صحيفة صدى:
2024-11-08@04:13:21 GMT

للألم هبَّات

تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT

للألم هبَّات

من سنن هذه الحياة عدم دوام الأشياء على حالها، لا بد من أن يكون كل شيء متغيرا.

هناك مواقف صعبة نمر بها، هناك حزن قد يخيم يوما على سمانا، هناك لحظات فقد نكون مجبرين على التعايش معها، وهناك لحظات فرج قد يمن الله بها علينا مهما تلبدت أيامنا بالضيق، فكل مواجع الحياة تمحوها آية :﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾

الخيرة دائمًا فيما يختاره الله، وما يختاره الله لنا هو خير حتى لو كان عكس رغباتنا وتطلعاتنا.

من منا كبشر لم يتعرض لابتلاء؟ وتلك هي إرادة الله يمتحن بها عباده، فجميع الابتلاءات التي هزتنا وجميع المصائب والآلام التي أوجعت أفئدتنا يوما بدون شك أن بها حكمة عظيمة وثواب من الله؛ فالله سبحانه وتعالى يصطفي بعض عباده بالابتلاء لقياس مدى صبره وثباته وليعلمه دروس ومعانٍ جديدة في الحياة.

بطبيعة الحال كل ابتلاء يبتلى به الفرد هو جزء لا يتجزأ من مسارات هذه الحياة، ومن المستحيل أن نحيا بهذه الحياة دون أن نمر باختباراتها، إما مرض أو فقد أو خلاف ذلك.

الإيمان والرضا بأمر الله وقدره في البلاء هي الركيزة التي تجعلنا ننتظر الفرج بيقين تام، وبأن أقدار الله لا تأتي إلا بالخير دائما.

ولا بد أن نعلم أنفسنا وندربها على أن كل ما يمر بنا من أزمات الحياة ما هي إلا فرص تهيئنا إلى ما هو قادم من حياتنا، وأن أعظم رزق سيولد من الابتلاء فدائما ما يكون هناك رسائل بين المنع والمنح، وقد يكون ذلك الابتلاء هو سبب رفعتك في الدنيا والآخرة، عوض الله جميل دائما بقدر صبرك ورضاك على ذلك الابتلاء.

الجميل في الأمر أن كل تلك اللحظات سوف تمضي وتتلاشى وتتزن من بعدها أمورنا في الحياة، ليس هناك أي مما مضى خاضع للبقاء كل ذلك سيمضي ويتغير.

الحياة لا زالت بها مساحات كبيرة تحتاج إلى أن نكتبها؛ لذلك لا بد من أن نحاول، ألا نركز على الصفحات التي مضت من حياتنا حتى لا نضيع القادم منها، لذلك استعن بالله وابدأ كتابة صفحتك الجديدة برضا تام وبحرص وبوعي أكثر أنت تستحق أن تمضي في حياتك من جديد وأن تعيش تلك الحياة بكل تفاصيلها .

المصدر: صحيفة صدى

إقرأ أيضاً:

حرائق في حيفا... ماذا أصابت الصواريخ التي أُطلِقَت من لبنان؟ (فيديو)

أطلق "حزب الله" صلية صاروخيّة باتّجاه مدينة حيفا المحتلة.     وقالت "القناة الـ12 الإسرائيلية" إنّ مبنى في حيفا أُصيب في الدفعة الصاروخية الأخيرة التي أُطلقت من لبنان".     وتداول رواد مواقع التواصل الإجتماعيّ صوراً ومقاطع فيديو لاحتراق سيارات بعدما أصابتها الصواريخ.            

حيفا
يا علي مدد pic.twitter.com/QqWLLZAWB4

— ali kreem 313 (@alikreemk190) November 7, 2024    

حيفا بصواريخ حزب الله pic.twitter.com/kuebdeZsAL

— المنشد علي بركات ( حساب جديد) (@AliBarakat2023) November 7, 2024      

مقالات مشابهة

  • والد صهر ترامب اللبناني.. هل يكون المفتاح لإنهاء الحرب؟
  • عالم أزهري: الماء هو أساس الحياة ومنه تنبع جميع النعم
  • حرائق في حيفا... ماذا أصابت الصواريخ التي أُطلِقَت من لبنان؟ (فيديو)
  • مطران المنوفية: رجل الدين يجب أن يكون قدوة مجتمعية في الصدق والإخلاص
  • أمين الفتوى: يجب البحث عن حلول واقعية لمشاكلنا بدلا من الافتراض أن هناك سحرًا أو حسدًا
  • خالد الجندي: حرية الإنسان الحقيقية هي أن يكون منقادًا لما يرضي الله والتحلي بالقيم الأخلاقية
  • عبد الله بن زايد: رؤية الإمارات لمستقبل الإنسان هي رؤية طموحة مبنية على أسس التنمية وضمان الحياة الكريمة المستقرة والمستدامة
  • عبد الله بن زايد: رؤية الإمارات لمستقبل الإنسان مبنية على ضمان الحياة الكريمة
  • هل يكون الحل للبنان .. بالـ1701 واتفاقية الهدنة
  • نورهان حشاد تكتب: بالحب تزهو الحياة