ترجمات .. الكاتبة اليونانية «جولى هيل» تستعيد ذكرياتها فى كتاب «فى شمس الأصيل.. إسكندريتى»
تاريخ النشر: 1st, August 2023 GMT
أخبار متعلقة
ترجمات.. العاشق الصوفى «لويس ماسينيون».. وإعادة اكتشاف شخصية شهيد التصوف «الحلاج»
ترجمات.. بمناسبة رحيله.. محررة «لوموند» الفرنسية تصدر كتابًا عن «السيرة غير المعروفة لميلان كونديرا»
ترجمات.. أولج فولكف يصف سحر القاهرة وإنشائها فى كتاب «القاهرة مدينة ألف ليلة وليلة»
الإسكندرية..
ولدت ﭽولى هيل في أسرة يونانية في الإسكندرية عام 1936، وتلقت العلم في مدرسة ليسيه الفرنسية بالإسكندرية عام 1936، ثم التحقت بكلية العلوم جامعة الإسكندرية عام 1952، ثم سافرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتكمل دراستها العليا في جامعة منيسوتا الأمريكية. سافرت جولى إلى بلدان عدة، حيث كان زوجها يعمل دبلوماسيًا لدى الأمم المتحدة، وقد كتبت عن رحلاتها، ومزجت بين أدب الرحلات والسيرة الذاتية واليوميات، مثل «من أثينا إلى أفغانستان» (2003)، و«إعادة النظر في طريق الحرير: الأسواق والتجّار والمآذن» (2006)، و«الشاهد المميّز: رحلات إعادة الاكتشاف» (2014)، وغيرها. صدرت حديثًا النسخة العربية من كتاب هيل «فى شمس الأصيل: إسكندريتى» وفيه تعود المؤلّفة إلى رسائل بعث بها والدها لها منذ ما يقارب ستّين عاماً. تروى الرسائل أحداثاً وقعت عقب العدوان الثلاثى على مصر عام 1956، أي في السنوات الأخيرة التي قضتها عائلة هيل اليونانية في الإسكندرية، وفيها ترصد تقاليد وعادات اليونانيين المصريين آنذاك، وعلاقتهم بالعرب المصريين.
الكتاب كما تؤكد «جولى»: هو مذكرات شخصية، تصف حياة فتاة يونانية من الطبقة الوسطى من الإسكندرية، في زمن ومكان لم يعودا موجودين، إنه مكتوب في إطار تاريخى واقعى محكم التوثيق، لكن تركيزى لا ينصبّ على التاريخ بحد ذاته بقدر ما ينصب على تأثيره في حياتنا الشخصية، وفيه تروى مشاهدات تُبرز التفاعل بين السكندريين على اختلاف أصولهم في المقاهى والمطاعم ودور السينما والشواطئ، وكذلك في الأعمال التجارية والنشاطات الاجتماعية والرياضية، وغيرها من المجالات، في محاولة لتوثيق الحياة اليومية في المدينة بين عقدَى الثلاثينيات والخمسينيات بشكل أساسى. وتسجّل «جولى» يوميات الطفولة في كنف عائلة جاءت لاجئة إلى مصر من مناطق الإمبراطورية العثمانية، والتحاقها بمدرسة «الليسيه» الفرنسية بالإسكندرية. كما تصوّر الغارات الليلية، والاستماع إلى المذياع في الظلام أثناء الحرب العالمية الثانية، وأخبار اقتراب الجيش الألمانى من المدينة، حيث كاد يسيطر عليها قبل أن يُهزَم على يد الحلفاء.
ومن خلال المخاطبات التي جمعتها بوالدها، تستعرض الأحداث التي رافقت ثورة يوليو عام 1952، والتغيّرات التي حلّت بالمجتمع بعد وصول جمال عبدالناصر إلى السلطة. ثم تُقدّم في خاتمة الكتاب تفاصيل زيارتها إلى الإسكندرية بعد عقودٍ عدّة، حيث اكتشفت «مدينة متغيّرة، غافلة عن ماضيها»، تماماً تغيّرت هي نفسها، وهو السبب الذي جعلها تجد في «التذكّر وسيلة للانتماء».
استطاعت المترجمة «غادة جاد» أن تتألق في سماء الترجمة اليونانية، بالرغم من عدم زيارتها لبلاد الإغريق. حصلت المترجمة غادة جاد على ليسانس الآداب من قسم الآثار والدراسات اليونانية والرومانية عام 1997. صدر للمترجمة غادة جاد رواية «سبعة أيام في فندق سيسل» للمؤلف اليونانى السكندرى خارى تزالاس ورواية «وداعًا الإسكندرية: إحدى عشر قصة قصيرة» للمؤلف خارى تزالاس.
في رواية «فى شمس الأصيل إسكندريتى» تقول المترجمة: تستحضر مؤلفة الكتاب جولى حياة عائلة يونانية ومجتمع من خلال امتزاج تقاليدها وعاداتها مع المجتمعات الأخرى والمصريين المحليين. لم تكن الإسكندرية العالمية في العصر الحديث بوتقة تنصهر فيها الجنسيات. أصر كل مجتمع على الحفاظ على هويته الخاصة، وطريقته في الاكتفاء الذاتى في الحياة، وعاداته، ولغته، ومدارسه، وحتى مؤسساته الرياضية الخاصة. تأخذنا جولى باليد وتمشى معنا في أيام طفولتها، المدرسة الفرنسية الخاصة، والأسواق، ومحلات الحلويات كلها اختلطت بذكريات الغارات الليلية، والاستماع إلى الراديو في الظلام كما الألمان في بوابة المدينة وينتصر الحلفاء. بعد بضع سنوات، كانت بمثابة نقطة انطلاق في حياتها، ووصفت محن الالتحاق بالجامعة المصرية، وهو أمر نادر بالنسبة للأجنبى، كما شهدت ثورة 1952 بطرد الملك فاروق، وبعد ذلك مع عبدالناصر، على رأسها حيث تأميم العقارات الخاصة الكبرى ومراجعة قوانين الملكية والضرائب.
وأضافت: «عثرت جولى مصادفة على خطابات كان قد كتبها لها والدها منذ ما يقرب من ستين سنة راويًا الأحداث التي وقعت في مصر عقب أزمة قناة السويس عام ١٩٥٦، وقد فتح هذا الخطاب باب ذكريات جولى على مصراعيه، وعادت بها إلى مكان مولدها وسنوات صباها التي استرجعتها بحنين بالغ، إذ تصادف أن تكون تلك السنوات هي الأخيرة في نسق حياة الإسكندرية المدينة العالمية».
وتابعت: «تأخذنا جولى، الفتاة اليونانية السكندرية، التي صارت كاتبة محنكة ورحالة جابت أصقاع العالم إلى مسقط رأسها في رحلة استرجاع مفعمة بالتفاصيل النابضة بالحياة، حيث رسمت صورة طفولتها في المدينة العالمية التي عاش تحت سمائها أقوام من مختلف الأعراق في تسامح وسلام حتى عام ١٩٥٦. وقد رصدت الكاتبة تقاليد المجتمع الأجنبى وعلاقته بالسكان العرب، لاسيما الجالية اليونانية، حيث التقى سكان المدينة في المقاهى والمطاعم ودور السينما والشواطئ وتنزهوا ومارسوا الصيد البرى واحتكوا في الأعمال التجارية وعقدوا الصفقات وتشاطروا الأفراح والأحزان رغم ذلك ظلت كل جالية على تمسكها بهويتها ولغتها وتقاليدها ومدارسها، بل وأماكن العبادة والمؤسسات الرياضية الخاصة بها.
الكاتبة اليونانية جولى هيل ترجماتالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين ترجمات زي النهاردة
إقرأ أيضاً:
حركة حماس: نثمن الموقف الأصيل للمملكة الأردنية الهاشمية
سرايا - ثمنت حركة المقاومة الإسلامية حماس، موقف الاردن ومصر الأصيل الراقض لتهجير الشعب الفلسطيني أو تشجيع نقله أو اقتلاعه من أرضه تحت أي ذريعة
وقالت الحركة في بيان رسمي لها فجر اليوم الإثنين، إنها في الوقت الذي تؤكد على تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه ورفض النزوح والترحيل، تدعو جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى التأكيد على رفضهما القاطع لكافة أشكال التهجير لشعبنا الفلسطيني، وإلى دعم حقوقه الوطنية في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 975
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 27-01-2025 12:47 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...