لبنان ٢٤:
2025-04-10@21:10:24 GMT

هذا ما نجح به نصرالله.. إعترافٌ إسرائيلي بارز!

تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT

هذا ما نجح به نصرالله.. إعترافٌ إسرائيلي بارز!

ارتفاع وتيرة هجمات حزب الله وحدتها، في الأيام الأخيرة، أدى إلى حصول ارتفاع موازٍ في مستوى القلق والخشية في إسرائيل، اللذّيْن عُبر عنهما في تحليلات وقراءات طرحها خبراء ومعلقون إسرائيليون، حذّروا فيها من تطور قدرات حزب الله، فيما تم الإقرار بأن قدرات "قوة الرضوان" لم تتضرر على الرغم من مرور 7 أشهر على الحرب.

الإسرائيليون قالوا أيضاً إن تلك القوة ما زالت قادرة على تنفيذ اجتياحٍ لمناطق في إسرائيل، ناهيك عن كلامهم المرتبط بصواريخ "حزب الله" الدقيقة التي لم تعُد محصورة بالصواريخ بعيدة المدى، بل شملت أيضاً الصواريخ قصيرة المدى.   كذلك، تُعد أيضاً المسيرات المتفجّرة مصدر قلق آخر لإسرائيل، وهو أمرٌ أقرّ به باحثون وعسكريون إسرائيليون، معتبرين أن تلك الطائرات تمثل تهديداً كبيراً للجيش الإسرائيليّ خلال المعركة الحالية.   قوة الرضوان ما زالت تستطيع اقتحام الجليل  وكشف موقع "مكور ريشون" الإسرائيلي أنّه خلال نقاش سرّي حصل هذا الأسبوع في لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، استلم أعضاء الكنيست استطلاعاً استخبارياً عما يحصل على الحدود الشمالية، وجرى نقاش حول ذلك تحدث فيه ممثل شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، "أمان"، الذي قال إنّ الاتفاق مع لبنان قد يؤثر على التواجد العلنيّ العسكري لقوات حزب الله التي تعمل في المنطقة، لكنه لن يزيل بشكلٍ تام "التواجد المدني" لمقاتلي قوة الرضوان.   ولفت إلى أنّ "حزب الله أسس قوته العسكرية على جزء من سكان القرى، لكي يكونوا قريبين دائماً من الحدود مع إسرائيل".

بدورها، أعدّت صحيفة "إسرائيل هيوم"، تقريراً بشأن جهوزية قوة الرضوان في حزب الله، لفتت فيه إلى أنه بعد 7 أشهر من القتال، لم تتضرر القدرة العملياتية لهذه القوة بشكلٍ مهم، بحيث أنّها ما زالت قادرة على تنفيذ اجتياح في "إسرائيل".

وفي هذا السياق، قال رئيس قسم الأبحاث في مركز "علما" المتخصص بالساحة الشمالية، تال بيري، لصحيفة "إسرائيل هيوم"، إنّ سبب ذلك هو أن حزب الله يمتلك جيشاً بكل ما للكلمة من معنى، وبناءً على ذلك، يستطيع حزب الله التعامل مع مقتل العديد من مقاتليه. 

حزب الله أدخل الدقة إلى الصواريخ قصيرة المدى كذلك، عقد مركز "علما" المتخصص بالساحة الشمالية مؤتمراً، يوم الخميس الماضي، تحدث فيه بيري، خلال مشاركته في حلقة نقاش تحت عنوان "حزب الله - بين نواياه وقدراته".   خلال حديثه، قال بيري: "المشكلة الرئيسة هي مشروع الدقة لحزب الله، فهذا لا يتوقف عند الصواريخ التي يبلغ مداها 350 كيلومتراً وشعاع إصابة يصل إلى 10 أمتار، بحيث يمكن لمثل هذا الصاروخ أن يصيب سيارة في تل أبيب إذا تم إطلاقه من منطقة البقاع في لبنان، إذ سرعان ما تحولت إمكانات الدقة إلى صواريخ قصيرة المدى، لذلك ما يثير القلق هو مسألة إدخال الدقة في الترسانة قصيرة المدى - التي تشكل 65000 صاروخاً وقذيفة صاروخية".

وأضاف: "في تقديرنا الجديد، لقد بات بحوزة حزب الله آلاف الصواريخ الدقيقة وليس المئات.. نقدّر أن لبنان لديه أنفاق تحت الأرض لإطلاق صواريخ بعيدة المدى".

لا حل في "إسرائيل" لمسيرات حزب الله أشارت صحيفة "إسرائيل هيوم" إلى أن التقديرات في "إسرائيل" تقول إن حزب الله جاهز للحرب، وهو "معني بها في أيّ سيناريو"، مشيرة إلى أن أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، قد يزيد من عمليات الإطلاق نحو الشمال، التي ارتفعت معدلاتها في الأشهر الأخيرة (لا سيما عبر المُسيرات).

ونقل موقع "القناة 12" عن مصادر في سلاح الجو الإسرائيلي قولها إنّ مخطط تحليق الطائرة المسيرة ووقت الرد القصير للقوات في الميدان، يجعل عملية الاعتراض معقدة، إلا أنّه "طوال أشهر الحرب كانت هناك نجاحات".   ومع ذلك، قال مصدر رفيع المستوى في قيادة المنطقة الشمالية لموقع "القناة 12"، إنّه "لا يوجد، ولن تكون هناك حماية 100%"، لافتاً إلى أنّه توجد في نهاية المطاف متغيرات كثيرة تُؤثر على النجاح، مثل حالة الطقس من جهة، وتعقيدات تفعيل منظومات كثيرة من جهة ثانية. 

وفي هذا السياق، رأى مراسل "القناة 12" في الشمال، غاي فيرون، إنّه توجد نجاحات لحزب الله في الآونة الأخيرة في إدخال مُسيرات إلى "إسرائيل"، من النوع الذي يُصور ويجمع المعلومات، و"هو موضوع حتى الآن لا يوجد له الرد الأمني المناسب".   وكشف بيرون أنهم في إسرائيل يعرفون أنّه "يوجد العديد من الطائرات غير المأهولة التي تخترق المجال الجوّي الإسرائيلي وتصوّر وتجمع معلومات من دون عائق من قبل المؤسّسة الأمنيّة".

وأضاف بيرون أنّ حزب الله يزيد من استخدام الطائرات غير المأهولة في الآونة الأخيرة، حيث نفّذ استهدافات فتّاكة أدت إلى مقتل جنود من الجيش الإسرائيلي، مشيراً إلى أنّ الإصابة المباشرة تدل على معلومات استخبارية (جيدة) يجمعها حزب الله عن القوات الإسرائيلية على الرغم من كل الحذر الموجود في المنطقة. 

ووصف المراسل العسكري في صحيفة "معاريف"، آفي أشكينازي، مسيّرات حزب الله الانتحارية، بأنّها سلاح كاسر التوازن، لافتاً إلى أنّ حزب الله في السابق (قبل العام 2000)، عمل بصورة منهجية وأطلق صواريخ ضد الدروع نحو مواقع الجيش الإسرائيلي في الحزام الأمني، بهدف زرع الخوف وسط الجنود والمقاتلين، ليوجد لديهم شعور بعدم الأمن داخل المواقع، وإحساس بأنّهم مكشوفين في كل المنطقة.

واليوم، يعود حزب الله، وفقاً لأشكينازي، لاستخدام الحرب النفسية ذاتها، حيث يهدف في الأسابيع الأخيرة إلى تعزيز الشعور في مستوطنات الشمال والمواقع العسكرية بأنّ كل من يتحرك في المنطقة، مكشوف، لكن هذا المرة، يستخدم حزب الله مسيّرات متفجرة ينجح في الأسابيع الأخيرة، في تفعيلها بصورة فعالة ضد قوات الجيش الإسرائيلي، من ضمن تصوّر للسيد نصرالله بأنّ إسرائيل واقعة في فخّ وفي حالة ضعف، وأنّها ليست معنية بتوسيع ساحة القتال في الشمال.

وفي ما يخص فعالية المسيرات، لفت مراسل قناة "كان" في الشمال، روبي هامرشلاغ، إلى أنّ "الطائرات من دون طيار هذه، هي أحد أكبر الكوابيس لقيادة المنطقة الشمالية، وفي الواقع مناطق التجمع الذي يتواجد فيها جنود الجيش الإسرائيلي هي نقاط الضعف هنا في قيادة المنطقة الشمالية".

وأضاف المراسل العسكري للقناة "الـ 14"، هيلل بيتون روزن، أنّ حزب الله يدرس، ويرصد، يراقب، ويرى أماكن وجود تجمّعات الجنود، ويوجّه (نيرانه) إليها، لافتاً إلى أنّ الحزب يمتلك قدرة مشابهة للتي لدى الجيش الإسرائيلي، مع عدد أقل من التكنولوجيات المتطورة، لكنه إلى الآن ينجح في رصد الجنود الإسرائيليين، واستهدافهم بشكلٍ دقيق جداً حيث يريد، وقد نجح بفعل هذا عدة مرات متتالية.

روزن حذّر من أنّه لا يوجد لدى إسرائيل حالياً قدرة جيدة بما فيه الكفاية للتعامل مع هذا التهديد سواء من ناحية الكشف والتحذير، أو من ناحية اعتراض هذه القطع الجوية غير المأهولة.

نصرالله والمعادلات القتالية الجديدة كذلك، حذّر المراسل العسكري في صحيفة "معاريف"، آفي أشكينازي، من أنّه منذ 7 تشرين الأول الماضي، نجح نصرالله في إحياء حلْم وَضْع معادلة قتالية جديدة: قصْف النبطية والبقاع في لبنان سيؤدي إلى قصْف ميرون؛ قصْف منزل في النبطية سيؤدي إلى إطلاق 20 إلى 30 صاروخاً على كريات شمونة، أو إطلاق مسيّرة على عرب العرامشة؛ وقصْف بعلبك يؤدي إلى إطلاق مسيّرة متفجرة قاتلة على المطلة.

وأضاف أشكينازي أنّ إسرائيل في ورطة، فبالإضافة إلى الحرب التي لا تنتهي على الحدود الشمالية، نشأ توازن رعب جديد لا تستطيع إسرائيل التعايش معه ولو لساعة واحدة، وبات أيّ حل في الشمال يتطلب من صنّاع القرار في "إسرائيل" العمل على تفكيك هذا التهديد.

وتطرق المسؤول السابق في الشاباك، فيكتور بن عامي، إلى زيادة الفعالية الهجومية لدى حزب الله، في حديث مع "القناة 14"، وقال إنّه يوجد ارتقاء مستوى من جانب حزب الله، وتراجع مستوى من الجانب الإسرائيلي.

أمّا المسؤول السابق في وحدة الـ 504، المقدم احتياط ماركو مورينو، فقال في حديث مع "القناة 14" أيضاً: "بدأت أشعر أنّ حزب الله بالتغيير التكتيكي (الذي يُنفذه)، يمكن أن يحقق تغييراً استراتيجياً، ففي الأيام الأخيرة، كثف الهجمات، ولدينا تقريباً كل يوم مصابين في صفوف الجنود".   وحذّر مورينو من أنّ "إسرائيل بدأت تفقد الحدث في الشمال"، في ظل غياب قرار بشأن الاستراتيجية الإسرائيلية في الشمال، مع تطبيق حالة الاستيعاب والدفاع، ومع وجود 20 ألف نسمة يعيشون في حزام أمني داخل إسرائيل، ونحو 70 ألفاً آخرين، تم إجلاؤهم، ولا يُعرف إن كانوا سيعودون أم لا. (الميادين نت)    

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی قوة الرضوان قصیرة المدى فی الشمال حزب الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

بين ضغط أمريكي واعتداء إسرائيلي.. هل يستطيع لبنان نزع سلاح حزب الله؟

بين ضغوط أمريكية ودولية من جانب واعتداءات إسرائيلية مستمرة من جانب آخر، يصرح الرئيس اللبناني جوزاف عون مرارا بأن أي خطوة لسحب سلاح "حزب الله" تتطلب حوارا وطنيا ضمن استراتيجية دفاعية شاملة.

 

ومع زيارة ثانية خلال شهر أجرتها قبل أيام إلى بيروت مورغان أورتاغوس نائبة المبعوث الخاص لشؤون الشرق الأوسط بالبيت الأبيض، واستمرار خروقات إسرائيل لوقف إطلاق النار واحتلالها مناطق عدة جنوب لبنان، يتساءل مراقبون ما إن كانت الدولة اللبنانية تملك قدرة وإرادة سياسية لنزع سلاح حزب الله، أم أن الأمر يبقى رهنا بمعادلات القوى الإقليمية والدولية؟

 

وقال المحلل السياسي اللبناني أحمد الأيوبي للأناضول، إن الدولة اللبنانية قادرة على سحب السلاح "لأنها تمثل الشرعية ولأن حزب الله غير قادر لا سياسيا ولا عسكريا على مواجهة الدولة ولا الإجماع اللبناني".

 

فيما قلل المحلل السياسي اللبناني آلان سركيس، خلال حديث للأناضول، من جدوى الحوار مع "حزب الله" بخصوص نزع سلاحه، قائلا إن ذلك "مضيعة للوقت لأنه لا يحمل مهلة زمنية محددة مع تصريحات متكررة لكوادر من الحزب بعدم تسليم السلاح".

 

بينما قال المحلل السياسي اللبناني غسان سعود للأناضول، إن الدولة اللبنانية "لن تُستدرج إلى فخ نزع سلاح حزب الله منعا لتصادم بينها وبين الحزب".

 

وشنت إسرائيل في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

 

وحتى الثلاثاء، ارتكبت إسرائيل ما لا يقل عن 1430 خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ما خلّف 125 قتيلا و371 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.

 

وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا لاتفاق وقف إطلاق النار، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال رئيسية ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.

 

** خطوات جديدة

 

استبعدت الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة نواف سلام بند "المقاومة" من بيانها الوزاري، بعد أن كانت معادلة "الجيش، الشعب، المقاومة" حاضرة في بيانات الحكومات السابقة.

 

وأُدرجت هذه المعادلة بشكل مباشر أو غير مباشر، في جميع البيانات الوزارية على مدى سنوات، في محاولة لمنح "شرعية" لسلاح "حزب الله" المصنف "جماعة إرهابية" في الولايات المتحدة.

 

وأكد البيان الوزاري "حق لبنان في الدفاع عن نفسه في حال التعرض لأي اعتداء"، مشددا في الوقت ذاته على "واجب الدولة في احتكار حمل السلاح وتطبيق القرار 1701 كاملا من دون اجتزاء أو انتقاء".

 

ومن جهة، يُصر الحزب مدعوما بتحالفه مع إيران على أن سلاحه "مقاومة"، وضروري لمواجهة التهديدات الإسرائيلية.

 

من جانب آخر، تزداد المطالب الداخلية والخارجية بفرض الدولة اللبنانية سيطرتها على كامل أراضيها، خاصة بعد الانهيار الاقتصادي والحرب الأخيرة مع إسرائيل التي فاقمها وجود سلاح خارج إطار الجيش الرسمي.

 

وبعد انتهاء زيارة أورتاغوس التي استمرت 3 أيام، أصدرت سفارة واشنطن في بيروت بيانا قالت فيه إن المسؤولة الأمريكية "أبدت في كل لقاءاتها مع المسؤولين اللبنانيين ارتياحها للنقاشات الصريحة حول دفع لبنان نحو حقبة جديدة، ما يعني نزع سلاح حزب الله بسرعة، وتطبيق إصلاحات للقضاء على الفساد، وقيام حكومة منفتحة وشفافة".

 

بدوره، قال الرئيس عون، الاثنين، إن "سحب سلاح حزب الله يتطلب اللجوء إلى الحوار"، وكشف عن البدء قريبا في "صياغة استراتيجية للأمن الوطني"، بينما لم يصدر تعليق فوري من الحزب على ذلك.

 

ورغم هذه التصريحات، لم يعلن لبنان رسميا حتى الساعة خطة واضحة أو جدولا زمنيا لتنفيذ هذا التعهد، وسط انقسام داخل مجلس الوزراء بين مؤيدين ومعارضين لذلك.

 

** حالة انتظار

 

وقال الأيوبي إن "الرئيس عون أكد حتمية إنهاء كل حالات السلاح غير الشرعي، لكن المشكلة تكمن في التوقيت".

 

واعتبر أن "تسارع التطورات الإقليمية وتخلي إيران عن أذرعها في العراق واليمن واتجاه المليشيات العراقية الموالية لطهران إلى تسليم أسلحتها، عوامل لا تترك أمام حزب الله هامشا للمناورة ولا لكسب الوقت".

 

وأشار إلى أن المطلوب حاليا "إنهاء حالة الانتظار غير المبرر لأنه يحمل مخاطر حقيقية على لبنان أمنيا من جهة الكيان الإسرائيلي".

 

وشدد على أن "أي تأخير في تسليم السلاح غير الشرعي يوقف الإصلاحات ويمنع أي دعم للبنان على المستوى المالي والاقتصادي من المجتمعين العربي والدولي".

 

وطالب الأيوبي كلا من عون وسلام بـ"حسم هذا الملف من منطلق قرار الدولة، وإذا كان لا بد من حوار فيجب أن يكون على آليات تنفيذ خطاب القسم والبيان الوزاري بحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية".

 

وعن إمكانية السلطات اللبنانية سحب السلاح، قال: "هذا ممكن لأن الدولة تمثل الشرعية ولأن حزب الله غير قادر، لا سياسيا ولا عسكريا على مواجهة الدولة ولا الإجماع اللبناني على إنهاء ظاهرة الدويلة داخل الدولة".

 

ورأى أن "التهويل بحصول انشقاقات داخل الجيش مجرد أوهام، لأن المؤسسة العسكرية متماسكة وقوية وقادرة على حفظ وحدة البلد، كما فعلت عندما تخطت الأزمات بقيادة العماد جوزاف عون" عندما كان قائدا للجيش قبل تسلمه رئاسة لبنان.

 

** تجارب فاشلة

 

أما سركيس، فيرى أن مواقف المبعوثة الأمريكية كانت واضحة خلال لقائها المسؤولين اللبنانيين "إذ أكدت أنها تريد سحب سلاح حزب الله في أقرب وقت ودون تباطؤ".

 

وقال إن الدولة اللبنانية "بموقف لا تحسد عليه، فهي من جهة لا تستطيع سحب سلاح الحزب بالسرعة التي تريدها واشنطن، ومن جهة أخرى تخاف من حزب الله خاصة أنه ما زال مسيطرا رغم تدمير إسرائيل لمعظم ترسانته من الأسلحة".

 

ولفت المحلل السياسي إلى أن "لبنان يمر بأزمة لأنه غير قادر على تلبية مطالب المجتمع الدولي لكنه في الوقت نفسه مطالب بحلول".

 

وبشأن حديث الرئيس عون عن أن سحب سلاح "حزب الله" يحتاج إلى حوار، قال سركيس إن "تجارب الحوار مع الحزب بهذا الخصوص كانت فاشلة في 2006 و2008 إلى 2012، وكانت بمثابة تذاكٍ من الحزب على المجتمع الدولي والأمريكيين خاصة".

 

واعتبر أن الحوار بشأن سلاح الحزب "مضيعة للوقت لأنه لا يحمل مهلة زمنية، فهم يراهنون على عامل الوقت لأن يغض المجتمع الدولي النظر عن لبنان، بينما لا يزال كوادر الحزب يصرحون بعدم تسليم السلاح".

 

وتساءل المحلل اللبناني عن مدى جدوى الحوار "ما دام المطلوب واضحا وهو تسليم السلاح وحصره بيد الدولة فقط".

 

ولفت سركيس إلى أن مبعوثة واشنطن "لا تحمل موقفا أمريكيا فحسب، بل إن موقفها يمثل الجانبين العربي والأوروبي".

 

ورأى أن المجتمع الدولي لن يساهم ماليا في إعادة إعمار ما دمرته إسرائيل خلال الأشهر الماضية، إذا لم تنفذ الدولة اللبنانية نزع السلاح وتقدم على إصلاحات اقتصادية وإدارية في المؤسسات الحكومية.

 

** فخ التصادم

 

بينما رأى المحلل والصحفي اللبناني سعود، أن "الدولة اللبنانية لن تُستدرج إلى فخ نزع سلاح حزب الله منعا لتصادم بينها وبين الحزب".

 

ولافتا إلى كلام عون بشأن الحوار مع الحزب، قال سعود إنه "يعكس موقفا توافقيا وحواريا مع حزب الله الذي يتصرف على هذا الأساس".

 

وأوضح أن "دعوة عون تشير إلى أن نقاشا جرى مع الحزب قبل انتخابه رئيسا، حين لم يمانع الحزب وصوله لسدة الرئاسة بناء على تصرفاته مع الحزب خلال ولايته بقيادة الجيش، ولم يدخل بأي صدام معه رغم الضغوط الأمريكية عليه".

 

ووفق سعود، فإن عون "حريص جدا على الحوار مع حزب الله ويفضل علاقة جيدة مع رئيس البرلمان نبيه بري رغم أن ذلك يغضب الأمريكيين، لكن عون لا يريد مشاكل داخلية".


مقالات مشابهة

  • جولان: نتنياهو يرفض تحمل المسؤولية حتى بعد الكارثة التي شهدتها إسرائيل
  • الفرصة الأخيرة.. منتخب الناشئين يواجه اليوم كوريا
  • تزايد المخاطر التي تهدد الاقتصاد الإسرائيلي.. احتمالات حدوث أزمة مالية ورادة
  • لكل مسعف قصة.. قافلة رفح التي قتلتها إسرائيل بدم بارد
  • إسرائيل تنشر فيديو لعمليتها في رفح وتعلن استهداف قيادي "بارز" في حماس
  • بين ضغط أمريكي واعتداء إسرائيلي.. هل يستطيع لبنان نزع سلاح حزب الله؟
  • خبير هولوكوست إسرائيلي: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية ممنهجة في غزة بدعم أمريكي
  • المقالات التي تعمل على تعزيز السلام والأمن على أرض السودان
  • تصعيد إسرائيلي في لبنان والجيش يدعوه للانسحاب من المناطق التي يحتلّها
  • إيران: العقبة الأخيرة في خطة إسرائيل للهيمنة على الشرق الأوسط