزة عبارة عن قنابل تزن ما بين ألف إلى ألفي رطل، وفقا لمسؤول عسكري أميركي كبير أشار إلى أن باقي الهجمات نفذت باستخدام قنابل صغيرة القطر تزن 250 رطلا.
وذكرت أن تحقيقا أجرته في ديسمبر/كانون الأول أشار إلى أن القنابل الأميركية التي تزن ألفي رطل كانت مسؤولة عن بعض من أسوأ الهجمات على المدنيين الفلسطينيين منذ بداية العدوان على غزة.
واحتكرت الولايات المتحدة لبعض الوقت صناعة تلك القنابل، ولكن يتم الآن تصنيع وبيع تلك القنابل في عدد من البلدان، من بينها أستراليا والبرازيل وكندا وفرنسا والهند وإيطاليا وباكستان وإسبانيا وسويسرا وتركيا والإمارات العربية المتحدة.
وأشار تقرير نيويورك تايمز إلى أن إسرائيل تصنع نسخها الخاصة من القنابل، لكن بيانات منشورة تشير إلى أن إسرائيل تشتري معظم قنابلها من الولايات المتحدة من خلال منحة سنوية بقيمة 3.5 مليار دولار من أموال دافعي الضرائب الأميركيين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات ألفی رطل إلى أن
إقرأ أيضاً:
دبلوماسي أمريكي: دعم إسرائيل دمّر حلم بايدن
قال السفير الأمريكي المنتهية ولايته في إسرائيل جاك ليو إن موقف الرئيس الأمريكي جو بايدن من إسرائيل، في أعقاب هجوم حماس على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، ساهم بشكل قوي في القضاء على فرصه للاستمرار في ولاية ثانية بالبيت الأبيض.
وأضاف ليو، في مقابلة مع صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، نشرتها اليوم الأحد، أن الدعم القوي الذي قدّمه بايدن لإسرائيل في أعقاب هجمات حماس، حيث واجه الرئيس معارضة قوية من وسائل الإعلام الأمريكية وبعض الأطراف داخل الحزب الديمقراطي، كان سبباً رئيسياً في انهيار حملته لإعادة انتخابه رئيساً للولايات المتحدة.حماس تعلن حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على شمال غزة - موقع 24أعلن المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحركة حماس، اليوم الأحد، أن حوالي 5 آلاف فلسطيني قتلوا وفقدوا، منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية على شمال غزة، قبل 100 يوم.
وحذّر ليو إسرائيل من عواقب سياسية سابقة ومنتظرة على الإدارات الأمريكية المقبلة، نتيجة الأوضاع في الشرق الأوسط، بقوله: “لا يمكن الفصل بين ما يحدث هنا وبين الموقف السياسي ومستقبل الساسة الأمريكيين.. بايدن هو آخر رئيس من الجيل القديم، حيث كانت عاطفته وتاريخه وذكرياته في صف إسرائيل”.
وتولى جاك ليو مهام منصبه كسفير للولايات المتحدة في إسرائيل في سبتمبر (أيلول) 2023، قبل أيام على هجوم حماس.فتح: لن نسمح بـ"مغامرة" حماس في الضفة - موقع 24قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، إنه لا يحق لحركة حماس أن "تعيد إنتاج مغامراتها في الضفة"، متهمة إياها بأنها "رهنت نفسها لصالح إيران وغيرها من المحاور الإقليمية، ووفرت الذرائع المجانية للاحتلال، كي ينفذ أكبر حرب إبادة بحق شعبنا في قطاع غزة"، حسبما ذكرت وكالة معاً ...
,قال: “عندما تسلمت مهام منصبي، فوجئت بما قاله بعض المسؤولين الإسرائيليين بأنهم لن يسمحوا بدخول نقطة ماء أو حليب أو وقود إلى غزة، لمعاقبة الرضّع والمدنيين، حيث كان الشعور العام هنا كيف يتم ذلك وهم يدعمون “الإرهابيين”، أعتقد أن هذا كان ناجماً عن الصدمة”، حسب قوله.
وتابع بقوله: “من الصعب إيجاد بديل لحركة حماس في غزة، وبالتالي فإنه يتعين على إسرائيل قبول وجود دور للسلطة الفلسطينية في القطاع بعد نهاية الحرب”.
وانسحب بايدن من السباق الرئاسي الأمريكي في 21 يوليو (تموز) من العام الماضي، لتخوض نائبته كامالا هاريس السباق أمام الجمهوري دونالد ترامب، الذي نجح في الفوز عليها في انتخابات الرئاسة الأمريكية، في نوفمبر (تشرين الثاني)، ليعود إلى البيت الأبيض في ولاية ثانية.