أمسية الارتحال والوداع في الشعر العربي بمعرض الدوحة للكتاب
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
أقيمت ليلة أمس الجمعة ندوة بعنوان الارتحال والوداع في الشعر العربي وذلك ضمن الفعاليات الثقافية للنسخة رقم 33 لمعرض الدوحة الدولي للكتاب.
وشارك في الندوة كل من الشاعر والباحث السعودي حمود الصاهود، والشاعر السوري محمد ياسين صالح، حيث تناولت مفهوم الارتحال الذي يعني عدم الاستقرار، وأغراضه، وبعض العادات والمعتقدات المرتبطة بالارتحال.
وأكد الصاهود أن الارتحال احتل نصيبا وافرا في الشعر الجاهلي البيئة الجاهلية، فنجد وصف الشاعر لرحلته على ناقته عبر الصحراء والجبال والوديان وعلاقة الارتحال بالأطلال وغير ذلك.
مقتطفات من اللقاء المفتوح على خشبة المسرح الرئيسي بعنوان "الارتحال والوداع في الشعر العربي"، والذي استضاف كلًّا من الباحث بالأدب العربي حمود الصاهود، والشاعر محمد ياسين صالح.#معرض_الدوحة_الدولي_للكتاب33#بالمعرفة_تُبنى_الحضارات#وزارة_الثقافة pic.twitter.com/uFxqA1a4qP
— وزارة الثقافة (@MOCQatar) May 11, 2024
كما تحدث الضيفان عن الارتحال والوداع ومدى تأثيره وارتباطه بالشعر الجاهلي تحديدا كونه يتصل بطبيعة البيئة وعموم الحياة آنذاك، وما تفرضه عليهم الظروف من التنقل والارتحال، بينما تطرقا إلى أغراضه وتنوعه.
وتناول الشاعران بعض الشواهد الشعرية المرتبطة بهذا العنوان الذي يحوي إرثا قصائديا خلده العرب سواء في العصر الجاهلي أو العصور التالية وصولا إلى العصر الحديث حيث قدم كل من الشاعرين قصائد من نظمهما في أغراض الارتحال والوداع.
واستعرض الصاهود بسردية مبسطة كيف كان الارتحال مصدرا من مصادر التكسب باعتبار أن هناك مكانة وحظوة كبيرة ينظر فيها للرحالة كمصدر للأخبار والأشعار. كما تحدث عن الارتحال لطلب العلم واهتمام الناس بذلك، لينتقل عن مراحل الترحال والتوديع وما يصحبهما من مراحل الاستيقاف والالتفات والوداع وهما من أكثر أوجاع الرحيل ألما وقسوة وحرقة، ذاكرا الكثير من الشواهد العربية في هذا الشأن.
وتطرق صالح إلى العديد من الأشعار العربية التي تناولت هذه الأغراض من الشعر العربي منوها بأن في الارتحال الكثير من الفضائل ومنها ما ورد في قصة سيدنا موسى عليه السلام عندما ارتحل طلبا للعلم من العبد الصالح الخضر، ليختتم بأبيات شعرية منها: قد يبلغ المرء حلما وهو بعد فتي .. وقد ترى الشيخ من بعد الهدى نكص خرق السفينة هل ينجي سفينتنا .. أهم هل نعود على آثارنا قصصا.
أمسية الشعر الفصيحفي السياق ذاته نظم مركز قطر للشعر -مساء اليوم- أمسية للشعر الفصيح بمشاركة الشعراء من قطر حمد الجرحب، زياد العتيبي، حمد البريدي. ومن سلطنة عمان الشعراء حمود بن وهقة، زيد الشحي، منذر الفطيسي.
أمسية الشعر الشعبي: عُمان وقطر".. جمعت شعراء دولة قطر وسلطنة عُمان ليمتعوا الجماهير بقصائد في حب الوطن. #معرض_الدوحة_الدولي_للكتاب33
#بالمعرفة_تُبنى_الحضارات#وزارة_الثقافة pic.twitter.com/ebWHAHCUPq
— مركز قطر للشعر – Qatar Poetry Center (@Diwanalarab_qa) May 11, 2024
وتبارى الشعراء في تقديم أعذب الكلمات التي تظهر العلاقات التاريخية والثقافية بين الشعبين القطري والعماني، حيث تلاقت القرائح الذكية في تعابيرها.
كما قدم الشعراء العديد من القصائد في مختلف الأغراض الشعرية خاصة تلك الداعية لمكارم الأخلاق.
ومن جانبه قال الشاعر شبيب بن عرار النعيمي (مدير مركز قطر للشعر) -في تصريح لوكالة الأنباء القطرية (قنا) على هامش الأمسية- إن معرض الدوحة الدولي للكتاب يحمل في طياته الكثير من الأدب والإبداع سواء الكتب أو الفعاليات أو حضور قامات ثقافية وفكرية.
وأوضح أن المركز يشارك في المعرض بتقديم مجموعة من الندوات الأدبية والأمسيات الشعرية سواء للشعر النبطي أو الفصيح، لافتا إلى أن المركز قدم الشعراء المتأهلين لنهائي مسابقة مثايل المشاركة من سلطنة عمان ضيف شرف المعرض هذا العام.
وأشار إلى أن هناك إقبالا كبيرا على حضور مثل هذه الفعاليات الثقافية خاصة مع الاعتماد على تقديم الأمسيات الشعرية التي ترتبط بالقيم "فالشعر الذي نحرص على تقديمه يحمل رسائل ثقافية وقيمية بما يفيد الجماهير".
ويقام المعرض تحت شعار "بالمعرفة تبنى الحضارات" في مركز الدوحة الدولي للمؤتمرات حتى 18 مايو/أيار الجاري.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الدوحة الدولی الشعر العربی فی الشعر
إقرأ أيضاً:
تفاصيل تعاون «القومي للترجمة» و«ثقافة الطفل».. إصدار أول عمل بمعرض الكتاب 2025
كشف الباحث أحمد عبدالعليم، مدير المركز القومي لثقافة الطفل، تفاصيل بروتوكول التعاون الموقع مع المركز القومي للترجمة برئاسة الدكتورة كرمة سامي، والمقرر توقيعه اليوم الثلاثاء في المجلس الأعلى للثقافة.
وأضاف عبدالعليم، لـ«الوطن»، أن هذا التعاون يهدف إلى تكثيف الاهتمام بثقافة الطفل، وترجمة الأدبيات الخاصة بثقافة الطفل من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية، لإثراء المكتبة العربية بالكتب في مجالين مهمين جدا وهما المجال البحثي في كل ما يتعلق بفنون وثقافة الطفل.
وتابع: «والمجال الثاني هو الإبداعي للطفل لننظر إلى العالم الخارجي، وليتمكن الطفل المصري من الاطلاع على أحدث الأفكار والرؤى من مختلف الثقافات وكذلك ليستزيد العاملين في مجال بحوث الطفل من المعرفة، كما يشمل التعاون ترجمة بعض الأعمال الإبداعية من اللغة العربية إلى اللغات الأجنبية، خاصة جيل الرواد لكي يتعرف العالم على ثقافتنا».
الكتب المترجمةوأوضح «عبدالعليم»: «وسيتم اختيار الكتب للترجمة من خلال لجان مشتركة، وكلا المركزين لديه آلية لطباعة الكتب المترجمة (الإبداعية) طبعات فاخرة بالألوان لتجذب الجمهور المستهدف»، مشيرا إلى أن المركز يتعامل مع ثلاث فئات، وهي الأطفال، وأولياء الأمور، والباحثون والمهتمون والمبدعون في مجال ثقافة وفنون الطفل، ويحرص على تقديم ما يلبي احتياجات الفئات الثلاث.
معرض القاهرةوواصل قائلا: «نعمل حاليا على استكمال باكورة هذا التعاون بين المركزين بإصدار أحد مؤلفات الكاتبة فاطمة المعدول باللغتين العربية، والترجمة الإنجليزية له، وسيصدر العمل خلال الشهر المقبل في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025».
كما يشمل التعاون العديد من المحاور الهادفة لنشر المعرفة والثقافة، لخدمة الطفل وتنظيم ورش عمل لتدريب عملي ومهني وعمل ندوات في مجالات الترجمة والنشر وإقامة المعارض واحتفالات مشتركة في بعض المناسبات القومية والمناسبات المتعلقة بالأطفال.