قائد الثورة: المشروع القرآني للشهيد القائد متكامل يعالج مشاكل الأمة ويبنيها في كل المجالات
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
الوحدة نيوز/ أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن المشروع القرآني للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي مشروع متكامل يعالج مشاكل الأمة ويبنيها في كل المجالات.
وأوضح السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في كلمة له عصر اليوم بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين 1445هـ، أن الأمة اليوم ترى إيجابية المشروع القرآني المبارك في مساندة الشعب الفلسطيني في غزة والأراضي المحتلة بشكل مميز وموقف متكامل.
وأشار إلى أن المشروع الذي أطلقه الشهيد القائد يستند إلى رؤية قرآنية وضرورة واقعية للتصدي للهجمة الأمريكية والإسرائيلية على المسلمين.. مؤكداً أن المؤامرة الغربية بذريعة “مكافحة الإرهاب” سعت لاحتلال البلدان الإسلامية والسيطرة على شعوبها ونهب ثرواتها واستهداف المسلمين في هويتهم الدينية وتجريدهم من كل عناصر القوة المعنوية.
ولفت إلى أن الشهيد القائد لم يبدأ مشروعه القرآني مستنداً إلى إمكانات وقوة عسكرية وحماية، بل انطلق في ظروف صعبة ومن نقطة الصفر.. مبيناً أن المشروع هو ضد الطغيان والاستكبار لما يشكله من خطورة على المجتمع البشري والمسلمين بشكل خاص.
وأكد قائد الثورة أن المشروع القرآني حاضر خلال المرحلة على المستويين الإقليمي والعالمي من خلال موقفه المتميز في نصرة الشعب الفلسطيني، وسيكون حضوره في المستقبل أعظم وأكبر.
وقال “لا نجاة للأمة إلا بالموقف القرآني باعتباره موقفاً فطرياً للتصدي لأعدائها الذين يستهدفونها أصلاً بهجماتهم ومخططاتهم وعدوانهم، بوعي وبصيرة وحكمة وقيم ومبادئ وأخلاق وبالارتباط بهدى الله”.
وأفاد بأن إيجابية المشروع القرآني تكمن في أنه يتجاوز تلك العوائق والحواجز.. مبيناً أن المتغيرات الدولية يظهر فيها الانحدار الأمريكي وبروز قوى دولية أخرى.
ولفت إلى أن شعار الصرخة يحصّن الساحة الداخلية لأنه يصنع بيئة ساخطة على العدو.. مؤكداً أنه بالرغم من محاربة المشروع القرآني، إلا أنه بقي وامتد وتعاظم وتجذر ووصل إلى مسامع الدنيا بكلها.
وأضاف “من مميزات الصرخة، كسر حاجز الخوف، واتخاذ موقف مميز وكسر الحالة التي كان الأمريكي يسعى من خلالها لتكميم الأفواه”.. مشيراً إلى أن السلطة آنذاك اتجهت لتكميم الأفواه لتبقى حالة الصمت والسكوت هي السائدة، وفتحت المجال للأمريكي التدخل في كل شيء.
وذكر السيد القائد أن من مميزات الصرخة أنها تمثل موقفاً متاحاً وميسراً ونقلة حكيمة من حالة اللا موقف ورفع الروح المعنوية وفضح الأمريكيين في عناوين الحرية والحقوق ومنها حق الرأي والتعبير.. مستعرضاً بهذا الصدد تحرك السفارة الأمريكية التي أصبحت آنذاك صاحبة النفوذ الأول في البلاد، وتدخل السفير الأمريكي كمندوب سامي في الشؤون الداخلية”.
وشدد على أن خيار التخاذل والاستسلام لا يشكل أي حماية للأمة، فيما خيار العمالة للأمريكي والإسرائيلي ليس فيه أي نجاة للأمة، وعاقبة الموالين لأمريكا وإسرائيل في التآمر على أمتهم وشعوبهم هو الخسران والندامة.
وتساءل قائد الثورة “ماذا بعد ما يجري في غزة اليوم، والدور الأمريكي الواضح والمساند لهذه الوحشية بتقديم قنابل للعدو الصهيوني لقتل الأطفال والنساء، ولا يعير أي اعتبار للدم الإنساني؟”.. مبيناً أن مؤامرات الأعداء وطغيانهم ضد الأمة واضح وما يجري اليوم في غزة دليل على ذلك.
واعتبر الوحشية الأمريكية في غزة دون أي اعتبار للحياة الإنسانية، لا يمكن أن توفر الحماية لأي طرف.. مؤكداً أن مساعي البعض لعقد اتفاقيات حماية مع الأمريكي لن تنفع، بل ستفتح الباب للابتزاز الدائم.
وقال “الأمريكي لن يحمي أحداً، بل سينهب ثرواتهم ويعمل على مسخ شعوبهم وتمييع شبابهم ليصلوا إلى الحضيض، وسيتجه إلى السيطرة بسهولة على البلدان التي هيأت له الظروف لنهب ثرواتها ومسخ شعوبها”.
وأضاف “مع الانحدار الأمريكي يغيب المسلمون بل يتجه البعض إلى الالتحاق بقوة هنا أو هناك”، مشيراً إلى ما تمتلكه الأمة الإسلامية من مقومات معنوية ومادية وموقع جغرافي مميز يجعلها متحررة وحاضرة على المستوى العالمي.
وذكر السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن العالم يتضرر من الهجمة اليهودية الصهيونية على قيمه وأخلاقه وأمنه، ما يفرض على المسلمين أن يدركوا مسؤوليتهم في أن العدو الإسرائيلي هو عدو لهم ولو صادقوه، فهو لن يغير شيئاً في ثقافته أو سياساته.
وأوضح أنه لو اتجهت الأمة إلى معاداة عدوها الفعلي ستدرك أهمية الخطوات والمواقف والمشاريع الصحيحة لها.. مؤكداً أن الأمة بحاجة إلى التحرك في مشروع يعالج وضعيتها ويبنيها لتكون في مستوى مواجهة التحديات.
وأكد على مسؤولية الأمة بما تمتلكه من رسالة ودور تتحرك من خلاله ولابد أن يكون هناك من موقف إيماني، حتى لا تخسر الأمة دنياها وآخرتها، باعتبار ذلك ضرورة إيمانية يرتبط بها مصيرها يوم القيام لحاجتها الماسة للدفاع عن نفسها من القهر والاستعباد والهوان والطغيان.
واعتبر قائد الثورة الهجمة الأمريكية بعد أحداث 11 سبتمبر 2001م، أخطر هجمة على المسلمين وهي امتداد لما سبقها من مؤامرات، مؤكداً أن الأعداء يتحركون وفقاً لبرنامج طويل وكبير لاستهداف الأمة الإسلامية وعلى مراحل ويتوارثون هذا الدور العدواني.
وقال “بعد أحداث 11 سبتمبر شكل الأمريكي تحالفاً دولياً وقاد حملة ترهيب واسعة وهجمة إعلامية منظمة على أمتنا، ومن المؤسف أن الإعلام العربي والإسلامي تماهى آنذاك مع الهجمة الأمريكية في ترهيب شعوب الأمة”.
وأفاد بأن الإعلام العربي والإسلامي آنذاك عمل على ترسيخ الهزيمة النفسية التي تهيئ المجال لأمريكا للسيطرة التامة على البلدان العربية والإسلامية، وفي مقابل الهجمة الأمريكية، لم تتخذ الدول الإسلامية موقفاً واحدا لحماية بلدانها وظهرت في حالة من الشتات والضعف.
وأكد قائد الثورة أن أغلب الأنظمة الإسلامية تسابقت عقب 11 سبتمبر لاسترضاء الأمريكي حتى لو كان الثمن هو التضحية باستقلالها وحرية شعوبها، وسارعت إلى فتح المجال للنفوذ الأمريكي وكانت جاهزة لفتح قواعد عسكرية أمريكية.
وبين أن الأنظمة كانت جاهزة للخنوع للأمريكيين في التوجه لتغيير المناهج الدراسية ليتحكم بالتعليم والتثقيف والإعلام، ومستعدة لفتح المجال للسيطرة الأمريكية التامة عسكرياً وأمنياً واقتصادياً واجتماعياً وفي كل المجالات.
وأضاف “عقب أحداث 11 سبتمبر تجند أغلب الزعماء العرب مع الأمريكي وخضعوا لتوجيهاته وسارعوا لتنفيذ ما يملي عليهم حتى بالحرب على أي طرف من أبناء شعوبهم وعملت الأنظمة على ترهيب شعوبها لتبرير موقفها المتخاذل والخاضع لأمريكا”.
وبين السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن النخب في أمتنا اتجهت بعد أحداث 11 سبتمبر إلى الصمت بسبب حالة الخوف وانعدام المشروع، مؤكداً أن التحرك في الظروف الصعبة بعد 11 سبتمبر وكسر حاجز الخوف والترهيب وبمشروع راقِ جدا هو ما تميز به شهيد القرآن السيد حسين بدر الدين الحوثي.
وتناول مميزات المشروع القرآني للشهيد القائد المتمثلة في تحقيق نقلة عظيمة بالشعوب من حالة الضياع واللا موقف إلى حالة الموقف.. مشيراً إلى أن الموقف الرسمي عقب أحداث 11 سبتمبر والهجمة الأمريكية الغربية لم يكن ليشكل أي حماية للشعوب.
وأردف قائلاً “هناك من الشعوب من هو متجه بنفس الاتجاه الذي عليه الأنظمة والحكومات في معظمها ومنهم من هو في حالة استسلام تام، والبعض من الشعوب ليس لديها لا وعي ولا بصيرة، اجتمعت لديها حالة الخوف واليأس فكانوا في حالة استسلام تام، ولا يتجهون لتبني أي موقف في مواجهة قوى الهيمنة والاستكبار بقيادة أمريكا”.
وأشار قائد الثورة إلى أن البعض تحدث أثناء العدوان الأمريكي على أفغانستان لمجرد الفضول، وليس في سياق اتخاذ موقف عملي مما يجري من عدوان على بلد إسلامي، مؤكداً أن المشروع القرآني جاء لإنقاذ الأمة من حالة اللا موقف وعدم التفاعل مع الأحداث.
وقال “في هذا الصراع مع الأعداء نتحدث بروحية من يفهم أنه طرف في هذا الصراع ومستهدف فيه، ما يتطلب التحرك بشكل تلقائي لمواجهة قوى الهيمنة والاستكبار، والتصدي لعدو يستهدفنا بكل خططه المعادية ومؤامراته وحربه الشرسة ضد الأمة، باعتبارنا جميعا كمسلمين بلا استثناء، مستهدفون من أعدائنا الأمريكي والإسرائيلي، ومن يدور في فلكهم”.
وجددّ التأكيد على “أن من يرتبط بالأمريكي والإسرائيلي هم أعداء لنا بكل ما تعنيه الكلمة، فخططهم، واستراتيجياتهم، ومؤامراتهم تجاهنا هي من منطلق عدائي”.. لافتاً إلى أن هناك مسؤولية دينية على الجميع في التحرك للتصدي للأعداء ولمؤامراتهم التي تستهدف الأمة.
وذكر أن اليهود الصهاينة ومن يرتبط بهم ويدور في فلكهم يعتمدون في عدائهم للأمة على أسلوب الخداع والتزييف، مشيراً إلى أن جزءاً كبيراً من النشاط الذي نواجه الأعداء به، وجزءاً أساسياً في المشروع القرآني هو مواجهة زيفهم والتصدي لخداعهم وفضحهم.
وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن “المشروع القرآني كشف الحقائق لنا ولأمتنا، في الواقع الذي نعيشه وتعيشه الأمة الإسلامية كلها، التي هي بحاجة إلى تحرك عملي بروح مسؤولة لنخرج برؤية واحدة وبموقف ونظرة ووعي واحد، ولا نجاة لها إلا بذلك”.
وأضاف “يحاول البعض من أبناء أمتنا أن يقدّم لنا أعداءنا كأصدقاء نتحالف معهم ونحتمي بهم، والبعض من أبناء أمتنا أنظمة وحكومات يطلبون الحماية الأمريكية ويقدّمون لها كل شيء في مقابل أن توافق لتقوم بهذا الدور”.
وعبر عن الأسف لحالة الغفلة الطويلة في واقع المسلمين.. مضيفاً “العدو يتآمر عليهم منذ زمن طويل، والأمة غافلة عما يشكله العدو من تهديد وخطورة، بدءاً بالاحتلال لفلسطين ومقدساتها، وما يجري على الشعب الفلسطيني المظلوم منذ البداية”.
واستعرض قائد الثورة حالة الغفلة واللا اهتمام واللا وعي لدى الأمة التي تخدم الأعداء الذين يحرصون على ذلك وعملوا على أن تستحكم تلك الحالة لعدم الانتباه لمؤامراتهم ضدها.
وتابع “عندما تحرك السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه في تلك المرحلة الخطيرة جداً، كانت قد أثرت على الكثير من أبناء هذه الأمة حالة الترهيب الأمريكية، وأصبح الخوف من أمريكا حالة تسيطر على الحكام والحكومات والمسؤولين والكثير من أبناء الأمة”.
وأوضح أن المشكلة بالنسبة للأنظمة ليست فقط في حالة الخوف من أمريكا، بل لأنها لم تكن مستعدة لتتحمل المسؤولية، وتتبنى أي موقف جاد ضد السياسات الأمريكية.
وتساءل السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي “أمام ما يجري الآن في غزة من جرائم صهيونية، ما الذي يحول بين كثير من شعوب العالم العربي ابتداء من أن يخرجوا للتظاهر والاحتجاج؟”، لافتاً إلى أنه في كثير من البلدان العربية لو خرجت تظاهرة مناصرة للشعب الفلسطيني لقُمعت واستُهدفت ولربما بالقتل وليس فقط بالاعتقال.
وأعرب عن الأسف لعدم تحرك أمة الملياري مسلم لمنع الإجرام الصهيوني في غزة والتي تعكس حالة الضعف.. مشيراً إلى أن الصرخة التي أطلقها الشهيد القائد كانت في صدارة مشروع قرآني عملي متكامل وعظيم.
ونبه مما تقدّمه وسائل الإعلام في العالم العربي وبقية الدول الإسلامية من مشاهد إنسانية مأساوية ومؤلمة إزاء ما يحصل للمسلمين من هنا وهناك، كما يحصل اليوم في فلسطين.. متسائلاً “لماذا تنقل وسائل الإعلام تلك الأحداث والمشاهد؟”.
وجدّد التأكيد على أن العدو كبل الأمة ومعظم أبناءها في الحالة الرسمية والشعبية عن اتخاذ أي موقف، والشعوب مكبلة بمواقف الأنظمة، مبيناً أن استهداف الأنظمة لشعوبهم المناصرة لفلسطين تقدّم حقيقة مدى ارتباط تلك الأنظمة بالأمريكي وعدم اهتمامهم بقضايا أمتهم.
ولفت قائد الثورة إلى أن الأعداء يحرصون على حالة التدجين للأمة باعتبارها استراتيجية لديهم تجعل الأمة في حالة ضعف وبيئة مفتوحة أمام الأعداء لا تتحرك ولا يكون لديها أي ردة فعل إزاء أي قضية من القضايا.
وأفاد بأن الأعداء يعتمدون على استراتيجية في السعي لمنع أي تحرك واع من أبناء الأمة للتصدي لمؤامراتهم ومخططاتهم ومسح حالة السخط وتدجين الأمة لتقبل مشاريع قوى الهيمنة والاستكبار وألا تتحرك في مواجهتها.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي السید عبدالملک بدر الدین الحوثی الهجمة الأمریکیة المشروع القرآنی أحداث 11 سبتمبر قائد الثورة أن المشروع من أبناء ما یجری فی حالة إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
الحوثي يؤكد استمرار إسناد غزة ويصف الهجمات الأمريكية بالإرهابية
جددت جماعة الحوثي اليمنية التأكيد على استمرارها في جبهة الإسناد لقطاع غزة، واصفة الهجمات الأمريكية التي شنتها طائرات مساء السبت على مواقع داخل البلاد، بالإرهابية.
وقال القيادي في جماعة أنصار الله، محمد علي الحوثي، إن الهجمات الأمريكية على بلاده "إرهابية ومدانه وغير مشروعة، وتساند إرهاب الكيان الإسرائيلي المؤقت لاستمر الإبادة وحصار غزة".
وأضاف في تغريدة على سحابه بمنصة "إكس"، إن هذه "الهجمات الإرهابية تأتي لتؤكد العربدة خارج القانون وممارسة الإجرام في المنطقة"، مؤكدا أن "التصرفات الإرهابية الرعناء ضد اليمن لا توقف عمليات الإسناد لغزة".
الهجمات الأمريكية على اليمن هجمات إرهابية مدانةوغير مشروعة تساند إرهاب الكيان الإسرائيلي المؤقت لاستمرار ابادة وحصارأبناء غزة.
وتأتي الهجمات الإرهابيةالأمريكية لتؤكدالعربدة خارج القانون وممارسة الإجرام في المنطقة
أن التصرفات الإرهابية الرعناء ضد اليمن لا توقف عمليات الإسناد لغزة — محمد علي الحوثي (@Moh_Alhouthi) December 22, 2024
وتعرضت العاصمة اليمنية صنعاء، السبت، لعدوان أمريكي جديد طال أهدافا عدة.
وقالت القيادة الوسطى الأمريكية، إنها نفذت ضربات جوية دقيقة ضد منشأة لتخزين الصواريخ ومنشأة قيادة وتحكم للحوثيين في صنعاء.
وبينت القيادة أن القصف يهدف لتعطيل وتقليص عمليات الحوثيين، كالهجمات ضد السفن الحربية بالبحر الأحمر، لافتة إلى أن الضربة تعكس التزامها بحماية القوات الأمريكية والشركاء الإقليميين والشحن الدولي. وفق زعمها.
كما زعمت أنها أسقطت خلال العملية مسيرات تابعة للحوثيين وصاروخ كروز مضادا للسفن فوق البحر الأحمر.
وفي وقت سابق اليوم، قال مسؤولون أمنيون إسرائيليون إن تل أبيب تستعد لشن هجوم آخر في اليمن، يتضمن مشاركة دول أخرى، لإيجاد "تعبئة كاملة" تزيد الهجوم على الحوثيين.
يأتي ذلك بعد أن كشف تحقيق لسلاح الجو الإسرائيلي عن إجراء عدة محاولات اعتراض فاشلة للصاروخ الباليستي الذي أُطلق السبت من اليمن، وسقط في ملعب بتل أبيب، مخلفا 30 مصابا وأضرارا بعشرات الشقق في المنطقة.
واعترفت وسائل إعلامية إسرائيلية بالفشل استخباريا وفنيا في مواجهة الهجمات التي تنطلق من اليمن، منذ بدء الحرب على غزة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقالت صحيفة "معاريف" العبرية، السبت، إن "إسرائيل فشلت منذ بداية الحرب على غزة في التصدي لتهديدات الحوثيين، الذين أطلقوا على أراضيها أكثر من 200 صاروخ باليستي و170 مسيّرة".
جاء ذلك في تقرير للصحيفة عقب إصابة 20 إسرائيليا جراء سقوط صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون على تل أبيب وسط دولة الاحتلال. دون أن يتمكن "الجيش" من اعتراضه.
وقالت "معاريف": "يجب أن ننظر إلى الواقع ونعترف بصوت عال أن إسرائيل فشلت في مواجهة تحدي الحوثيين من اليمن، واستيقظت متأخرة جداً في مواجهة التهديد القادم من الشرق".
وأضافت: "الجيش الإسرائيلي يواجه صعوبة في مواجهة التهديد من اليمن، في الدفاع والهجوم. ومنذ أكثر من عام، ألحق الحوثيون أضرارًا جسيمة في الاقتصاد الإقليمي بشكل عام، وفي الاقتصاد الإسرائيلي بشكل خاص".
وصباح أول أمس الخميس، شن الاحتلال سلسلة غارات على العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة الحُديدة المطلة على البحر الأحمر غربي البلاد.
و"تضامنا مع غزة" التي تتعرض لحرب إسرائيلية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قالت جماعة الحوثي إنها بدأت منذ نوفمبر/ تشرين الثاني من العام نفسه، استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.
كما بدأت واشنطن ولندن، منذ مطلع العام الجاري، شن غارات جوية وهجمات صاروخية على مواقع للحوثيين، وهو ما قابلته الجماعة بإعلان أنها تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.