صحيفة صدى:
2025-02-05@07:28:37 GMT

للألم هبَّات

تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT

للألم هبَّات

من سنن هذه الحياة عدم دوام الأشياء على حالها، لا بد من أن يكون كل شيء متغيرا.

هناك مواقف صعبة نمر بها، هناك حزن قد يخيم يوما على سمانا، هناك لحظات فقد نكون مجبرين على التعايش معها، وهناك لحظات فرج قد يمن الله بها علينا مهما تلبدت أيامنا بالضيق، فكل مواجع الحياة تمحوها آية :﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾

الخيرة دائمًا فيما يختاره الله، وما يختاره الله لنا هو خير حتى لو كان عكس رغباتنا وتطلعاتنا.

من منا كبشر لم يتعرض لابتلاء؟ وتلك هي إرادة الله يمتحن بها عباده، فجميع الابتلاءات التي هزتنا وجميع المصائب والآلام التي أوجعت أفئدتنا يوما بدون شك أن بها حكمة عظيمة وثواب من الله؛ فالله سبحانه وتعالى يصطفي بعض عباده بالابتلاء لقياس مدى صبره وثباته وليعلمه دروس ومعانٍ جديدة في الحياة.

بطبيعة الحال كل ابتلاء يبتلى به الفرد هو جزء لا يتجزأ من مسارات هذه الحياة، ومن المستحيل أن نحيا بهذه الحياة دون أن نمر باختباراتها، إما مرض أو فقد أو خلاف ذلك.

الإيمان والرضا بأمر الله وقدره في البلاء هي الركيزة التي تجعلنا ننتظر الفرج بيقين تام، وبأن أقدار الله لا تأتي إلا بالخير دائما.

ولا بد أن نعلم أنفسنا وندربها على أن كل ما يمر بنا من أزمات الحياة ما هي إلا فرص تهيئنا إلى ما هو قادم من حياتنا، وأن أعظم رزق سيولد من الابتلاء فدائما ما يكون هناك رسائل بين المنع والمنح، وقد يكون ذلك الابتلاء هو سبب رفعتك في الدنيا والآخرة، عوض الله جميل دائما بقدر صبرك ورضاك على ذلك الابتلاء.

الجميل في الأمر أن كل تلك اللحظات سوف تمضي وتتلاشى وتتزن من بعدها أمورنا في الحياة، ليس هناك أي مما مضى خاضع للبقاء كل ذلك سيمضي ويتغير.

الحياة لا زالت بها مساحات كبيرة تحتاج إلى أن نكتبها؛ لذلك لا بد من أن نحاول، ألا نركز على الصفحات التي مضت من حياتنا حتى لا نضيع القادم منها، لذلك استعن بالله وابدأ كتابة صفحتك الجديدة برضا تام وبحرص وبوعي أكثر أنت تستحق أن تمضي في حياتك من جديد وأن تعيش تلك الحياة بكل تفاصيلها .

المصدر: صحيفة صدى

إقرأ أيضاً:

الداعية الإسلامي: إرضاء الله هو الغاية التي لا يجب أن نتركها

قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي المعروف، إن من أعظم النعم التي يمكن أن ينعم بها الإنسان هي نعمة الرضا.

وأشار  إلى أن الرضا عن الله ليس مجرد شعور داخلي بل هو منهج حياة يجب أن يسعى كل مسلم لتحقيقه. 

وأوضح الشيخ عبد المعز في حلقة اليوم الأحد من برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، أن السبل التي توصلك إلى رضا الله هي الطريق الأمثل لتحقيق النجاح في الدنيا والآخرة، مؤكداً أن نيل رضا الله هو غاية الإنسان التي يجب أن يسعى لتحقيقها بكل ما أوتي من قوة.

 غاية الإنسان الحقيقية

وأشار الشيخ رمضان عبد المعز إلى أن الإنسان إذا نال رضا الله فقد نال كل شيء في هذه الحياة، وإذا لم ينل رضاه فإنه في الحقيقة لم يحصل على شيء حقيقي. وأضاف أن غاية الإنسان الحقيقية هي أن يرضى الله عنه، وأن الله إذا رضي عن العبد يسر له أموره في الدنيا وأكرمه في الآخرة. واعتبر أن السعي لتحقيق رضا الله يجب أن يكون أولوية في حياة المسلم، لأنها هي الطريق إلى الفلاح والنجاح الحقيقي.

إرضاء الله هو الغاية التي لا يجب أن نتركها

وأكد عبد المعز أنه لا ينبغي للإنسان أن يترك سعيه لإرضاء الله، حتى وإن لم يتمكن من إرضاء جميع الناس، مشيراً إلى أن إرضاء الله هو غاية يجب ألا تترك. وقال: "الرضا عن الله هو مفتاح كل خير"، مستشهدًا بآية من القرآن الكريم: "وَيُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا"، والتي توضح أن الحكمة، التي هي من أعظم نعم الله، تأتي بفضل رضا الله، وهي قمة الفلاح والفوز في الدنيا والآخرة.

الإنفاق في السراء والضراء.. أحد أعظم الأعمال التي تقربنا إلى الله

وتابع الشيخ رمضان عبد المعز بالحديث عن أحد الأعمال التي تقرب المسلم من رضا الله، وهي الإنفاق في سبيل الله، موضحًا أن الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة قال: "مَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّـهِ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ"، لافتًا إلى أن هذه الآية تعلمنا أن الإنفاق، سواء في السراء أو الضراء، يعد من أعظم الأعمال التي تقربنا إلى الله وتجلب رضاه.

أسباب الحصول على رضا الله.. الإنفاق والجهاد في النفس

وأضاف الشيخ عبد المعز أن من أسباب الحصول على رضا الله هو الإنفاق من المال، سواء في السراء أو الضراء، سواء سرا أو علانية. وذكر أن الإنفاق هو عمل يحبّه الله ويكافئ عليه، مؤكدًا أنه في كل صلاة، يدعو المسلم الله قائلاً: "اللهم إني أسالك رضاك والجنة، وأعوذ بك من سخطك والنار"، وهذه دعوة تعكس حرص المسلم على نيل رضا الله في جميع أموره.

كما أشار إلى أن السعي في رضا الله يتطلب جهادًا للنفس، ويجب على المسلم أن يبتعد عن الشح والبخل، مذكرًا بآية من سورة الحشر: "وَمَن يُوقِ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُو۟لَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ"، التي تحث على السخاء والكرم باعتبارهما من أسباب الوصول إلى رضا الله.

البركة في مال المنفق

واختتم الشيخ رمضان عبد المعز حديثه بالإشارة إلى الحديث الصحيح الذي يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم أعط منفقًا خلفًا، اللهم أعط ممسكًا تلفًا". وهذا الحديث يدل على أن الله يبارك في مال المنفق، ويعوّضه بأفضل مما أنفق، وهو وعد من الله بزيادة البركة في المال والرزق لكل من يحرص على الإنفاق في سبيل الله.

مقالات مشابهة

  • نجم الأهلي السابق: أتمنى أن يكون هناك استثناء خاص لـ علي معلول
  • عادل مصطفى: أتمنى أن يكون هناك استثناء خاص لـ علي معلول في الأهلي
  • مِنْ كم يوم بفكر وبتساءل ربما يكون في قحاتي صادق!
  • الحاج عبد الله السودانية.. عودة حزينة إلى منازل سُرقت منها الحياة
  • الداعية الإسلامي: إرضاء الله هو الغاية التي لا يجب أن نتركها
  • السفير نبيل فهمي: يجب أن يكون هناك خطط لمواجهة مقترح ترامب بتهجير الفلسطينيين
  • حزب الله: قررنا أن يكون 23 شباط موعداً لتشيع نصر الله وصفي الدين
  • حزب الله: قررنا أن يكون 23 شباط موعداً لتشيع الشهيد نصر الله
  • إسرائيل: "لن يكون هناك حزب الله" في هذه الحالة
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: لن يكون هناك حزب الله إذا استمر إطلاق المسيرات