التوعية والتحسين في الصحة النفسية: دور البرامج الصحية العامة
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
تعتبر الصحة النفسية جزءًا لا يتجزأ من الصحة العامة، حيث تؤثر على جودة الحياة والعافية الشاملة للأفراد والمجتمعات. ومع زيادة الوعي بأهمية الصحة النفسية، تنامي الاهتمام بتطوير البرامج الصحية العامة التي تستهدف التوعية والتحسين في هذا النطاق الحيوي. فما هو دور البرامج الصحية العامة في تعزيز الصحة النفسية وتحسين جودة الحياة؟
تبنت البرامج الصحية العامة أنها أدوات فعالة لنشر الوعي بمسائل الصحة النفسية وتحديد الاحتياجات وتقديم الدعم والموارد للأفراد والمجتمعات.
توفير المعرفة والتثقيف: تقدم البرامج الصحية العامة مواد تثقيفية ودورات توعوية للمجتمع بشكل عام حول الصحة النفسية وأهميتها. يشمل ذلك فهم العلل النفسية المختلفة، مثل الاكتئاب والقلق واضطرابات الطعام، وكذلك تعزيز الوعي بطرق الوقاية والتعامل مع هذه الحالات.
توفير الخدمات الاستشارية والدعم النفسي: تقدم البرامج الصحية العامة خدمات استشارية مجانية أو بتكلفة منخفضة للأفراد الذين يعانون من مشاكل صحية نفسية. يمكن أن تشمل هذه الخدمات جلسات الاستشارات الفردية، والمجموعات الداعمة، والموارد الإرشادية.
تطوير البيئات الداعمة: تعمل البرامج الصحية العامة على خلق بيئات مجتمعية ومؤسسية تدعم الصحة النفسية للأفراد. وتشمل هذه الجهود توفير الفرص الاجتماعية والثقافية، وتشجيع المشاركة في الأنشطة الرياضية والثقافية، وتوفير بيئات عمل صحية تشجع على التواصل الاجتماعي الإيجابي وتقليل الضغوطات النفسية.
التشجيع على البحث والابتكار: تدعم البرامج الصحية العامة البحث والابتكار في مجال الصحة النفسية، مما يساهم في تطوير العلاجات الفعالة والإرشادات الصحية والسياسات العامة التي تعزز الصحة النفسية وتحسن جودة الحياة.
من خلال هذه الجهود، تلعب البرامج الصحية العامة دورًا بارزًا في تعزيز الصحة النفسية وتحسين جودة الحياة للأفراد والمجتمعات. ومع التزام مستمر بتوفير الدعم والموارد اللازمة، يمكن لهذه البرامج أن تسهم في بناء مجتمعات صحية نفسيًا ومزدهرة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الصحة النفسية البرامج الصحية الصحة النفسیة جودة الحیاة
إقرأ أيضاً:
لجنة الصحة النفسية ومكافحة الإدمان بالمجمع المقدس تنظم مؤتمراً عن الوقاية من الانتحار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اختتمت لجنة الصحة النفسية ومكافحة الإدمان بالمجمع المقدس المؤتمر العلمي السنوي الثامن عشر لها والذي أقيم على مدار ثلاثة أيام في بيت سان مارك بالخطاطبة، تحت عنوان "رجاء في الظلام - فهم طرق الوقاية من الانتحار".
شارك في المؤتمر حوالي ٣٠٠ مشارك من إيبارشيات الكرازة المرقسية، من الآباء الكهنة والخدام، والمكرسات، والخدام المهتمين بمجال الدعم النفسي، حيث تم بحث قضية الانتحار، التي تمثل تحديًا نفسيًا واجتماعيًا كبيرًا، وللتوعية بأفضل طرق الوقاية منه.
وتضمن برنامجه حلقات نقاشية ومحاضرات علمية ومعرضًا للكتاب، توفرت خلاله فرصة الاطلاع على إصدارات متخصصة في قضايا الصحة النفسية والوقاية من الانتحار، بمشاركة من مكتبة دار الكلمة ومكتبة الأنجلو المصرية، مما أسهم في بناء وعي متكامل لدى المشاركين.
شهد المؤتمر مشاركة مجموعة من أبرز الخبراء والمتخصصين، الذين ألقوا محاضرات سلطت الضوء على مختلف جوانب الوقاية من الانتحار؛ من بين هؤلاء الدكتور جوزيف صادق، رئيس وحدة مكافحة الانتحار في كندا، الذي تناول أهمية تقييم مخاطر الانتحار وطرق التدخل المناسب للأفراد المعرضين لخطر السلوكيات الانتحارية.
كما تحدثت الدكتورة نعمات علي، مديرة وحدة الطوارئ والدعم النفسي في الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، عن دور شبكات الدعم وكيفية التعامل مع من يهدد بالانتحار.
فيما ركز الدكتور عبد الجواد خليفة، مدير وحدة علم النفس الإكلينيكي، على أساليب العلاج السلوكي المستندة إلى الأدلة مثل CBT وDBT، التي تساعد على تقليل الأفكار الانتحارية وتعزيز الصحة النفسية العامة.
وقدمت الدكتورة كاترين رأفت من فريق إدارة الدعم النفسي الطارئ ومستشفى العباسية للصحة النفسية، محاضرة عن بناء المرونة النفسية والأمل، مع التركيز على أهمية التأقلم وبناء روابط اجتماعية داعمة للأفراد المعرضين للأزمات النفسية.
في حين ناقش الدكتور أحمد سواحل، استشاري الطب النفسي، كيفية تقديم الدعم للأسر بعد حالات الانتحار، مسلطًا الضوء على أهمية توفير بيئة تعزز التعافي وتخفف من آثار الصدمة والحزن.
وفي كلمته دعا الأنبا ميخائيل أسقف حلوان ومقرر اللجنة المجمعية للصحة النفسية ومكافحة الإدمان، الحضور إلى أن يكونوا "سفراء للحياة"، يحملون نور الأمل إلى من تغمرهم ظلمات اليأس.
وأكد أن "سفراء الحياة" هم كل من يساهم في دعم الصحة النفسية والروحية، سواء من المتخصصين أو المتطوعين أو أفراد المجتمع.
وعبّر عن قناعته بأن التكافل والتعاون هما المفتاح لنشر رسالة الحياة والأمل، وأن الكنيسة والقادة الروحيين شركاء أساسيون في تقديم الدعم النفسي والروحي.
اختتم المؤتمر فعالياته وسط إشادة واسعة من المشاركين، الذين أكدوا على أهمية الاستمرار في نشر الوعي المجتمعي والدعم النفسي. وتمنى نيافة الأنبا ميخائيل أن يكون هذا اللقاء منارة للأمل ودعوة للعمل معًا لإيجاد النور في أوقات الظلام، وأن تكون الرسالة التي خرج بها الحضور هي رسالة حياة وسلام لكل نفس متعبة.