بقايا الأخشاب تتحول إلى تحف فنية بيد محمد الحاصباني
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
درعا-سانا
في ورشته الصغيرة التي تعج ببقايا الأخشاب والمعدات البسيطة يمضي محمد ياسر الحاصباني وقته في عالم الإبداع وصناعة التحف الفنية المستوحاة من الطبيعة وأغصان الأشجار القديمة، محققاً حلمه المؤجل لسنوات بسبب ظروف مختلفة.
لم يدرس الحاصباني الفن أو الديكور، إنما استطاع بأنامله تطويع قطع الخشب التالفة باحترافية كاملة وشغف كبير، وتحويلها من قطع صغيرة ليست ذات فائدة إلى قطع فنية ومجسمات تنبض حياةً وجمالاً على هيئة مجسمات مختلفة، منها مركبات تمثل سفناً وطائرات وسيارات وحيوانات وغيرها.
وأوضح الحاصباني البالغ من العمر ثلاثةً وستين عاماً خلال لقائه مع مراسلة سانا أنه لم يدخل بشكل جدي في إنجاز التحف الخشبية إلا قبل سنوات قليلة بعد أن أصبح تدوير الخشب والنحت عليه عالمه الخاص، مشيراً إلى أن حبه للخشب الذي يعطيه طاقة متجددة بدأ منذ توجهه لدراسة حرفة النجارة في الثانوية الصناعية بدرعا، ما ساعده كثيراً في امتلاك أسس التعامل مع الخشب وتحديد شكل القطعة وحجمها بشكل مناسب ثم تطويعها.
وعن الوقت الذي يستغرقه في صنع تحفة ما، بين الحاصباني أن ذلك يعتمد على شكل المجسم الذي يريد إنتاجه لتصميم قطعة ما، فقد يستغرق أسبوعاً أو أكثر، لكن عندما يكرر التصميم فلا يستغرق منه وقتاً سوى بضع ساعات، مضيفاً: إن الفضل الكبير في إنجاز عدد لا بأس به من أعماله يعود لتشجيع أسرته.
ويتمنى الحاصباني أن يمتلك ورشة كبيرة تحوي المعدات والآلات اللازمة لعمله ليفيد العديد من الشباب ممن يحبون التعامل مع الخشب، ولا سيما أنها تعتبر مصدر دخل إذا ما تم تطويرها وتنميتها كحرفة.
ليلى حسين
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
غرفة صناعة الأخشاب: فرصة كبيرة لزيادة صادرات الأثاث المصرية بعد غلاء المنتج التركي
أكد المهندس محمد مندي، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الأخشاب والأثاث باتحاد الصناعات، وجود فرصة كبيرة لقطاع الأثاث المصري لتعزيز مكانته في الأسواق المختلفة، وذلك مدعومًا بارتفاع أسعار المنتجات التركية نتيجة للتحديات الاقتصادية التي تواجهها تركيا حالياً، ما يساهم في إستعادة بعض الأسواق وفتح أسواق جديدة أمام منتجات الأثاث المصرية.
وقال مندي في تصريحات صحفية اليوم، إن الإرتفاعات الكبيرة في أسعار الفائدة والتضخم في تركيا تسببت في زيادة تكلفة الإنتاج هناك، مما انعكس على أسعار منتجات الأثاث التركية، لافتاً إلي أن هذا الأمر يمنح المنتجات المصرية ميزة تنافسية كبيرة في الأسواق التي كانت تعتمد على الأثاث التركي".
وتابع تصريحاته قائلا : " نحن أمامنا فرصة كبيرة لاستعادة قوتنا ونشاطنا في بعض الأسواق التقليدية العربية والأفريقية مثل السعودية والإمارات وليبيا والمغرب وفلسطين وغيرها من الأسواق، بالإضافة إلى التوسع في أسواق اخري جديدة، خاصة أن منتجاتنا أصبحت اكثر تنافسية أمام المنتجات التركية التي كانت تعد من أكبر المنافسين في مجال الأثاث.
وأشار مندي إلي قوة وصلابة الاقتصاد المصري في مواجهة الأزمات، وكذلك قدرة الدولة المصرية علي تنفيذ سياسات اقتصادية جيدة مقارنة بنظيرتها التركية، لافتا إلي إعلان البنك المركزي المصري قبل أيام عن انخفاض معدل التضخم الأساسي في مصر إلي 10%، في فبراير الماضي، مقابل 22.6% في يناير 2025.
وألمح أيضاً إلي تطور قطاع الأثاث المصري وزيادة جودته وقدرته التنافسية، وهو الأمر الذي ساهم في تلبية أذواق المستهلك المحلي والخارجي، مشيراً إلي أهمية دور مكاتب التمثيل التجاري في توفير الفرص التصديرية والتعريف بالاحتياجات المطلوبة.
وفي سياق متصل أشاد مندي بإعلان نائب وزير المالية عن الاتجاه لإقرار حزمة تسهيلات جمركية بجانب التسهيلات الضريبية، مؤكدًا أن هذا القرار سيكون له انعكاس إيجابي على واردات مستلزمات الإنتاج وخفض أسعارها، وبالتالي خفض التكلفة النهائية للمنتجات المصرية.
وأضاف: "هذه التسهيلات ستعزز من قدرتنا التنافسية في الأسواق العالمية وتساهم في زيادة الصادرات".
وفي ختام تصريحاته، أثنى «مندي» على جهود غرفة صناعة الأخشاب والأثاث باتحاد الصناعات في دعم المصنعين وتسهيل عملية الإنتاج، وتوفير التدريب اللازم، مما يسهم في تحقيق تخفيض ملموس في التكلفة النهائية، ويعزز من قدرة القطاع على المنافسة في الأسواق المحلية العالمية.